اخطائي سهام العدل

موقع أيام نيوز

بحس أنك بتسحريني ... مبقدرش أرفع عيني من عليكي .
صمتت نور مبتسمة وقلبها يخفض بشدة من فرط مشاعرها.
مصطفي أحس بذلك وشك إحمر كده ليه 
نور متفاجأة تنظر للهاتف هو أنت شايفني ..
مصطفي أيوة شايفك وحاسس بك ... وكفاية كده لسه ساعات بدل ماأخرب الدنيا.
ابتسمت نور وقالت مغيرة للموضوع لازم تجيب اخواتك
ضروري وحشوني أوي .
مصطفي أكيد جايين ... هما كمان بيشكروا فيكي أوي واتعلقوا بكي من أول مقابلة .
نور بحب أنتم عيلة طيبة أوي يامصطفي ...بجد أنا كمان اتعلقت بكم.
مصطفي بلهجة يملؤها الاحتواء عيلتي هي عيلتك يانور ...اخواتي اخواتك وأهلي أهلك .
نور أنا سعيدة بكم جدا يامصطفي ... أنتوا أحسن حاجة حصلت لي في حياتي .... 
مصطفي وأنا من دلوقتي لحد ماأموت عايش عشان سعادتك بس .
نور مندفعة بحنان متقولش كده تاني ... ربنا يطولي في عمرك .
مصطفي مش قولتلك انتي القرب منك خطړ ... اقفلي يانور ... موعدنا بعد ساعات .
ابتسمت نور هستناك ... متتأخرش .
مصطفي عمري مااتأخر عنك ... بس ممكن طلب 
نور اطلب براحتك.
مصطفي بطلي تحلوي بزيادة ... عشان كل مرة بشوفك أجمل من المرة اللي قبلها .
ابتسمت نور بحب مع السلامة يامصطفي .
مصطفي مع السلامة ياأحلي نور.
في منزل مصطفي 
أصبحت فريدة سجينة غرفتها ... الكل يتعجب من حالتها المزرية ... صامتة طوال الوقت فقدت الكثير من وزنها ... تقضي الليل بين يدي الله وتبكي نادمة وتطلب العفو والستر تعلم جيدا أنها ضلت طريقها وبعدت عن الله ولكنها كانت في غفلة والآن لاتتمني إلا أن يغفر لها الله ويسترها .
دخل عليها والدها الغرفة ازيك يابنتي ... عاملة ايه 
فريدة كويسة يابابا... الحمد لله .
الأب منزلتيش ليه مع مروة تشتري حاجة تلبسيها في كتب كتاب أخوكي 
فريدة ملوش لزوم يابابا ... أنا عندي اللبس كتير ... وكمان ياريت تسيبوني هنا علي اما ترجعوا.
الأب بحزن إيه يابنتي اللي غيرك ... دا انتي كنتي مجننة الدنيا وكل مناسبة لبس وحاجات ومحتاجات ....والمناسبات متحلاش الا بك ... مالك يافريدة ... من بعد فرح أختك وايه اللي صابك يابنتي .
فريدة والۏجع يملأ صدرها كويسة يابابا مفيش حاجة ... صدقني أنا دلوقتي أحسن من قبل كده .
الأب پقهر لا مش أحسن ... أنتي مش شايفة شكلك ... 
دا اخواتك هيتجننوا عليكي مش دي فريدة بنتي اللي كانت بتناقر في الداخل والخارج ... دي عين وصابتك ...تعالي يابنتي ... نامي علي رجلي اما ارقيكي ...
وضعت فريدة رأسها علي رجل والدها الذي بدأ في قراءة البعض من آيات القرآن الكريم ... وفريدة في ملكوت 
آخر يملؤه القهر وكسرة القلب ... حينها تذكرت علي وقالت في نفسها ياتري إيه اللي بينك وبين ربك ياعلي عشان ربنا يعمل فيا كده بعد ماكسرت خاطرك ... وسقطت الدموع من عينيها بدون إرادة.
في منزل علي 
لا ينكر علي أنه رغم كسرة قلبه ومايعانيه إلا أن هناك جانب سعيد في داخله بعد عودة أخيه الوحيد كمال الذي غاب عنه سنوات ... أحس في وجوده بالسند وعوض الأب الذي لم يعي عليه ولايتذكره ... لم يتذكر سوي إحساس اليتم عندما كان يكبر يوما بعد يوم .... ولكنه أصبح يشعر باليتم العاطفي بعدما رفضته فريدة ... ولكنه في كل سجدة يدعو الله إما أن ينساها أو يكتبها زوجة له .... قطع أفكاره دخول كمال عليه الغرفة .
كمال علي .. علي ... لو سمحت اعطيني تلفونك اكمل مكالمة ضرورية للخارج لان تلفوني فصل شحن .
علي اتفضل ياحبيبي ... واعطاه علي التلفون وبعد دقائق عاد إليه كمال بهاتفه .
كمال شكرا ياعلي .
علي مفيش بينا شكر ياكيمو.
كمال يفاجىء علي أنت بتحب ياعلي 
تفاجأ علي من سؤال أخيه وتحشرج الكلام في حلقه إي.... إيه اللي بتقوله ده .
كمال بمكر بسألك سؤال ... هو فيها حاجة اما الشاب يقع في الحب 
علي لا مفيهاش حاجة ... بس أنا صرفت نظر عن الموضوع ده دلوقتي .
كمال يعني كنت بتفكر
وصرفت 
علي أهم حاجة احنا عايزين نفرح بك أنت ...العمر بيجري ونفسي أشوفك عريس.
كمال متغيرش الموضوع ياعلي ... أنا بتكلم عنك أنت ... مين ياعلي البنت اللي لابسة فستان أحمر وصورتها علي تلفونك 
شعر علي بالتوتر ولايعلم ماذا يجيب ... فهو بالفعل التقط صورة لفريدة خلسة في فرح عبير ... ومازال محتفظ بها علي هاتفه ... بل وينظر لها كل يوم يبث لها اشتياقه لها ... وبالتأكيد رآها كمال أثناء وجود هاتفه معه ... ولكن لامفر لابد من الجواب ...
قطع تفكيره أخيه يربت علي كتفه مالك ياعلي ... سرحت في إيه ... لو مش عايز تجاوب براحتك ياحبيبي ... بس شكلك عاشق .
أخفض علي رأسه ونظر لأخيه نظرة أوجعت قلبه ورد عليه يفيد بإيه الحب من طرف واحد ياأخي 
كمال جلس بجوار علي يعني فيه حب ... بس قولي الأول ... مين القمر اللي علي تلفونك دي
نظر علي لأخيه نظرة تملؤها الغيرة علي فريدة .
ضحك كمال وكمان بتغير ... طب قولي مين الحاجة اللي علي تلفونك 
ابتسم له علي وقال فريدة .
كمال بتساؤل مين فريدة 
علي فريدة بنت عمي وهدان أخت مصطفي.
كمال متعجبا فريدة أم ضفيرتين ولسانين !!!
علي بحب أيوة ياكمال بس بقت أجمل من القمر نفسه .
سرح كمال في عالم آخر ... عالم بعيد ولكنه لايفارقه حبيبة كبرت أمام عينيه ... عشقها حد الجنون ولكن ضاعت منه في لحظة أمام عينيه ... رآها عروس لغيره ... حينها شعر أنهم أخذوا منه الحياة ولكن هو الغبي الأول فقد كتم حبه بداخله لأعوام طويلة وكانت النتيجة صفر
لاحظ علي شروده فبدأ علي في هزه ٱيه ياكمال ... روحت فين 
انتبه كمال وقال لعلي فجأة قوم البس ياللا ... عشان نروح نخطبهالك.
علي متعجبا إيه اللي أنت بتقوله ده ... مينفعش .
كمال ليه مينفعش ... بس أنت بتحبها ... يبقي لازم تتجوزها وفي أقرب وقت .
علي پألم لأنه حب من طرف واحد ...عرضت عليها ورفضت .
كمال وايه المشكلة 
علي مؤكدا بقولك رفضت .
كمال بثقة مش أنت بتحبها 
علي مجيبا أيوة بحبها.
كمال يبقي حاول مرة واتنين وعشرة واياك تسيبها ... وهنروح حالا نخطبها.
علي مينفعش ياكمال ... انا لو دخلت البيت واترفضت هخسر حاجات كتير ... اهمها مصطفي اللي انت عارف كويس هو بالنسبة لي ايه .
كمال مفكرا أنت صح ... يبقي تحاول معاها هي ... واياك تيأس ... اياك ياعلي ... بدل ماتلاقيها في يوم عروسة لغيرك.
أحس علي بنغزة في صدره من كلمة كمال انا لو شوفتها مع غيري ممكن اموت ياكمال.
كمال يحكي بۏجع انت فعلا وقتها ھتموت كل يوم وانت عايش ياعلي ... عشان كده بقولك حاول معاها مرة والف ياعلي ... اثبت لها الحب ده ... واياك تتخلي عن حبك مهما جري.
أحس علي ببصيص نور يتسلل لحجرة قلبه المظلمة منذ اخر لقاء مع فريدة ورأي أنه لابد أن يحاول مرة أخري كما أخبره كمال .
علي مطمئنا متعرفش انا ارتحت ازاي اما حكيت لك ياكمال ... وهاخد بنصايحك ... بس ياريت نجهز عشان منتاخرش علي مصطفي.
في منزل نور 
حل المساء وامتلأ البيت بأهل مصطفي وبعض الأقارب وعلي وأخيه وبعض الأفراد من عائلة نور والمأذون .
كان مصطفي وسيما كعادته ... جلس ينتظر نور بحرارة وشوق فهو لايدري ماذا حل به .... كل يوم يزداد تعلقا بها أكثر من قبل ... جمال عينيها وشعرها المموج المتمرد وصوتها الدافىء لايفارقوه ... ماهذا القدر العجيب الذي أتي به لهذا المنزل ... ليقع متيما في حب فتاته الجميلة .
خرجت نور من غرفتها حيث مصطفي وضيوف الحفل ... ترتدي فستانا باللون البنفسجي به زهرات صغيرة باللون الفضي وحجابا باللون المووف ... يسقط منه خصلة شعر متمردة كعادتها وعلي وجهها بعض الزينة التي وضعتها لها خبيرة التجميل التي نجحت في جعلها أكثر جمالا من قبل .
عندما رآها مصطفي انبهر بها ... فهي كل مرة تزداد جمالا حقا كما أخبرها ... جمالها يسلبه عقله ...... ولكنه يهون علي نفسه أنها مجرد دقائق وتصبح ملكه
بحث علي بين الحضور علي فريدة فلاينكر أنه يشتاقها ... وبعد عناء وبحث بين الحضور وجدها تجلس بجوار أختيها ... ولكن هل عينيه تكذب ... هل هي فريدة ... قلبه يخبره أنها هي ... وعندما دقق النظر وجدها هي ... كيف ... ماذا حدث لها ... فقدت الكثير من الوزن ... وجهها الباسم يسيطر عليه الهم .... عيناها المضيئتان ذابلتان ... ولكن الجيد لبسها الفضفاض ووجهها الخالي من الزينة علي غير عادتها ... فهو كان يستنكر دائما زينة وجهها ولبسها الذي يظهر مفاتنها.
بعد قليل تم عقد قران نور ومصطفي ... توكل لنور خالها عادل وشهد علي العقد محمود الأخ الأصغر لمصطفي وعلي صديقه وورفيق دربه .
مال مصطفي علي نور مبروك يازوجتي العزيزة .
ابتسمت نور بخجل الله يبارك
فيك.
أخرج مصطفي من جيبه علبة قطيفة حمراء صغيرة فتحها وقال لها عارف ان هديتي بسيطة ومش من مقامك يانور بس صدقيني ... في أقرب وقت هجيبلك الشبكة اللي تستاهليها .
نور بحب أي شيء لو بسيط منك فهو عندي أغلي من كنوز الدنيا كلها .
فتح مصطفي العلبة وأمسك يدها وشعر برجفة يدها بين يديه وألبسها مافيها وسط فرحة الجميع بهما.
امتلأت عيني نور بالدموع وأحست أنها ستنهار فضغطت علي زر الكرسي المتحرك وذهبت مسرعة به إلي الشرفة .
انتبهت أمها وهمت للذهاب إليها ولكن أوقفها مصطفي.
دخل عليها مصطفي وجدها تبكي بحړقة ..جلس علي
ركبتيه ورفع وجهها بيده وقال لها ليه يانور ... مش كفاياكي حزن ودموع.
نظرت له نور وتكلمت من بين دموعها أنا مش مصدقة يامصطفي خاېفة أكون بحلم ... خاېفة أصحي فجأة من اللي أنا فيه.
أمسك يديها بحب مش بتحلمي يانور ... دي حقيقة ... من النهاردة هنكمل عمرنا سوي مفيش حاجة هتفرق بينا ولاتمنعنا .
نور بجد يامصطفي .... أنا حاسة اني اتولدت علي ايدك ... انا معرفتش يعني ايه سعادة غير معاك ... انا كنت بنتظر المۏت كل لحظة ... دلوقتي عايزة اعيش عمر فوق عمري معاك وبين ايديك ... مصطفي أنا بحبك .
مصطفي وأنا بعشقك ياقلب مصطفي ... 
في حديقة منزل نور 
ظل علي يبحث عن فريدة بعدما اختفت بين الحضور حتي وجدها تجلس وحيدة في ركن مظلم بالحديقة.
اقترب منها علي وناداها فريدة.
انتبهت فريدة له وتفاجأت علي !!!!
علي أيوة يافريدة ... مالك أنتي تعبانة 
نظرت له فريدة بحزن ولاتدري لما شعرت حينها أنها تتمني أن ترتمي في حضنه وتبكي
تم نسخ الرابط