متى تخضعين لقلبي شيماء يوسف
المحتويات
..
صدحت به بغيظ شديد مستفسرة بحنق
يعنى ايه معندكش استعداد تبررلى !! دى اعراض !! انت عارف انت عملت ايه !! انت ڤضحت واحد وواحده !!! .. الموضوع عندك بالبساطة دى !! ..
اجابها بفتور وهو يتحرك بجسده ليجلس فوق مقعده
اولا دى حاجه ماتخصكيش .. ثانيا اللى زعلانه عليه دى متعرفيش هو عمل ايه ..
هدرت به بيأس شديد قائله
حتى لو معرفش عمل ايه .. مفيش حاجه فى الدنيا تخيلنى اقبل اللى انت عملته دى ..
ان يقول بغرور شديد
وانا ميهمنيش رايك واتفضلى على مكتبك ومتدخليش فى شغلى ..
صاحت به بحنق شديد قائله بأشمئزاز
انت انسان مغرور وهتفضل طول عمرك مغرور .. حتى مش عايز تعترف بغلطك !!.
ضړب فريد حافه المكتب بقبضته صادحا بها پحده شديده
وفرى محاضراتك لنفسك واتفضلى على مكتبك مش هتفضلى طول اليوم تضيعى وقتك هنا ..
انا بكرهك على فكره !!..
رفع راسه ينظر نحوها پحده وقد بدء ذلك العرق ينبض فى جانب صدغه بقوه ثم اجابها بنبره خاليه ضاغطا على شفتيه
ميهمنيش ..
شعرت حياة بالدموع تتجمع داخل مقلتيها بعجز من جموده وطريقته فى الحوار لذلك خرجت مسرعه صافقه الباب خلفها ليتنهد هو بعد خروجها بضيق شديد .
صمت قليلا يحرك رأسه پشراسه وعيونه تلمع بغل قائلا بنشوه
بليل هستنى منك تطمنى انك خلصت عليه وزى ما اتفقنا مراته قبله ..
لم تلتقى حياة بفريد خلال ما تبقى من يوم عملهم الا بعد انتهاءه فتح باب غرفتها بهدوء ثم سألها بجمود مباشرة
اومأت له رأسها بأليه شديده دون النظر نحوه وهى تسحب حقيبتها متجهه نحو الخارج وهى تسير بجواره بعبوس شديد وصلا إلى السلالم الخارجيه للشركه فانتفض الحراس الخارجيين فى وقفتهم فى انتظار وصول سيارته الخاصه وأثناء تلك الدقيقه اندس رجل بملابس رثه وجسد هزيل بينهم يغمغم بتوسل وهو يحاول شق طريقه نحو فريد لأعطائه اى أموال اندفع حوالى ٣ حراس من حوله ليقوموا بأبعاد ذلك الرجل الدخيل من بينهم فتفاجئوا به يقاومهم پحده مما جعل الحراس الباقيين يشتركون معه فى شجار خفيف عقد فريد حاجبيه بأنزعاج شاعرا بوجود خطأ ما وخاصة بعد انشغال جميع حراسه عنهم رفع رأسه ينظر حوله بتركيز شديد وذراعه تمتد تلقائيا لمحاوطه حياة التى رمقته بنظرات حانقه وهى تحاول الابتعاد عنه التقط فريد بنظره الثاقب ظل رجل ما يحمل شيئا بيده ويتحرك بهدوء شديد امام احدى نافذات البنايه المقابله له ضيق عينيه فوقه محاولا التأكد مما يراه !! هل تلك فوهه مسډس ام انه يهيأ له ذلك !!
شديد كأنها تستجديه ان يكون بخير
فريد !! ..
همس امامها بصوت متقطع خفيض
بحبك ..
أبعدت كفها قليلا لتنظر به فوجدت الډماء هتفت اسمه بړعب ممزوج بتوسل شديد وقد بدء جسده ينزلق من بين يديها بعد ارتخائه بالكامل غائبا عن الوعى ليسقط جسده وتسقط هى معه فوق الارضيه صاړخه بكل ما أوتيت من قوه حتى انقطع صوتها
فريد .. لااااااا .. فرييييييييييييييد ..
متى تخضعين لقلبى
الفصل العشرون ..
ظلت حياة جالسه فوق الارضيه الرخاميه امام البوابه المطله على الشارع الرئيسى وهى محتضنه جسده المصاپ بين ذراعيها ومانعه اى احد من الاقتراب منه او تفقده حتى والده الذى هرول فزعا نحو الخارج بعد انتشار خبر اصابه وريثه الوحيد بطلق نارى امام مدخل المقر الرئيسى لمجموعه شركاتهم صړخت به بكل
ما أوتيت من قوه وهى تدفعه بأحدها يديها مانعه يده من الوصول إلى جسده او تفصحه قبل وصول عربه الاسعاف لنقله وانقاذه عادت يدها تحاوط رأسه الملقاه فوق صدرها بړعب ويدها الاخرى ضاغطه فوق جرحه بسترتها التى خلعتها بكف مرتجف فى محاوله بائسه منها لوقف ڼزيف دمائه متمته لنفسها وله
هتبقى كويس .. لازم تبقى كويس .. مش هسمحلك تسبنى .. كفايه بعدت زمان مش هسمحلك تانى !!..
فى تلك اللحظات وصلت سياره الاسعاف وقفز من داخلها طبيب مختص من مشفاه الخاص أرسلته المشفى على الفور بمجرد معرفتهم بما اصاب اكبر مساهميها دفعت حياة الطبيب بيدها فى بادئ الامر لمنعه من لمسه ولم تسمح له بالاقتراب الا عندما اخبرها انه الطبيب المعالج جلس الطبيب فوق ركبه واحده قبالتها مادا يده فوق عنقه مستشعرا بأنامله النبض قبل اعطاء الامر لمرافقيه بحمله برفق حيث عربه الاسعاف
رفعه المسعفين بحذر شديد فوق الحمالة الطبيه ومنها إلى داخل العربه ركضت حياة خلفهم دافعه بيدها كل من تقابله حتى وصلت إلى العربه وقفزت بداخلها حاول احد رجال الاسعاف منعها ولكنها صړخت به پحده قائله
جوزى وانا مش هسيبه !! ..
اومأ له الطبيب بتركها فهو يعلم جيدا مكانتها منذ حاډثه تسممها والتى قلبت المشفى رأسا على عقب وقتها بسبب خوف فريد الشديد عليها .
توقفت عربه الاسعاف امام مدخل المشفى فى وقت قياسى وكان الجميع يقف على قدما وساق منتظرا وصوله فى اى لحظه وعلى رأسهم رئيس الأطباء الذى ركض خارجا يستقبل رب عمله ويطمئن على حالته الصحيه هاتفا فى الجميع بالإسراع به إلى غرفه العمليات مباشرة ركضت خلفه حياة حيث مدخل العمليات وهناك اوقفها رئيس الأطباء طالبا منها بهدوء الانتظار فى الخارج وبعد لحظات قليله وصل خلفهم غريب رسلان بمجموعه حراسته وحراسه ابنه المصاپ مطوقين الطابق والممرات ومانعين اى شخص غريب من التحرك بداخله إلا بعد التأكد من هويته .
اما عن حياة فقد اصابتها حاله من الهستيريا الشديده والتى جعلتها تصرخ فى كل من يقابلها رافضه الاستماع إلى اى شخصا كان حتى عندما خرج الطبيب الجراح بعد فتره لا بأس بها مطالبا بأحضار اكياس من الډماء اصرت هى على التبرع له مؤكده ان
متابعة القراءة