متى تخضعين لقلبي شيماء يوسف

موقع أيام نيوز

خفيفه قبل ان يمد يده من أسفل الطاوله ليحتضن كفها ويضغط عليه برفق ظلت تنظر إليه بأبتسامه بلهاء ونظره حالمه بادلها إياها بأخرى عاشقه وهو يمسد أصابعها ويتلمس باطن كفها بلمسات مثيره أرسلت قشعريرة إلى سائر جسدها غير عابئين بوجود جميله بجوارهم أعادهم من شردوهم صوت جميله تسأله بقلق
فريد بس تفتكر اونكل غريب هيوافق على كده ولا هيقلب الدنيا علينا !..
الټفت فريد ينظر إليها پحده قبل ان يجيبها بنبرته الجاده محذرا
جميله !! انا محدش بيراجع كلامى حتى لو كان غريب ..
انكشمت فى مقعدها وهى تتمتم له بعبارات أسفه فاخر شئ تريد فعله فى تلك الايام هو اثاره حنقه
ظلت حياة تنظر إليه وهى تفكر بأستغراب كيف يستطيع التحدث مع ابنه عمه بذلك الوجهه الجامد وتلك النبره القاسيه فى حين ان يده لازالت تعبث بكفها بلمسات تجعلها على وشك الانصهار من نعومتها ورقتها .
انتهى فريد من تناول قهوته فترك يدها ليلتقط المحرمه التى امامه يمسح به فمه شعرت حياة بالبروده
تتملك منها بمجرد تركه ليدها ولكنها فسرت ذلك بسبب بدء فصل الشتاء وعليه فالجو اصبح بارد تحرك فريد من مقعده وهو يوجه حديثه لجميله بنبره خاليه قائلا بلامبالاه
جوزك بقى هيحضر الفرح بوش مشلفط بس دى حاجه خفيفه كده عشان يتعلم ميعملش حاجه من ورايا تانى..
انهى جملته وانحنى بجذعه يطبع قلبه حانيه فوق شعر حياة ويستنشق رحيقه قبل ان ينصرف للخارج
دفعت حياة مقعدها بعجل ثم ركضت خلفه وهى تهتف اسمه بلهفه جعلته يتوقف على الفور استدار ينظر إليه بأبتسامه دافئه بادلته إياها بأخرى مرتبكه وهى تضع كفيها داخل الجيوب الخلفيه لسروالها الجينز وتتحرك بتوتر سألته برقه بالغه جعلته يفكر فى التراجع عن التحرك من امامها قائله
فريد انت هتتأخر النهارده !..
ابتسم لها بأستغراب ثم اجابها مندهشا بنبره مترقبه
مش عارف .. بس لو فى حاجه مهمه
هحاول ارجع بدرى ..
حركت جسدها بتوتر يمينا ويسارا ثم اجابته بخجل قائله
مفيش بس هستناك بليل مش هتعشى من غيرك ..
ظل واقفا مكانه لبرهه من الوقت محاولا استيعاب هذا التغيير المفاجئ فى تصرفاتها اللعنه ان عنادها ارحم كثيرا من تعاملها ذلك فهو بالكاد يستطيع تمالك نفسه امام تخبطها ونظرتها التى ترمقه بها والتى يعلم جيدا انها خارجه 
فى شركه الجنيدي وتحديدا فى مكتب منصور الجنيدي جلس منصور فى مقعده المريح يضع ساقا فوق الاخرى فى زهو واضح وكان جالسا قبالته ابن اخيه وائل الجنيدى ويقف بينهما بجوار المكتب سكرتير منصور الشخصى هتف به منصور فى حنق واضح يسأله مستفسرا بعصبيه
يعنى ايه الشركه مش عايزه توردلنا تانى !! يعنى ايه الكلام ده !.. 
ارتبك السكرتير الخاص فى وقفته وتنحنح بأرتباك قائلا بتوتر
يافندم انا شاكك ان فى حد لعب فى دماغهم فعلا ..
ساله منصور بنظرات شرسه
قصدك مين !.. 
اجابته سكرتيره بتردد
فى كلام انهم هيمضوا مع فريد رسلان والتوريد هيتنقل حصرى ليهم ..
ضړب منصور سطح مكتبه بقبضه يده وهو ينتفض بأنزعاج واقفا ثم تمتم وهو يضغط على حروف كلماته بغل
ايوه مفيش غيره ابن غريب .. طول عمره زى ابوه ..
الټفت پشراسه ينظر إلى سكرتيره الخاص ويأمره پحده
عايزك تتأكدلى من الكلام ده ولو طلع صح عايزك توصل تحيه لفريد وفى بيته فاهمنى !..
اومأ له سكرتيره رأسه بخنوع ثم تحرك بهدوء مغلقا الباب خلفه وتاركا وائل الجنيدى ينظر بضيق نحو عمه الذى من تولي اداره الشركات بعد والده المرحوم وهو يتعمد استفزاز عائله رسلان بكل مناسبه هتف وائل بحنق واضح قائلا 
يعنى كان ايه لازمته يا عمى اللى عملناه معاهم ده !.. ماحنا كنا بنوردلهم والدنيا كانت ماشيه كويس ليه دلوقتى بنجر شكلهم وخلاص !..
هتف به منصور بعصبيه وشبح الماضى يلوح امام عينيه قائلا پحقد دفين
لازمته انهم دايما بياخدوا حاجه مش من حقهم .. بس خلاص وقتهم خلص ويا انا يا هما .
دلفت حياة إلى المطبخ بعد خروج فريد وطلبت من السيده عفاف ترك المطبخ لها اليوم فهى تريد مفاجاه فريد ثم شرعت بتحضير بعض الأصناف بعدما استفسرت منها على الأنواع المفضله بالنسبه له وفى المساء بعد الانتهاء من كافه التحضيرات صعدت للاعلى للاغتسال وتبديل ثيابها والهبوط مره اخرى عاد فريد فى الموعد يزفر بضيق بعد جداله العقيم مع والده الذى استمر لساعات بسبب رفض الاخير لامر الزيجه ولكن فى نهايه الامر رضخ لرغبه فريد كالعاده 
دلف إلى غرفه الطعام يبحث عنها بعينيه بعدما بحث عنها فى المطبخ أيضا ولم يجدها جاءت من خلفه تمتم بخجل قائله بنعومه
حمدلله على السلامه ..
استدار ينظر إليها وفتح فمه ليجيبها ولكنه تعقد لسانه وهو يراها امامه ترتدى بنطال من الجلد الاسود ابرز تفاصيل أنوثتها بكل وضوح وفوقه ستره مفتوحه فضفاضه اضافت إليها مظهر طفولى عابث وأسفلها بلوزه بيضاء بعنق منخفض كشفت عن عنقها الممشوق وعضمتى كتفيها البارزتين إلى جانب شعرها المجعد بنعومه والذى تركته ينسدل بحريه خلفها وعيونها التى تلمع بسعاده وهى تنظر إليه زفر بيأس فكل هذا كثير على صبره وعلى اعصابه بحق !! كل ما ارداه فى تلك اللحظه هو الشعور بها بين يديه واكتمالهما سويا ولكنه لن يجازف فى تلك المرحله بفعل اى شئ قد يعيدهما لنقطه الصفر من جديد 
زفر
مطولا لإخراج تلك الافكار من رأسه وحاول تشتيت انتباهه بأى شئ لذلك تنحنح لتنقيه حلقه ثم سألها بصوت متحشرج من اثر الرغبه
امال فين جميله لسه مضربه فى اوضتها !..
حينها ابتعدت عنه عده خطوات للوراء لضمان مسافه أمنه بينهم ثم قالت وهى تنظر إليه بتوجس ونبره متردده
بص .. عايزه اقولك حاجه .. بس عشان خاطرى متتعصبش .. 
تأهبت ملامحه على الفور وضاقت عينيه وهو ينظر إليها بترقب ثم سألها بنفاذ صبر قائلا بنبره حاده وقد شعر بترتيب شئ ما بينهم من نظراتها الخائفه
حياة فى ايه !.. 
توترت ملامحها اكثر وهى ترى الڠضب بدء يعلو قسماته فأردفت تقول بتوسل
هقول بس اوعدنى انك متتعصبش ..
هدر بها پحده وقد بدء بالفعل يغضب
حياااااااة .. 
انكمش كتفيها وأغمضت عينيها وقالت وهى تخفى وجهها بملامحها بړعب مسرعه
جميله طلبت تروح تزور هشام فى الأوتيل وانا وافقت ..
انتظرت عده ثوانى وهى مغمضه العينين متوقعه هجومه ولكنه لم يصدر اى صوت منه فتحت احدى عينيها ببطء وتوجس لتتبين رد فعله ولكنها وجدته يحاول كتم ابتسامته متأملا ملامحها الطفولية بشغف واضح فتحت كلتا عينيها وبسطت كتفيها مره اخرى وهى تسأله بدهشه
انت مش هتتعصب عليا !..
بالفعل كان هذا بالظبط ما ينتوي فعله عندما نطقت جملتها ولكن رعبها الطفولى البريئ منه جعله يشعر بأن كل ما يريده فى تلك اللحظه هو اخذها داخل احضانه ليطمئنها حتى وان كانت مخطئه فى حقه هو شخصيا نظر لها مطولا قبل ان يفتح فمه ليجيبها محاولا التظاهر بالڠضب
والله عال يا حياة بقيتى بتتصرفى من دماغك كمان !!.. 
تمتمت بنبره خفيضه قائله
انا طول عمرى بتصرف من دماغى .. 
هدر بها بصوت جهورى يسألها
انتى قلتى ايه !..
انتقضت من صوته وقالت وهى تتقدم نحوه وتضع كفيها فوق صدره فى
تم نسخ الرابط