متى تخضعين لقلبي شيماء يوسف

موقع أيام نيوز

بقوه هل عاد إلى المنزل ام لا !!..
قررت بعد قليل التحرك من ذلك الفراش واكتشاف ذلك بنفسها فهى أيضا لا تعلم كم مضى على مرضها ومن اسعفها فاخر ما تتذكره هو محاولتها للخروج من غرفتها لطلب المساعده ووصول شخص ما تحركت من الفراش وقررت التوجهه إلى المرحاض والاغتسال جيدا بالماء الساخن لانبساط عضلاتها واستعاده نشاطها قليلا وبالفعل بعد حوالى ساعه كانت تقف امام المرآه تنظر برضى بعدما قامت بتجفيف شعرها وتركه منسدلا بحريه فوق كتفيها ثم قامت بوضع لمسات بسيطه من الكحل واحمر الشفاه لاعاده بعض اللون إلى وجهها هزت كتفيها بعدم اهتمام وهى تتسائل لماذا ارادت فعل ذلك ولكن يبدو ان مزاجها كان مرحا دون اى اسباب او هذا ما حاولت إقناع نفسها به قبل التحرك للأسفل .
بمجرد خروجها من الغرفه استرعى انتباهها وجود عدد من الأشخاص يتناقشون بتركيز فيما بينهم اكملت طريقها للأسفل عندها صادفت السيده عفاف التى أسرعت إليها مهروله تستقبلها بترحاب وهى تقول بحبور
حمدلله ع السلامه .. البيت نور .. لا البيت ايه .. دى الدنيا كلها نورت .. 
احتضنتها حياة بحب وهى تتمتم بخجل
الله يسلمك يا داد .. 
ابتعدت عنها قليلا حتى ينسى لها رؤيتها جيدا ثم سألتها بفضول
داد قوليلى هو حصل ايه !.. 
ارتبكت نظرات عفاف قليلا وهى تتذكر تنبيهات
رب عملها التى وصلت لحد الټهديد فأجابتها محاوله اخراج نبرتها مقنعه قدر الامكان
حاله ټسمم .. واضح ان الاكل بتاع بره ده كان فى مشكله .. 
صمتت قليلا ثم اضافت بنبره نادمه
ياريتنى مسمعتش كلامك وكنت عملتلك الاكل بايدى .. 
اقتربت حياة منها مره اخرى تربت على كتفها قائله بود واضح
خلاص يا دادا الحمدلله انه محصلش حاجه اكتر من كده تلاقيها بس غلطه المطعم متحطيش فى بالك .. 
انهت جملتها ثم اضافت تسال بفضول قاطعه المجال على عفاف لأجابتها قائله
دادا .. ايه الناس دى !.. 
اجابتها عفاف وقد على ثغرها ابتسامه واسعه قائله بحماس
ده مهندس ديكور فريد بيه طلبه عشان يهد البار اللى هنا ويشوف هيعمل ايه بداله ..
اتسعت حدقتى حياة بدهشه وسعاده حقيقه حتى شعرت بترقرق الدموع بداخلها ثم سألتها بكلمات متعلثمه من شده صډمتها قائله
البار ... اللى كان بيش...!.. ده حقيقى .. هو فعلا هيشيله !..
هزت عفاف رأسها موافقه وقد ازدات ابتسامتها اتساعا برؤيه السعاده واضحه على وجهه حياة التى أشرق وجهها بابتسامه وسعاده حقيقه لم تشعر بها منذ زمن بعيد .
فى تلك الأثناء كان فريد عائدا من المستودع الصغير الملحق بالفيلا والذى احتجز بداخله ذالك المدعو على والذى تولى مهمه توصيل الطعام والرجل الاخر المدبر للحاډثه او كما يلقبونه سيد الدولى بعدما استطاع بمساعده المطعم وبعض أساليبه الخاصه التوصل إليهم وها هما الان ملقيان فى المستودع يرفضان التحدث او الايشاء بمن طلب تنفيذ تلك الچريمه تحرك پغضب نحو الباب الداخلى للمنزل يفتحه پحده فى تلك اللحظه رفعت حياة وهى لازالت محتفظه بتلك الابتسامه السعيده فوق ثغرها تنظر إلى القادم فتفاجئت به 
تسمر فريد مكانه وقد تبدلت ملامحه على الفور هو الاخر وهو يراها تنظر إليه بابتسامه عريضه وعيون لامعه تشابكت نظراتهما للحظات قبل ان تطرق حياة راسها للأسفل بخجل انسحبت عفاف من المكان بهدوء بعدما رأت تعلق نظرات كل منهما بالاخر اما هو فكان قلبه يقفز من شده الفرح وهو يراها تقف امامه مره اخرى وقد استعادت عافيتها من جديد كل ما اراد فعله فى تلك اللحظه هو التوجهه نحوها وأخذها بين احضانه حتى يتسنى له الشعور بدقات قلبها فوق صدره ولكن بدلا عن ذلك تحرك نحوها بهدوء حتى توقف امامها ثم سألها بنبره عميقه
حمدلله ع السلامه .. انتى كويسه دلوقتى !.. 
هزت رأسها موافقه ثم اجابته برقه بالغه
الله يسلمك .. اه الحمدلله .. 
انهت جملتها ثم حركت رأسها بأتجاه العمال قبل ان تعيدها نحوه وهى تمتم بخجل
شكرا .. 
رفع احد ذراعيه يحركها فوق مؤخره راسه وهو يبتسم لها بهدوء وقد علم ما ترمى إليه ولكنه آثر سماعها من بين شفتيها
على ايه !.. 
اتسعت ابتسامتها وزاد احمرار وجنتها ثم اجابته بخجل
انت عارف على ايه .. 
انهت جملتها وركضت مسرعه نحو الاعلى حيث غرفتها انا فريد فقد ظل حيث هو بلا حراك وعينيه تتبع خطواتها والابتسامه البلهاء لم تفارق شفتيه
عند حلول موعد الغذاء سمعت حياة بضع طرقات خفيفه فوق باب غرفتها لذلك طلبت من الطارق الدخول فطلت السيده عفاف من خلف الباب تسألها بهدوء قائله
فريد بيه طلب منى اسالك لو ينفع تشاركيه الغدا النهارده .. ده طبعا لو حاسه نفسك كويسه .. 
اندفعت حياة تجيبها دون تردد قائله
اه يا دادا .. خليكى انتى وانا هنزله على طول .. 
انهت جملتها ثم تحركت مباشرة نحو غرفه الطعام فهى لديها العديد من الاسئله التى تشغل
عقلها ولن يجيبها أحدا غيره .
وصلت إلى غرفه الطعام فوجدته جالسا فى مكانه المعتاد على راس طاولته ينتظر ردها تحرك من مقعده بمجرد رؤيتها يسحب لها الكرسى الملاصق لمقعده وقد لاحظت حياة اقتراب المقاعد من بعضها اكثر من السابق جلست فى مقعدها والذى كان ملاصق تماما لمقعده حتى ان قدميها تلامست عده مرات مع قدميه لاحظت حياة بعد جلوسها وجود عزه فى احد أركان الغرفه لذلك ومن باب الذوق حييتها حياة بهدوء ردت عزه تحيتها بارتباك واضح وشرعت فورا فى تقديم الطعام ثم استئذنت فى الخروج من الغرفه
فسمح لها فريد على الفور
بدءت حياة فى تناول حسائها بصمت وهى تفكر فى كيفيه سؤاله عند موعد عودته دون
ان تبدو كمن يتحرى عن الامر قاطع تفكيرها صوت فريد يسألها بأهتمام
حياة .. الدكتور كان كتبلك شويه ادويه .. اخدتيهم فى ميعادهم !..
ابتسمت بسعاده وقد اتيحت لها الفرصه للسؤال عما يدور فى خلدها براحه لذلك اجابته برقه
اه دادا عفاف من شويه قالتلى وفكرتنى بمواعيدهم كمان .. 
صمتت لتبلع ريقها ثم استطردت حديثها تسأله بفضول
فريد .. هو انت وصلت امتى !..
ترك طعامه وعاد بجسده للوراء يستند بكسل على ظهر مقعده ثم سالها وبريق التسليه يلمع داخل عينيه قائلا وهو يتظاهر بالعبوس
بتسألى ليه ! عايزه تطمنى عليا !.. 
اندفعت تقول فى ارتباك
لا طبعا .. انا كنت عايزه اعرف عشان حاجه تانى .. 
صمتت قليلا عندما رأت ملامح وجهه بدءت فى التجهم ثم اضافت مصححه بارتباك
مش قصدى .. انا عايزه اعرف اكيد.. 
توقفت عن الحديث وزفرت بتوتر ثم استطردت حديثها مصححه
انا قصدى انى بسأل من باب الفضول مش اكتر .. 
عاد بريق التسليه إلى عينيه وهو يرى ارتباكها واضحا عليها فسألها بمرح
طب قوليلى ايه الحاجه التانيه دى يمكن افيدك !.. 
تذكرت ذلك الحلم الذى راودها عندما حملها بين ذراعيه وسمحت هى له بتقبيله فاحمرت وجنتاها خجلا واطرقت رأسها لأسفل هاربه من نظراته المتفحصة التوى فمه بنصف ابتسامه وهو يرى ارتباكها وتخبطها امامه فهو يتحرق شوقا لمعرفه اذا كانت تتذكر ما حدث بينهم ام لا وابدا لن يكشف اوراقه أمامها
قاطع تفكيره اقټحام حارسه الشخصى للغرفه فجاة بجسد وملامح متوتره ثم توجهه نحو فريد
تم نسخ الرابط