اخطائي سهام العدل
المحتويات
داهية ... والورقتين أنا قطعتهم عشان أحلك من أي حاجة.
فريدة يامصيبتي كمان قطعتهم ... ربنا ينتقم منك ... ربنا ينتقم منك ...
تركها وخرج ... اڼهارت فريدة في البكاء وجلست باكية تنعي نفسها ومافعلته بنفسها وأهلها.
دخلت عليها فيروز وبكت لبكائها ... وبدأت في تهدأتها ...
فيروز اهدي يافريدة ... متعمليش في نفسك كده.
فيروز ماأنا ياما نصحتك وقولتلك وانت مصدقتيش.... قولتلك عمرو زي بابا ملوش أمان .
فريدة كنت هبلة مشيت ورا قلبي بس ياخسارة وداني في مصېبة .
فيروز طب اهدي واغسلي وشك وانا هوصلك ... فوقي عشان اهلك ميعرفوش حاجة.
فريدة باڼهيار أهلي !!! ... أهلي اللي أنا خونتهم وضيعت ثقتهم فيا ...أنا خلاص انتهيت ... انتهيت.
بعد أن مرت أيام علي زفاف عبير ... اختفي علي واغلق هاتفه... قلق عليه مصطفي فقرر زيارته ...
ذهب إليه وسأل والدته قالت له لاتدري مابه ... فهو منذ أيام يعتكف في غرفته ولايخرج منها سوي للصلاة .
دخل عليه غرفته ...
مصطفي ازيك ياعلي ... مالك ياعم قلقتني عليك .
علي ازيك يامصطفي ... انا كويس بخير.
علي أنا كويس يامصطفي ...مفيش حاجة ... أنا بس كنت تعبان شوية .
مصطفي ومن أمتي بتبقي تعبان تقفل تلفونك وتبعد ياصاحبي ... احكيلي مالك بس ... قلقتني ...
علي اطمن يامصطفي ... أنا كويس بس كنت محتاج أرتاح شوية ...
مصطفي طب البس نخرج ... عايزك في مشوار مهم .
خرج مصطفي وعلي للقاء السيدة فاطمة
كما طلبت منه ...وأعطته العنوان الذي سوف يتقابلوا فيه ...
ذهب مصطفي للعنوان وجده شركة في منطقة راقية .
صعدا الشابان وجدا السيدة فاطمة في انتظارهما ومعها رجل خمسيني العمر .
بعد الترحيب ... علم مصطفي أن هذا المكان شركة استيراد وتصدير تم إنشائها لمصطفي بالمناصفة بينها وبينه ... هو بالمجهود وهي برأس المال وهذا الرجل هو المحامي الخاص بالسيدة فاطمة وجاء لتوثيق العقد.... تفاجأ مصطفي لما رأي وأخذ السيدة فاطمة جانبا ودار بينهما الحوار الآتي
فاطمة أنا عند وعدي يامصطفي.
مصطفي بس ده كتير أوي ... أنا متوقعتش كده.
فاطمة أي حاجة في الدنيا نكرة يابني جمب نظرة الفرحة اللي في عيون نور.
مصطفي بعيد عن أي حاجة بس صدقيني ... نور دي إنسانة بريئة جدا ونقية وتستاهل كل خير.
فاطمة أنا سعيدة يابني ... أن ربنا جمع بينكم ... وربنا يتممها بالجواز عشان أموت وأنا مطمنة عليها .
فاطمة قول يابني.
مصطفي أنتي اعطتيني فرصة بالشركة دي اني اشتغل بمجهودي ... عشان كده نصيبي في الربح إن شاء الله هيسدد الدين اللي عليا لك.
فاطمة بتعجب دين إيه ... مش فاهمة
مصطفي الفلوس اللي اعطتيهالي عشان اسد بها الشيكات دين في رقبتي .
فاطمة لا يابني ... احنا متفقناش علي كده ... احنا اتفقنا ان ده مقابل....
قاطعها مصطفي وانا مش هتجوز نور بمقابل ... وكفاية انك اعطتيني فرصة اني اشتغل بمجهودي وابني حياتي.
نظرت له فاطمة بفخر الكلام ده سابق لأوانه يامصطفي ... كبر انت الشركة ووريني شطارتك وبعديها نتكلم .
مصطفي خلاص ماشي ... احنا علي ميعادنا بكرة ان شاء الله ... هجيب والدى واخويا وهنيجي .
فاطمة تشرفونا يابني ... هنكون في انتظاركم.
في اليوم التالي استعد مصطفي للذهاب لمنزل نور مع والده وأخيه منير وعلي ...
وصل الجميع إلي منزل نور .... رحبت بهم فاطمة وأخيها عادل ترحيبا كبيرا....
أحس الحاجة وهدان براحة لهؤلاء الطيبين .... ولكن خشي من الفارق الاجتماعي ... فالمنزل يظهر مدي ارتفاع مستواهم المادي .
بعد فترة قصيرة دخلت فاطمة لتأخذ نور للضيوف ...
خرجت نور لهم علي كرسيها المتحرك ترتدي فستانا مجسما باللون الوردي وحجابا بنفس اللون ...أبرز جمال قوامها وأظهر جمال عينيها البنيتين ....كما وضعت طبقة خفيفة من مساحيق التجميل لتداري إرهاق بشرتها وعينيها من تفكير الأيام السابقة ...
نظر لها مصطفي نظرة متفحصة ... ولكنه لم يستطع أن يخفض عينيه عنها ... كانت في نظره جميلة بشكل مختلف ... جمالها لمس قلبه ...
أحس الحاج وهدان ناحيتها بالشفقة فبدأ الحديث ماشاء الله تبارك الله ... عروستك قمر يامصطفي .
كانت نور في قمة الخجل والتوتر ... نظرت للأرض ولم ترفع عينيها .
الحاج وهدان إزيك يابنتي ...عاملة إيه .
قالت نور بصوت متحشرج الحمد لله كويسة .
الحاج وهدان يارب دايما ... إحنا جايين يابنتي نطلب إيدك لابني مصطفي وشرف لنا لو توافقي .
كست الحمرة وجهها وارتفعت دقات قلبها .
رد خالها
عادل الشرف لنا ياحاج ... ربنا يتمم بخير .
الحاج وهدان يبقي ان شاء الله نعمل الخطوبة آخر الأسبوع.
لم يستطع مصطفي أن يصمت فبعد أن رآها اليوم لم يستطع أن يصبر ولم تهدأ ڼار إعجابه بها إلا أن تكون ملكه للأبد .
مصطفي وهو متفحصا نور بعد إذن الجميع .... هتبقي خطوبة وكتب كتاب.
الجميع يبقي علي خيرة الله
نور في نفسها لا لا كده كتير قلبي هيقف .
بعد قليل استأذنت عائلة مصطفي في الذهاب ...ودع الجميع بعضهما البعض.
اقترب مصطفي من نور مبروك ياأحلي عروسة .... أنتي أحلي من القمر النهاردة .... إما أوصل البيت هرن عليكي ...
أخذ صدر نور يعلو ويهبط من فرط مشاعرها وتقسم بداخلها أن صوت نبضاتها يسمعه من حولها .
غادر الجميع وخالها عادل وظلت نور غير مصدقة ماهي فيه ....
عزيزة مبروك ياحبيبتي ... مبروك ربنا يتمم لك بخير.
نور بجد يادادة ... بجد أنا مش بحلم ... قولوا اني مش بحلم .
اقتربت منها أمها لا مش بتحلمي يانور ... دي حقيقة ياحبيبتي.
نور ودموعها تتساقط يعني بجد أيام وهتجوز مصطفي !!!
عزيزة أيوة يابنتي .... ده ابن حلال ربنا يبارك لكم.
فاطمة اهدي بقي ومتتوتريش ياحبيبتي وارتاحي واتغذي كويس عشان تنوري ياأحلي عروسة .
ابتسمت نور وظلت تتذكر مدح مصطفي في جمالها.
عادت أسرة مصطفي في سيارة استأجرها منير في حالة مزاجية جيدة ... الكل يضحك وتعلو ضحكاته ماعدا علي مازال يعيش فترة حداده علي قلبه المنكسر إثر صډمته من رفض معشوقته كسر صمته منير
إيه ياعلوة سرحان في إيه عقبالك كده ...
علي تسلم ياحبيبي ... بس مش وقته ... نفرح بك الأول.
منير ماهو مينفعش تسيب صاحبك يدخل القفص وأنت لا.
قطع حديثهم رنين هاتف علي وٱذا به رقم والدته .
رد عليها علي السلام عليكم ... أيوة ياأمي ... أنتي بخير.
الأم .............
ابتسم علي ابتسامة واسعة بجد ياأمي ...طب أنا راجع في الطريق دقايق وهكون عندك ...حمد الله علي سلامته... وأغلق الخط
سأله الجميع مالحدث فأخبرهم أن كمال أخيه الأكبر عاد بعد غياب خمس سنوات حيث كان يعمل في دولة عربية وكان دائما يرفض الرجوع إلي البلد .
لايعلم أحد أنه تعرض لصدمة لاتقل ۏجعا عن صدمة علي فحبيبته التي ظل يعشقها سنوات تزوجت أمام عينيه ففعل المستحيل كى يسافر ويبعد عن المنطقة
عاد مصطفي إلي بيته واستقبلته مروة وهكذا فريدة التي لا يخفي علي الجميع انطفائها وهدوئها المفاجىء ولكنها تتحجج أنها مازالت غير متقبلة لبعد عبير عنها .
أمسك مصطفي بهاتفه فوجد رسالة من رقم غريب فيها ده رقمي الجديد منتظراك ....نور
أحس بسعادة كبيرة فدخل الغرفة وطلب الرقم ...
نور الوووو...
مصطفي احلي ألو ووو دي ولا إيه .
نور صامتة ومبتسمة ......
مصطفي مبروك علي رقمك الجديد.... أيوة كده .
نور الله يبارك فيك ... طلبته من ماما عشان أكلمك.
مصطفي لا لا ... كده كتير عليا .
نور صامتة .......
مصطفي بس إيه ده مش كنتي تقوليلي
نور بتساؤل كنت أقولك إيه ... مش عارفة.
مصطفي أنك جميلة أوي كده .
شعرت نور بالخجل ولم ترد عليه ....
مصطفي علي العموم أنا همسك لساني لآخر الأسبوع وبعدها هتبقي حلالي هتكلم براحتي.
نور بخجل وابتسامة إن شاء الله .
مصطفي أنا هجيب أخواتي البنات بكرة وهنيجي نزوركم ...
نور تشرفونا ... إنت عندك كام أخت
مصطفي عندي ٣ أخوات ..مروة عبيرفريدة
نور ربنا يخليهم ... وهما عارفين
مصطفي عارفين إيه
نور عارفين حالتي
مصطفي مالها حالتك يانور !!! ... إحنا اتفقنا علي إيه ... مش اتفقنا أنك الإنسان السليم اللي له بصمة في الحياة ... وانك أقوي وهتكتسبي ثقتك في نفسك .
نور أيوة اتفقنا ....بس ..بس.
مصطفي مقاطعا مفيش بس يانور ... انا شايفك مش ناقصك حاجة ... انتي كمان لازمي تشوفي نفسك كده.
نور بخجل أهم حاجة عندي أنت شايفني إزاي .
مصطفي أنا شايفك أجمل بنت وأرق وانقي بنت في الدنيا.
يتبع
الفصل_العاشر
في منزل نور
جاء اليوم التي باتت تحلم به نور اليوم سيتم عقد قرانها علي مصطفي ... التي أصبحت عيونه لاتفارق مخيلتها ... تراها في كل مكان ... صدي صوته لايفارق أذناها ... كلامه الحنون ودعمه الدائم لها يتردد بداخلها كل دقيقة ... لكنها اشتاقت له پجنون فلم تره منذ أيام حينما ذهب مع مروة وعبير لزيارتها ... لم تتوقع أنها ستحب أخواته بهذه الطريقة فقد أحست أنها تربطها بهم علاقة منذ زمن.
لاتنكر نور أنها الآن أحست أنها علي قيد الحياة ... لها من تعشق قربه ويهتم بها ... لها أحباء تتحدث معهم كأخواته الجميلات ... أصبحت تعشق الحياة بعدما كانت تتمني المۏت كل لحظة ....
أمسكت نور هاتفها وضغطت طلب لرقم مصطفي وسمعت الرنين .....
علي الجانب الأخر مصطفي في الشركة فهو منذ أيام يعمل ليل نهار حتي يبني اسما للشركة وفجأة رن هاتفه باسم نور فابتسم ورد عليها صباح النور علي أحلي نور .
نور صباح الخير يامصطفي .
مصطفي أول مرة أحس بجمال اسمي
... مكنتش اعرف انه حلو أوي كده.
ابتسمت نور وشعرت بالخجل ....
مصطفي عاملة إيه يانور ....طمنيني عليكي.
نور أنا كويسة بس أنت بقالك فترة مبتسألش .. قلقت عليك.
مصطفي أسف يانور ... بس والله مشغول جدا اليومين دول ... وعلي العموم لسه ساعات بس وبعدها هقدر اكلمك براحتي واجي اشوفك بدون قيود .
خجلت نور ثم قالت للاطمئنان يعني هتيجي فعلا النهاردة .
أطلق مصطفي ضحكة عالية أسرت قلبها ههههههههههه...لا ههرب ومش جاي.
نور مبتسمة أنت بتهزر ... صح
مصطفي مطمئنا لها طبعا بهزر وهو أنا مقدرش آجي ... دا أنا بعدي عنك اليومين دول إني مبقدرش أقاوم سحر عينيك ... فقولت لنفسي بلاش يامصطفي ابعد يامصطفي كلها يومين أحسن ماعينيها تجرك للرذيلة .
أطلقت نور ضحكة ملأت قلبه بهجة قبل أذناه ثم قالت بخجل إيه اللي أنت بتقوله ده !!!
مصطفي بقول اللي بحسه بجد ... أول مابشوفك
متابعة القراءة