اخطائي سهام العدل

موقع أيام نيوز

مصطفي.
فريدة شكرا كتر خيرك... حاجة تانية 
علي أيوة.... صاحبتك دي تقطعي علاقتك بها نهائيا.
فريدة اطمن اتقطعت لوحدها.
نظر لها نظرة طويلة كلها ۏجع وحسرة وعتاب ولوم وهي ناظرة إلي الأرض منحنية الرأس ... قال في نفسه ليه ... ليه خليتي اليوم اللي عشت عمري بتمناه أسود يوم في حياتي ... ليه وصلتيني لمرحلة اني مجرد مابشوفك بحس بنفور ... ربنا يسامحك يافريدة .
نهض بعدها فجأة وخرج من الغرفة وغادر المنزل مستأذنا من مصطفي وأبيه.
الفصل_الثالث_عشر
مرت الأيام سريعة علي أبطالنا وكل منهم يعمل بجد حتي ينتهي من تجهيزات زفافه .
جاء يوم العرس وتأهب الجميع للحضور وذهبت العروسان لنفس صالون التجميل .
نور كانت تشعر أنها امتلكت نجمة من السماء مازالت غير مصدقة مامرت به وماآلت إليه ... 
فريدة عروس شهد لها جميع من في الصالون أنهم
لم يروا عروسا بجمالها قط ولكنها كانت عروس مكسور ...كم تمنت أن ترتدي فستان الزفاف وتصبح عروس ولكن كل شيء ټحطم ... تشعر الآن أنها كالآلة ... ستؤدي واجب حضورها الزفاف وينتهي الأمر ... أصبحت يائسة لايهمها ماهي فيه ولا ماسوف يحدث .
ذهب العريسان ليتسلم كل منهما عروسه دخل علي في البداية ونظر إلي فريدة ... تعجب مماهي عليه ... كيف بعدما حدث منها أن ينزل الله عليها كل هذا النور والجمال وهذا الوجه الملائكي ... كانت غاية في الجمال بفستانها الأبيض وحجابها وتاجها ... قال في نفسه تبارك الله أحسن الخالقين ...ذهب إليها وتأبط ذراعها بدون أي ردة فعل .... استعجب كل من في الصالون من هذا العريس البارد الذي يمتلك عروسا أجمل من القمر ...كيف يأخذها بدون كلمة كذلك !!! 
.. من يعلم مامر به وماعاشه في عشق هذه الجميلة وبعد عشق السنين ... أصابته في قلبه أردته
قتيلا مېت علي قيد الحياة
بينما دخل مصطفي علي نور ... وقف مذهولا أمام جمالها بفستانها الأبيض المطرز وحجابها الرقيق ... جثي مصطفي علي ركبتيه وأمسك بيديها ... قائلا لها أجمل عروسة في الدنيا ... خطفتي قلبي من أول نظرة من عيونك يانور .
دمعت عيناها ربنا مايحرمني منك يامصطفي... أنت أحلي حاجة حصلت في حياتي ... بس قوم عشان بدلتك .
مصطفي بعشق أنا نفسي أكمل عمري كله تحت رجليكي.
نور انت هتعيش تاج علي راسي يامصطفي.
نظرت لهم فريدة ودمعت عيناها وتمنت بداخلها السعادة لهم .
نظر لها علي وجدها مدمعة العينين فشعر بنغزة في قلبه فخاف أن يضعف أمامها فقال لها نخرج احنا نسبقهم وهما يجوا ورانا .
قالت له فريدة برجاء طب ممكن بس اسلم علي مصطفي قبل مانخرج لانه في الحفلة هيبقي مشغول .
قال علي مازحا لمصطفي أنت ياجدع مش لكم بيت هيلمكم ... ياللا هنتأخر .
وضع مصطفي نور مكانها ثم الټفت لعلي وانت مالك ياثقيل ...اللي غيران مننا يعمل زينا ... ثم توجه ببصره إلي فريدة قائلا بسم الله ماشاء ... إيه القمر ده ياديدة ...يخربيت جمالك يابت ... يابختك ياعم علي .
ثم ا بحب وحنان ألف مبروك يافريدة ... ربنا يسعدك ياحبيبتي.
وكأنها تستمد منه الأمان ثم اڼفجرت في البكاء ... 
همس مصطفي في أذنها فيه إيه يابت مالك ... حد يعيط كده وهو مع علي ... دا انتي ربنا بيحبك ... علي ده ملاك خلي بالك منه ...ثم رفع وجهها ومسح دموعها وتوجه بحديثه إلي علي مش هوصيك علي فريدة ياعلي .
نزلت دموع فريدة علي قلب علي تكويه ... فهو يعلم أن دموعها دموع قهر علي ماأصبحت فيه ... ولكن لم يعد باستطاعته فعل شيء ... فهو من يريد أن يتداوي جرحه ... قال لمصطفي طب ياللا اتأخرنا .
بعد مرور ساعة ... وصل الجميع إلي القاعة ...دخل مصطفي القاعة يمسك يد نور وهي علي كرسيها المتحرك ... وفريدة تتأبط ذراع علي ... صدحت القاعة بأصوات الموسيقي العالية مرحبة بدخول العرائس ... 
الفرحة كانت علي وجوه الجميع .... حتي علي وفريدة حاولا تصنع البهجة والفرحة ولو للحظات ... بعد مرور دقائق قام مصطفي وسحب نور بكرسيها في وسط القاعة وجثي علي ركبتيه وبدأ يهزها علي موسيقي أغنية ياأجمل حب في الدنيا ....
حبيبي حبيبي حبيبي حبيبي
لأول مرة اطمن على نفسي
عشان انا وانت متفقين
لأول مرة انام واقوم انا وقلبي
حبايب واحنا متصالحين
بجد لقيت معاك عمري اللي ضاع مني
كفاية بقالنا يا حبيبي سنين ساكتين
لأول مرة أطمن على نفسي
عشان أنا وأنت متفقين
لأول مرة أنام وأقوم أنا وقلبي
حبايب وأحنا متصالحين
..
بجد لقيت معاك عمري اللي ضاع مني
كفاية بقالنا يا حبيبي سنين ساكتين
..
يا اجمل حب في الدنيا وفي عنيا
بقيت روحي وبقيت غالي اوي عليا
انا حلمي اللي بتمناه تكون ليا
واكون جنبك في دنيا احنا اللي فيها عايشين
..
يا أجمل حب في الدنيا وفي عنيا
بقيت روحي وبقيت غالي آوى عليا
أنا حلمي اللي بتمناه تكون ليا
وأكون جنبك في دنيا أحنا اللي فيها عايشين
..
حبيبي حبيبي حبيبي حبيبي
يا أجمل حب في الدنيا وفي عنيا
بقيت روحي وبقيت غالي آوى عليا
أنا حلمي اللي بتمناه تكون ليا
تستمر القصة أدناه
وأكون جنبك في دنيا أحنا اللي فيها عايشين
امتلأت عيني نور بالدموع بين يدي مصطفي... رفع يديه ومسح دموعها 
وبعدها طلبت إدارة الفرقة الموسيقية من علي وفريدة أن يتقدما في وسط القاعة وبالفعل ... وقف علي وفريدة ينظر لكل منهما الآخر نظرة تحمل في ثناياها الكثير من الكلام.
مكتوبة ليك إني أنا اللي تعيشلها
مكتوبة على اسمك حياتي كلها
أول ما قلت بحب كانت ليا أنا
مين تستاهلها غيري أو تتقالها
مكتوبة ليك و أهي كل حاجة ف وقتها
تكمل حياتك بيا لما دخلتها
وقت لما شافك قلبي
شافت عيني فيك
صورة حبيبي اللي في خيالي رسمتها
قول بقا يا حبيبي حبيبي
لمين أنا لو مش ليك
قول بقا يا حبيبي حبيبي
هحب في مين غير فيك
طب دا أنا أيامي أحلامي و حياتي واقفة عليك
نور عيني حبيبي حبيبي
لمين أنا لو مش ليك
قول بقا يا حبيبي حبيبي
هحب في مين غير فيك
طب دا أنا أيامي أحلامي و حياتي واقفة عليك
موعودة بيك تبقى إنتا بختي و قسمتي
موعودة بيك من قبل ما اتقابل معاك
مشاعري حبي حياتي شوقي و لهفتي
متصدقين مني لأني مصدقاك
موعودة بيك تبقى إنتا بختي و قسمتي
موعودة بيك من قبل ما اتقابل معاك
مشاعري حبي حياتي شوقي و لهفتي
متصدقين مني لأني مصدقاك
قول بقا يا حبيبي حبيبي
لمين أنا لو مش ليك
قول بقا يا حبيبي حبيبي
هحب في مين غير فيك
طب دا أنا أيامي أحلامي و حياتي واقفة عليك
نور عيني حبيبي حبيبي
لمين أنا لو مش ليك
قول بقا يا حبيبي حبيبي
هحب في مين غير فيك
طب دا أنا أيامي أحلامي و حياتي واقفة عليك.
وبعد أن انتهت الأغنية ... انتبه علي لدموع فريدة التي تنزل بصمت ټغرق وجهها ...وكأن كل دمعة تنزل
معها رسالة إعتذار وندم علي مابدر منها في حقه وفي حق نفسها تمني أن يستطيع تخفيف ۏجعها ولكن من يخفف وجعه ويداوي چرح قلبه الذي ېنزف دون توقف.
منذ بداية الحفل ودخولها القاعة بفستانها وحجابها الذهبي اللذان أعاداها في نظره ابنة السابعة عشر وهو لايري سواها ... أحبطته عندما قابلها منذ أسبوع وهي تهبط سلالم منزلهم أثناء ترتيبها في بعض الأشياء في شقة فريدة ... وسألها عن زواجها مرة ثانية فأخبرته أن من المستحيل أن تتزوج ثانية ... فهي سوف تعيش لتربي ابنها وترعاه ... ولكنه لم ولن يفقد الأمل فلقد فتحت أمامه الأبواب المغلقة لتحقيق حلم حياته ... كيف يضيع هذه الفرصة العظيمة !!!
نهض من جلسته وذهب لإدارة موسيقي العرس وأخذ مكبر الصوت ووقف في منتصف القاعة ليلقي كلمة تهنئة للجميع ....
كمال السلام عليكم ورحمة الله ... بشكركم جميعا علي تشريفكم لنا بحضوركم الكريم ...أحب أهني اجمل عرسان مصطفي وعلي .... وأجمل عروسات فريدة ونور ..
بس السبب في كلمتي دي دلوقتي هي إن أنا عايز أحكيلكم حكاية ... حكاية عاشق ... عشق طفلة عندها ٨ سنين وهو عنده ١٧ سنة ... عارف انكم هتشوفوا الموضوع غريب ... كانت طفلة جميلة كلها عطاء وتضحية ... كل همها أنها ترضي اللي حواليها ... كانت دايما بتلفت نظره ... كان بيحب بس أنه يشوفها ويشوف ضحكتها .... كبرت الطفلة دي يوم عن يوم وبدأ حبها يزيد في قلبه أكتر وأكتر ..وهو متابعها من غير ماتحس .... بس هي إدمان في حياته ... وهي ولاعمرها حست بحاجة بس ده شيء مطمنه ... عشان تفضل علي طبيعتها وياه ... وبعد فترة اتخرج وبدأ يشتغل عشان يحقق حلم حياته ويتجوزها ويكمل عمره وياها... مش عايز ياخد 
خطوة غير رسمية عشان مايخسرها ... يوم واتنين عرف ان حبيبته اتخطبت وهتتجوز ... إزاي ... جن جنونه بس كان الوقت فات وفي خلال أيام شافها لابسة الأبيض لغيره ... وقتها حس أن حد حفر قبر وحطه وهو حي وقفل عليه ....خلاص الدنيا وقفت بالنسبة له مش قادر يتنفس .... بعد فترة قصيرة ساب البلد كلها ومشي ... بس هي ماسابته ...عايشة في خياله كل لحظة بتاكل معاه وبتروح معاه شغله وبتخرج معاه .... أصل الموضوع مش سهل ... هو مريض بحبها ... ولكن تشاء الأقدار إنه ينهي شغله ويرجع بلده مجبور ... لكن لحكمة يعلمها الله ... لأنه رجع وعرف إن عصفورته خلاص بقت حرة طليقة ... اتجدد الأمل جواه ... ماهو الحب كل يوم بيزيد مابيقل ...هنا بقي الحكم ليكم ...
صمت تام في القاعة منذ بداية كلمة كمال والكل يصغي باهتمام وفضول ....
أكمل كمال يرضيكم بعد مايرجع ويلاقي حبيبته بقت حرة ... يسيبها 
الجميع في آن واحد لا طبعا.
كمال طب ماتقولولها....
الجميع هي مين ...
اقترب كمال من مروة وأمسك يدها وهي في حالة صدمة وذهول يرثي لها ... وسحبها إلي منتصف القاعة وقال مروة ...ونظر لها بعشق وهيام ...مروة حب عمري .. حلم حياتي ... عمرها مافارقتني لحظة حتي وهي بعيد عني ... عشان كده أنا بتقدم لها قدامكم كلكم ... وبقولها تتجوزيني.
الصدمة ألجمت مروة ...أخرستها ... لم تستطع إلا أن تبكي ...ثم نظرت لوالدها .... وجدته يبكي هو الآخر ... فأشار لها برأسه ان توافق ...نظرت له وقالت بس الموضوع مش بالسهولة دي ياكمال ...أنت فاجئتني ... الكلام اللي انت قولته ده أول مرة اسمعه.
كمال برجاء عارف انك متعرفيش حاجة ... بس أرجوكي يامروة وافقي وأي حاجة صعبة هنحلها سوي ...
نظرت مروة له من بين
دموعها وهزت رأسها بالموافقة ...
علت القاعة بتصفيق وهتاف الجميع .... وارتفعت الموسيقي مرة اخري لاستكمال فقرات الحفل.
بعد ساعات قليلة انتهت الحفل وذهب الجميع وسار كل
تم نسخ الرابط