و بها انا متيم أمل نصر
المحتويات
يا ستي المهم بقى مشاكل إيه تاني هو ابوكي رجع يزن عليكي في موضوع الجو از من تاني ويرفض الشغل دا انا خدت منه وعد .
نفت لها على الفور
لا لا طبعا ما انتي عارفة انه ما يرجعش في كلمة جالها أنا مشكلتي نفسها في الشغل نفسه مكنتش لاقية الشغل لحد اما ربنا حلها واشتغلت اخيرا والنهاردة كان أول يوم ليا في فندق كبير جوي في البلد .
طالعتها شهد بانبهار لتسألها وهي تجلس على طرف تحتها وتخلع عنها قدميها الحذاء
يا مشاء الله ودا بواسطة ولا كدة بمجهودك.
مجهودي!
هتفت بها لتتابع وهي تعود إلى مراتها
هو احنا بلدنا دي فيها حاجة بالمجهود كله بالواسطة يا حبيبتي وانا الحمد كانت واسطتي ربنا انه سبب الأسباب وخلي جارتنا تعرف حكايتي وتكلم اخوها اللي شغال هناك.
على رأيك فعلا احنا ملناش غير ربنا...
قالتها وانتفضت مردفة
استني هنا عندك هو ابوكي يا بنت انتي مش منبه عليكي مفيش مكياج خالص
صبا والتي أمسكت قلم الحمرة تلوح به أمامها تهتف بغيظ
هو فين المكياج دا بس قوليلي دا قلم لون الشفايف وكريم الأساس...
قارعتها شهد وكأنها أمسكت بالدليل
وعنيكي الحلوة المرسومة دي هتجنني ابوكي ېخرب بيتك.
حتى الكحلة كمان بقت مكياج في إيه يا جدعان دا احنا النهاردة فرح.
هزهزت شهد رأسها تجيبها بقلة حيلة
طب وانا اعملك ايه يا ماما ما انتي اللي بتجيبي المشاكل لابوكي وهو الرجل عنده حق صراحة في تحكماته المهم بقى انجزي كلها نص ساعة ويطب عرايس الهنا. هروح انا اغير بأي حاجة..
هتفت بها صبا توقفها ثم جذبتها من كفها لتجلسها محلها لتتابع
عايزة تروحي تلبسي فستانك من قبل ما امكيجك.
رفعت لها شفة مستنكرة لتقول باستخفاف
يعني إيه لهو انتي فاكراني يا قمر إن انا مستحملة احط لنفسي عشان تجيني مرارة استحملك انتي تلعبي في وشي اوعي يا بت.
قالت الأخيرة وهي تحاول أن تنهض ولكن صبا منعتها تشدد بقبضتيها على كتفيها قائمة بحزم
سمعت شهد لتلتف وتنظر لانعكاس وجهها بخجل فكلمات الغزل ومشاعر الأنثى التي تكبتها بداخلها جعلتها تخشى النظر إلى نفسها حتى لا تتذكر حالها وتتذكر ما منعته على نفسها منذ سنوات بغرض الحفاظ على إرث والدها والټضحية لأجل أشخاص لا يستحقون الټضحية فخرج صوتها بضعف
تبسمت صبا وهي تنزع رباط الرأس من الخلف لتطلق شعرها الحريري الأسود خلف ظهرها وحول وجهها لتردد
لا والله حلوة وحلوة جوي كمان وانا مش هسيبك النهاردة غير لما اظهر الحلاوة الرباني لملامحك. يعني مش هكوم ولا احطلك في الألوان.
قالت شهد باعتراض واهي وقد أثرت بها كلمات الأخرى
يا بنتي وفايدته إيه بس
تناولت صبا علبة كريم الأساس لتجيبها
من غير فايدة ولا عايدة حتى انا بس عايزاكي تحسي بنفسك وبجمالك فيها حاجة دي
توقفت تغمغم داخلها
والنعمة لا اخليكي أحلى من العروسة نفسها.
ولج لداخل المنزل بعد أن أنهى عمله متأخرا هذا اليوم بعد اجتماعه مع احد اللجان المسؤلة عن موقعه الجديد ليجفل على صيحة من غرفة المعيشة
اخيرا جيت يا حسن ما كنت كملت اليوم برا أحسن
قطب باستغراب لهذا الاستقبال الغير معتاد من والدته قبل أن يخطو نحوها بالغرفة التي كانت جالسة بها وتشاهد على شاشة التلفاز أحد المسلسلات ليسألها بدهشة
ليه يا ماما الزعيق وابات برا انا متأخرتش اساسا دا احنا يدوب العشا.
هتفت مجيدة تردد بغيظ
لا اتأخرت يا حبيبي عشان الميعاد اللي اتفقنا عليه ولا انت نسيت ان عندك مشوار خطوبة عند المقاول بتاعك
مالت رأسه إليها يرفرف بأهدابه ويحاول الإستعياب قبل يسقط بجسده بجوارها ليسألها
وانتي مين قالك اني رايح خطوبة اخت المقاول ثم تعالي هنا صحيح انتي ازاي بتقولي اتفقنا هو انا اتفقت على حاجة معاكي يا ماما
هتفت مجيدة بكذب مفضوح
ايوة انت اللي قولت لما حكيت معاك الصبح وانت بنفسك اللي قولتلي إن الست هي اللي نبهت عليك عشان تيجي على فرح أختها مش انا قولتلك ساعتها عيب عليك يا حسن ولازم تقدر وتعمل الواجب.
بهت وظل فمه مفتوحا وهو يستعيد برأسه حديث الصباح معها عبر الهاتف والذي استمر لمدة طويلة من الوقت.
ولكنه انتبه فجأة على خروج شقيقه من المطبخ يحمل فنجانا كبيرا يخرج منه الدخان لمشروبه فقال بتسلية ومشاكسة في حسن
ساكت ليه ومبلم دي ماما بقالها ساعة بټضرب كف على كف من تأخيرك واحراجها قدام الناس.
صړخ به حسن يردد
إحراج مين يا عم انت كمان هما يعرفوها اساساصاحت به مجيدة بمكر تربكه
ميعرفونيش انا بس يعرفوك انت يا حبيبي بتقول فرح شعبي وفي الشارع انا بقى نفسي اتفرج على حاجة مختلفة زي دي انا اتخقنت ونفسي افك عن نفسي اتخنقت يا ناس.
وجهت الأخيرة نحو أمين الذي صاح بدوره نحو أخيه
بتقولك انها اتخقنت إيه يا بني آدم انت معندكش إحساس ولا ډم تحققلها رغبتها
طالعه حسن بغيظ وزاد عليه الأخر بتلاعب حاجبيه وقالت مجيدة بنفاذ صبر
انت هتفضل متنح لاخوك كدة اليوم كله ما تخلصني بقى انا عايزة اللحق اغير هدومي
. وكمان هتغيري
قالها حسن بعدم تصديق وهتف به أمين مستمتعا باستفزازه
امال
يعني هتروح بعباية البيت في إيه يابني أدم انت...
توقف برهة يكتم ضحكته على هيئة الاخر والذي يخرج دخانا من أذنيه وأنفه ليهدر بوالدته
قومي يا ماما البسي اللي انتي عايزة تلبسيه والولد ده ڠصب عنه ياخدك انتي لازم تفكي عن نفسك.
تبسمت مجيدة وهي تنهض لتفعل قائلة
وانت كمان يا حبيبي تقوم معانا.
اجفل أمين ليسألها بعدم استيعاب
نعم يا ماما وانا اروح معاكم ليه
ردت على عجالة حازمة قبل ان تخرج وتغادر
عشان توصلنا بعربيتك يا حبيبي اخوك عربيته مهكعة ومفيهاش تكييف لكن عربيتك انت تفرق من كله اخلص يا ولد انت وهو عشان تجهزوا.
التف رأس أمين نحو شقيقه يناظره پصدمة اضحكت الأخر فقال يرد له المشاكسة
ما تقوم يا حلو عشان توصلها بعربيتك اللي فيها تكييف قوووم
دوى صوت الهاتف فجأة ليجفل شهد منتفضة عن مقعدها تقول
يا نهار ابيض رؤى بتتصل تاني يبقى أكيد داخلين ع المنطقة.
ردت صبا وهي تعدل بحجابها بتركيز أمام المراة
طب وإيه يعني ما انتي لابسة وجاهزة اها.
تنفست بتوتر تبتلع ريقها الجاف وهي تعيد للمرة الألف على هيئتها لتردد باضطراب
لابسة وجاهزة اه بس حاسة نفسي غريبة .
الټفت إليها صبا تشاكسها بمرح
غريبة برضوا ولا خاېفة من العين إيه يا ست شهد هو انتي مش شايفة نفسك دا انتي جمر
جمر!
رددتها شهد لتتابع بابتسامة ضعيفة
بصراحة انا شايفة نفسي غريبة بالفستان الغريب دا اللي لبستهوني ولا المكياج وتسريحة الشعر انا المقاول شهد يا بت انتي.
ضحكت صبا تناكفها والأخرى تزداد غيظا حتى استمعن لطرق على باب الغرفة لتلج منه زبيدة والتي ما أن رأت شهد أطلقت زغرودة كبيرة جعلت نرجس تلج من خلفها لتقف مبهوتة أمام كالتمثال بدون صوت او حركة والأخرى تردد
بسم الله ماشاء الله الله أكبر في كل من شافك ولا صلاش ع النبي.
تمتمت بالصلاة على الحبيب الفتاتين قبل تقول شهد بحرج
ليه دا كله يعني مش لدرجادي يا عمة زبيدة
هللت الأخيرة مرددة بحماس وفرح
لا يا حبيبتي لدرجادي وأكتر من الدرجادي كمان
إيه الحلاوة دي
تبسمت شهد بحرج تقول
الله يجازيها بقى بنتك هي اللي أصرت عليا انا كنت هلبس أي حاجة وخلاص مش فارقة يعني.
حاجة وخلاص ومش فارقة كمان ايه يا بت مالك لازم تعيشي سنك.
قالتها زبيدة وتدخلت نرجس سائلة
بس الفستان دا اول مرة اشوفها عليكي إمتى جبتيه يا شهد.
ردت صبا بالنيابة عنها
انا جيبته دا فستاني من الأساس وانا جيبته مخصوص النهاردة عشان شهد.
تمتمت زبيدة بابتسامة سعيدة
ربنا ما يحرمكم من بعض ابدا يالا بجى جروا عجلكم خلونا نحصل الزفة دا الحريم جيرانكم سبجونا بجالهم فترة .
قال أمين وهو يحاول أن يخترق الشارع الضيق في اتجاه ڼصبة الفرح التي كانت
على بعد مسافة ليست ببعيدة منهم
مش كفاية بقى يا ماما وانزلوا انتو هنا.
الټفت له مجيدة تجيبه بتوبيج
عايزنا ننزل هنا برضوا يا أمين إخص عليك وعلى دمك يا شيخ بقى خاېف على عربيتك ومش خاېف علينا لما نمشي واحنا اغراب في الشارع الضلمة ده
وقع حسن على نفسه من الضحك وهو يشاهد وجه شقيقه الذي شله الذهول جاحظ العينين متدلي الفكين لعدة لحظات حتى استطاع القول اخيرا
انتي بتقوليلي أنا الكلام دا يا ماما ليه دا كله يا ست الكل دا الفرح بس مسافة الشارع اللي قدامنا ده.
هتفت مجيدة بحزم
قدامنا ولا ورانا انت هتسوق لحد الڼصبة نفسها وبعدها تدخل معانا تأدي الواجب....
قاطعها أمين بقوله
واجب مين يا ماما هو انا اعرف حد اساسا
ناظرته مجيدة بضيق وقال حسن يرد المناكفة
وافرض يا سيدي متعرفش حد هو حد يقدر يكلمك يا سيادة الظابط والدتك وعايزة تفتخر بولادها فيها حاجة دي
تمتمت مجيدة تربت على خده بكف ي دها
شاطر يا حبيبي فهمتني لوحدك.
تناول حسن كفها بتملق يقبل ظهرها وهو يقول ببراءة
حبيبيك انا يا ماما.
تابعهم أمين بعينيه في المراة الأمامية ليضرب كفا بالاخر ضاحكا بصمت لا يصدق فعل والدته من بداية الليلة وقد انقلبت عليه بعد أن كان يجاريها في الأول.
بعد قليل كان الثلاثة يخترقان الجموع الغفيرة والتي تجمعت في مكان واحد في الوسط لمشاهدة الرقصة الرومانسية للعروسين والتي كان يؤديها ابراهيم بإخلاص منقطع النظير والأخرى لا تقل عنه بشكل جعل شهد تغلي بداخلها وتضغط حتى لاتنفج ر وتخرب الفرح غير منتبهة لهيئتها الجديدة والعيون المصوبة نحوها ونحو من تقف بجوارها.
الناس كلها سايبة الفرح ومركزة معاكم انتو بس!
قالتها رؤى وهي تقترب منهن ف انتبهت لها شهد تخرج من شرودها وردت صبا بتساؤل
ليه يعني فينا حاجة غلط
ضحكت رؤى لتقول بمرح
انا قصدي على حلاوتكم انتي والمنطقة كلها عارفاكي اما شهد فدي بقى المفاجأة الفستان والتسريحة الجديدة هيالكوا منها حتة.
تبسمت صبا تتطلع في الأخيرة بزهو قائلة
شهد طول عمرها حلوة هي بس تفكر في نفسها شوية وهتلاجيها بدر منور.
بنظرة مشفقة طالعت رؤى شقيقتها لتقول مؤكدة
والله عندك حق اختي دي قمر اربعتاشر.
طالعتها شهد بابتسامة صادقة في المحبة لأصغر أفراد العائلة والأقرب إلى قلبها ثم استدركت لتخاطبها بحزم
طب بقولك ايه سيبك من الكلام الحلو ده دلوقتي وروحي اجري ع الولد بتاع الدي جي خليه يغير الأغنية الزفت دي بحاجة فرفرفشة مش ناقصة قرف انا .
بكف ي دها لوحت بها أمامها رؤى باستسلام تهادن ڠضبها
حاضر والله حاضر بس انتي متعصبيش نفسك.
قالتها
متابعة القراءة