متى تخضعين لقلبي شيماء يوسف
المحتويات
المره بجوارها ويضع بين شفتيها حبه الدواء بدون حديث رفعت رأسها ببطء تنظر إليه قبل ان تنحنى براسها نحو يده الممدودة تلتقط بشفاه مرتعشه الحبه من بين أصابعه
تعالى ..
فتحت فمها لتعترض ولكن كان لصوتها رأيى اخر رايى يتعارض تماما مع عقلها ويتفق مع ما تبقى من خلايا جسدها كل ما استطاعت فعله هو رفع رأسها لتنظر إليه متسائله
انتى سمعتى الدكتور قال مفيش حركه .. وانا عارف لو سبتك لوحدك هتكملى نط زى القنفد طول الليل ..
امتلا وجهها بأبتسامه واسعه لم يستطيع الا ان يبادلها إياها بأخرى سعيده متفهمه قبل ان يحنى براسه ليطبع قبله مطوله فوق شعرها ويستند بعدها بذقنه على مقدمه رأسها عادت هى تستند برأسها فوق كتفه واضعه يدها المتكوره فوق صدره القوى تنهدت باستسلام وهى تغمض عينيها براحه مستمتعه بذلك الشعور الرائع بالدفء الذى اجتاح روحها قبل جسدها لقد تربت حياة بالفعل حياة جافه عاطفيا فوالدها بالكاد كان يتحمل وجودها فى هذا العالم وكأن خلفه البنات عار وعبء مجبر على تحمله حتى موعد الخلاص حتى انه لم يكن يسمح لأخيها ان يقترب منها بحضن او لمسه اخويه مهما كان السبب للمحافظه على تربيتها وأخلاقها اما والدتها فكانت ټحتضنها فى الطامات الكبرى فقط ودون ذلك لم تكن تحصل منها حتى على نظره حانيه ويبدو انها اعتادت ذلك من كثره معاشره زوجها حاد الطباع وبالطبع عندما القاها والدها فى احضان رجل
فريد ..
اجابها بنبره تماثلها هامسا بجوار اذنها
حياة فريد ..
امتلا وجهها بأبتسامه عريضه من تلك الجمله ذات المغزى وظهرت تلك الابتسامه واضحه فى نبره صوتها الهامس فأضافت متسائله
انت ليه مقلتليش انك كنت معايا لما تعبت وانى كنت فى اوضتك ..
عشان مكنتش عايزك تضايقى انى معاكى وقتها .. وبصراحه اكتر عشان مكنتش قادر ابعد عنك وانتى بتحضنينى ومحتاجانى بالشكل ده ..
ازدادت ابتسامتها اتساعا وخجلا من جملته فحركت رأسها وقد بدءت تشعر بالنعاس يراودها بسبب ذلك الدواء المسكن الذى يحتوى على نسبه بسيطه من المخدر شعر هو بخجلها دون ان يراه فأزدانت شفتيه بابتسامه رضا ثم رفع ذراعه
فريد هتعمل ايه مع جميله !..
اجابها بنبره هادئه
كلمتها من تليفون الحارس وطبعا مقدرتش تعترض .. وزمانها قربت توصل ..
اجابته متوسله
طب عشان خاطرى بلاش تزعلها .. فريد جميله بتحب بجد بلاش تقسى عليها ..
حاضر عشان خاطرك انتى ..
حرك رأسها ببطء داخل عنقه ثم تمتمت بخفوت
ربنا يخليك ليا ..
توقفت يده عن العبث بشعرها لوهله واتسعت مقلتيه بدهشه وهو يزدرد لعابه بقوه ثم سألها بتلهف
حياة انتى قلتى ايه !..
اجابته انفاسها التى انتظمت فعلم من خلالها انها ذهبت فى النوم تاركه قلبه يتراقص فرحا من دعوتها البسيطه .
فى الصباح استيقظت حياة ورأسها يتوسد صدره عقدت حاجبيها معا وهى تتذكر البارحه قبل ان تغزو شفتيها ابتسامه خافته من ذكرى افعاله الحانيه رفعت رأسها لتنظر إليه وتتأمل ملامحه انه وسيم بحق وبشكل مثالى يتناسب تماما مع شخصيته بجبهته العريضه التى تغزوها بعض التجاعيد من كثره العبوس والتى تبدو اكثر وضوحا عندما يعقد حاجبيه معا اما انفه فهو حاد شبهه مستقيم بطريقه مثاليه لا يوجد به زياده او نقصان وشفاهه حاده تمثل خط مستقيم أيضا وممتلئه بأن واحد مع تلك الذقن الغير حليقه والمشذبه بعنايه اما اقوى ما يمتلكه فهى تلك العينين الجوزيه والتى تشبهه مناهل العسل فى حاله صفائها وتتحول إلى لون البندق عند الڠصب او الانفعال يوازيها ذلك العرق الذى ينبض بقوه بجوار فكه مع غمزة خفيفه لا تظهر إلا وقت الابتسامه الحقيقه والتى نادرا ما تحدث رفعت أصابعها بهدوء تتلمس ذقنه بحذر شديد اما هو فقد استيقظ منذ تململها بين ذراعيه ولكنه تظاهر بالنوم حتى يستمتع قليلا بدفء جسدها
بين ذراعيه ولكنه فتح عينيه فورا بمجرد ملامستها لذقنه اتسعت عينيها پصدمه وارتكبت نظرتها بمجرد اصطدامها بعسليتيه والذىن كانتا الان فى قمه صفائهما رفعت يدها محاوله فك حصار ذراعيه من فوق خصرها لتتحرك بعيدا عنه ولكنه شدد من احتضانها وهو يسألها بصوت أجش ناعم
تعالى هنا رايحه فين !..
رمته بعدها كلمات متبعثرة
اصل انا .. كنت عايزه .. هروح ..
ابتسم له بعبث قائلا بصوت أجش
مش مهم ومش وقته ..
انهى جملته وهو يقترب منها ببطء شديد عندما قاطعه طرقات حاده متواصلة فوق باب غرفتها ابتعد فريد وهو يزفر بحنق حتى يفتح ذلك الباب وفى نيته تعنيف من خلفه اندفعت جميله نحو الداخل تركض فى اتجاه حياة التى اعتدلت فى جلستها بمجرد رؤيتها ارتمت جميله ټحتضنها بحنان وهى تسألها بحزن
حياة.. الف سلامه عليكى .. ايه اللى حصلك يا حبيبتى لسه دادا عفاف قايلالى ..
ربتت حياة فوق كتفها بحنان مطمئنه وهى تغمغم لها بصدق الحمدلله يا جميله حاجه بسيطه مټخافيش ..
انهت جملتها ورفعت نظرها فى أتجاه فريد لتتبين رد فعله عن دخول جميله المفاجئ وتبعتها الاخيره هى الاخرى لموضع نظرها لتنظر بترقب وهى تبلع ريقها بصعوبه وتوتر عقد فريد ساعديه فوق صدره وهو يقف فى وضع استعداد وينظر نحو جميله بجمود قبل ان يحدثها بنبرته الحاده
لو خلصتى واطمينتى على حياة اتفضلى بقى هوينا واطلعى بره لحد ما اجيلك ..
رمقته حياة بنظره معاتبه فأردف يقول متشدقا بجملته
متبصليش مينفعش تدخل الاوضه كده وبعدين لسه حسابها معايا طويل ..
وقفت جميله تنظر إليه بحزن ثم تحركت نحو الخارج برأس منكسه تحدثت حياة فور خروجها قائله بإشفاق
انت كده كسفتها على فكره ..
نظر إليها مطولا قبل ان يقول وهو يتحرك بجسده مبتعدا عنها
عشان غبيه ومتسرعة ومتدافعيش عنها بعد اللى حصل امبارح عشان هى السبب فيه ..
اطرقت حياة رأسها وتنهدت بأستسلام فقلبها يحدثها انها لو استطردت فى الحديث او الدفاع عنها ستكون النتيجه عكسيه لذلك لازمت الصمت توقف هو عند مدخل غرفته واستدار برأسه ليردف حديثه قائلا بتحذير وهو يشير لها بسبابته
هروح اخد
متابعة القراءة