متى تخضعين لقلبي شيماء يوسف

موقع أيام نيوز

..
اجابها بنفاذ صبر قائلا
ده واحد ضحك عليها وهى لوحدها واهو لما ملقاش فايده اتجوزها من ورانا ..
صړخت به بعصبيه لتجيبه قائله
وانت مين قالك انى مش زيه !! ما يمكن عملت عليك كل التمثيليه دى عشان تتمسك بيا اكتر وتتجوزنى !!..
رمقها بنظرات خاليه ثم أشاح وجهه بعيدا عنها نظرت إليه بعيون لامعه وقد بدءت الدموع تتجمع داخل مقلتيها وتظهر بنبره صوتها المنكسرة اضافت حياة بحزن حقيقى يائسه
انت حكمت عليه بناءا على وجهه نظر بباك وحتى معطتهوش فرصه تسمع فيها رأيه !! وفوق كل ده حرمت اتنين بيحبوا بعض بجد من انهم يتجوزوا قدامكم وفرحتهم تكمل !! مع انك المفروض اكتر واحد تحس باللى بيحب . ده لو فعلا بتحب بجد ...
صمتت قليلا لتسمح بأصابع مرتعشه بعض الدموع التى تساقطت فوق وجنتها عنوه ثم أردفت بتوسل قائله
اثبتلى بقى ان خوفى ده مش فى محله وان جوازك منى حب مش تملك وخلاص !..
انتظرت انكاره او صدور اى رد فعل منه يطمئنها ولكنه لم يجيب فقط تحرك فى مكانه بجسد متوتر وهو يحاول الهروب بنظراته من نظراتها هزت رأسها بأحباط وقد وصلتها اجابته قائله پألم
تمام انا كده فهمت ..
مسحت اخر دمعه فوق وجنتها پعنف ثم تركته وتحركت بأكتاف متهدله من شعورها الثقيل بالخيبه والخذلان نحو باب غرفتهم المشترك لتختفى خلفه تاركه فريد شاعرا انه قد تمزق لشطران ولا يدرى لأيهما يستجيب
خلال اليوم التالى التزمت حياة بالمكوث داخل غرفتها ولم تخرج منها ابدا ولم تتناول اى شئ على الاطلاق حتى مع محاولات عفاف وتوسلاتها المتواصله التى لم تجدى نفعا لامت نفسها بقوه فهى من توقعت انها تستطيع إقناعه وهيأت لها نفسها انها ربما تكون فى مكانه اوضح لها فى البارحه انها لن تحتلها ابدا ولكن اكثر ما كان يؤلمها هو حال جميله وزوجها فقد شعرت بصدق حبهم تجاه احدهم
الاخر والآن يبدو ان مصير زوجها ووالد طفلها الذى لم يولد بعد فى قبضه انسان قاسى القلب لا يعرف الرحمه اما عن جميله فلم يكن حالها بأحسن منها فقد كانت تنحب طوال اليوم على حب عمرها وتوأم روحها والذى بسبب عنادها وسوء تقديرها سيلقى حتفه دون ان تحظى حتى بفرصه وداع له .
فى صباح اليوم التالى كانت حياة تجلس داخل غرفتها بأحباط وحزن شديد فلم يغمض لها جفن طوال الليل وهى تفكر بقلق ما الذى اقدم فريد على فعله مساء البارحه مع هشام عندما طرق باب غرفتها بخفوت ظنت انها عفاف فأجابتها باصرارمن وراء الباب المغلق قائله
ريحى نفسك يا دادا مش هنزل ومش هفطر..
لم تتلقى اى رد على جملتها فظنت انها استسلمت لرغبتها وعادت للأسفل ولكن لحظتها فتح باب الغرفه وطل فريد من خلفه بمجرد رؤيتها له شاحت ببصرها بعيدا عنه ولم تلقه اى اهتمام تحدث على الفور وبأقتضاب بلهجته الجامده الآمرة
حياة قدامك عشر دقايق يا تنزلى تاكلى معايا تحت يا انا هخليهم ينقلوا الفطار هنا .. اختارى ..
رفع معصمه ينظر فى ساعه يده قبل ان يضيف بجمود
دلوقتى بقوا ٩ ..
ظلت تنظر شرزا فى اثره بعدما استدار عائدا بإدراجه للأسفل وبرغم انها علمت جيدا بأضطرارها للنزول حتى لا تشاركه الطعام فى تلك الغرفه المغلقة الا انها قررت التحرك بعد مرور العشر دقائق كامله فقط من اجل اثاره حنقه .
دلفت إلى غرفه الطعام وهى تتحاشى كليا النظر فى اتجاهه وفقط من اجل عناده توجهت إلى الكرسى المجاور لمقعدها المعتاد لتجلس عليه جلست بجمود وهى تتجاهله تماما وبرغم عدم رؤيتها لوجهه الا انها كانت تشعر بنظراته الثاقبه المسلطه عليها تخترق جسدها واعماقها معا نظر إليها مطولا ثم تحرك من مقعده ببطء يزيح المقعد الفاصل بينهم بعيدا ثم توجهه نحوها يميل بجانبه الايسر على احد ارجل المقعد ثم قام بجر المقعد وهى جالسه فوقه شهقت من فعلته وادرات رأسها تنظر إليه شرزا ولكنها سرعان ما تمالكت نفسها وعادت لجمودها ولامبالاتها مره اخرى عاد فريد يجلس فوق مقعده بأستمتاع وقد اصبح مقعدها ملتصق تماما بمقعده اكثر من العاده حتى ان الجزء السفلى من ساقه كان مستندا بكسل على ساقها حاولت بهدوء تحريك مقعدها بعيدا عنه مره اخرى ولكنه كان يحاصر بقدمه الجزء السفلى من رجل المقعد ليمنعها من التحرك به بعيدا 
لم يكن امامها حل سوى الابتعاد
بجسدها ابتعدت حتى اصبحت تجلس على حافه المقعد ولكنه بحركه واحده اغلق المسافه بينهم مجددا تحركت مره اخرى بسوء تقدير فمال جسدها وكانت على وشك السقوط ولكن يده القويه امتدت تحاصرها وتدعم جسدها ثم إعادتها مره اخرى لتلتصق به دون اى فواصل لو نظرت نحوه لرأت بوضوح نظره الاستمتاع التى تملا عينيه وتلك الابتسامه العابثه التى تحتل ثغره مال بجزعه نحوها ثم حك انفه بوجنتها وجانب وجهها الأيمن أشاحت بوجهها إلى الجهه الاخرى محاوله تجنب لمساته قبل ان يوقفها صوته الهامس قائلا بنبره شبهه متوسله
حيااااة ..
دون وعى منها وجدت نفسها تدير رأسها لتنظر إليه بأنفاس مضطربه بسبب انفاسه الدافئة التى تلحف وجهها كان عقلها يأمرها وبقوه ان تشيح بنظرها بعيدا عنه ولكن كان هناك دفء غريب خارجا من عسليتيه أسرها رغما عنها ومنعها من الابتعاد عن تلك العينين التى استحالت إلى لون البندق من فرط مشاعره ظلا مده يحدقان ببعضهما البعض فى عتاب صامت من جهتها ونظره عاشق
من جهته قبل ان تشيح بوجهها بعيدا عنه مره اخرى رفع كلتا كفيه يحتضن وجهها بحب ويجبرها على النظر إليه مره اخرى قائلا لها بصوت أجش
بحبك .. مش تملك .. ومش اجبار .. 
الصق انفه بأنفها وأغمض عينيه مستطردا بهمس وهو يتنهد بحراره
والنفس ده اهم من حياتى كلها ..
رغم انه لم يعد يحاصرها او يمنعها من الحركه الا انها شعرت نفسها مكبله بعدد لا نهائى من القيود الغير مرئيه قيود لن تجرؤ حتى على الاعتراف بها بينها وبين نفسها فتحت فمها لتعترض افاقت حياة من لمسته على صوت صړاخ جميله التى كانت تركض نحوهم ابتعد فريد عنها على مضض تاركا المجال لجميله التى من شده سعادتها لم تنتبه لمدى تقاربهم انحنت جميله تحتضن كتفى حياة بشده وهى تقفز بسعاده وتمتم بفرح
شكرا .. شكرا .. شكرا يا احلى اخت فى الدنيا ..
انهت جملتها وقامت بطبع قبله مطوله فوق وجنه حياة ثم تركتها وركضت لتحتضن فريد هو الاخر الذى استقبل احتضانها بجمود ثم قال لها مهددا بنبره خاليه
اقعدى مكانك من غير دوشه قبل ما ارجع فى كلامى ..
ركضت جميله تجلس فى المقعد المقابل لحياة التى كانت تنقل بصرها بينهم بعدم فهم التقطت جميله دهشتها فسألتها بأستنكار قائله
متقوليش ان فريد لسه مقالكيش !.. 
اجابتها حياة بترقب متسائله
مقاليش ايه بالظبط مش فاهمه ..
اجابتها جميله بنبره شبهه مخټنقه من شده الحماس والفرح
هنعلن جوازنا انا وهشام وفرحنا بعد بكره ..
شهقت حياة بدهشه وادارت راسها پحده تنظر نحو فريد بذهول وعيونها تلمع من شده الفرح 
حرك رأسه مطمئنا بايماءه
تم نسخ الرابط