و بها انا متيم أمل نصر
المحتويات
الذي كان يدير السيارة بتحفز نحو التي تناظره عبر المراة الأمامية بتعالي مقصود ليزفر مغمغا
صبرني يارب.
قالت مجيدة المتابعة بتسلية تشاكسه
احنا هنوصل شهد وبعد كدة انت توصل لينا لبيتها.
احتدت عينيه نحوها ولكن لينا سبقته باعتراضها
لا طبعا يا طنت أنا مش عايزة حد يوصلني ولو هسمح مش يبقى أخينا ده.
استغفر الله العظيم يارب هو انتي حد كلمك يا بت انتي
صلو ع النبي يا جماعة
هتف بها حسن ليوقف حربا على وشك بين الانثين وتابع ملطفا
إحنا هنوصل لينا الأول وبعدها نوصل شهد لبيتها كدة اتحلت صح.
هتفت لينا
بس انا كنت عايزة اوصل شهد بنفسي.
ردت الأخيرة
خلاص يا لينا انا عارفة مصلحتي والله وهريح النهاردة على سريري ومش هخرح خالص استريحتي يا ستي
صمتت لينا مجبرة وعقبت مجيدة بابتهاج بينهن
وبداخل القاعة الشهيرة بالفندق كان عدي يستقبل المدعوين الذي حضروا باكرا من الأقرباء ومسؤلي شركاته ومعه شريكه كارم والذي كان لا يقل عنه حماسا حتى ولجت اسرته وفي مقدمتهم كان مصطفى الذي زفر بداخله بضيق حاول إخفاءه وهو يصافح الرجل الذي لا يطيقه عكس والدته والتي تلقفت كارم بترحيبها الحار وكأنه من العائلة
تبسم بزهو وتفاخر يجيبها
دا انتي اللي عنيكي حلوة يا هانم انا بس بحاول أواكب الموضة.
بادلته الابتسام لتقول بإعجاب
جميل جدا يا كارم ابن أصول حقيقي أنا كل يوم إعجابي بيك بيزيد مراتك مجاتش معاك ليه انا عملالها متابعة عشان جميلة زيك وتستاهل.
دا شرف ليها طبعا إن بهيرة هانم شوكت تكون من معجبينها ع العموم هي لا يمكن تتأخر عن مناسبة هامة زي دي بس انتي عارفة تجهيزات الهوانم في المناسبات المهمة بتستغرق قد إيه
عارفة يا حبيبي عارفة خليها تاخد راحتها عشان تهل علينا زي الملكة انتو لازم تقعدوا معانا على طرابيزة واحدة فاهم يا كارم
قالها والټفت رأسه نحو مصطفى بنظرة ذات مغزى زادت من احتقان الاخر وهو يرحب بالضيوف مع شقيقه حتى دلفت ميسون مع أولادها الاثنان
روح استقبل مرتك والأولاد دا يوم العيلة كلها.
قالها مصطفى لشقيقه الذي تفاجأ بطلتها الجديدة فعقب قائلا
وهي جاية بدري كدة ليه مكانتش قادرة تستنى وتيجي متأخر مع مراتك وباقي الضيوف المهمين
خلى عندك إحساس وقوم اعمل حركة تبين بيها اهتمامك قدام الكاميرات الست عملت اللي عليها رغم ڠضبها منك قوم بقى مستني إيه
سمع منه لينهض بألية حتى قابلها بنصف المسافة وقد كانت تمشي بتمهل مع أولادها عن قصد لينتبه لها ويرى جمالها الاوربي بهذا الفستان الكلاسيكي الرائع وقصة الشعر التي اجتهدت مع صاحب الصالون الشهير لتنتقي من قصاته ما يليق بها لتبدو بإطلالة جديدة لټفت انتباهه
أهلا ميسون نورتي مكانك.
قالها بابتسامة مصطنعة وهو يتناول كفها ويقبلها بفعل جعل كاميرات الصحافة والإعلام تسجله بعدساتها قبل أن يقبلها على وجنتيها ثم الټفت للأطفال ليسحبهم معه وهي تسير خلفه بقلب يرتجف بداخلها تتمنى ان تكون قبلته صدرت باشتياق منه لها كالذي تحترق به كل ليلة منذ غيابه عنها
بحماس شديد كانت صبا تعمل لتنجز المطلوب منها في أسرع وقت حيث تحقق المستحيل وحصلت على الموافقة بحضور الحفل بصحبة رحمة التي أقنعت أبيها بل وجعلت والدتها تتطوع لرعاية المرأة المړيضة والدة شادي حتى عودتهم .
انتي لسة شغالة يا صبا
قالتها مودة لتخرجها من تركيزها تبسمت لها تجيب وهي تعود لما تفعله
خلاص هانت كلها نص ساعة بإذن الله واخلص.
اقتربت الأخرى لتقف عاقدة كفيها خلف ظهرها بصمت وهي تهتز بوقفتها بحركة تحفظها صبا جيدا عنها حينما تريد إخبارها عن شيء ما فتركت على الفور ما بيدها لتسألها
عايزة إيه يا مودة طلعي اللي في بطنك انا حافظاكي ألوقفة الغريبة دي دايما بيبقى وراها حاجة.
تبسمت لها تقول بمرح يمتزج بترددها
بصراحة عايزة افاتحك في حاجة حلوة اوي
ونفسي توافقي عشان نقضي وقت جميل.
ناظرتها باستفسار سائلة
تقصدي إيه مش فاهمة
شجعت نفسها لتجلس على الكرسي المقابل للمكتب تقول بلهفة
حفلة عمر دياب يا صبا نفسي نحضرها انا وانتي بفستاينن حلوة ونهيص بقى في الليلة التاريخية دي انتي مش شايفة الفندق حاله متشقلب ازاي
تمتمت صبا بتفكير فيها وقد نستها منذ قليل في اتفاقها مع شادي ورحمة
ايوة فهماكي ما انا كنت هقو......
قاطتعها بتسرع
انا وانتي عندنا فرصة نحضر ميرنا صاحبتي وعدتني انها هتجهزنا وتلبسنا احلى فساتين من واحد صاحب أتليه قريبها دا غير المكياج
وتسريحة الشعر دي استاذة في الحاجات دي.
هتفت بها صبا تخاطبها بحدة
ميرنا مين يا مودة ودي مين اللي جاب سيرتها اساسا انا اتفقت مع رحمة ومستر شادي هو اللي هيدخلنا نحضر.
اتفقتي مع شادي ورحمة من غير ما تقوليلي
قالتها مودة پصدمة أربكت صبا التي ردت بدفاعية
لأ طبعا أنا كنت هقولك انا بس سهي عليا عشان زي ما انتي شايفة مشغولة جدا بس طبعا مكنتش هتحرك من غيرك.
كلام .
تمتمت بها وهي تنهض عن مقعدها لتتابع قبل أن تخرج وتترك لها الغرفة
مجرد كلام بعد ما اتفقتي وعملتي حسابك مع المستر جارك واخته ع العموم انا برضوا لقيت اللي توقف جمبي وتفكر فيا من قبل حتى ما اطلب منها عن إذنك بقى.
زفرت صبا تتبعها بأسف حتى اختفت ودت لو تخرج خلفها لتحايلها ولكنها تعلم بطبيعة الأخرى وقت الڠضب لا تقبل التصالح ولا حتى تعطي فرصة للتفاهم.
في المساء
كان الحضور من مسؤلي الفندق والفروع ورجال الأعمال والفن المقربين من الأسرة صاحبة الحفل والمناسبة معظهم حاضرا في هذه اللحظة المميزة في القاعة الذهبية للتهنئة بمرور خمسين عاما لتأسيس الفندق
حيث التقاط الصور مع الكعكة العملاقة ترافقها العاب ڼارية لتزيد من صخب الأجواء صور خاصة لأسرة مصطفي وعدي مع زوجاتهن وفي الوسط بهيرة رافعة الذقن بكبرياء وشموخ لتزيد عجرفة فوق عجرفتها مجرد صور للعامة تخفي من ورائها الكثير كارم وقد اتخذ وضعه وكأنه من ملاك الفندق متباهيا بزوجته التي لم تقصر كالعادة بطلتها المبهرة لهذه المناسبة حتى لا تقل عن نور التي لم يتركها زوجها ولو دقيقة عكس ميسون التي ابتلعت غصتها في تجاهل زوجها لما فعلته في مظهرها وهذا التغير الذي أثنى عليه الجميع إلا هو وكأنه لم يرى ذلك من الأساس لتجاهد باغتصاب ابتسامتها حتى يبدوان أمام الناس كزوجين سعيدين مع أطفالهم.
شادي والذي كان يتابع كل صغيرة وكبيرة من اختصاص عمله وفي ظل انشغاله بما يحدث وقعت عيناه على أميرته وهي تدلف القاعة مع شقيقته ترتدي فستان يبدو كالحرير أمامه لنعومته بأنافة لا تعرف العري أو حتى تحديد الجسد وجهها الفتان تزينه بزينة عادية خالية من المساحيق والأشياء التى تضعها النساء سوى من كحل يحدد جمال العيون المميزة مع بشرتها الخمرية النضرة المضيئة لا تبتعد عن جمالها الطبيعي ولكنها ومع ذلك تبدوا أجمل وأروع ما رأت عينياه ود لو يعود بالوقت ليتراجع عن عرضه بحضورها حتى لا تلتهمها الأعين وترى ما يراه الان ولكنه كان مضطر حينما رأى الحسړة والحزن عليها ود تحقيق رغبتها حتى لو على حساب احتراقه كما يحدث الان إنها صغيرة وهذه الأشياء تفرحها وهو قد يفعل المستحيل كي يرى هذه التألق الذي يراه الان في أعينها .
إيه يا عم شادي اتأخرنا عليك
قالتها رحمة فور أن وصلتا إليه فرد بابتسامة يشاكسهن
لا دا العادي بتاعك يا ست رحمة ولا يهمك.
ردت صبا بلهفتها وهي تنظر نحو الجهة التي يجلس بها مطربها المفضل وسط مجموعة من الرجال والنساء
طب إيه بقى هتخليني اسلم عليه زي ما وعدت
ناظرها بابتسامة رائقة لا تصدر إلا لها فسبقته رحمة بالرد
وانا كمان ياجميل دا انا مقعدة الراجل بالعيال ومفهماه اني جاية احضر ندوة تثقفية لتكريمك.
رد بابتسامة واسعة متمتما
اقسم بالله انتي مصېبة يا رحمة ومش هتكبري أبدا استنوني بقى هنا هخليكم تسلموا وتتصورا كمان معاه.
قالها وتحرك في الجهة المعاكسة لتوقفه رحمه بقولها
طب انت رايح فين يا عسل عمر دياب هناك في الناحية دي.
ردد خلفها بعجالة
عارف يا عسل بس انا رايح لمدير اعماله ما انا مش هقحتم ع الراجل كدة.
تمام .
غمغمت بها رحمة قبل أن تعود إلى صبا التي كانت تلتمع أعينها بالشغف وتتمتم
أنا مش مصدقة نفسي معقول! هحضر الحفلة وكمان اسلم عليه!
وصل جاسر الريان بصحبة صديقه طارق ومعهم زوجاتهما زهرة وكاميليا التي التقت عينيها على الفور بشقيقتها التي تحفزت تناظرها بصمت ليدور حديث مختصر بنظرات اختلطت بلوم واشتياق مكبوت يأبى أن يظهر للعلن بالإضافة لتوجس وتردد في محاولة القرب أو التصالح كارم والذي كان متنبها لكل ذلك همس بجانب أذنيها يسألها بقصد
إيه عندك رغبة تسلمي عليها لو عايزة تمام انا ممكن اخدك من ايدك انا راجل قلبي أبيض ومتصالح جدا حتى مع اللي بيأذوني على فكرة.
سمعت رباب لتلف رأسها بحدة نحوه ترمقه بشراسة قائلة
وفر قلبك الأبيض لنفسك لا انا عايزة صلح ولا عايز اسلم على حد.
قالتها والټفت لتتناول مشروبها البارد ترتشف منه قبل أن تلتف نحو ميسون زوجة عدي لتلهي نفسها بالحديث معها وقد قررت صرف نفسها عن شقيقتها ولتكبت حنينا غبي بزغ داخلها على عكس رغبتها نقل كارم بأنظاره نحو كاميليا يبتسم لها بانتشاء وقد تمكن بخبثه من إدخال الحزن بقلبها لتبلتع غصتها وتعطي انتباهاها لطارق الذي شعر بها وكان يضغط بقبضته على كفها بدعم لتبادله بابتسامة ممتنة على كل ما يفعله معها.
وخلفها زهرة تبادلت أيضا النظر مع زوجها بغيظ وقد كانت متابعة كل ما قد سبق ثم انصرفا جميعهما للترحيب الحار من مصطفى وزوجته نور.
أما كارم وبعد أن تحقق غرضه التف نحو شريكه عدي كي يواصل استعراضه أمام خصومه ليتفاجأ بهذه النظرة العدائية منه نحو جهة مطرب الحفل الذي توسط بوقفته لالتقاط الصور مع مدير أحد اقسام الفندق هنا مع امرأة بجواره وفتاة جميلة تجذب الانظار نحوها بابتسامتها الرائعة وجمالها الفتان رغم بساطة زينتها وما ترتديه وعدي لا يرفع أنظاره عنها بشكل اثار ارتيابه مما جعله يقترب منه هامسا ليسأله بفضول
هي مين دي اللي انت مش شايل عينك من عليها
زفر عدي بدخان حارق قبل أن يجيبه بصوت خشن وغاضب
دي صبا صبا يا كارم اللي كنت كلمتك عنها قبل كدة .
الټفت بفستانها الجديد أمام المراة وكأنها طفلة صغيرة في يوم عيدها نوع جديد عليها لطالما رأته على واجهات المحلات ولم تجرأ حتى في الحلم أن ترتديه نوع لا تعرف اسمه ولكنه قصير يظهر
متابعة القراءة