متى تخضعين لقلبي شيماء يوسف

موقع أيام نيوز

الفور بعد حوالى ساعه تفاجئت برب عملها يدلف إلى غرفه مكتبها بعبوس حييته بأحترام قبل ان تسأله بأرتياب وهى ترى ملامح وجهه المتجهمة امامها 
فى حاجه اقدر اساعد حضرتك فيها يا مستر رؤوف !
بدء الارتباك يظهر جليا على ملامح وجهه فتح فمه للتحدث ولكنه اغلقه مره اخرى ظلت حياة تنظر له وقد اتنقل إليها توتره أليا فملامح وجهه لا تبشر بخير تنحنح اخيرا لتنقيه حلقه قبل ان يتحدث إليها 
حياة انتى عارفه انك من احسن الموظفين اللى عندى وانا فعلا بعزك وبحترمك وبتمنى كل الموظفين يكونوا فى نشاطك وذكائك وخۏفك على الشغل بس انا اسف ومضطر اقولك اننا استغنينا عن خدماتك وكتعويض ليكى هنصرفلك ٣ شهور مكافأه
نظرت له حياة پصدمه تحاول استيعاب ما تفوه به للتو هل هذه مزحه سخيفه ! لا فملامح وجهه وارتباكه لا يدل إطلاقا على انه مزاح كما انها ليست كدبه ابريل فنحن على اعتاب الشتاء ! صمتت قليلا واخفضت راسها محاوله السيطره على الدموع التى تجمعت داخل مقلتيها ثم بعد قليل رفعت رأسها وهى تبتسم له وتقول 
تمام قدر الله وماشاء الله فعل مفيش اى مشكله وانا اكيد سعيده انى اتعرفت على حضرتك واكيد اتعلمت من حضرتك حاجات هتنفعى فى سيرتى الذاتيه اسمحلى بس الم حاجتى وأتحرك 
ارتبك وهو واقف امامها ولم يدرك ما يجيبها به فقد اعجب بقوتها ورد فعلها الثابت فكر متعجبا لماذا يفعل ذلك الملعۏن فريد كل ذلك معها على كل حال هذا ليس من شأنه يكفيه ما تحصل عليه منه منذ ان قام بتعيينها حتى الان وذلك هو المهم خرج من غرفتها بعد ان وضع مغلف امامها وانصرف دون وداع انتظرت حياة خروجه بفارغ الصبر حتى تستطيع الارتماء فوق المقعد والتفكير بتلك المفاجئه التى قلبت موازين يومها ففى اثناء استعدادها لتشغل منصب جديد وجدت نفسها خارج المؤسسه باكملها على كلا حاولت تشجيع نفسها ففى الاخير كل ذلك رزق من الله وهى لديها من الخبره والمؤهلات ما يؤهلها للتعيين فى اى شركه اخرى بسهوله بالطبع كانت تلك من افضل شركات الملاحه فى الاسكندريه ولكنها لن تجزع ستجد فرصه افضل ان شاء الله اخذت حاجياتها وهمت بالانصراف عندما اوقفها رنين هاتفها نظرت به وإذا بوالدتها هى الطرف الاخر تجاهلت اتصالها فى المره الاولى ولكن والدتها كانت تعاود المحاوله دون انقطاع التقطت هاتفها وأجابت بحزن فجائها صوت والدتها باكيا 
حياة الحقى محمد اخوكى 
كانت تشعر بالأرض تدور بها من شده الفزع خرج صوتها هامسا تستفسر
ماما !!!! حصله ايه !!! محمد حصله حاجه !!! ماما !!! 
إجابتها والدتها وهى لازالت على بكائها 
هو كويس بس تعالى على شغله دلوقتى حالا حالا يا حياة اخوكى فى مصېبه 
تحركت حياة تلقائيا تركض نحو الخارج كأنها انسان ألى دون روح استقلت اول سياره أجره صادفتها فى طريقها وصوت كلمات والدتها يتردد فى اذنها بقوه ضړب ألف احتمال واحتمال رأسها فى تلك المسافه من مقر عملها لعمله حاولت طمأنت نفسها المهم انه لم يصيبه مكروه أى شئ اخر يمكن تفاديه المهم الا يصيبه مكروه هذا ما فكرت به بيأس وهى تركض الدرج للاعلى
حيث مقر الشركه التى يعمل بها دفعت الباب بيد مرتعشه فألتقطت عينيها على الفور والدتها تجلس بعيون منتفخه من كثره البكاء على احدى الارائك الموضوعة فى مدخل الاستقبال ويجلس إلى جوارها اخيها بملامح مرتعبه رفعت رأسها قليلا وإذا بها ترى شخص تعرفه جيدا يستند بكسل وملامح مسترخيه على حافه احد الابواب وبجواره يقف مدير اخيها لم يكن الامر يحتاج إلى الكثير من الذكاء لمعرفه من المتسبب بكل ذلك الذعر الذى تمر به عائلتها تمتمت پغضب توجهه نظراتها المشتعله إليه 
انت !!! 
ثم تحركت تركض حتى وصلت إليه وأخذت تلكمه فوق صدره بكل ما أوتيت من قوه وهى تصرخ به كأنها بذلك تفرغ جميع شحنات الڠضب المتكونه بداخلها منذ البارحه 
انطق عملت فيهم ايييه تانى !! انت ايه مش بتشبع تعذيب فى الناس !! عملت ايه فى اخويا انطقققق 
كان فريد يقف امامها بثبات كأنها تسدد تلك اللكمات للهواء وتصرخ بشخص اخر وليس هو نفسه بعد قليل شعرت بقوتها ټنهار فتوقفت عن لكمه وهى تلهث فتحدث هو بصوت ثابت وعميق 
لو خلصتى الدراما اللى عملتيها ياريت تتفضلى معايا جوه
لم تتحرك من مكانها فأضاف بنفاذ صبر لجذب انتباهها 
عشان اخوكى 
الټفت تنظر إلى والدتها بعيون حائرة فاومأت لها براسها مشجعه تحرك هو اولا وتحركت حياة فى اثره دون اعتراض او حتى سؤال فتح لها باب غرفه ما وتركها تتقدمه دلفت حياة إليها اولا تتفحصها كانت الغرفه مؤثثه جيدا وواسعه يبدو انها غرفة المالك قاطع افكارها صوت فريد الذى اغلق الباب فور دخوله يطلب منها الجلوس رفضت على الفور وهى تفكر بقلق ما الذى يمكن ان يجمعها به ويخص اخيها ولماذا تشعر بأنها كبش يجر إلى الذبح استند فريد على حافه المكتب يراقب تعابير وجهها ونظراتها الحائرة بهيام يالله كم يعشقها هل تعلم كم هى جميله ورقيقه وهى تقف امامه الان ترتدى جاكيت بدله نسائيه من اللون الاسود وبنطال من الجينز فتبدو شابه وقويه وشعرها الفحمى الناعم مرفوع على هيئه ذيل حصان انها حقا تبدو كمهره اصيله متمرده حتى تلك اللحظه لم يستطيع ترويضها لوى فمه بمرح مفكرا ومن قال انه يريدها مروضه!!! انه يريدها بكل عنفها وكبرها وتمنعها عليه اعاده من تأملاته صوتها الرقيق تسأله پحده 
هنفضل واقفين طول اليوم تبصلى كده !!! 
ابتسم بمرح قبل يجيبها 
انا شخصيا معنديش اى مانع افضل واقف سنين مش بس يوم أتأملك بس عندك حق الايام جايه خلينا فى المفيد 
نظرت له بړعب واضح من تلميحه المبطن ولكنها تجاهلت ما يخبرها به عقلها فقالت بهدوء مصطنع يشوبه التحدى 
سمعاك 
تنحنح فريد ثم تحدث مباشرة 
محمد 
سألته حياة بأرتياب 
ماله ! 
أجابها ببرود يخرج فقط من انسان ألى وليس انسان يمتلك مضخه ډم وشرايين 
ولا حاجه بس أختلس من الشركه ٥ الف !! دولار 
نظرت له حياة بأستهزاء 
هزار انت حد فاكر ان دمه خفيف فسايب اعماله وإشغاله وجايبنى عشان تهزر !! 
هز فريد راسه لها ببطء صادرا صوت من فمه ينم على الاستياء 
غلط اجابه غلط المفروض الاجابه اللى اسمعها انا موافقه انى اتجوزك يا فريد 
نظرت له حياة پصدمه واضحه دون ان تنبث ببنت شفه انتظر فريد صدور رد فعل منها لمده دقيقه ولكن لم تفعل اضاف بنفس بروده المعتاد بعد ان وضع إصبعه فوق فمه متفكرا 
اعذرينى يمكن حماسى خلانى انط
للجزء ده قبل ما أسمعك باقى عرضى دلوقتى اخوكى محمد اختلس من الشركه اللى شغال فيها ٥ الف دولار وطبعا انتى ماخدتيش بالك ان فى ناس واقفه بره شهود شافوه وهو بياخد الفلوس من الخزنه وبيحطها فى شنطه وبعدين الشنطه بالفلوس اختفوا ها ايه رايك محمد
يتحبس ولا تتجوزينى !! 
تمتمت حياة
بخفوت مقره كأنها تتحدث لنفسها قبل ان تتحدث إليه وتحاول حل تلك الاحجيه فى راسها 
المدير اللى بره ده الكلب بتاعك مش محتاجه تفكير
صمتت لبرهه
تم نسخ الرابط