متى تخضعين لقلبي شيماء يوسف
المحتويات
وسط حضور عدد بسيط من المدعوين ولكن فى النهايه كان كل شئ مثالى وراقى لاقصى حد تحلم به كل فتاه عداها هذا ما فكرت به حياة وهى تنظر حولها متأمله انتهت الحفله سريعا ولم انقضى الحفل وودعت حياة الجميع ثم جاء وقت توديع والدتها التى بكت من أعماقها قبل ان تتمتم هامسه فى اذن حياة
انا اسفه يا بنتى بس مكنش فى حل تانى
عارفه وصدقينى مش مضايقه
كانت حياة صادقه فيما تفوهت به فهى لا تشعر بالضيق نحو اى منهم على الاطلاق فلقد اختارت حمايه أخاها دون أدنى ضغط من اى طرف وقرارها ذلك نابع من قلبها فقط ولو عاد الزمن لفعلت نفس الشئ مجددا من اجله ثم انها لا تدرى لعل ذلك هو الخير لها ربتت آمنه على شعرها وظهرها بحنان قبل ان تقبل جبينها وترحل سألها فريد بنبره خاليه بعد رحيل الجميع
هزت راسها له موافقه دون اضافه دلفت حياة إلى الداخل ثم طلبت منه ان يريها غرفتها فورا فهى تريد التخلص من ذلك الرداء بأسرع ما يمكن تقدمها نحو الدرج ليرشدها ثم توقف امام غرفه ما يفتحها دلفت حياة للداخل اولا ثم تبعها فريد بهدوء كانت غرفه واسعه رائعه الجمال بألوانها الكريميه الهادئه مع أثاثها الخشبي المريح من الطابع الفيكتور اول شئ استرعى انتباه حياة هو وجود بابين داخل الغرفه سألته بتوجس وهى تشير برأسها نحو الباب الاخر
أجابها فريد بلامبالاه وقد وضع كلتا يديه داخل جيوب بنطاله
ده باب اوضتى او بمعنى اصح باقى جناحى
شعرت حياة پالدم يتدفق بقوه داخل عروقها فأجابته بنبره حاده
يعنى ايه الكلام ده !! وبعدين انت وعدتنى
نظر إليها فريد مطولا ظنت انه لن يجيبها قبل ان يقول
وانا لسه عند وعدى انتى طلبتى يبقى ليكى اوضه خاصه اهى اوضه خاصه بباب مقفول ومفتاحه معاكى
اوضه خاصه ازاى وانا فى نفس جناحك وبينى وبينك باب !!
نظر إليها بتسليه قبل ان يجيبها قائلا
الباب مقفول ومش هيتفتح الا بأذنك وبعدين المره الجايه ابقى حددى طلبك اكتر
ثم تحرك دون انتظار ردها يدير قبضه الباب بيده ثم اختفى داخل غرفته نظرت حياة إلى اثره پغضب وهى التى ظنت انها ستقطن فى طابق غير الذى يقطن به ولكن كل ما تحصلت عليه هو جناح واحد والفاصل بينهم هو باب مشترك !! اللعنه على هفوتها فالخطأ منها كيف لم يخطر فى عقلها ان فريد سيتلاعب بالكلمات كعادته ويستغلها لصالحه تحركت پغضب نحو المرأه تقف امامها لبرهه قبل ان تقوم بخلع فستان زفافها زفافها !! يالها من كلمه كبيره الان تأملت نفسها بالمرأة قليلا لتكن واقعيه ان ذلك الفستان الدى ترتديه غايه فى الروعه تماما كالذى حدثت والدتها عنه أياما واياما كأنه خرج من مخيلتها ليتجسد امامها رفعت يدها تتأمل ذلك المحبس الموضوع داخل إصبعها بعنايه لوت فمها بسخريه فأى فتاة اخرى كانت ستقفز فرحا من فرط سعادتها
ذلك منذ عشر سنوات او يزيد كانت لتفقز فرحا لزواجها من حاميها الاول ولكن الان الوضع تغير وهاهى متزوجه من صديق طفولتها و نقمه حياتها حتى انه لم يعلق على مظهرها كأى عروس عنفت نفسها بقوه أتنتظر منه مدح او تعليق !!! ليحل البؤس والشقاء على حياتها قبل ان تنتظر منه شيئا هكذا قاطع افكارها طرقات خفيفه على الباب المشترك فعلمت انه هو أغمضت عينيها واخذت نفسا عميقا قبل ان تمسد على ثوبها الناعم وتتحرك لتواجهه وضعت يدها فوق المقبض ثم حركته ووقفت تنظر إليه بهدوء منتظره ان يدلو بما فى افكاره نظر إليها فريد مطولا وهو يضع يديه فى جيويه مفكرا كم انها صغيره وجميله انها اميرته الخاصة هل تعلم كم تبدو فاتنه بذلك الفستان الابيض ! بل هل تعلم كم حلم وتمنى تلك اللحظه ! هل تعلم انه طوال حياته لم يقترب من اى امرأه اخرى فقط ينتظر إشارتها ان مظهرها الرقيق بنظرة عيونها الحائرة التى تفصح عن اكثر بكثير مما تصمت هى عنه تجعله يفقد السيطره على اعصابه وتفكيره تنحنح محاولا تنقيه حلقه قبل ان يقول بنبره حانيه
شعرت حياة بالخجل من تفكيرها ايعقل انها علم ما كانت تفكر به منذ قليل اطرقت عينيها للأسفل تهرب منه حتى لا يرى ارتباك نظرتها لم يكن بحاجه إلى ان يراها ليعلم رد فعلها هذا ما فكر به وهو ينظر إلى احمرار وجنتيها حرك يده داخل جيب بنطاله يلتقط شيئا ما ثم مد يده فى اتجاهها عبست حياة وهى ترى يده ممدوه امامها وهو ممسك بورق ما فوق ما يبدو انها قطعه قماش مطويه بعنايه رفعت راسها تساله وهى لاتزال مقطبه الجبين
ايه ده !
أجابها فريد بهدوء
ده الورق اللى يخص والدك وطلبتى منى أقطعه
تمتمت حياة متذكره
اه انا نسيت حكايه الورق ده خالص
أجابها فريد مبررا
بس انا منستش انا وعدتك انى هنفذ اللى طلبتيه كله بس ملقتش فرصه اديهولك قبل كتب الكتاب لانك كنتى بتتهربى من انك تشوفينى
شعرت حياة بالخجل يزحف نحو وجنتيها مجددا فهو محق فى ملاحظته تلك فطوال يومها حاولت التهرب من رؤيته او مصادفته بأى شكل كان اضاف فريد بثبات وقد تبدلت ملامحه
عمتا الورق قدامك اهو تقدرى تعملى فيه اللى انتى عايزاه
مدت يدها ببطء تأخذ منه الاوراق مع قطعه القماش تاركه له المجال ليعود إلى غرفته توقف مره اخرى عائدا إليها ومتحدثا بهدوء
حياة لو حبيتى تاكلى هتلاقى العشا تحت جاهز انا مطلبتش منهم يطلعوه هنا عشان متاكد انك مش هتحبى تتعشى معايا وطبعا مش منطقى من اول ليله هطلب منهم يطلعوا عشا لكل حد فينا لوحده
انهى حديثه ولم ينتظر تعقيبها بل مد يده يلتقط مقبض الباب المشترك بينهم ويغلقه شعرت حياة بالخجل للمره الثالثه من حديثه ولكن لا لن تنخدع اذا فليتحمل شروطها واسلوبها مهما كان فظ ثم انه لا يمتلك قلب مثل البشر ليشعر او يتالم تحركت نحو المنضده تضع الورق فوقها ثم منه
الى خزانه الملابس لتبديل ثيابها فتحت الخزانه قبل ان تشهق پصدمه انها تحتوى على الكثير والكثير من الملابس بألوانها واقمشتها المفضله لديها يالله لقد وقعت فى حبهم على الفور كيف استطاع معرفه ذوقها لذلك الحد ولكن لا ذكرت نفسها بحزم لن ترتدى من
ملابسه فهاهى احضرت معها جميع ملابسها التى كانت تدخرها لزواجها ستستخدمها عوضا عن تلك الملابس التى ابتاعها لها فهى لا تريد شيئا منه التقطت احدى البيجامات الناعمه من حقيبتها ثم تحركت
متابعة القراءة