متى تخضعين لقلبي شيماء يوسف
المحتويات
نحو الحمام لتبديل ملابسها فقط للاحتياط خرجت بعد قليل وقد بدلت ملابسها وأزالت اثار المكياج الذى غطى وجهها بعدما اخذت دشا سريعا تريح به اعصابها وربطت شعرها على هيئه كعكه بسيطه وجلست على حافه الفراش بجوار المنضده بصمت تسحب الورق الذى أعطاه لها منذ قليل فتحته ووجدت توقيع والدها يقبع هناك بهدوء تنهدت پألم ثم قامت بتمزيقه إلى قصاصات صغيره ووضعته فى سله المهملات بجوار فراشها مدت يدها مره اخرى تلتقط قطعه القماش المطويه لتفتحها بأستغراب شهقت حياة من جمالها انه ليس اكثر من منديل عقد قرانهم لمعت عينيها بأنبهار فقد كان تحفه فنيه رائعه زينت أطرافه بالجبير الرائع ونقش بداخله يدويا بخيوط من الذهب
فى بدايه الامر ارادت إلقائه مع باقى الاوراق فى سله المهملات ولكن براعه تنفيذه منعتها من ذلك لذلك قامت بطيه بعنايه مره اخرى ثم وضعته بحرص داخل احد ادراج خزانه ملابسها عادت إلى الفراش لتستلقى عليه فى محاوله فاشله منها للنوم تأفأفت بعد مده تنظر فى ساعتها فوجدتها تجاوزت الواحده صباحا حسنا لن تستلقى هناك طيله الليل فيبدو ان كل محاولاتها البائسة فى النوم ذهبت جفاءا أضاءت مصباح الغرفه قبل ان تقرر استكشاف الشرفه فتحت النافذه ودلفت إليها وإذا هى تشهق بسعاده فغرفتها مطله تماما على البحر ابتسمت بقوه وهى تتقدم إلى الامام بداخلها حتى استندت على جدارها تستمع بذلك الهواء البارد الذى يلفح وجهها مغلف برائحه الصوديوم المنبعثة بقوه من رذاذ البحر الټفت يمينا تنظر إلى الضوء المنبعث فتسمرت مكانها ان شرفتها أيضا مشتركه معه لقد قام بعزل الغرفه ولكنه ترك الشرفه مشتركه بينهم ارتبكت بشده عندما سمعت وقع خطوات تقترب منها آتيه من غرفته فعادت راكضه إلى غرفتها تغلق نافذه الشرفه خلفها جيدا وتندس داخل الفراش فكرت بحنق اللعنه عليه ان ڠضبها يزداد منه مع مرور الوقت فكيف ستتحمل عشرته كل ذلك الوقت حتى يأتى يوم الخلاص!
اجابتها المرأه بنبره رسميه خاليه من اى عاطفه
انا عزه مديره البيت هنا
لوت حياة فمها بيأس فيبدو ان أقامتها هنا لن تكون سهله على الإطلاق على كلا هزت حياة كتفيها بعدم اهتمام ثم اكملت طريقها عده خطوات للأمام قبل ان تتوقف فجأه وتعقد حاجبيها معا بعبوس وهى ترى احدى زجاجات الخمر موضوعه فوق بار للمشروبات بعشوائية لم تتخذ الكثير من الوقت قبل ان تقرر ما عليها فعله الټفت خلفها مره اخرى توجه حديثها إلى تلك التى لحقت بها
اجابتها عزه بكبرياء محافظه على نبرتها الخاليه معها
اسفه يا هانم دى حاجات فريد بيه ومقدرش اتصرف فيها غير بأمره هو
رفعت حياة احدى حاجبيها باندهاش قبل ان تحرك راسها موافقه وهى تلوى طرف فمها بأبتسامه سخريه وتقول بأصرار
طب تمام تقدرى تندهيلى حد من الحرس اللى واقف بره دول بيتهيألى مش محتاجه اذن فريد بيه فى حاجه زى دى صح !!!!
نظرت إليها عزه بتشكك واضح قبل ان تتحرك نحو الحديقه ثم اختفت لثوان قبل ان تعود ومعها احد الأفراد مرتديا بذله سوداء ويحمل احد الاسلحه فوق خصره بوضوح تشدقت حياة وهى تنظر إلى مظهره المرعب تشعر وكانها سقطت فى احدى دور الماڤيا الايطاليه !! ترى هل كل ذلك حلم ستفيق منه بعد قليل !! كان ذلك اقصى أمانيها فى الوقت الحالى على كلا أغمضت عينيها لبرهه قبل ان تفتحهم مره اخرى وتطلب من الحارس بهدوء
لو سمحت ممكن تجيبلى صندوق خشب مقفول او برميل ! عايزه اى حاجه متسربش مياة
أومأ لها الحارس على الفور بأحترام
قبل ان يجيبها
حالا يافندم ويكون عند حضرتك
ثم تحرك للخلف وهو لازال يعطيها وجهه حتى اختفى عن الأنظار التفتت حياة مره اخرى بعد ذهابه تسالها بنبره متحديه
عايزه جوانتى اكيد عندك
اومأت عزه لها براسها قبل ان تختفى هى الاخرى زفرت حياة بحنق وهى تفكر فى تلك المرأه وطريقتها العدائيه فى التعامل معها
اعادها من افكارها عوده الحارس حاملا برميل ازرق عميق فابتسمت حياة بسعاده ثم طلبت منه وضعه
امامها والانصراف فنفذ على الفور دون جدال ثم بعد ذلك جاءت مدبره المنزل تحمل لها القفازات فارتدتها حياة على الفور همت بأمساك الزجاجه الموضوع فوق البار
متابعة القراءة