اخطائي سهام العدل

موقع أيام نيوز

العينين ... شاحبة الوجه ... كل يوم يمر عليها تتدهور أكثر من ذي قبل ... دخلت علي والدها وعلي الغرفة ... ألقت السلام ثم جلست مقابلة لهم وتنظر في الأرض وتفرك في يديها من فرط الارتباك .
قال الأب اسيبكم أنا شوية وراجع ... تشرب ايه يابني .
قال علي وهو ينظر إلي فريدة پقهر قهوة سادة ياعمي .
نظر له الأب بتعجب قهوة سادة !!!
انتبه علي لما قال معلش ياعمي ... أصل أنا مطبق من غير نوم بقالي كام يوم ... وكمان هستني الشربات بعد موافقة العروسة ونظر لها بتهكم
الأب اللي تحبه يابني... عن إذنكم.
خرج الأب ... وظل علي وفريدة ... 
علي بسخرية إزيك ياعروسة .
رفعت فريدة عينيها عليه وتفاجأت لما رأت عينين حمراوتين ... ذقن غير منمقة ... شعر أشعث ماذا فعلت بزينة الشباب يافريدة !!!
فريدة عايز إيه ياعلي ... أنا قولت لك علي اللي فيها ... أنا منفعش للجواز ... وأنت مصمم.
ضحك علي ضحكة استنكار مليئة بالۏجع والكسرة وقال هو انتي فاكرة اني جاي اخطبك عشان لسه دايب ولامتيم بعشقك.... لا يافريدة هانم .... فريدة اللي حبتها ماټت ...وعلي االي حبها كمان ماټ.
أحست فريدة بخنجر ينخر في صدرها...لقد فقدت كل جميل في حياتها قالت بتساؤل أمال أنت جاي عايز تتجوزني ليه ياعلي 
علي يخفض صوته ويتحدث بصرامة تظهر وجعه وكسرة قلبه أقولك أنا ليه .... أنا جاي أستر عرض البيت اللي أكلت فيه عيش وملح ... جاي أستر شرف صاحبي وصديق عمري من الڤضيحة .
فريدة بدموع لا ياعلي ...شكرا علي تضحيتك دي ... أنا كده كده مش هتجوز ...فمتتعبش نفسك .
علي بلهجة يملؤها الټهديد امسحي دموعك المزيفة دي ... أنتي لو رفضتي أنا هفضحك أدام أهلك وأسيبهم يقتلوكي ... فاهمة .
فريدة ودموعها تتساقط أرجوك ياعلي ... ارحمني .... عارفة اني غلطت .. وعارفة اني كسرتك ... بس ربنا عالم بحالي ... 
علي محذرا أبوك هيدخل دلوقتي ... هتقوليله إنك موافقة ... واتنيلي امسحي دموعك دي .
نادى علي الحاج وهدان من خارج الغرفة ...دخل الأب ... رسم علي على وجهه فرحة مزيفة بارك لنا ياحاج وهدان ... فريدة موافقة .
نظر الأب لابنته بتساؤل الكلام ده صح يافريدة
.
أجابت فريدة أيوة يابابا .
ابتسم الأب ...وتمني ان وجود علي يغير حالها الذي يتدهور يوم عن يوم بدون سبب.
الأب لعلي علي بركة الله يابني .
علي الله يبارك فيك ياعمي ...أنا همشي أنا وأجيب كمال ونيجي نقرأ الفاتحة بكرة .
الأب تشرفونا
يابني في أي وقت ... طب استني تشرب قهوتك .
علي بكرة ان شاء الله هشربها شربات .
في منزل علي 
عاد علي إلي المنزل وهو لايعلم ...مالذي فعله ... هل مافعله صواب... بعد أسبوع فارق النوم عيناه والتفكير أصبح رفيقه ... لم يشعر سوي بقدماه تجرانه لبيت فريدة وطلبها ... هل حقا أنه أراد أن يتزوجها سترة لأهلها ... أم سترة لها .... أم اڼتقاما مما فعلته به.... شعر علي بعقله سيجن من كثرة التفكير .
دخل علي على والدته وكمال وأخبرهما بطلب زواجه من فريدة ... فرح كمال وباركه ...في البداية اعترضت أمه لانها تريد تزويج كمال أولا .... ولكن نظرت لابنها وتدهوره منذ فترة طويلة وخمنت أن هذا بسبب وقوعه في حب فريدة ... باركت له وشكرت له في بنات هذا البيت .
دخل علي غرفته وأغلقها عليه وحاول مرارا وتكرارا أن ينام .... ولكن حرب أفكاره لاتتركه .... بعد بعض الوقت رن هاتفه وجده رقم مصطفي الذي لم يره منذ أسبوع .. رد عليه علي إزيك يامصطفي .
مصطفي أنت لسه فاكر مصطفي.... إيه الخېانة دي ياعلي 
علي بۏجع كنت هقولك يامصطفي .
مصطفي كل اللي بينا ده ومتفكرش مرة تقولي ... دا أناكنت جبتهالك لباب بيتك بفستان الفرح ياعلوة .
علي شعر بالشفقة علي صديقه ففريدة خانتهم جميعا تسلم يادرش ... ربنا مايحرمني منك .
مصطفي بسعادة دا أنت أعز عندي من أخواتي ياعلي .... ربنا يتمم لكم بخير ياحبيبي ....وده أسعد يوم في حياتي والله .
علي ربنا يسعدك دايما يامصطفي ... ميعادنا بكرة ان شاء الله .
مصطفي إن شاء الله ياحبيبي ....سلام ياصاحبي 
علي سلام ياصاحبي .
بعد مكالمة مصطفي شعر علي ببعض الارتياح .... هذا الصديق لايتوجب فضحه وڤضح أهله ... مافعله كان صحيح حتي لو سيصبح هو الضحېة وسيموت في اليوم ألف مرة .
مصطفي نور...
بعد غياب دام أسبوعا لم ير مصطفي نور.... ولايحادثها سوي دقائق بسيطة يطمئن عليها .... اتصلت به نور توبخه علي إهماله لها وأن اشتاقت لرؤياه .... قرر مصطفي مفاجأتها والذهاب إليها وتناول الغداء معها بدون علمها.
رن مصطفي جرس المنزل ففتحت له الخالة عزيزة ورحبت به ... فطلب منها ألاتخبر نور لأنه سيفاجئها ....
سأل علي فاطمة فعلم أنها في غرفة المكتب مع محاميها تتفقد معه بعض الأوراق.
علم أن نور في غرفتها ....فذهب إليها وطرق الباب ....
كانت نور تجلس في غرفتها علي كرسيها وجهها للنافذة مولية ظهرها لباب الغرفة تتفقد علي حاسوبها المحمول بعض فساتين الزفاف فسمعت طرق الباب ادخل .
فتح مصطفي الباب بهدوء وجدها منشغلة وظهرها له .... ذهب إليها قائلا وحشتيني ... وحشتيني .
تفاجأت نور به ولكنها أجمل مفاجأة بالنسبة لها... تركت الحاسوب جانبا علي طاولة بجوارها قائلة مصطفي .... وحشتني أوي ... كنت هتجنن عليك .
خرج مصطفي وذهب لغرفة المكتب للسيدة فاطمة فوجد أن محاميها قد غادر .. ففرح لانه يريد أن يتحدث معها علي انفراد .
دخل وأغلق باب المكتب خلفه ... وذهب إليها وحشتيني ياأمي .
فاطمة لو وحشتك كنت سألت ... بقالك فترة غايب ليه
مصطفي معلش ياست الكل ... مشغول زي ماانتي عارفة .
فاطمة ربنا يعينك ياحبيبي ... نور عرفت أنك جيت 
مصطفي أيوة كنت عندها وعرفت .
فاطمة أنا لو فضلت أشكرك العمر كله مش هيكفيك يامصطفي ... بنتي بقت حاجة تانية ... حاسة انها اتولدت من جديد.
مصطفي أنا اللي المفروض يشكرك علي أجمل هدية في حياتي ... نور دي مكافأة ربنا ليا.
فاطمة يعني بجد يامصطفي حبيتها ولا انت بتعاملها كويس عشان وعدتني.
مصطفي أنا عرفت يعني إيه حب علي إيد نور ياأمي.
فاطمة ربنا يسعدكم يابني.
مصطفي يارب ... بس كنت عايز منك طلب صغير.
فاطمة اؤمر يابني.
مصطفي الأمر لله وحده ... أنا أجرت شقة كويسة في مكان كويس وهعيش فيها انا ونور بعد الجواز.
فاطمة بعتاب ليه يامصطفي ... طلبت مني ان المبلغ اللي اخدته دين ووافقت ...الشبكة ورفضت اني اشاركك فيها وقولت احترم رغبتك ... كمان عايز تحرمني من بنتي يامصطفي.
مصطفي بأسف لا والله أنا مقدرش أحرمك منها ... بس من حقها تعيش مع جوزها في مكان هو يخصصه لها.
فاطمة ملكش دعوة أنت ... أنا هتكلم معاها ... وبنتي مش هتبعد عن حضڼي ... والمرة دي الموضوع غير قابل
للنقاش.
مصطفي بحيرة أنا مش عارف أقولك إيه 
فاطمة متقولش حاجة ... قول حاضر... البيت كبير وأنا عايشة فيه لوحدي .
مصطفي حاضر....أنا تحت أمرك.
في اليوم التالي 
ذهب علي وأسرته إلي منزل الحاج وهدان لقراءة الفاتحة وإتمام الخطبة .
رحب بهم الحاج وهدان وأولاده ....وبعد الترحيب والجلوس... دار الحوار الآتي 
علي ياعم وهدان أنا جيت إمبارح وطلبت إيد فريدة ... وده يبقي شرف لنا طبعا.
الأب الشرف لنا يابني ... وأنا وبنتي اعطناك الموافقة ... واظن اخواتها دول اخواتك .
مصطفي مازحا والله ياحاج هنعطيهاله نكسب فيه ثواب.
كمال ده كده
يبقي أحلي ثواب .
علي أنا تحت أمرك ياحاج في أي طلبات.
الأب مفيش طلبات يابني ... اللي ربنا يقدرك عليه هاته واحنا اللي ربنا يقدرنا عليه نجيبه .
علي تسلم ياعمي ... أنا مش عايز منكم أي حاجة ..
زي ماأنتوا عارفين أنا نجار ومجهز عفش الشقة كله من فترة ومفيش حاجة ناقصة .
الأب ربنا يسعدك يابني.... أهم حاجة التفاهم والسعادة ... بنتي مروة مضت تنازل عن كل مستحقاتها مقابل تتطلق وترتاح وتاخد ابنها.
سمع كمال الكلمة فسأل بلهفة هي مروة اتطلقت ياحاج 
الأب أيوة يابني اتطلقت من ٣ شهور.... الحمد لله نصيب.
فهذا الخبر بمثابة كتابة شهادة ميلاده من جديد ...فقال متحمسا ربنا يعوضها باللي يعرف قيمتها ياحاج.
الأب آمين يارب العالمين .
علي مقاطعا بعد إذنك ياحاج .... الشبكة وكتب الكتاب والډخلة في يوم واحد .
مصطفي انت داخل مستعجل كده ليه ياعلي.
علي خير البر عاجله ... وطالما كل حاجة جاهزة يبقي نستني ليه .
فكر مصطفي برهة طب إيه رأيك ... نعمل فرحي وفرحك في يوم واحد 
علي لا يامصطفي ... دي ليلتك ... افرح بها .. وأنا هحدد يوم تاني .
الأب ليه يابني ... اعملوه سوي وتبقي التكاليف بالنص ... وتبقي الفرحة فرحتين .
كمال عندهم حق ياعلي ... مصطفي وفريدة في بيت واحد فرحين ورا بعض إرهاق لهم والدنيا هتتلخبط وياهم.
علي خلاص ...اللي أنتوا شايفينه صح انا موافق عليه. 
جلس كمال يتلفت يمينا ويسارا ...يتمني لو يراها ولو لمرة واحدة .
في غرفة فريدة 
مروة يابنتي الناس برة بقالهم ساعة ... مينفعش كده.
فريدة هطلع اعمل ايه بس ... دي قعدة رجالة هطلع اقولهم ايه.
مروة اطلعي سلمي واما يقروا االفاتحة ادخلي .
فريدة حاضر يامروة.... اطلعي وهآجي وراكي .
كانت ليلة طويلة علي فريدة فلم ينم لها جفنا...تتفكر في المصير الذي ينتظرها ... فهي تأكدت أن علي كرهها للأبد ... ولكن هل حقا صادق في أنه يريد ستر عرض أهلها ... أم سينتقم منها .... ولكن ماوصلت إليه أنها ستظل حبيسة أبيها طوال العمر وحينها سيتسائل الجميع ...إذن السچن في بيت رجل تتزوجه هو الحل الأمثل مهما كانت النتائج.
دخلت مروة بصينية المشروبات علي الضيوف فنهض كمال تلقائيا يلتقيها منها عنك أنتي يامروة... مكنش له لزوم تعبك ده.
مروة لا تعب ولا حاجة ... نورتونا ... فريدة جاية ورايا ... أنتوا عارفين بقي كسوف البنات.... ثم خرجت.
ضحك علي في نفسه كسوف البنات آه .
دخلت فريدة عليهم ... ألقت السلام وجلست بجوار مصطفي .
جلس الشباب يتمازحون قليلا وبعدها قرأوا الفاتحة .
بعد دقائق نهض الجميع واحدا تلو الأخر ... لم يبقي سوي فريدة وعلي....
علي احنا ومصطفي هنعمل الفرح في يوم واحد.
فريدة ده كده قريب أوي .
علي باستنكار أمال تحبي نعمله أمتي سعادتك .
نظرت له نظرة عتاب ثم قالت اللي تشوفوه.... ثم وقفت قائلة بعد إذنك.
علي بلهجة صارمة رايحة فين انا مخلصتش كلامي.
جلست فريدة اتفضل انا تحت امرك.
علي أنا هبعتلك فلوس تجهزي اللي ناقصك وتظبطي فستان كويس والكوافير والحاجات دي ... ولو احتجتي حاجة تانية عرفيني ... رقمي مع
تم نسخ الرابط