و بها انا متيم أمل نصر
المحتويات
يموتش ربنا يحفظه لامه واخواته البنات انا كنت معاهم من شوية دول كمان مش مصدقين لحد دلوقتي رغم انهم شافينه بعيونهم .
تمتمت بالحمد وتدخلت لينا تقول
اكيد عشان الصدمة صعبة عليهم دا غير انه محتاج وقت على ما يقدر يتفاعل معاهم ضړبة المخ دي حاجة صعبة اوي وبتحتاج وقت على ما البني ادم يرجع لطبيعته.
أومأ حسن يوافقها
انا عايزة اروح اشوفه.
قالتها شهد وهي تنزل بقدميها على الأرض قبل أن يوقفها حسن على الفور بقوله
أوعي تتحركي من مكانك يا شهد الدكتور بتاعك منبه عليا جامد انك متروحيش هناك ولا تشوفيه أي شيء يأثر على أعصابك.
معني كدة ان حالته لسة خطېرة أمال بتطمني ليه بقى ومش عايزني اروحله
هتف هو الاخر بدوره حازما
انا مقولتلكيش انه رجع ووقف على رجليه احنا اطمنا بس انه رجع للأحياء ومتفقين ان حالته صعبة وهتحتاج وقت ورعاية الدكاترة مش سايبنه وأهله أنا شرحتلهم عن حالتك يعني مفيش داعي لزيارتك الكريمة.
ازاي يعني.......
اسمعي الكلام يا شهد وبطلي عند بقى جيتيك هنا من الأول كانت غلط كان كفاية اوي تهتمي من بعيد لبعيد وانتي عارفة ومتأكدة إن اعصابك مبتتحملش!
حدجتها بنظرة غاضبة اخرستها عن التكملة وتدخل حسن بسؤاله
عارفة ومتأكدة من إيه
ردت شهد بوجه عابس
متشغلش نفسك انت يا بشمهندس انا بس كنت عايزة اسأل الدكتور المسؤل عن حالتي عشان اخرج بقى.
صباح الخير يا صبا.
بتأمل شديد ردت تجيبها
صباح النور يا حبيبتي ايه التغير ده
قالتها مشيرة على قصة الشعر الجديدة والزينة المتقنة لوجهها ضحكت الأخرى تقول بلهفة
القت صبا نظرة خاطفة نحو بعض الأشخاص الذين انتبهو للحديث لتخاطبها بنظرة محذرة
وطي صوتك شوية الموظفين بقوا مركزين معانا .
ياختي وما يركزوا.
قالتها ثم توقفت على الفور للنظرة القوية من صبا فتابعت بصوت خفيض
صمتت صبا قليلا بتفكير ترمقها قبل أن تجيبها
أكيد طبعا التغير كويس بس انتي مقولتيش انك رايحة الكوافير امبارح أو عندك مناسبة تخليكي تعملي دا كله.
ضحكت مودة لتقول مبتهجة
لا ما انا مروحتش الكوافير دي واحدة صاحبتي بس إيه ممتازة عملت معايا شغل ماسكات وحاجات للبشرة والشعر ولا شغل الصالونات الكبيرة الغالية.
توقفت لتلتف للأمام بشرود تتمتم
بنت حلال أوي! ربنا يخليها.
وصلت الحافلة لمقر العمل ليترجل منها الموظفون والموظفات كل فرد في اتجاه قسم عمله وتفرقت مودة عن صبا بعد أن ولجتا الإثنتان بداخل الفندق كل واحدة في اتجاه صبا والتي كانت في طريقها نحو غرفتها تفاجأت بإحدى العاملات توقفها
انسة صبا لو سمحتي استني.
الټفت إليها باستفسار تسأله
نعم عايزني في حاجة
اجابت المرأة بعملية قبل أن تلتف وتتركها
مش انا يا انسة دا عدي باشا هو اللي طالبك.
تطلعت صبا نحو الجهة التي أشارت نحوها المرأة قبل أن تغادر لتجد هذا المتعجرف جالسا على مقعده في الركن الذي أصبح خاص به وحده واضعا قدم فوق الأخرى يناظر في بعض الأوراق الخاصة بالعمل زفرت داخلها بضيق قبل أن تجر قدميها عنوة لتقف أمامه ملبية
أفندم حضرتك.
رفع عينيه عن الأوارق بنظرة خاطفة قبل أن يجيبها بعد دقيقة من الصمت
الناس بيقولوا تحية الصباح الأول وبعدين يتكلموا.
بشبه ابتسامة ليس لها معنى ردت بغيظ تكتمه
صباح الخير يا فندم كنت عايزني في إيه بقى
ازاح الأوارق من فوق أقدامه ليضعهم على الطاولة القريبة منه قبل أن يرد
مستأذنتيش ليه امبارح قبل ما تخرجي وتكسري أمر مديرك
برقت عينيها الجميليتين لتقول باندهاش
انا كسرت أمرك ومستأذنتش كمان يا فندم انا مبلغة حمدي وواخدة منه الإذن......
كان يجب الإذن يبقى مني أنا مش حمدي.
قالها بمقاطعة حادة ليردف
أنا اللي أصدرت الأمر يبقى تيجي لحد عندي وتطلبي وانا بقى ساعتها
اقرر إن كنت هسمح أو لأ انا رئيس العمل والمالك مش حمدي .
زاد احتقانها وزاد الڠضب المكتوم بداخلها منه ودت أن تقرعه برد يناسب عنجهيته ولكنها تمالكت لتنهي الأمر بدبلوماسية تعلمتها قريبا لتجيبه
تمام حضرتك في أي حاجة تاني
ردها المبهم وهذه الابتسامة الصفراء وكأنها تقصد التهوين من الأمر لإنهاء الحديث يزيد من غضبه ذكائها الحاد يقطع عليه حبل أفكاره وما قرره منذ الأمس لعقابها.
عايز حاجة تاني يا فندم
عادت بقولها له فلم يجد أمامه سوى أن يصرفها بهزة خفيفة من رأسه تلقفت الأمر الغير منطوق حتى تذهب من أمامه على الفور لتقع عينيها على من ولج للفندق بخطوته السريعة لتعدو نحوه كطفلة متلهفة تهتف بإسمه
مستر شادي مستر شادي
توقف هو الاخر لها بابتسامة يستقبلها ثم يتابعا طريقهما نحو الغرفة التي تجمعهما للعمل
أمام انظار الاخر وهو يتابعهما مظلم الوجه مغمغما باحتقان
ماشي ماشي يا صبا!
بتخايل وثقة كانت تسير داخل غرفتها بعد أن أنعشت جسدها بحمام دافئ تغمرها رائحة العطور التي تختلط مع مياه حمومها برفاهية ليست متوفرة سوى للقليل وقفت أمام المرأة لتزيح عن رأسها المنشفة الصغيرة وتتغلغل بأناملها داخل الخصلات الفاحمة المبللة لقد قضت ليلة رائعة بالأمس بعد أن فاجئها كارم ليدعوها لسهرة خاصة بهما معا في أرقى المطاعم ليجعل جميع العمال والمسؤولين به تحت خدمتها بمعاملة ملوكية جعلتها تحلق معه بسعادة لتتذكر أنها فائزة به حتى رغم العيوب الكثيرة بشخصيته إلا أنه يحاول من أجل إرضاءها وهذا تكفي.
تنهدت براحة تغمرها ثم تحركت بخطواتها لتجلس
بروب الحمام الأبيض لتتناول هاتفها تزيد ابتهاجها برسائل المتابعين وتعليقاتهم عنها وعن جمالها وروعة ما تريديه.
قلبت قليلا لتفاجأ بمجموعة رسائل من هذا الغريب الذي لا يكف بمحاولته للحديث معها همت ان تحظر رقمه بعد أن تصالحت مع كارم زوجها ولكن الفصول جعلها تفتح لترى ما كتب اولا قبل أن تفعل وكانت الصاعقة حينما تفاجأت بعدد من الصور التي تجمع زوجها بامرأة تبدوا من مظهرها أنها أجنبية يضمها من خصرها وهو يسير معها ثم يدلف بها داخل مبنى عرفته من أول وهلة فهو يضم شقة كارم السرية التي كان يجتمع بها مع عشيقاته سابقا واخرهم كانت جيرمين التي أجبرتها عن الأبتعاد عنه ترى من هذه ومتى كان لقاءه بها كانت اسئلة تدور بعقلها قبل أن يرسل لها هذا الغريب وكأنه قرأ أفكارها
لو عايزة تعرفي خانك معاها امتى ف انا احب اقولك ان الميعاد كان أول امبارح هو الراجل دا إيه أعمى ما بيشوفش عشان يخون واحدة زيك
دفعت الهاتف من يدها لتلقيه بإهمال على الفراش وعدم تحمل لقد فعل وخاڼها مرة أخرى برغم كل ما تفعله من أجله حتى بعد أن غيرت هيئتها وأصبحت حلم لمعظم الرجال إن لم يكن جميعهم هو فعلها فعلها ليهدر كرامتها ويطعن إعتزازها بنفسها ثم يأتي وبكل بجاحة ليراضيها بليلة كانت كالحلم بالنسبة لها بالأمس قبل أن يتحول كل ذلك لكابوس بعد أن عرفت ما خلفها.
حبيبة قلبي سرحانة في إيه
ريحتك تجنن بتوزني مسبكيش أبدا النهاردة لكن يا خسارة مضطر.
أجلت حلقها لتسأله
مضطر ليه عندك حاجة مهمة في الشغل
اعتدل ليرد وهو يتناول منشفة نظيفة من خزانة ملابسه
هو انتي نسيتي ولا أيه يا قلبي النهاردة الحفل الخمسيني لفندق عزام باشا الله يرحمه يعني لازم اكون مع عدي.
توقف ليلتف لها قائلا بتشديد
وانتي يا قمر عايزك تمسحي الكل النهاردة بجمالك انتي عارفة ان مصطفى اخوه مراته الممثلة استاذة في الإبهار دا غير انه هيجيب شلته اللي انتي عارفاها عايزك بقى تجننيهم.
قصد بقوله الاخير طارق وجاسر أصدقاء مصطفى وزوجاتهم زهرة وكاميليا شقيقتها وهو الأعلم بمدى حساسيتها في هذا الأمر بالطبع هزت برأسها إليه تقول بتحدي
أكيد انا محدش يغلبني في الشياكة ولا الأناقة.
أنا واثق من ده.
قالها ليختم بقبلة لها في الهواء قبل أن يتحرك نحو حمامه.
أما هي فقد تناولت على الفور هاتفها فور أن اختفى من أمامها لتبعث برسالة لشقيقها القريب منها والذي يعمل لدى كارم في شركته
مروان هبعلتك صور دلوقتي وعايزاك تقولي مين الست اللي مع كارم.
ارسل لها بعدم فهم
ست مين في حاجة يا رباب
بعث بهم قبل أن تصله الصور وتوقف قليلا قبل أن يرسل رده
دي مدام جاكي الشريكة الجديدة لشركتنا كانت هنا أول امبارح هي وشريكها التاني.
هو انتي مين بعتلك الصور
اغلقت المحادثة ولم تجيبه وقد تأكدت من ظنها وخېانة زوجها لها. اشتعلت رأسها لتمتم بحريق
تاني برضو تخوني أنا يا كارم
بتعملي إيه يا مودة
قالتها ميرنا من خلفها لتتوقف عما تفعله وتلتلف نحوها بتعب قائلة
يعني هكون بعمل إيه بس ست الريسة النهاردة هلكتني بالأوامر بتاعتها أنا مش عارفة إيه لزوم الهرجلة دي ما احنا كل يوم بنضف والفندق اخر حلاوة ليه بقى الإجراءات الزيادة دي يعني
تبسمت تجيبها الأخرى وهي تجلس على حافة الطاولة القريبة منها في القاعة التي كلفت مودة بتنظيفها
يا خايبة النهاردة يوم غير أي يوم النهاردة الحفل الكبير لذكرى تأسيس الفندق للسنة الخمسين الفندق كله مقلوب المسؤلين عايزينها ليلة تاريخية بالزوار ولا الممثلين والمغنين اللي هيحضروا ويولعوها .
بانتباه شديد سألتها مودة
يعني على كدة الأسماء اللي بسمعها من الصبح دي حقيقي هتحضر يا نهار ابيض دا مكنتش مصدقة وكنت فاكراه نخع من الموظفين .
لا يا ختي صدقي وصدقي اوي كمان ما هو انتي لو شوفتي شكل الزوار اللي بيهلوا في المناسبات دي تعرفي ان الممثلين والناس المشهورة ميجوش حاجة فيهم المهم بقى انتي ناوية تحضري حفل الجمهور لعمر دياب وباقي المطربين اللي معاه
ها .
ايه اللي ها بسألك يا بت لو هتحضري
مش عارفة بصراحة أصل يعني .
اصل إيه يا بنتي ما تفهميني.
اطرقت مودة رأسها بحرج وهي تدعي التنظيف في بقعة من الأرض نظيفة من الأساس لتردف
دا سهر يا ميرنا وأكيد يعني الهدوم اللي باجي بيها الشغل متنفعش ما هم لو كانوا يستنوا يومين بس على ما اقبض كانت تبقى حلاوة.
ضحكت ميرنا مرددة خلفها
يستنوا إيه يا عبيطة انتي عايزاهم يأجلو حفل عيد تأسيس الفندق للسنة الخمسين عشان القبض بتاعك دا انتي غلبانة أوي.
أكملت ميرنا بضحكاتها والأخرى تأثرت لتتمتم بصوت مسموع
ما انا فعلا غلبانة غلبانة أوي كمان .
رمقتها ميرنا بامتعاض تغلبت عليه بعد قليل لتخاطبها بسأم تحاول إخفاءه فهذه الفتاة تثير ڠضبها في معظم الأوقات بهذا الضعف المبالغ فيه رغم
متابعة القراءة