و بها انا متيم أمل نصر

موقع أيام نيوز

الآخر على الفور
ليه بقى يا ست شهد احنا جاين وجاهزين بتمن الشبكة ولا انتي معندكيش مقدرة لليلة الخطوبة احنا ممكن نشيل على فكرة دي بنت خالتي واتقالها بالدهب.
قالها وافتر ثغر أمنية ببلاهة ضاحكة كظمت شهد غيظها ورد مسعود بحمائية عنها
عيب الكلام ده يا عم ابراهيم إنت بتتكلم مع المقاول شهد على سن ورمح.
رد الحج عابد بلهجة لينة ماكرة
هو قاصده انهم حبايب وأهل يعني مفيش فرق واحنا نقدر.....
انا موافقة.
هتفت بها شهد مقاطعة تتابع
انا موافقة على الخطوبة بكرة وهعمل ليلة ع الواسع كمان في حاجة تاني يا عم إبراهيم
في اليوم التالي
بعد ان تجهزت على الميعاد خرجت صبا من منزلها صباحا كي تلتحق بهذه الوظيفة الجديدة بالفندق الذي ذكرت اسمه لها رحمة بالأمس والتي تصادفت برؤيتها فور أن خرجت من باب منزلهم
إيه ده هو انت لسة يا بت مروحتيش على شغلك
هتفت بها المذكورة ممازحة وقد كانت خارجة من المصعد في طريقها نحو شقة والدتها وشقيقها.
ردت صبا بقلق وهي تنظر بالساعة الصغيرة التي تزين رسغها
ليه بجى دي الساعة لسة مجتش تمانية ولا عايزة تفهميني انهم بيفتحوا على سبعة 
قهقهت رحمة بضحكتها الرنانة قبل أن ترد وهي تتوقف أمامها وتوقفها
يا مچنونة بهزر معاكي هو إنتي أي كلام كدة تصدقيه
استجابت لها صبا بابتسامة ولكنها هتفت بالانفعال
مش حكاية اي كلام اصدجه انا بس متوترة وبصراحة اخوكي مجالش على ميعاد محدد اروح فيه.
قطبت رحمة لتسألها بدهشة
هو مقالش يبقى انتي تسألي يا ماما.
رفعت صبا طرف شفتها لترد بعفوية
أسأل مين هو انتي اخوكي دا بيديني فرصة اتكلم حتى دا معجزة وحصلت امبارح انه كلمني اساسا.
سمعت رحمة لتناكفها
طب خليكي قد كلامك بقى عشان هو ممكن يخرج دلوقتي ويقفشك وساعتها تروح عليكي الوظيفة.
همست صبا تشير بسبابتها نحو باب المنزل
هو لسة ما رحش الشغل. 
لأ لسة ما رحش.
همست بها رحمة هي الأخرى كإجابة لتبرق عيني صبا بإجفال وزمت شفتيها بابتسامة تلملمها قائلة وهي تحرك أقدامها للهرب سريعا
طب اطير انا بجى قبل ما اخربها .
تابعتها رحمة ضاحكة حتى اختفت بداخل المصعد الذي هبط بها تتمتم
يا مچنونة يا ام مخ طاقق.
هي مين المچنونة ومخها طاقق
رددها شادي وهو يغلق باب الشقة التي خرج منه ف ردت رحمة
دي صبا يا سيدي اصلها كانت خاېفة لتكون اتأخرت. 
ابتلع ريقه الذي جف لمجرد سماع اسمها بتوتر يكتنفه بشدة ولا يدري إن كان ما فعله لعملها معه في مكان واحد خطأ هو أم صواب
خرجت مودة من المبنى الذي تقطن به بخطوات مسرعة حتى وصلت لاهثة إلى صبا التي كانت تنتظرها بجوار مدخل المبنى مكتفة ذراعيها بغيظ
أديني وصلت اهو إيه رأيك بقى
قالتها مودة لتهتف بها بصبا بحنق
اخلصي اتحركى وخلينا نمشي هو احنا لسة هناخد رأي بعض في اللبس كمان
قالتها وأسرعت بخطواتها والأخرى تلحق بها مرددة
طب قولي رأيك وبعد كدة اجري براحتك هو الشغل هيطير يعني على الدقيقة دي
الټفت برأسها إليها تقول بحدة
بجالك ساعة بتلبسي جدام المراية ولسة كمان عايزة تاخدي رأيي وتشوفي وتقارني مدي رجلك يا مودة الله يخليكي انا على اخري.
التوى ثغر المذكورة بإحباط ازداد وهي ترى نظرات المارة والشباب في المنطقة والمصوبة جميعها نحو صبا التي تتقدمها بخطوات عسكرية متجاهلة بثقة ومستمرة في طريقها تصل إلى اسماعها
الهمهمات المتغزلة بها
يا بطل إيه الحلاوة اللي هلت علينا ونورت الشارع دي
غغمغت مودة بداخلها
طبعا عندك حق تبقى عصبية وميهمكيش مدام بتسرقي النظرة ليكي من غير مجهود ولا تعب حتى لو كنتي لابسة شوال.
في موقع العمل الذي وصل إليه باكرا هذا اليوم ولا يعلم السبب الذي دفعه لذلك رغم عمله بموقع اخر أشد اهمية ويحتاج تركيز أكبر ولكن قدميه هي من قادته لمح بعينيه طيفها فور أن ترجل من سيارته وسط العمال تلقي خطتها حول أمر ما قبل أن ينصرفوا وظل عبد الرحيم مساعدها فقط والذي انتبه عليه ليردف مهللا فور أن رأه
بشمهندس حسن صباح الفل يا باشا.
ردد حسن له التحية قبل أن يوجه خطابه نحو شهد
عاملة إيه النهاردة يا سيادة المقاول يارب تكوني كويسة.
حمد لله احسن بكتير.
قالتها وهي توميء له برأسها قبل أن تصرف مساعدها
طب روح انت دلوقتي يا عبد الرحيم بالمكنة بتاعتك وهات الفطار للعمال.
هوا
قالها الاخير وتحرك سريعا نحو دراجته البخارية ثم الټفت هي نحو حسن تخاطبه بحرج شديد وعينيها تهرب من مواجهته
انا كنت عايزة اشكرك على موقفك معايا...
موقف إيه
سألها مقاطعا ليزيد من حرجها في الرد
يا بشمهندس انا قصدي ع التوصيلة دا غير اني نمت معاك في العربية وو....
تبسم بتسلية وهو يشاهد هذا الجانب الانثوي منها في الخجل والډماء التي ضخت فجأة بوجنتيها وقد زاد عليها ضياء الشمس بشكل ڤضح توترها فقال مستمتعا بمناكفتها
قصدك يعني لما نمتي بمجرد ما حطيتي رأسك ع الكرسي ومن قبل حتى ما نوصل لعنوان صاحبتك ولا تكملي ربع الساعة في المشوار
توقفت الكلمات بحلقها وتحول الخجل للغيظ الشديد
اه زي ما انتي بتقول كدة بس انا في يوميها كنت تعبانة جدا على فكرة ولا انت مخدتش بالك ساعة ما اتكرمت عشان تسوق بدالي
رد بمكر
لا طبعا خدت بالي ولا انتي فاكراني بتريق مثلا انا بس كنت بطمن.
ردت بابتسامة صفراء
لا اطمن. 
يعني دا السبب اللي خلاكي غيبتي امبارح
اومأت برأسها دون صوت فتابع يسألها
طب واختك بقى اللي حاولت تنتنحر دي...
قاطعته مصححة
مكنش اڼتحار دا مجرد چرح عادي وحمد لله عدت. 
عدت. 
اه عدت.
أممم اصل عبد الرحيم كان بيقول......
عبد الرحيم دا مخه ضارب وكان فاهم غلط على فكرة. 
قالتها مقاطعة للمرة الثانية وزادت في محاولة تصديقها
دي حتى النهاردة خطوبتها.
خطوبتها!!
والله زي ما بقولك كدة دا لولا اني خفت ع التأخير مكنت جيت بنفسي النهاردة وانا ورايا هم ما يتلم في التجهيزات لليلة الشبكة.
قال اخيرا يريحها
الف مبروك ربنا يتمم بخير. 
الله يبارك فيك .
قالتها ثم تابعت تساله
طب انت دلوقتي عندك تفسير ولا أي ملحوظة تقولي عنها قبل ما امشي واسيب الموقع
القى بنظرة سريعة نحو المبني الذي اتم العمال نصفه قبل أن يعود إليها مجيبا بابتسامة رائعة
لا يا ستي مش محتاج حاجة بس انتي مش ملاحظة حاجة
ناظرته باستفهام يجيبها
قصدي انك جيبتي سيرة الفرح ومعزمتنيش يا سيادة المقاول. 
ردت بابتسامة صادقة يشملها الحرج قبل أن تتحرك من جواره لتذهب 
أكيد حضرتك مش محتاج عزومة يعني لو حبيت تيجي عبد الرحيم يجيبك بكل سهولة. 
ظل محله يراقبها وهي تنصرف مغادرة في الذهاب نحو سيارتها التي اصطفتها بجوار عدة سيارات أخرى في المكان المخصص لها رغم ارتدائها الملابس الرجالية الواسعة والهيئة العصبية لها دائما في التعامل مع البشر إنما هي أنثى ڠصب عن أنفها
بخطواتها وطريقة سيرها احمرار وجنتيها التي ڤضحت خجلها منذ قليل رقتها المدفونة تحت خشونة الطبع الذي تدعيه زورا.
انتفض فجأة على دوي صوت الهاتف بجيب بنطاله بنغمة مخصصة لوالدته الحبيبة والتي اجابها على الفور بقلق
ايوة يا أمي في حاجة
جاءه صوتها الهاديء
لا اسم الله عليك يا حبيبي مفيش حاجة دا انا بتصل بس عشان اطمن عليك 
رد يجيبها باستغراب وهو يتحرك نحو الجزء الذي أتم بناءه العمال حديثا ليرى مطابقته للمواصفات والتصميم بالفعل أم لا
تطمني عليا وانا خارج من عندك في اقل من ساعة! في إيه يا ست الكل دي مش عوايدك!
دوى صوت ضحكتها على أسماعه قبل ان تقول بكذب مكشوف
خلاص يا سيدي انا بس لقيت نفسي فاضية وقولت اتصل الاغيك شوية فيها حاجة دي
لا يا ست الكل مفيهاش حاجة ارغي براحتك .
اتاها ترحيبه كإشارة مشجعة لتنطق
كدة طب قولي هو انت قاعد فين دلوقتي عند المقاول ابو كرش التخين ولا المقاول الست شهد اللي عاملة نفسها راجل
يا نهار اسود .
تمتم منتفضا وهو يلتفت نحو العمال القريبين منه بقلق يخشى ان يصل إليهم الصوت 
فقال هامسا بعد ان ابتعد عنهم بمسافة كافية
إيه اللي بتقوليه دا يا ماما انتي عايزة تشبكيني مع عمالها ورجالتها
يعني انت موجود هناك!
قالتها وجلجلت بضحكة رنانة في أذنه زادت من توتره قبل ان تقول بتسلية
طب أوصفلي شكلها بقى وهي لابسة إيه نفس اللبس الواسع برضو ولا غيرته
عض على قبضة يده بعد ان أعطى ظهره للعمال ليقول من تحت أسنانه.
يا ماما الكلام ده مينفعش انا محبش اركز مع حد من الأساس خصوصا لو ست وعلى فكرة بقى وعشان تريحي مخك هي اساسا مش موجودة عشان النهاردة عندها خطوبة وشبكة اختها. 
شبكة اختها !
تمتمت بها قبل أن تهتف باستدراك
مدام قالتلك يبقى اكيد عزمتك

يا بشمهندس!... حلو اوي وقالتلك امتى بقى
ضړب بكفه على جبهته يغمغم بقلة حيلة
انا اللي استاهل انا اللي جيبته لنفسي يوم ما قولتلك يا مجيدة.
وكان الرد منها هو ضحكة مجلجلة أخرى وتصميم على معرفة كل شيء بحديث متواصل.
في بهو الفندق الضخم والذي كان يضج بحركة الرواد والمقيمين به والموظفين بواقع لحياة مستمرة ولا تتوقف كان هو واقفا بتحفز يتنقل بالنظر من الساعة إلى المدخل الزجاجي يزفر بتأفف وضيق لقد خرجت قبل أن يخرج هو وصل وأكمل لقرابة الساعة وهي لم تصل إذن ماذا حدث هكذا من اول يوم تاخير وقلق عليها ألا يكفي تقبله لحمل توظيفها للعمل في الفندق حتى يذوب قلبه من الخۏف الان لمسافة الطريق أيضا.
استغفر الله العظيم يارب
تمتم بها يمسح بأنامله على طرف فكه بتوتر يشل تفكيره.
توقف وارتفعت عينيه فجأة على دخولها بعد أن ولجت بصحبة الفتاة جارتهم والتي ذكرت إسمها إليه بالأمس تجمد بغيظ وتسمر محله يناظرهن بأعين غاضبة انتبهت عليها فور أن وقعت عينيها عليه لتقترب منه بخطوات مثقلة تردف التحية
صباح الخير .
صباح الخير يا أستاذ شادي.
رددت من خلفها مودة ولكنه لم ينتبه لها وخرج قوله بجمود نحو صبا
صباح النور إتأخرتي ليه
ارتكبت لتجيب مطرقة براسها باضطراب وصوتها الهامس الذي يزلزل كيانه في كل مرة
المواصلات ما انت عارف الفندق هنا بعيد عن المنطقة بتاعتنا واضطرينا ناخد كذا مواصلة.
تدخلت مودة هي الأخرى مرددة تفيقه
اه والله يا استاذ شادي كذا مواصلة.
الټفت انظاره نحو مودة بحدة أجفلتها قبل أن يتحمحم يخاطبهن بخشونة
طب خلاص ع العموم المشكلة دي هتتحل إن شاء بأتوبيس الفندق.
صحيح يا استاذ شادي يعني احنا كدة اتوظفنا
هتفت بها مودة بلهفة فقال يجيبها بامتعاض
قولي ان شاء الله وتعالوا ورايا عند المدير المسؤول
قالها وتحرك يسبقهن بخطواته الواسعة وهن خلفه يجاهدن للحاق به .
أمام المدير المسؤول الذي امسك بالملفات يتطلع بها وإلى الفتيات فتركزت أنظاره على صبا ليقول بإعجاب.
ما شاء الله يا صبا دا انتي تنفعي استقبال بقى..
قبل أن ترد سبقها الآخر بلهجة حازمة
انا قايل من الأول انها هتبقى معايا في قسم التموين يعني امضي يا حمدي من غير مناكفة.
اجفل الرجل
تم نسخ الرابط