متى تخضعين لقلبي شيماء يوسف

موقع أيام نيوز

عليكى ابوكى با شيخه !! انضفى بقى شويه ..
صړخت به پغضب وهى تجيبه
انت عارف كويس انى بعمل كل ده ليك انت بس عشان بحبك ..
نظر لها فريد بأستهزاء قبل ان يضيف
انتى مبتزهقيش من الاسطوانه دى !! قلتلك مليون مره وانا مبحكيش .. خلى عندك كرامه بقى وحلى عنى .. 
قلتلك ميه مره متلمسنيش .. زى ما قلتلك برضه قبل كده لعبتك الرخيصه دى تروحى تلعبيها على حد غيرى .. مش على اخر الزمن واحده ..... هتضحك على فريد رسلان !! ولا انتى مش مكفيكى فلوس ابوكى دى كلها فقلتى اضحك عليه واهو يبقى زياده الخير خيرين !!! طلعينى من دماغك عشان انا صبرى عليكى بدء يخلص .. وانتى مش هتحبى تشوفي الوش التانى منى .. 
انهى حديثه بحزم ثم نفض يده من فوقها بأشمئزاز قبل ان يترك لها المكان بأكمله ويخرج عائدا بتفكيره إلى تلك الحياة خاصته ..
عاد إلى منزله ثم توجهه مباشرة إلى غرفته القى بثقل جسده المتعب فوق الفراش فى الحقيقه لم يكن جسده هو المتعب بل روحه أغمض عينيه بأرهاق سامحا إلي سيل الذكريات بالتدفق بقوه داخل عقله لتسحبه داخل دوامه من الالم والحسره والكثير من الشوق للماضى حاول نزع نفسه منها ولكن الاوان قد فات فيبدو انها ستنتصر عليه كعادتها كل ليله دون حيله منه ظهرت امامه صوره والدته بوضوح وآثار الضړب المپرح واضحه عليها وهى تمسح على شعره بحب وتحدثه مازحه بنبرتها المليئة بالحنان
انت بتحب حياة اكتر منى يا فريد .. اول ما بتفتح عيونك بتسالنى عليها .. حتى قبل ما بتقولى صباح الخير .. 
أجابها بثقه وحزم يفتقده جميع اقرانه المماثلين له فى العمر
لا انا بحبكم انتوا الاتنين قد بعض .. انتى بابا بيكرهك وهى بباها بيكرهها .. وانا لما اكبر هاخدكم انتوا الاتنين واهرب بيكم ومحدش هيعرف يضايقكم تانى .. 
نظرت إليه والدته بأنبهار من نظره الإصرار التى رمقها بها فهو منذ صغره ورغم ضأله حجمه فى ذلك الوقت الا انه كان يتمتع باراده قويه ومع مرور الوقت تعلم كيف يطوع
تلك الهبه حتى ينحنى كل شئ يريده امامها ببساطه ابتسمت والدته إليه بحب قبل ان تقول له بعيون لامعه محاوله اخفاء الالم الكامن بداخلها
لو بتحبها اوى كده يا فريد لازم تحافظ عليها وتحميها من نفسك .. 
صمتت قليلا تستجمع كلماتها ثم اضافت كتقرير
انا عارفه انك لسه صغير على كلامى ده ويمكن متفهموش .. بس انا خاېفه مفضلش معاك لحد ما تكبر وتفهم اللى بقلهولك ده .. 
صمتت مره اخرى لتزدرد ريقها عده مرات وتحاول السيطره على دموعها التى اوشكت بالاعلان عن نفسها
اللى بيحب حد يا فريد مبيقدرش يعذبه .. ولو حبك ليها زى ما بتقول حقيقى يبقى عمرها ما هتهون عليك .. اوعى يا فريد ډم غريب اللى بيجرى فى شرايينك ده يسيطر عليك وتفكر فى يوم من الايام تأذيها بحجه انك بتحبها .. 
هز راسه لها بقوه كأنه يحاول حفظ كلماتها داخل عقله حتى لو لم يستوعبها الان ..
زفر بقوه ثم مرر يده فوق وجهه قبل ان يفتح عينيه بمراره .. لقد استوعب فى اليوم التالى كلمات والدته له بأقسى طريقه ممكنه لطفل فى عمره وعلى يد والده أيضا ومن ذلك اليوم أقسم على دفع حياته ثمن
قبل ان يقوم بأذيتها فهى كل ما تبقت له من ذلك الماضى السحيق ..
نهايه البارت ..
الفصل الثالث
استيقظت حياة فى الصباح بقلب مثقل فكرت بيأس انه لا فرار من تلك المواجهه فقلبها يحدثها بأن والدتها على علم بكل ما حدث معها بالامس فمنذ المساء ووالدتها تحاول الوصول إليها هاتفيا وبمجرد دخولها للمنزل اقټحمت غرفه حياة على الفور ولكن الاخيره تظاهرت بالنوم فور سماعها اقدام والدتها خارج غرفتها تحركت حياة على مضض اتجهت إلى الحمام مباشرة فلم تصادف احد فى طريقها وذلك لحسن حظها ثم عادت مره اخرى لغرفتها تستعد لارتداء ملابسها والخروج بعد قليل كانت قد انتهت من ارتداء جميع ملابسها وتمشيط شعرها نظرت إلى المرآه بحزن ففى ظروف اخرى كانت لتبدو سعيده بأن كل مجهودتاتها فى الثلاث سنين الاخيره توجت اخيرا بالنجاح ولكن الان كل ما تشعر به هو الحزن مع الكثير والكثير من تأنيب الضمير بسبب ما حدث مع محمود البارحه وكل ذلك بسبب ذلك المدعو فريد وهوسه فى التملك إعادتها والدتها من افكارها باقتحامها غرفتها پحده تنهدت حياة بأحباط اذا فكل شكوكها صحيحه فملامح والدتها تبوح بكل ما يعتمر داخل راسها دون حديث لوت حياة فمها بأحباط قبل ان تأخذ مبادره الحديث 
واضح انك عرفتى باللى حصل امبارح 
اجابتها والدتها بجديه 
مقالش تفاصيل 
تنهدت حياة بحزن قبل ان تقص عليها كل ما حدث معها البارحه وما فعله فريد بمحمود وحالته الصحيه وايضا تركها له شهقت والدتها بړعب من بطشه فلم يكفيه ما فعله ولكن أيضا قام بټهديدها كانت تريد لوم ابنتها على طيشها وعنادها الغير مبرر معه ولكنها تراجعت فور رؤيتها الدموع المتكونه داخل عيون ابنتها بوضوح تحركت حياة للخارج وتبعتها والدتها بصمت صادفت اخيها يستعد للخروج هو الاخر ابتسم لها بعذوبه وهو يلقى عليها تحيه الصباح قبل ان يسألها بأهتمام 
مالك ! فى حد قالك حاجه زعلتك !
ثم أشار برأسه حيث غرفه والدهم هزت حياة رأسها بالنفى قبل ان تقول 
انا عطيت محمود المحبس بتاعه
عبس اخيها قبل ان يسألها مستنكرا 
انتى لحقتى !!! ده مكملتيش يومين !! ايه السبب !
حاولت حياة تغير مجرى الجرى فأجابته بنفاذ صبر 
هحكيلك بعدين بس يلا عشان منتأخرش 
اخيها 
طب يلا انا كمان نازل معاكى تعالى اوصلك 
ثم تحركا معا للخارج وفى الطريق سألته حياة بأهتمام 
عامل ايه فى الشغل وبعدين انتى نازل بدرى ليه مش ميعادك يعنى ! 
أجابها اخيها بتذمر 
حياة انا خلاص قرفت ضغط شغل مش بيخلص والراجل المدير ده مش بيرحم كأنه اشترانى حتى النهارده طلب منى اروح بدرى عشان اخد فلوس واوديهاله البنك مع ان ده مش من مهامى واول مره يعملها 
عبست حياة قبل ان تفتح فمها لمواساته 
معلش يا محمد اصبر عليا شويه كمان ان شاء الله هلاقى فرصه للسفر وهاخدك معايا انا مش ساكته ويمكن ربنا يكرم فى اقرب فرصه 
هز لها اخيها رأسه مطيعا قبل ان يضيف 
طب انا هسيبك هنا عشان متأخرش على الراجل ده والحق ميعاد البنك وانتى خلى بالك ولو احتجتى اى حاجه قوليلى 
ابتسمت له حياة بحنان قبل ان تلوح له مودعه وتستمر فى طريقها 
كان محمد هو اخيها الأصغر وبالرغم من ذلك كان يتعامل معها على انه يكبرها بسنوات كان حنون معها بطريقته الخاصه كان دائما ما يأخذ صفها عند نوبات ڠضب والدها وفى المساء اثناء عودته يجلب لها نوع الشيكولا المفضل لديها ويحاول دائما اخراجها من حزنها بالطبع لم
يكن السند الذى تستطيع اخباره بمشاكلها وما يفعله معها فريد ولكنه كان يحاول حبها بكل ما يملك 
وصلت حياة إلى مكتبها قبل ميعادها الرسمى بعشر دقائق تقريبا فبدئت فى تحضير ملف الاجتماع على
تم نسخ الرابط