اخطائي سهام العدل

موقع أيام نيوز

لك الدين.
مصطفي وقد جحظت عيناه بتقولي إيه!!!
فاطمة وهعملك مشروع كبير في أي مجال تختاره.
مصطفي يبتلع ريقه بصعوبة مش مش فاهم برضه ... يعني ليه وازاي ... يعني بتاع إيه
فاطمة هنصحح السؤال يامصطفي ونقول مقابل إيه
مصطفي مشيرا بسبابته عليها أيوة بالظبط ... مقابل إيه
فاطمة مقابل جوازة يامصطفي .
يتبع
الفصل_الثالث
فاطمة مقابل جوازة يامصطفي.
ابتسم مصطفي ابتسامة ساخرة جوازة ازاي حضرتك مش فاهم وجواز مين من مين 
فاطمة أنا هفهمك كل حاجة بالتفصيل وقت ماتوافق... اللي عايزاك تفهمه أنك هتعتبرها خدمة مقابل خدمة ... منها تسد الشيكات اللي عليك وتخلص من الهم ده وتعيش حياتك وأنا أجوز بنتي الوحيدة وأفرح بها.
جلس مصطفي في حيرة من أمره لايدري ماذا يفعل ولكنه استجمع شجاعته في الرد بس حضرتك يعني ... قصدى... بصراحة أنتي فاجأتيني والموضوع مش سهل أبدا
ردت فاطمة باستعطاف شوف يابني أنا مقدرة إن الأمر مش سهل ... وأنك شاب ولك أحلامك ومواصفات حاططها للإنسانة اللي هترتبط بها إذا مكنتش مرتبط ... وعشان كده أنا قدمت عرضي ومش هضغط عليك ... خد وقتك وفكر وأنا هعطيك مهلة أسبوع وسواء قبلت أو رفضت أنا هفضل ممنونة للفرصة اللي جمعتني بك.
خجل مصطفي من كرم فاطمة الزائد والله أنا اللي ممنون وماعارف أقولك إيه علي اللي عملتيه معايا ...بس ممكن استفسار بسيط يعني لو مفيهاش زعل 
فاطمة اتفضل.
مصطفي يجلي حنجرته متنحنحا آسف في اللي هقوله ...بس ...بس... يعني واضح من الشهادات اللي علي الجدران دي إنكم ناس متعلمين وطبقة عالية وبصراحة بيت أخلاق واحترام ... يعني ألف واحد يتشرف يناسبكم ... يعني لامؤاخذة يعني ... أكيد فيه حلقة مفقودة في الموضوع .
ردت فاطمة والله يامصطفي في حالة موافقتك هتعرف كل حاجة وهيبقي لنا كلام تاني .
وحينها صدع آذان الفجر في المكان وبعدما استمع له الإثنين بادرت فاطمة بالحديث حمام الضيوف علي يمين الأوضة خد راحتك ... وريح لك ساعتين وابقي اخرج في النور .
مصطفي متشكر جدا لكرم حضرتك ... 
ابتسمت له فاطمة بمجاملة وتركته وقبل أن تغادر التفتت له قائلة علي فكرة يامصطفي ...أمي منك أجمل من حضرتك ثم غادرت الغرفة.
في غرفة نور في نفس المنزل تستلقي نور علي علي بطنها وتنام علي خدها الأيمن وشعرها المموج ملقي خلفها بإهمال علي الوسادة وعينيها تنظران بتشويش إلي الفراغ في الغرفة ...وكعادتها لا يتركها التفكير فيم هي عليه .... وإلي متي ستظل جسد بلا روح وإلام سينتهي بها الحال هي تعلم أن والدتها ومربيتها عزيزة زهدا من تمردها وتصرفاتها وأسلوبها الاستفذاذي ...ولم لا!! وهي نفسها زهدت نفسها وحياتها ... ظلت علي هذا الحال حتي غلبها النعاس.
أشرقت الشمس واخترقت أشعتها زجاج غرفة المكتب حيثما يمكث مصطفي ... حينها نهض من علي الأريكة واستعد للخروج من منزل السيدة فاطمة ... وبعد مرور ساعة كان يدق باب صديقه علي .
بعد عدة طرقات متتالية استجابت والدة علي وفتحت الباب.
أم علي حاضر ... مين متسربع علي ايه ...
فتحت وظهر علي وجهها الذهول عندما رأت مصطفي 
مصطفي صباح الخير ياخالتي ... معلش اني صحيتك .
أم علي صباح الخير يابني ... خير يامصطفي فيه حاجة 
.. ايه اللي جايبك في وقت بدري كده .
مصطفي كل خير ياخالتي ... انا بس كنت عايز علي ضروري .
أم علي طب ادخل يابني صحيه... دا راجع من بره الفجر ... ااتفضل ادخل.
دخل مصطفي غرفة علي يوقظه.
مصطفي اصحي ياعلي ... فوق عايزك.
نهض علي فجأة عندما وجد مصطفي ... وتحسس كتفيه للاطمئنان
علي مصطفي ... انت كويس ... الحمد لله قلقتني عليك.
مصطفي كويس ... بس الشرطة كانت بتطاردني امبارح ...مش عارف اعمل ايه.
علي مانا عرفت ياصاحبي ... الواد حنتوشة صبي القهوة قال ان مخبر جه سأل عليك واتصلت عليك لقيت تلفونك مع ناس ولاد حلال لقوه واقع في الشارع ... روحت جبته ومد يده يفتح أحد الأدراج ويخرج هاتف مصطفي
ويعطيه له ويستكمل حديثه ... بس خفت ان الحكومة تكون مسكت .
رد مصطفي بتنهيدة وهو يأخذ هاتفه من علي أنا نجيت منهم بأعجوبة وكنت حاسس وتلفوني بيقع من جيبي بس قولت لو نزلت اجيبه من الارض هيكونوا مسكوني .
علي
طب وهنعمل ايه في المصېبة دي يامصطفي واخرة ده كله ايه .
مصطفي مش عارف ياعلي ... انا جيت عليك خفت اروح الاقيهم تحت البيت ولا يطلعوا وانا هناك ... انا ھموت ياعلي لو ابويا عرف ... ابويا حمله تقيل ومش ناقص بلاوي .
علي ياريت كان بايدي حاجة ياصاحبي ... انت عارف ... دا انا حتي سألت الاستاذ محفوظ موظف البنك لو ينفع اعمل قرض بضمان الورشة قال مينفعش .
مصطفي عارف ياعلي ... انت لو معاك مش هتتأخر بس انا خلاص بدأت تتقفل ومش لاقي حل ... وفوق كده فرح عبير مبقاش عليه حاجة ومش عايز فضايح وسجن عشان الفرح يعدي علي خير.
علي اهدي انت ياصاحبي وربك هيدبرها ... انا هخرج اخلي امي تجهز لنا لقمة نفطر وبعدها نفكر.
مصطفي لا مليش نفس تعالي بس عايزك في حاجة تانية ضروري وعايز رأيك .
علي قول يادرش ... وانا كلي آذان صاغية.
ابتسم مصطفي ثم قص عليه ماحدث معه منذ دخوله حديقة فاطمة حتي عرضها عليه أنها ستسدد له الشيكات مقابل زواجه من ابنتها.
أصاب علي الذهول من هول ما قصه عليه مصطفي وحاول فهم الامور بشكل أوضح لو أنا مش عارفك كويس كنت قولت انك ضارب حاجة وبتهلوس ... هي حكاية غريبة بس انت زي ماقولت ناس واصلة وبيت وخدم وفوق كده احترام واخلاق ... ايه اللي يخلي واحدة زي دي تدلل علي بنتها
مصطفي ما هو ده اللي هيجنني ياعلي ... وحاولت افهم منها قالت اما توافق هتفهم .
علي يمكن عيلة من بتاع اليومين دول
قاطعه مصطفي لو هي كده ماامها توديها مصحة تتعالج ... هتجوزهالي انا ليه
علي يمكن بايرة وفايتها القطر ... ولا وحشة ... ولا .... ربنا يستر علي بناتنا.
مصطفي معرفش ياعلي بس انا هتجنن ... بقول يمكن ربنا رماني علي بيتهم عشان تطلعني من المصېبة وخصوصا اني عارف اني صاحب الشركة مش هيسكت يوم علي فلوسه وفي نفس الوقت متردد انا ليه اربط نفسي بواحدة الله اعلم وراها مصايب ايه.
علي سلم أمرك لله وهو هيعدلها ... بس انت متطلعش من هنا النهاردة اما نشوف هنعمل ايه .
فجأة سمع دق علي جرس الباب متواصل ..
انتفض علي ليري من الطارق وماذا يحدث...
وعندما فتح وجد عبير و فريدة هما الطارقتان
عبير بلهفة الحقنا ياعلي .
فريدة هي الاخري متعرفش حاجة عن مصطفي ياعلي
علي وقد اتت امه مهرولة من الداخل طب اهدوا بس يا بنات وادخلوا وفهموني فيه .
عبير وهي تخبط علي صدرها الحكومة جت سالت علي مصطفي وابويا قاعد في البيت لاحول له ولا قوة.
خرج مصطفي من الغرفة تعالي ياعبير انتي وفريدة 
جرتا الاختان علي اخيهما يطمئنا عليه 
فريدة انت كويس يامصطفي 
عبير فيه ايه يامصطفي فهمنا 
مصطفي مطبطبا عليهما أنا كويس ...مفيش حاجة ... مشكلة وهتتحل ...المهم طمنوني علي ابويا .
فريدة ھيموت من القلق عليك يامصطفي .
مصطفي روحوا طمنوه وانا هرجع بالليل اطمنه بنفسي.
عبير فيه ايه يامصطفي فهمنا... الحكومة عايزاك ليه ... عملت ايه
علي مقاطعا مفيش حاجة يابنات دي قضية بالغلط تشابه أسماء وهنشوف محامي ونخلص الموضوع متقلقوش انتم.
أم علي اقعدوا يابنات هجيبلكم ليمون يروق دمكم 
فريدة باكية لا ياخالتي احنا نازلين .
علي أحس بنياط قلبه يتقطع لدموعها .
مصطفي ممازحا اياها اهدي يابت ... قولتلك مفيش حاجة ... روحوا انتم وطمنوا ابوكم .
عبير حاضر يامصطفي ... ربنا يعديها علي خير 
سلام عليكم
خرجا الفتاتان وبدأ التوتر يظهر علي الصديقان 
بدأ مصطفي شوفت ياعلي ... حصل اللي كنت خاېف منه ... صاحب الشركة مش هيهمد الا اما ياخد فلوسه.
علي مقترحا طب ماتيجي نروح له ونتفاهم معاه وناخد مهلة علي اما نتصرف في اي حل .
مصطفي غاضبا انت اټجننت ... انا لو روحت له هيسلمني ياعلي ... ده رجل بيتكلم بالفلوس معندوش تفاهم وابن اللي اخد البضاعة ده والله ماهسيبه في حاله ... لو هقتله .
علي اهدي يامصطفي ... اوعي تفكر تقرب له ... هيبلغ عنك باي تهمة ويرميك في السچن ... ده حرامي ونصاب وممكن يعمل أي حاجة.
مصطفي طب والحل ايه 
علي الحل أدامك ياعلي ... نروح سوي للست دي ونتفاهم معاها وناخد الفلوس منها لو بالدين ... ولو مفيش حل تتجوز لو جوازة مؤقتة .
مصطفي إيه مؤقتة!!! انصب علي الست اللي فتحت لي بيتها لا ياعلي ... ده مش حل.
علي احنا نروحلها ونتفاهم ونشوف ظروفها إيه لو انا وانت هنكتب وصولات أمانة لها وتعطينا المبلغ ... يمكن ربنا يحنن قلبها طالما بتقول طيبة.
مصطفي
يائسا ماشي يلا بينا اما نشوف.
في منزل فاطمة تطرق عزيزة غرفة نور وتدخل لتوقظها 
عزيزة نور ... نور ... اصحي ياحبيبتي 
نور تفتح عينيها عايزة ايه يادادة 
عزيزة صباح الخير ... اصحي عشان تفطري وتلحقي جلسة الدكتور مراد في الفترة الصباحية .
نور متذمرة يوووووه ...طيب ... اخرجي وانا
هجهز .
بعد مرور حوالي ساعة ... جهزت نور وأمها للذهاب للطبيب وبينما هي سائرة بكرسيها المتحرك خارجة من مدخل البيت فإذا بشابين يماثلاها في السن داخلين من بوابة المنزل ....
يتبع
الفصل_الرابع
جهزت نور نفسها للذهاب لجلسة الطبيب ارتدت فستانها الزيتي وحجاب موضوع بإهمال بنفس اللون يتخلله زهرات صغيرة باللون الأصفر والأحمر ... بينما انسدلت بعض الخصلات البنية المموجة من تحت الحجاب .
وبينما هي تسير بكرسيها المتحرك مع أمها في الحديقة خارجة من المنزل فإذا بشابين مماثلين لها في السن يدخلان وتنفرج أسارير فاطمة لرؤيتهما فقد شعرت أن الله أرسل معهما الڤرج.
ذهبا مصطفي وعلي للسيدة فاطمة ليجدا حلا للمبلغ المطلوب ولو علي سبيل الدين ولكن كان للقدر رأي آخر أقدارنا هدايا مغلقة لا نعرف ما بداخلها فتفاءلوا خيرا.
تقابل الجميع عند بوابة المنزل القيا مصطفي وعلي التحية 
السلام عليكم ورحمة الله 
مصطفي للسيدة فاطمة ازيك ياست الكل.
فاطمة أهلا يامصطفي ... اتفضلوا.
مصطفي شكلنا جينا في وقت غير مناسب ... الظاهر انك خارجة .
فاطمة أيوة فعلا ... خارجة مع نور بنتي مشوار ساعة وراجعين وأخفضت بصرها علي نور.
انتبه مصطفي لوجود نور وأخفض بصره ناظرا لها ولكنه لم يستطع أن يرفعه وكأنه يدرس ملامحها وفي نفس الوقت نظرت له نور نظرة اللامبالاة خاصتها ولكنها طالت النظر.
تعجب مصطفي في نفسه من جمال عينيها البنيتين مع أنفها الصغير اللتان لا يهدأن من الحركة من فرط توترها ... لم يكن قمة الجمال في نور ولكنه
تم نسخ الرابط