متى تخضعين لقلبي شيماء يوسف
المحتويات
وثالثا انت
لسه مخلى حد من كلابك يجبلك اخبارى !!..
لوى والده فمه متشدقا
متهربش من سؤالى ..
صمت قليلا متفكرا ثم اضاف بتشفى
التاريخ بيعيد نفسه .. والابن ڠصب عنه بيورث من جينات الاب .. واضح ان فى حاجه فى دمنا ينجذبنا للخادمات .. انا برضه امك كانت مجننانى كده وهى مستعصيه عليا .. بس عمتا لو عايزها اوى كده قولى وانا هتصرف واجوزهالك ..
لا انا مورثتش منك حاجه وده من حسن حظى لانى مش ناوى اموتها بأيدى .. ثم ان دى حاجه تخصنى انا لوحدى وانا هتصرف فيها كفايه انت بس تبعد انت والعقربه وبنتها عن حياتى .. ولو عرضك خلص اتفضل روح مكتبك وسبنى اكمل شغلى ..
ارتبك والده وبدء الاحمرار يغزو وجهه فاستدار للخارج يصفق الباب خلفه بعد ان القى نظره حانقه على ابنه الذى ارتمى فوق مقعده مره اخرى يسحب هاتفه پغضب ثم تحدث إلى شخص ما
صاح بكلمته الاخيره قبل ان يغلق هاتفه ثم تحرك بعصبيه يلتقط معطفه ومفاتيحه ويتحرك للخارج كالعاصفة .
دلف بعد فتره إلى منزله بهدوء يحاول الوصول إليه منذ الصباح لمح مديره منزله تمر من امام الممر المؤدى لمكتبه فتوقف عن السير يلتفت إليها ثم امرها بعجرفته المعتاده
امنه هانم.. تفتكرى لو فى حد كدب عليا المفروض اعمل معاه ايه !..
بدءت آمنه فى التأكد من شكوكها التى تساورها منذ طلبه ان تلحق به إلى غرفه مكتبه ازدردت ريقها بصعوبه وهى تنظر إليه بړعب ثم تنحنحت محاوله تنقيه حنجرتها قبل ان تجيبه
على حسب يا فريد بيه ..
رفع عينيه يلتقط نظراتها كالصقر بعدما شعر بتذبذب نبرتها
على حسب هو كدب عليك فى ايه بالظبط وهو بالنسبالك ايه ..
لوى فمه بأبتسامه ساخره قبل ان يجيب بثبات جعل أوصالها ترتعد خوفا من القادم
لا هو من جهه كدب عليا فهو كدب عليا فى حاجه مهمه اوى تقدرى تقولى كده اهم حاجه فى حياتى ومكتفاش بالكدب بس ..ده حاول يستغفلنى ويخلينى زى العبيط مش حاسس بحاجه .. ها ايه رايك بقى المفروض اعمل فيه ايه ..
على حسب مكانته .. لو مهم عندك او بتحبه هتسامحه ..
هز راسه موافقا قبل ان يتحرك من مقعده ببطء ويضع كلتا يديه داخل جيوب بنطاله ويسير فى الغرفه وحولها ببطء
وياترى هو ده اللى اعتمدتى عليه انتى وحياة لما
استغفلتونى واتخطبت لغيرى .. ولا فاكرين انى نايم على ودانى ومش حاسس بحاجه من اللى بتحصل حواليا !..
حياه لسه صغيره وطايشه .. بتعاند ومش عارفه الصح من الغلط .. لكن المفروض ان انتى ست عاقله وكبيره وهتحافظ على عيلتها .. صح ولا ايه !..
ضغط على جملته الاخيره بقوه وهو يبتسم لها ابتسامه ذات مخزى ضيقت امنه عينيها عليه تحاول استيعاب ما نطق به للتو نعم انه يهددها بعائلتها لم تخطئ فى فهم رسالته المبطنة اللعنه على حياة ستقضى عليهم جميعا بسبب عنادها اطرقت براسها أرضا قبل ان تتمتم بخفوت محاوله تدارك الموقف وامتصاص جزء من غضبه
اللى انت عايزه يا فريد بيه هيحصل متقلقش ..
ثم استأذنته فى الخروج هاربه منه تحاول التفكير فى حل للخروج من ذلك المأزق قبل فوات الاوان .
لم يستطيع المكوث فى منزله لأكثر من ذلك فهو يشعر ان تلك الاثنا عشر الساعه القادمه لا تمضى وعقارب الساعه لا تتحرك لذلك التقط معطفه ومفاتيح سيارته واتجه نحو الخارج بعد قليل وصل إلى مكانه المعهود وجلس به ولكن لن يطلب اليوم شرابه المعتاد يريد شئ يجعله يفقد وعيه بشده اللعنه حتى ذلك الشراب القوى لم يستطيع اخراجها من عقله هذا ما فكر به پألم وهو يخرج صورتها من جيب ردائه كم انها جميله وبريئه !! هل تعلم انها تمتلك اجمل عيون رأها يوما !! كم تبدو بعيده وطاهره بقدر ذنوبه واخطائه ها هى تقف امامه فى تلك الصوره التى التقطها لها منذ زمن بعيد بنظرتها الحالمه هل تعلم انه يحفظ جميع نظراتها عن ظهر قلب ! لا ولا يعتقد ان هناك احد اخر يفعل ذلك حتى ذلك المدعو محمود !! لا يعلم لماذ تذكر الان ذلك السؤال الذى رمته به منذ سنوات عديده عندما أعلنت لاول مره عن كرهها القوى له مستنكره فى ذلك الوقت كان يشعر پصدمه شديده من مشاعر الكره التى اطلقتها نحوه وبقوه غير عابئه باحساسه او بما شعر به حينها لذلك لم يستطع الاجابه على سؤالها ولكنه تذكره الان هل حقا يحبها ام انه فقد يريد تملكها لقد تخطت مشاعره مصطلح الحب منذ أعوام كان ذلك ما يشعر به فى طفولتهم وكلما كبر عام كلما كبر حبها داخل قلبه حتى اصبح متغلغلا داخل دمه وكيانه فكر پألم هل يؤلمه ذلك الحب انه يسحق روحه فى كل مره ترميه بنظره كره يشعر وكأن شاحنه كبيره مرت فوق قلبه لتحوله الى اشلاء وتترك به عاهه مستديمه لا يستطيع احد مداواتها غير تلك المتسببة بها هل يسخط عليها ان انتزاع قلبه بيده اهون عليه من ان يسخط عليها او يتحول ذلك الحب إلى اى شئ اخر غير الحب وايضا كيف يستطيع انتزاع قلبه وإخراجه وهى تسكنه سينتظر كما انتظر دائما وسيدعو الله كما يدعو دائما عل يوم من الايام يتغير قلبها لحبه اليست القلوب بيده يغيرها كيفما يشاء اذا سينتظر ..
اعاده من افكاره يد شخص ما حطت على كتفه بحنان تمتم بأمل
ما بين الصحو والغفله
حياة !!!
لوت نجوى فمها بأحباط قبل ان تجيبه بغيظ
لا انا مش ست الحسن بتاعتك .. انا نجوى يا فريد .. نجوى ..
رفع رأسه لينظر إليها ثم حرك يده ليزيح كفها من فوق كتفه بضيق قبل ان يتمتم بنفاذ صبر
عايزه ايه يا نجوى انا مش فايقلك ..
اجابته برجاء
عايزاك تسيب نفسك ليا شويه وتنسى البتاعه بتاعتك دى شويه..
اقبض بيده على معصمها بقوه متمتا بټهديد
قلتلك ميه مره قبل كده متجبيش سيرتها على لسانك ال.... ده !! فاهمه ولا لا ..
شعرت نجوى بأنها تخسر فى تلك المعركه للمره الالف لذلك حاولت تغير مجرى الحديث فاقتربت منه تحاول وضع يدها فوق صدره تتحسسه بأغراء متمته
طب بقولك ايه الجو هنا خنيق اوى ما تيجى نكمل
السهره فى الفيلا عندى .. كده كده بابى ومامى لسه مسافرين ..
ابتعد فريد عنها وهو ينظر لها بأشمئزاز واضح
انتى هتفضلى سهله كده لحد امتى !! حرام
متابعة القراءة