متى تخضعين لقلبي شيماء يوسف
المحتويات
مش غيرانه .. بس مش عايزه الناس تتكلم عليا وتقول ياعينى قاعد مع مراته وبيبص لغيرها ..
مال بجسده حتى اصبح وجهه
على بعد خطوه واحده منها ثم قال بنبره ناعمه صادقه
انتى معايا ولا مش معايا ولا مليون واحده غيرك تملى عينى .. وبعدين هتفرق فى ايه لو انتى مش قدامى وانتى دايما هنا ..
انهى جملته والتقط بيده كفها الموضوع فوق الطاوله ورفعه حتى موضع قلبه ثم قام بفرد أصابعها فوقه وهو لازال محتضنا كفها بكفه التمعت عيونها بسعادة واتسعت ابتسامتها رغما عنها وهى تنظر مباشرة فى عسليتيه أردف هو حديثه قائلا بهمس ناعم وهو يقترب منها
شهقت بخجل وعادت برأسها للخلف مبتعده عنه وهم تغمغم بكلمات غير مفهومه مما جعله يقهقه عاليا تسمرت نظرتها فوقه وهى تتأمل ضحكته بتلك الغمزه الوحيده التى حفرت بداخل خده من اثر ابتسامته الحقيقه قائله بأعجاب واضح
ضحكتك حلوه اوى !!! المفروض اللى زيك مييطلبش يضحك ابدا ..
واللى زيك المفروض يخبوا عيونهم عن الناس لان عيونك دى فتنه وانا اتفتنت بيها من اول فتحتيهم فى وشى ..
شعرت بحراره جسدها تزداد من أثر كلماته ونبرته الهامسه ويده التى لازالت تحتضن يدها بتملك ونعومة لذلك اثرت الهرب من ذلك الموقف فسألته بأرتباك واضح
كان يعلم حيدا انها تراوغ ولكن يكفيه ما حصل عليه منها الليله لذلك اومأ لها برأسه موافقا قبل ان يطلب من حارسه إنهاء الحساب والتوجه بها نحو الخارج وهو لايزال يحتضن يديها بين يديه
فى الصباح استيقظت حياة بحماسه لتجد نفسه نائمه بين ذراعيه وراسها يتوسد صدره عقدت حاجبيها بتركيز فهى تتذكر جيدا ان البارحه حاولت الحفاظ على مسافه بينهم حتى لا يظن انها ترتمى داخل احضانه كلما اتاحت لها الفرصه اما عن فريد فقد استيقظ بالطبع كعادته بمجرد تململها بين ذراعيه فتح عينيه ينظر لها بأبتسامه عابثه دون حديث سألته هى بتقطيبه واضحه مستفسره
هز رأسه نافيا فى حركه تنم عن عدم نيته فى الاجابه عن سؤالها لذلك انسحبت من الفراش وتحركت قبله لتستعد وترتدى ملابس العمل اما هو فقد ظل ينظر فى اثرها بأبتسامه واسعه وهو يتذكر فى منتصف الليل وبعدما اصرت على وضع وساده فاصله بينهم حتى يلتزم كلا منهم بموضعه تفاجئ بها تقوم برميها بعيدا قبل ان تقترب منه طالبه النوم بين ذراعيه تنهد بحراره قبل ان يقرر وهو الاخر التحرك والاستعداد لبدء يومه المشحون .
لها فريد منذ زواجهم والتى لم تمس اى منهم حتى الان حانت منها التفاته جانبيه لذلك الكم من البدل النسائية بألوانها المتنوعة واقمشتها الناعمه انها تحتاج الان إلى
الفاتح قائلا بصوت أجش
البسى دى هتبقى تحفه عليكى ..
حركت رأسها قليلا حتى تستطيع رؤيته فأردف يجيب على سؤالها الذى لم تنطق به قائلا بحراره
الاسود بيليق اوى مع لون عينيكى وشعرك ومفيش لون ممكن يعبر عن طبيعتك المتمردة غيره ..
انهى جملته وفك حصار ذراعيه من فوق خصرها قائلا بلطف وهو يضع قبله ناعمه فوق وجنتها
هسيبك واروح البس فى الحمام وانتى البسى براحتك ..
ظلت تنظر فى اثره حتى اختفى من امامها قبل ان تتحرك لتنفيذ مطلبه دون وعى او حتى اعتراض واحد
بعد فتره لا بأس بها كانت حياة تقف امام مبنى الشركه والمكون من عده طوابق نوافذه جميعها من الزجاج العاكس وفريد يقف بجوارها يضغط بيده على يدها ليحثها على التقدم والدخول حركت رأسها تنظر إليه محاوله استمداد شجاعتها منه ولكنه كان ينظر إلى الامام بجبين عابس وملامح شديده الجديه كأنه يستعد لدخول معركه ما ابتعلت ريقها بصعوبه وهى تتأمل تبدل ملامحه فكرت بيأس ان تعود بأدراجها حيث المنزل فقد تخلت عن الفكره بأكملها كما ان فريد بهيئته تلك يبدو من نوعيه المديرين التى لا تفضل ابدا التعامل معهم او العمل تحت إمرتهم بأى شكل كان كما انها تفضل فريد الذى بالمنزل عن ذلك الذى يتحرك بجوارها ويرمى الجميع بنظرات ناريه دون سبب مقنع
استأنفت طريقها بجواره بصمت شاعره بالتوتر من كم النظرات المسلطه عليها ما بين معجب وحاسد ومستنكر ومترقب حتى وصلا إلى الطابق الثالث حيث غرفه مكتبه توقف عن السير امام مكتب سكرتيرته الخاصه يأمرها بجمود دون ان يتكلف حتى عناء النظر نحوها قائلا پحده
اطلبى مدير الحسابات وقوليله يحصلنى ع المكتب بعد عشر دقايق .. عشر دقايق بالظبط ومش قبل كده ..
شعرت حياة بالشفقة كثيرا على تلك الموظفه والتى يبدو الارتباك جليا على مظهرها وملامحها وهى تستمع إلى تعليماته الصارمة وفكرت بيأس اذا لم تكن هى حياة خاصة فريد كما يلقبها كيف كان سيتعامل معها وهو مديرها الخاص انها لا تريد حتى التفكير فى ذلك الامر تنحنحت محاوله تلطيف الجو من حولها قليلا لذلك وجهت حديثها للسكرتيره قائله بود شديد
صباح الخير ..
بادلتها السكرتيره ابتسامتها بأخرى مرتبكه وهى تغمغم بحذرقائله
صباح النور يا فندم ..
سحبت حياة يدها من داخل يد فريد ووجهتها نحو السكرتيره مبادره بتحييتها وهى تسألها بوجهه بشوش
انا اسمى حياة .. انتى اسمك ايه !..
مدت السكرتيره كفها مسرعه تحتضن يد حياة وتحركها بترحاب شديد وهى تتمتم باحترام
ايوه طبعا يا فندم انا شفت حضرتك فى حفله التوقيع .. انا اسمى ايمان ..
هزت حياة رأسها باستحسان وهى تجيبها بمرح
اسمك جميل يا ايمان ..
قاطع حديثهم صوت فريد الذى هتف بأسم حياة بنفاذ صبر وهو يتململ بجوارها مما جعلها تلتفت برأسها تنظر داخل عينيه لتستبين حالتهم اتسعت ابتسامتها وهى تنظر إليه فبرغم نبرته الحاده الا انه مازال محافظا على صفاء عينيه اذا فهى لازالت فى مرحله الامان اثرت التحرك قبل اثاره غضبه بحق ولكنها اثناء تحركها معه داخل مكتبه استدرات بجسدها تلوح لايمان بمرح وهى تتمتم مسرعه
هجيلك تانى ..
فى الداخل سألها فريد بنبره خاليه
خلصتى تعارف ولا تحبى اجيبهالك تكملى هنا ..
مدت حياة شفتيها للأمام فى حركه طفوليه منها لتعبر له عن حزنها دون حديث استطردت هو حديثه الجامد محذرا بضيق
كام مره قلتلك متعمليش الحركه دى ..
اندفعت تجيبه بتذمر واضح
أنت بتتعصب عليا ليه دلوقتى
!!! انا اصلا
متابعة القراءة