متى تخضعين لقلبي شيماء يوسف

موقع أيام نيوز

قلتلك الموضوع هيتحل قريب .. بس دلوقتى انا لازم اتحرك ورايا كام مشوار ..
تبدلت نظرتها للقلق وتمسكت بيده بقوه متمته بړعب 
لا متمشيش ..
اجابها فريد وهو يحتضنها بين ذراعيه قائلا تبرير 
حبيبى انا مش هغيب بس فى حارس اټصاب ولازم اروح اطمن عليه مش هينفع اسيبه كده وكمان لازم افهم ازاى كل ده حصل ..
شدت من
احتضان ذراعيها حول جسده متمته بتوسل 
لا متسبنيش لو مصمم تنزل خدنى معاك ..
اجابها فريد بحزم حانى 
حياة مش هينفع انا هروح المستشفى وبعدين مټخافيش هسيب ناس معاكم هنا جوه الفيلا كمان للاحتياط ..
هزت رأسها بقوه وهى لازالت تحتضنه قائله بأصرار 
لا مش عايزه حد .. يا اجى معاك يا تفضل هنا ..
انهت جملتها ورفعت رأسها تنظر إليه بعيون لامعه من اثر تجمع بعض الدموع بداخلها تنهد بأستسلام بمجرد رؤيته لدموعها ثم قال على مضض 
ماشى خلاص قومى حضرى نفسك واعملى حسابك ننتعشى بره ..
قفزت من الفراش بحماس كالطفله وهى تركض نحو غرفتها متمته بنبره تملؤها الحماس 
حاضر ربع ساعه وهكون جاهزه ..
كانت جيهان جالسه بجوار غريب تستمع إلى مكالمته وعيونها ممتلئه بالتشفي سالت غريب بعد انتهاء مكالمته متلهفة 
غريب هو حصل ايه !!..
زفر غريب بضيق وهو يعود بجسده للوراء ليستند على ظهر مقعده قائلا بحزن 
فى حد ضړب ڼار على البيت عند فريد 
سألته جيهان بخبث مستفسره 
ڼار مره واحده !!! وفى بيته كمان !!! طب حد حصله حاجه !..
اجابها غريب بعدما تنهد براحه 
لا الحمدلله جت سليمه .. وأضح ان اللى عمل كده كان قاصد يهوش بس .. كل الضړب كان على الشبابيك والمداخل ..
أردفت جيهان تسأله بتفكر 
طب ويا ترى عرفتوا مين اللى عمل كده !!.
اجابها غريب مسرعا 
مش محتاجين نعرف هو منصور زفت مفيش غيره ..
هزت جيهان رأسه ببطء ونظراتها شاردة فى مكان اخر نظر لها غريب مطولا بأستنكار يتأمل سكوتها ثم سألها متوجسا 
جيهان اوعى تكونى !!!!..
صاحت به جيهان بعصبيه قائله بحنق 
جيهان جيهان !!! جيهان زهقت منك انت وابنك كل ما تحصله مصېبه تجيبوها فيا !! روح شوف ابنك اللى مش مخلى حد فى السوق مش عامل معاه عداوه ..
لم يجد غريب ما يجيبها به فقط اكتفى بالانسحاب من تلك الجلسه الغير مجديه اما عن جيهان فقد غمغمت بسعاده قائله بعيون تلمع من شده الحماس 
والله زمان يا منصور .. شكلنا هنعيد القديم تانى .. كويس انك ظهرتلى قبل ما أتورط لوحدى
انتها كلا من فريد وحياة من زياره الحارس الخاص بالفيلا وتفاجئت حياة ان المصاپ ليس الا ذلك الحارس الذى ساعدها فى اول يوم لها بالمنزل لذلك حزنت من اجله كثيراوتمنت له الشفاء العاجل من كل قلبها الامر الذى اسعد الحارس كثيرا
وبعد انتهاء زيارتهم اصطحبها فريد الى احد أفخم مطاعم الاسكندريه والمطل مباشرة على البحر ومنذ وصولهم وأثناء فتره العشاء كان فريد مراعيا إلى اقصى درجه ممكنه حتى يستطيع اذابه ذلك الارتباك الذى تحمله نظراتها طوال الامسيه وبعد انتهاء وجبه العشاء تتهد فريد مستعدا قبل يحدثها بلهجته حازمه لا تحمل مجالا للتراجع 
حياة .. من اول الليله دى هتنامى معايا فى اوضتى .. انا عطيت امر لدادا عفاف تنقل حاجتك كلها معايا ..
استحوذ على انتباهها بالكامل بمجرد نطقه لتلك الكلمات فازدردت لعابها بقوه وقد بهتت ملامحها وظهر التوتر جليا عليها قبل ان تسأله بنبره منخفضة مترقبه 
يعنى ايه !..
اخذ نفسا عميقا ليستطرد قائلا بنبره عمليه جاده 
يعنى انا اوضتى أآمن من اوضتك غير انى مش هطمن بعد كده وانا فى مكان وانتى فى مكان حتى لو كان الفاصل باب .. عشان كده هتنتقلى معايا لحد ما احل المشكله دى ..
ظلت تنظر إليه ولم تعقب ولكن من قال انه يحتاج صوت ليفهمها فقد التقطت عينيه
حيرتها بسهوله فأضاف بنفاذ صبر قائلا نبره خاليه 
متبصليش كده انا مش عضك .. ومفيش اى حاجه هتحصل بينا غير بموافقتك .. وبعدين قررى يا انا انام عندك يا العكس ..
لوت فمها بضيق فهى من جهه تعلم ان كلامه منطقى وهى نفسها تخشى الابتعاد عنه خاصه بعد ما حدث اليوم ومن جهه اخرى يراودها احساس قوى ان ذلك القرار لن يصب فى صالحها ابدا اما قلبها فكان له رأيى ثالث لن تجرؤ حتى على الاستماع إليه 
اما عن فريد فكان يجلس مترقبا ينتظر قرارها والذى بناءا عليه سيقرر اذا كان سيستمر فيما انتوى فعله معها لبدء حياة طبيعيه بينهم ام انه سينتظر قليلا بعد زفرت بتوتر ثم اجابته مسرعه كأنها تخشى التراجع فى قرارها 
اوك ..
امتلئ وجهه فريد بأبتسامه واسعه فبرغم وضعه لخطه بديله فى حاله رفضها او عنادها الا انه أسعده كثيرا ان توافق بملئ ارادتها فهذا معناه انها أصبحت مستعده ولو بنسبه بسيطه لمشاركته حياته تنحنح محاولا السيطره على مشاعره ونبره صوته قبل ان يستطرد حديثه قائلا بجديه شديده 
تمام دى اول نقطه .. تانى نقطه ان من اول بكره هتنزلى معايا الشركه ..
نظرت إليه مطولا وهى تعض على شفتيها لمنع لسانها من الاندفاع فهى تعلم جيدا انه لن يحتاج التفوه بأكثر من ذلك لتهتف بحماس بموافقتها فهى تكاد ټموت مللا من الجلوس بالمنزل طوال النهار بمفردها ولم تعى مدى اشتياقها للعمل الا بعدما رمى إليها كل تلك الملفات التى راجعتها كالنهمه ولكن لا ضير من اثاره حنقه قليلا لذا سألته مستفسره بأستفزاز 
هعمل ايه فى الشركه !.. 
رفع احدى حاجبيه ينظر إليها متأملا قبل ان يتشدق بجملته ساخرا 
فى تمثال نقص من الشركه ومحتاجين حد بداله !!..
نظرت إليه فى بادئ الامر مستنكره قبل ان ترتخى نظراتها وتسأله بتهكم قائله 
وعلى كده بتدفعوا حلو للتماثيل بتاعتكم !.. 
التوى جانب قمه بنصف ابتسامه قبل ان يجيبها قائلا بسخريه 
مكنتش اعرف انك ماديه كده !!! ..
اتسعت ابتسامتها وبدءت عيونها تلمع ببريق تسليه أعجبه بشدة قبل ان تضيف مشاكسه 
وانا مكنتش اعرف انك شايفنى تمثال !! ..
فتح فمه ليجيبها ولكن فى تلك الأثناء مرت من خلف حياة امرأه كانت تبتسم لفريد بأغراء وهى تلوح له بيدها بدلال واضح فى بادئ الامر عقد حاجبيه محاولا التذكر اذا كانت من معارفه ام لا قبل ان يشيح بنظره بعيدا عنها بعدم اهتمام التقطت حياة نظرته المتفحصة فالټفت برأسها للخلف تنظر حيث تركيز نظراته فتفاجئت بتلك المرأه تشيح بنظرها بأرتباك بعيدا عنه استدارت برأسها پحده تنظر إليه پغضب وتمتم بحنق واضح 
عيب كده على فكره !!! ..
سألها فريد بعدم اهتمام واضح 
هو ايه اللى عيب بالظبط !!..
ازداد حنقها من انكاره فأجابته بنبره حاده 
انت عارف كويس انا بتكلم على ايه متلفش وتدور !! ..
ضيق نظراته عليها قبل ان يسألها مستفسرا وهو يضغط على حروف كلماته 
اولا مش فريد رسلان اللى يلف ويدور فلو انتى عندك حاجه عايزه تقوليها وضحى !! ثانيا دى واحده شافت نفسها حلوه شويه فقالت اجرب يمكن اطلع منه بحاجه وثالثا ودى اهم نقطه .. حياة انتى غيرانه !..
ارتبكت نظرتها قليلا امام نظرته المتفحصة ولكنها سرعان ما تمالكت نفسها لتقول بتعلثم واضح 
لا انا
تم نسخ الرابط