متى تخضعين لقلبي شيماء يوسف
المحتويات
فوق ملامحه ثم أوقفته بصوتها الناعم ترجوه قائله
محمد متنساش انت وعدتنى .. محدش يعرف حاجه لحد ما تسافر ..
هز رأسه لها متفهما قبل ان يخرج من غرفتها ويتركها تزفر براحه وسعاده من تحقيقها اول خطوه فى سبيل حريتها .
فى المساء هاتف فريد حياة يطلب منها الاستعداد للخروج فهو على وشك الوصول إليها ودعت والدتها التى اقتربت منها بحزن قائله
اجابتها حياة وهى تربت على كتف والدتها بحنان مبرره
معلش يا ماما فريد كلمنى و قالى انه خلاص فى الطريق وان شاء الله هبقى اجيلك تانى .. وانتى كمان ابقى تعالى زورينى بلاش تسبينى لوحدى هناك ..
كانت آمنه على وشك اجابتها عندما قطع حديثهم صوت والدها الذى كان يقف على عتبه المنزل يستمع لحديثهم قائلا بسخريه
الټفت حياة پحده تنظر إليه وعلامات الحنق تبدو ظاهره على ملامحها قل ان تقرر اثاره غيظه قائله بسخريه وهى تتحرك فى اتجاهه وتقف على مقربه منه
طب وانت زعلان ليه كده يا بابا .. يمكن عشان المره دى معرفتش تطلع غير بوصلات الامانه فالموضوع بالنسبالك خسران !!!!! ..
انتى قليله ادب بنت ..... وشكلك افتكرتى انك اتجوزتى ومحدش هيقدر عليكى ..
ثم رفع كفه لاعلى فى محاوله لصفعها ولكن أوقفه صوت فريد الهااادر ممسكا بيده المرفوعه قائلا وعلامات الڠضب تبدو ظاهره على وجهه وعينيه
ثم قام بالضغط بقوه على كف والدها المرفوع حتى شعر بالاحمرار قد بدء يغزو وجه غريمه من شده الالم وأضاف بنبره غاضبه منخفضة وهو يضغط على شفتيه بقوه
ثم ان مش مرات فريد بيه رسلان اللى حد يفكر يمد ايده عليها حتى لو كان ابوها فاهم !!! ..
ثم نفض يده بقوه شعر معها عبد السلام بذراعه على وشك الخروج من مفصله تحرك فريد من امام الباب يحتضن يد حياة التى وقفت خلف والدتها متسمره مما كان والدها على وشك فعله معها ومن رد فعل فريد ثم سحبها نحو الخارج وهو
دادا آمنه .. لو عايزه تشوفى حياة هتلاقيها فى بيتى ..
ثم سحبها للخارج نحو السياره دون النظر خلفهم .
دلفت حياة داخل السياره بهدوء دون ابداء اى رد فعل صفق فريد الباب خلفها بقوه ثم استدار ليحتل المقعد المجاور لها ويأمر سائقه بالتحرك ولازال ذلك العرق بجانب صدغه ينبض بقوه من شده الڠضب زفر بقوه عده مرات فى محاوله منه لاستعاده جزء من هدوئه قبل ان يتحدث مع حياة التى لم تبدى اى رد فعل حتى الان هتف بأسمها بنبره حاول قدر الإمكان اخراجها طبيعيه وهو يمد يده ليحتضن كفها فى توجس متأهبا لرفضها ولكنها فاجأته بتقبل يده بهدوء غير معتاد هتف بأسمها مره اخرى بنفاذ صبر ولكن أيضا لم يصدر منها اى رد فعل فقط ضغطه خفيفه على يده المحتضنه
تذكرت ذلك اليوم فى قصر غريب عندما كانت تتلوى تحت قبضه والدتها وهى تمشط لها شعرها قائله بطفوليه
يا ماما يلا بسرعه عشان الحق اروح لفريد قبل الدرس ما يبدء ..
ضحكت آمنه بمرح وهى تحاول جاهده إتمام مهمتها مع قله صبر طفلتها قائله بمرح
ايوه يا ست حياة .. كأن الدنيا دى مفيهاش غير فريد ليل ونهار عايزه تجرى عليه .. اتفضلى يا ستى روحيله ادينى خلصت ..
ركضت حياة على الفور فى اتجاه الباب المؤدى إلى الحديقه عندما أوقفتها يد والدها الغليظه تسحبها للداخل مره اخرى ويجرها خلفه پقسوه قائلا
مفيش حاجه اسمها فريد تانى ..
ثم توجهه بحديثه لوالدتها
انتى يا ست آمنه معندكيش نخوه ولا احساس بتشجعى البت على قله الادب !! عايزاها تحط راسنا فى الطين !!
سألته آمنه مستنكره عاقده حاجبيها معا
قله ادب ايه دى يا عبد السلام اللى بتتكلم عليها !..
أجابها بصړاخ وهو مازال ممسكا بذراع حياة التى كانت تحاول جاهده الافلات من قبضته المؤلمھ
ايوه قله ادب .. ليل ونهار سيباها قاعده لوحدها مع ابن الباشا ومحدش عارف بيعملوا ايه .. بتك دى مش هترتاح غير لما تجبلى العاړ وتخلى ناسى فى البلد يعايرونى بيها !..
شهقت آمنه بفزع وهى تضع يديها فوق فمها تحاول استيعاب حديث زوجها الغير متزن ثم اجابته بأستنكار ممزوج بإشمئزاز قائله
عار ايه يا راجل!!! دول عيال !!! انت بتتكلم على بنتك اللى مكملتش ٦ سنين !!!! انت بتقول ايه ..
صاح بها بصوت جهورى افزع كلا من حياة التى بدءت تبكى من شده الالم ووالدتها
ايوه هو ده اللى عندى واعملى حسابك تلمى هدومك انا خلاص جبت شقه ايجار ومن بكره هنتنقل ليها .. وأقسم بالله لو بوقك اتفتح او اعترضتى لارمى عليكى اليمين دلوقتى وارميكى فى الشارع انتى وعيالك !! ..
ازدرد ريقه بقوه قبل ان يضيف بتوعد
ومن بكره الحال المايل ده هيتعدل وهشوف البت دى اللى عايشه عيشه البشوات هتتربى ازاى ..
ثم نفض ذراع حياة من قبضته وخرج صافقا باب الملحق خلفه بقوه انتظرت حياة خروجه ثم ركضت نحو الحديقه وهى لازالت تبكى حتى وجدت فريد يجلس بهدوء تحت شجرته المفضله هتفت بإسمه بصوت باكى تشتكى له من والدها قائله من بين شهقاتها المتلاحقة
فريد . بابا زعقلى .. وقالى .. قالى انى هجيبله العاړ .. وانه هيخلينى امشى وكمان بكره .. هنروح .. هنروح بيت جديد..
قاطعها صوت فريد الطفولى يهدئها وهو
يمسح فوق شعرها بحنان قائلا بأصرار
مټخافيش يا حياة .. انا هحميكى منه ومش هخليه يعملك حاجه وبعدين انا دلوقتى هكبر وهتجوزك واخليكى تعيشى معايا انا وانتى وماما بس بعيد عنه وعن بابا ..
هزت رإسها له بحماس موافقه وهى تمسح بكف يدها دموعها المنسابه فهى تثق به وتعلم انه بطلها وحاميها الاول تنهدت بعمق وهى تفكر فيبدو ان قوة ذلك الصغير لم تكفى لردع والدها عما انتوى القيام به وبالفعل فى اليوم التالى انفصلت حياة عن فريد دون حتى وداع ..
افاقت من شرودها على توقف هدير السياره وصوت فريد العميق يحثها على النزول دلفت إلى الداخل فوجدت الهدوء يعم ارجاء المنزل فاستنتجت ان ساعات العمل قد انتهت وذهب كل موظفيه إلى مخدعهم راقب فريد ردود افعالها الهادئه بقلق فهو يفضل حياة الثائرة عن تلك التى لا
يصدر منها اى رد فعل رفع رأسه للاعلى ثم تنهد بتعب وهو يمرر يده داخل خصلات شعره ويضغط على شفتيه قبل ان يقول آمرا بنبره خرجت حاده دون وعى منه
حياة .. مفيش روح لهناك تانى .. فاهمه !! ..
الټفت تنظر إليه وعيونها تنطق بالشرر قبل
متابعة القراءة