متى تخضعين لقلبي شيماء يوسف
المحتويات
عايش هناك ولما هشام عرف صمم اننا نتجوز حتى لو من غير موافقتهم .. وفعلا سألت وعرفت انى ممكن اتجوز رسمى بمحامى او قاضى واتجوزنا من ٤ شهور وانا دلوقتى حامل ..
انتظرت اى رد فعل من حياة ولكن الاخيره لم تعقب لذلك أردفت جميله حديثها قائله
انا عشت معاه اجمل ايام حياتى .. هشام هو كل حاجه فى حياتى ودنيتى كلها .. لما عرف انى حامل صمم اننا نزل مصر ونواجهه عمى تانى بس انا خفت عليه وطلبت منه انى انزل وامهد الموضوع الاول وعشان كده جيت لفريد عشان افاتحه فى الموضوع بطريقه مناسبه ..
أوعدك انى هعمل كل اللى اقدر عليه .. بس انا عارفه فريد عصبى وانتوا غلطتوا لما اتجوزتوا من وراهم وهو مش بيسامح فى الغلط انتى عارفاه ..
تحركت جميله من بين ذراعيها ورفعت رأسها تنظر إليها برجاء وهى تحتضن كفها قائله بلهفه
اومأت حباة لها موافقه بأستسلام ثم أردفت قائله لتطمئنها
خلاص ربنا يسهل انا هكلمه بس فى الوقت المناسب ..
نامى انتى وارتاحى دلوقتى وبكره ان شاء الله نشوف حل ..
خلى بالك يا جميله اوعى تكلميه وفريد فى البيت وانا مش هقوله انك حامل غيربعد ما نحل المشكله ويقبله..
لم تنهى اخر حرف من جملتها عندما شعرت بالباب يندفع خلف جسدها پحده دلف فريد للغرفه بعيون تطلق شررا ثم سألها بنبره خفيضه ضاغطا على شفتيه وحروف كلماته
شهقت حياة بړعب وتراجعت للخلف وهى تراه يتقدم منها ويقبض على ذراعها بقوه جعلتها تنتفض هادرا بها بعصبيه
انطقى يا حياااة !!!!!!..
نهايه البارت
متنسوش الفوت ودمتم ذواقيين
متى تخضعين لقلبى
الفصل الرابع عشر ..
كان فريد فى طريقه إلى غرفته عندما توقف متراجعا عده خطوات للخلف ومقررا الذهاب والاطمئنان على جميله اولا قبل الذهاب للنوم وعندها تفاجئ وهو واضعا قبضته فوق الباب بصوت حياة تحذرها من معرفته بحملها لم يحتاج الامر لكثير من التفكير منه لربط الخيوط معا ومعرفه هويه الفاعل .
انهى جملته واقبض بكفه على ذراعه يرفعها من فوق الفراش غير عابئا بشهقاتها ولا توسلاتها مستطردا حديثه پحده
انطقى مين ال اللى ضحك عليكى ..
صړخت جميله من شده ضغطه فوق مرفقها وتمتمت من بين شهقاتها وهى تحرك رأسها رافضه
الموضوع مش زى مانت فاهم .. بليز اسمعنى بالراحه ..
هدر بها بعصبيه جعلت كلا من حياة وجميله ينتفضا متسائلا
اخلصصصى .. قولى من اللى عمل معاكى كده !! اكيد حته العيل اللى متعلقه بيه صح !! ..
لم تجيبه وبدلا عن ذلك ازداد علو شهقاتها ..
دفعها فريد بقوه فوق الفراش ثم قال وهو يتحرك نحو الخارج بتوعد وعيونه تطلق شررا من شده الڠضب
انا هعرف ازاى أربيه عشان يعرف يضحك عليكى ..
صړخت جميله بړعب وهى تحاول الاستناد على مرفقيها ليساعداها فى النهوض اما عن حياة فقد اعاد تهديده قوتها لذلك تحركت مسرعه لتركض خلفه وهى تهتف بأسمه بزعر لم يهتم بها ولم يعيرها اى انتباها بل دخل غرفته صافقا الباب خلفه بقوه فى وجهها
فتحت حياة باب الغرفه خلفه لتدخلها وقد قررت انها لن تتخلى عنهم مهما كلفها الامر شهقت پصدمه وهى تضع يدها فوق كفها بمجرد رؤيتها للغرفه بألوانها الزرقاء الزاهيه فغرفته هى تلك الغرفه التى سكنت احلامها ايام مرضها او كذلك تهيأ لها تمتمت هامسه پصدمه بأقرار اكثر منه سؤال
هى دى الاوضه .. انا كنت هنا !! انا مكنتش بحلم بولا حاجه من دى .. فريد انت كنت هنا من الاول ..
استدار بجسده ينظر إليها بجمود وهو يخلع سترته قائلا بتهكم يشوبه
الكثير من الڠضب
لما قولتيلى خليك هنا انا بردانه ..
لوى فمه بأستهزاء ثم أردف قائلا
لا مش انا ..
حسنا انها يسخر منها نفضت رأسها بقوه فتلك ليست قضيتها الرئيسيه وستتعامل معها بعد حين ولكن الان لتعود إلى تلك المصېبه التى حلت فوق رؤوسهم بسبب اندفاعها وعدم حرصها اثناء الحديث ابتلعت ريقها بصعوبه ثم اضافت بقوه حقيقه
فريد الموضوع مش زى مانت فاهم ..
رمقها بنظره ناريه وهو يحرك يده ليحل آزار قميصه ثم قال بجمود
مطلبتش رايك ولا توضيحك .. واطلعى عشان هغير هدومى ..
هزت رأسها بقوه رافضه ثم اجابته قائله بنبره شبهه متوسله
فريد اسمعنى .. جميله متجوزه وجواز شرعى كمان يعنى معملتش حاجه غلط ..
توقفت يده عن العبث بأزرار قميصه ثم رفع احدى حاجبيه ينظر لها بأستنكار وهو يسألها پغضب
والمفروض اعمل ايه .. اروح اباركله !! ولا اقوله برافو انك اتجوزت
البنت من ورا اهلها !!..
تشدق بجملته الاخيره بحنق واضح ثم انحنى يلتقط هاتفه من جيب سترته پعنف وعبث به قليلا قبل وضعه فوق اذنه ثم تحدث دون تحيه قائلا للطرف الاخر بجديه
اسمع .. فى واحد اسمه هشام عبد الجليل تقريبا .. عايز بكره تكون جايبه فى شوال قدامى .. هو عايش فى إنجلترا هبعتلك عنوانه ولو ملقتهوش يبقى اكيد نزل مصر تدور عليه وتجمعه .. فاهم !!! بكره زى دلوقتى بالكتير الاقيه مرمى قدامى ..
اغلق هاتفه وألقاه بقوه فوق الفراش ثم قام بخلع قميصه وألقاه هوالاخر بعشوائيه فوق الارضيه الخشبيه
طب نتفاهم .. طب انت ليه معترض عليه من غير ما تسمعها ولا تسمعه .. فريد حرام عليك دى حامل وهما بيحبوا بعض ليه تفرقهم !!!..
نظر لها بنفاذ صبر قائلا بجمود
مش هقعد اتناقش معاكى .. وروحى على اوضتك عشان هقلع هدومى ومش هيهمنى انك واقفه ..
صړخت به وقد بدء اليأس يتملك منها بسبب تصرفاته الجامده معها
مش هتحرك من هنا وانت لازم تسمعنى وتفهمنى !! انت بتعمل كل ده عشان هو فقير !! طب مانا كمان فقيره ..
هتفت جملتها الاخيره بصوت متحشرج من أثر الدموع اجابها بنبره خاليه
متقارنيش نفسك بحد ..
هتفت به مره اخرى شاعره بالحزن من جموده الذى لا يلين
لا انا زى اى حد !!! لو هو فقير فانا أفقر منه اتجوزتنى ليه !!
متابعة القراءة