اخطائي سهام العدل

موقع أيام نيوز

اثنين علي عشهما ...
على فريدة 
دخل علي الشقة يتقدم فريدة ثم أشار لها بالدخول .... وقفت فريدة في نصف الصالة لاتدري مامصيرها المحتوم الذي يينتظرها .... خلع علي سترته وأشار لها ان تتبعه.
تتبعته فريدة وجدته يدخل غرفة الصالون ... أشار لها بالجلوس.
علي اقعدي يافريدة عايز اتكلم معاكي كلمتين .
جلست فريدة بجواره ولم تنطق بكلمة ...
علي أنا عايز بس أعرفك أني مش واخدك ذل ولا اڼتقام ... منكرش اني فكرت في كده بس عقلي كرمني بالصواب.
هزت فريدة رأسها پألم تنظر أمامها بعيون مشوشة تملؤها الدموع.
أمسك علي سترته وأخرج من جيبها هاتف محمول أعطاه لفريدة قائلا ده تلفون جديد بخط جديد وياريت تلغي القديم .
فريدة حاضر .
علي أشار بيده ناحية غرفة بجوار المطبخ الأوضة اللي هناك دي ...بتاعتك ...فيها تلفزيون وكل حاجة ممكن تحتاجها ...
فريدة شكرا.
علي بۏجع شوفي يابنت الناس ... أنتي ملزمة مني في الصغيرة قبل الكبيرة ... بس كل واحد في حاله ... أوضتي ممنوع تتدخليها برجلك ....متعمليش حسابي في أكل
... انا هتصرف في نفسي ... يعني نهاية الكلام اعتبريني مش موجود .
فريدة بكسرة اللي تشوفه انا تحت أمرك فيه .
علي كمان طلب.... اللي بينا ميخرجش بره باب الشقة .
فريدة حاضر.
علي بوهن قومي ادخلي اوضتك وغيري وارتاحي.
قامت فريدة تجر أذيال الخيبة والندم وكسرة النفس ... ودخلت غرفتها وارتمت علي سريرها تبكي .... 
قام علي ودخل غرفته يغير ملابسه وعاد ليتوضأ فسمع صوت نحيبها من خلف الباب .... فذهب إلي الحمام ليتوضأ وعاد .... وقف أمام غرفتها برهة ينظر علي الباب .... ثم ذهب إلي غرفته وافترش سجادته وظل يتضرع بين يدي الله يشكوه ألمه وۏجعة وحړقة قلبه ..
مصطفي نور
عاد مصطفي وونور من حفل الزفاف إلي منزل نور كما اتفق مع والدتها ....
أعدت فاطمة لهما أكبر غرفة بالمنزل ليمكثا فيها .... 
ودخل بها الغرفة وتفاجأ لما رآه في الغرفة من جو رومانسي ... باقات من الورد والشموع المضيئة ... والجو يقطر عطرا رومانسيا ...
الټفت حوله يمينا وشمالا قائلا الاوضة قطعة من الجنة ومعايا أجمل حورية في الجنة ....
نظرت له بحب وابتسمت قائلة طب نزلني بقي ... زمانك تعبت .
مصطفي بحب أنا لو قعدت عمري كله شايلك عمري مااتعب ...دا انا نفسي افضل شايلك كده طول ماڤيا نفس .
نظرت له نور بعشق أنا بعشقك يامصطفي ... بمۏت فيك ...
مصطفي انت كده بقي عايزانا نبدأ الليلة بدري ... وأنا بصراحة ھموت وأبدأ.
ضحكت نور ضحكة افقدته سيطرته علي نفسه وووو ....
الفصل الرابع عشر
الفصل_الرابع_عشر
لم تمر سوي ساعات قليلة لم يغمض فيهم جفنا لعلي حاول النوم مرات ومرات ولكن دموع فريدة مازالت أمام عينيه صوت نحيبها مازال يتردد في أذنه يقطع أنياط قلبه .... غضبه منها ينهزم دائما امام عينيها ...
نهض من غرفته ذاهبا للمطبخ لإحضار زجاجة ماء... وهو في طريقه وجد باب غرفة فريدة مفتوحا بعض الشيء ... حاول أن يتجاهل الأمر ولكن لم يستطع ... فاقترب ملية ليسترق النظر للاطمئنان عليها ... عجبا لقلب امتلأ بالحب وأبي الكره مهما انقلبت موازينه.... 
ألقي علي نظرة علي الفراش وجده فارغا كما كان ... شعر بالفزع ... اقترب أكثر وفتح الباب بهدوء ... واحترق قلبه لما رآه ...
وجد فريدة جالسة بفستانها الأبيض مفترشة الأرض ومائلة برأسها علي طرف الفراش ومستغرقة في النوم ...
اقترب منها علي وجلس بمحاذاتها وترك لعينيه العنان لتشبعا من النظر إليها ... جميلة كما كانت دائما ولكنها منطفئة ... شعرها الأسود الناعم منسدل بهدوء علي كتفها بعدما خلعت حجابها ... ملامحها الطفولية البريئة رغم مامرت به ... 
شعرت فريدة بيده ففزعت من نومها ولكنها اطمئنت عندما وجدته علي ....
فريدة بفزع علي 
شعر علي بالحرج أيوة...انتي ليه نايمة كده ...
فريدة مش عارفة .. محستش بنفسي ... نمت ڠصب عني .. 
أشفق عليها علي عندما وجد جرتي العسل في عينيها تائهتان بين إحمرار عينيها طب قومي غيري وخدي راحتك ونامي .... 
نهض علي من مكانه وبادر في الانصراف ولكن مسكت فريدة يده تناديه علي ... 
زادت دقات قلبه للمسة يدها ولكنه لم يظهر ذلك ... فوقف متسائلا أيوة فيه حاجة ... 
نهضت فريدة ناظرة له بعينين دامعتان تترجاه أرجوك ياعلي ... سامحني ... سامحني وبلاش تكرهني ... مش قادرة اقولك افضل حبني زي ماكنت بس رجائي انك متكرهنيش ياعلي .
نظر لها علي نظرة صارمة مضادة لما يحتويه داخله ... أنتي شايفة
اني اقدر اسامحك بالسهولة دي ... انتي ازاي شايفة الموضوع بسيط كده ... انتي ډمرتي قلبي يافريدة ... فاهمة ازاي ...دمرتيه.
فريدة بدموع ومين قالك اني شايفاه بسيط وسهل ... ربنا وحده عالم أنا جوايا إيه وبمر بإيه ... المۏت ليا أهون بكتير من اللي عشته وعايشاه ... لكن أقسم لك بالله أنا ندمت وطلبت من ربنا الغفران ... وربنا يسامحني ويعفو عني .... بس دلوقتي نفسي بس أنك تسامحني ... لاني مش مستحملة أشوف نظرة كره ليا في عنيك .... وصدقني أنا هعيش خدامتك هنا ... كفاية أوي أنك سترتني أدام أهلي وأدام الناس ... أنا لو عشت عمري تحت رجليك مش هوفي جميلك عليا ... 
استيقظت نور وأحداث الليلة الماضية تراودها وجمال لحظاتها ... ابتسمت حالمة فيما عاشته بالأمس في أحضان مصطفي التفتت جانبها لتري مصطفي فلم تجده حاولت النهوض بصعوبة لتجلس علي فراشها ونادته فلم تجد ردا بحثت بعينيها عن كرسيها المتحرك فلم تجده فتذكرت أنها أتت إلي الغرفة بين يدي مصطفي ضغطت علي الجرس الموضوع بجانب سريرها بعد قليل جاءت الخالة عزيزة لها مباركة ومهنأة صباح النور علي ست العرايس.
ابتسمت نور صباح الخير يادادة... هو مصطفي فين 
عزيزة لا يابنتي ... مشوفتوش.
نور طب ممكن يادادة تساعديني آخد شاور و أغير لبسي وتجيبيلي الكرسي .
عزيزة حاضر ياحبيبتي .
في غرفة المكتب بمنزل نور
فاطمة انت دماغك ناشفة يامصطفي .
مصطفي لا ياأمي ... أنتي هتقدري موقفي وكفاية اللي
عملتيه معايا .
فاطمة خلاص اعتبره نقوط مني لك واقبل تنازلي عن بقية الشركة ... انا مكنتش اعرف انك مجتهد كده وبصراحة عملت انجاز في فترة بسيطة .
مصطفي انتي اعطتيني اجمل فرصتين في حياتي ... فرصتي في السعادة اني اعرف نور وفرصتي في الشغل بالشراكة اللي بيننا .
فاطمة انت اللي عملت لي أكبر معروف في حياتي ... انا لو هعيش عمري كله أسدد في جميلك مش هعرف ...
مصطفي متقوليش كده ياأمي ... أنا اللي مديون لك .
فاطمة أنا امبارح يامصطفي اما شوفت الفرحة في عيون بنتي قولت خلاص اموت وانا مطمنة عليها ... مش عارفة لو مكنتش قبلت بعرضي عليك أنك تتجوز نور كانت بقت حالتها عاملة ازاي 
مصطفي أطمني ياأمي ... اللي جاي في حياتي أنا ونور كله سعادة وفرح .
فاطمة ربنا يسعدكم يابني ... وافق بقي وامضي العقود .
مصطفي اسف ياأمي ... كفاية الفلوس اللي اخدتها منك وربنا يحلها واسددها في اقرب وقت .
فاطمة كالعادة مبعرفش اقنعك بحاجة ڠصب عنك... ربنا يبارك فيك يابني .
عاد مصطفي للغرفة ليوقظ نور فلم يجدها ... بحث عنها في الحمام والشرفة والحديقة ...وأخيرا وجد منها رسالة انها في غرفتها القديمة تنتظره .
ذهب لها مصطفي مبتسما ... يحمل في ثنايا قلبه عشقا كبيرا لتلك الجنية الجميلة ...
طرق الباب ودخل وجدها تجلس في أحد أركان الغرفة علي كرسيها المتحرك ...
اقترب منها مصطفي وجثي علي ركبتيه مقبلا يداها صباحية مباركة ياأحلي عروسة .
نظرت له نظرة حيرة وقالت مصطفي ..أنا عايزة اعرف أنا بالنسبة لك إيه 
مصطفي بقلق من أمرها وأنتي يانور مش عارفة انتي عندي إيه 
نور بانفعال متجاوبش سؤالي بسؤال ... ريحني .
مصطفي مندهشا مالك يانور ... فيكي ايه ياحبيبتي 
نور بعينين دامعتين وحياتي عندك يامصطفي ... هسألك سؤال وتجاوبني بصراحة .
نهض مصطفي قلقتيني عليكي يانور ... فيه ايه .
ابعدت نفسها عنه قائلة ارجوك ريحني .
مصطفي مطمئنا لها عايزة ايه وانا اعملك اللي عايزاه .
نور بتساؤل ماما فعلا اللي عرضت عليك الجواز مني
مصطفي ألجمته الصدمة من سؤالها إيه اللي أنتي بتقوليه ده 
انفعلت نور قائلة جاوب عليا لو سمحت .
مصطفي نور أنا بحبك ... عارفة يعني إيه!!!
نور بهدوء مفتعل أنت مقولتش محصلش يبقي حصل .
مصطفي أيوة حصل يانور ... بس أنا حبيتك أول ماشوفتك .
نظرت نور أمامها پصدمة بعينين مشوشتين من أثر الدموع ....
مصطفي يجثو علي ركبتيه قائلا افهمي يانور ... القصة بدأت بمسار وأخدت مسار تاني نهائي .
نور بهدوء مقابل إيه
مصطفي من غير مقابل .
نور تسحب يدها منه منفعلة مقابل إيه ... انطق.
مصطفي افهمي يانور ...
نور تصرخ رد عليا .... 
مصطفي مقابل مبلغ مالي ولكن والله علي سبيل الدين .
نور عارف يامصطفي ... انا اما سمعت كلامك مع ماما كذبت وداني .... بس ليه ... ليه كده ...أنا رخيصة للدرجة دي .
مصطفي بحب افهميني يانور ... ممكن البداية تكون زي ماأنتي شايفاها ...بس..
قاطعته نور منفعلة من غير بس ... حرام عليكم ... حرام عليكم ...أخدتوني من
سابع سما وحدفتوني في سابع أرض.
مصطفي بس أنا عشت معاكي أيامي كلها في الجنة ...أنا عشقتك يانور .
نور پألم طلقني يامصطفي.
مصطفي بدهشة إيه ...!!!! أنتي اټجننتي 
نور لو منفذتش كلامي هوريك الجنان اللي علي أصله .
جلس مصطفي علي طرف الفراش قائلا خلصي انفعالك وجنانك عشان نتفاهم يانور ... لانك فاهمة غلط .
نور فعلا كان لازم من البداية افهم ان فيه حاجة غلط .... بس لازم الغلط يتصلح ... وعشان كده بقولك طلقني ... 
مصطفي مش هطلقك يانور ... عشان مش من حقك بعد مادخلتي حياتي وحبيتك كل الحب ده تبعدي عني ... افهمي ياغبية انا مقدرش اعيش من غيرك .
نور بانفعال كدب ... كله كدب ... دخولك حياتي كدبة وحبك ليا كدبة أكبر وحتي نظرة التوسل اللي في عنيك كلها خداع وتمثيل ... بس عايزة اقولك اني عملت اللي عليك وكتر خيرك .... اطلع بره .
مصطفي لا يانور عمر ماكان حبي ليكي كدب أو خداع ..
انتي ډخلتي حياتي نور عتمتها ... نور أنا محتاجلك أكتر ماأنتي محتاجاني ... إياك تتكلمي في بعد وفراق تاني .
دفعت نور يده بانفعال قولتلك ابعد عني واطلع بره .
انفعل مصطفي انا مش هسمح لك تدمري اللي بينا بسوء ظنك وعنادك يانور.
نور تصرخ فيه اطلع بره ... بررررره .
بينما هي صاعدة مع أبيها لزيارة علي وفريدة فتح كمال باب شقة منزله .... عندما وجدهما ابتسم واقترب منها يستنشق عبيرها ... بدأ والدها بالسلام ....
الأب السلام
تم نسخ الرابط