اخطائي سهام العدل
المحتويات
ولكنها أفاقت من شرودها وتحدثت أنا كويسة الحمد لله.
علي أنتي متغيرة أوي فيه حاجة !
فريدة فيه حاجة ياعلي ... كنت عايز حاجة
علي أيوة كنت عايز اتكلم معاكي.
فريدة اتفضل .
جلس علي على كرسي مقابل لها وبدأ يستجمع شجاعته وقال لها فريدة أنا بكرر طلبي وعايز اتقدم لك واتجوزك.
يتبع
الفصل_الحادي_عشر
في منزل نور
منذ حضوره وهو يبحث عنها بعينيه ...يعلم جيدا أنها ملك لغيره ... ولكنه اشتاق شوق ولوعة سنين ... لم يهدأ شوقه بصدره رغم مرور السنين ... ظل يتفحص الجميع حتي وجدها تضحك لطفل صغير في يدها ... بالتأكيد هو ابنها فهو يمتلك نفس العينين الواسعتين والفم المكتنز ... رفع بصره لها وزادت دقات قلبه إنها هي صاحبة العينين الواسعتين جميلة الوجه هادئة الطباع وضع يده علي قلبه من شدة دقاته ...عجبا لهذا العضو الصغير أن يمتلك كل هذه المشاعر التي لم تتغير مع مرور الوقت.
بعد دقائق وجدها تلتفت يمينا ويسارا وكأنها تبحث عن شيء ... أصبحت تقترب ثم تقترب منه ... مع كل خطوة تزداد دقاته ... حتي مرت بجواره فأخذ نفسا عميقا يستنشق عبيرها ... كيف لها أن تفعل به ماتفعله في حضورها ... أخذ خطوة جريئة وسألها بتدوري علي حاجة .
كمال أيوة بسألك ..شايفك بتدوري علي حاجة.
مروة شكرا لحضرتك.
كمال إزيك يامروة مش فاكراني ...
بدأ مروة تنظر إليه بتمعن ... إلي وجهه الأسمر وعينيه العسلتين وذقنه السوداء المنمقة التي اختلطت ببعض الشعرات الفضية وشعره الاسود الممزوج بالفضي وجسمه الرياضي أنت ... أنت ..أنت كمال أخو علي ... صح
مروة بابتسامة سحرت قلبه اسفة ياكمال مااخدتش بالي منك ... بس انت اتغيرت كتير ... يعني شعرك ابيض شوية ... دقنك ماكانتش موجودة.
كمال بس انتي لسه متغيرتيش ... لسه زي ماانتي .
مروة متشكرة أوي ياكمال ... بس اكيد مفيش حاجة بتفضل علي حالها.
كمال پألم ينخر صدره أكيد طبعا ... انحني يقبل زياد ابنها متسائلا ده ابنك أكيد ... شكلك أوي .
كمال يحتضنه ربنا يبارك فيه ويسعدك يامروة .
مروة شكرا لك ... فرصة سعيدة اني قابلتك والله ... انا فاكرة ايام ماكنت بتيجي لاكرم البيت وتسهر وتذاكر معاه .
ود لو يقول لها انها كانت اجمل ايام حياتي لاني كنت أراك بشكل دائم ولكن لما القول وهو يعلم أنها لم تكن له أي مشاعر ذات يوما فقالها بشكل مختلف كانت أيام جميلة الله يرحمها والدتك ...
كمال بتساؤل مقولتيش ... كنتي بتدوري علي مين
مروة تتلفت حولها فريدة أختي مش لقياها .
في حديقة المنزل
علي أنا بكرر طلبي يافريدة وعايز أتقدم لك واتجوزك .
نزل الكلام علي
قلب فريدة كسكب الزيت المغلي علي الچرح ... فأبت دموعها أن تظل راكدة ماأنا قولتلك ياعلي ...
ظل فريدة تبكي وتبكي وتزداد شهقاتها
...
نظر لها علي بحب طب بټعيطي ليه ... طب مالك بس يافريدة ... دموعك بتنزل علي قلبي بتحرقه.
فريدة من بين دموعها خلاص ياعلي انساني... شوف حياتك ... انت تستاهل واحدة احسن مني .
علي بلوعة بس انا مش عايز غيرك ... فريدة انا مش هسيبك تبقي لغيري ... فاهمة ... دا انا اموت يافريدة...
مسحت فريدة دموعها واستدعت قوتها المزيفة افهم ياعلي ... أنا لا هبقي لك ولا لغيرك ... انساني ياعلي ... انساني أرجوك.
علي انساكي ...!!! إزاي ... مش بالسهولة دي يافريدة ... فريدة أنا بتنفسك ... عارفة يعني إيه
سمعت فريدة كلماته بقلبها الذي يقطر دما ... ولكن دائما يأتي الصواب في الوقت الخاطىء....
علي برجاء وتذلل فريدة .... عشان خاطري ... اعطينا فرصة ووقتها هثبت لك أنا أد إيه بحبك .
فريدة بلهجة كلها ندم علي مامضي في ذنب وخطيئة وخطي باطلة حبك ده كتير عليا ياعلي ... أنا مستاهلوش ... أقسم بالله مااستاهل حتي نظرة عنيك المليانة حب ياعلي.... انساني وانسي ان فيه حد اسمه فريدة ياعلي.
علي طب اعطيني سبب واحد انساك به ... اعطيني مبرر اني مااشوفش طيفك في كل مكان ... قوليلي ازاي اخلي القلب ده ينساكي ويبطل يدق بحبك يافريدة .
فريدة بدموع غزيرة أنا هعطيك السبب ياعلي ... هقولك كل حاجة ..........
بعدما قصت عليه فريدة كل ماحدث معها وقصتها مع عمرو وزواجها العرفي منه وخداعه لها اڼهارت باكية .... سمع علي ماقصته عليه وتمني أن يكون كابوس فلو أحدا أطلق عليه الړصاص غدرا لكان أهون مماسمعه الآن
علي پصدمة وعينين حمراوتين اللي أنتي بتقوليه ده بجد ... إزاي ... دا أنا كنت بخاف أكلمك ... كنت بخاف أبص لك بعينيا عشان نظراتي متجرحكيش ... كنت بحافظ عليكي من حبي عشان ماتتلوثي .... تطلعي أنتي بالقذارة دي .
نظرت فريدة للأرض ولم تنطق بكلمة ... فهي تستحق مايحدث لها ... ماذا كانت تنتظر ... هي من لوثت نفسها ودنستها في الخطيئة ... هي من سلمت شرفها وعرض أهلها لمن لايؤتمن في حضور الشيطان.
علي پقهر وعينين دامعتين ياخسااااارة يافريدة ...ياخساااااارة ....ليه كده ....ليه ...
......بس لازم تعرفي اني اكتر حد حبيتك ...مشوفتش الدنيا غير بك ...كنت عايش عمري كله علي لحظة تجمعني بك.... بس دلوقتي أنا بكرهك ... بكرهك ... وقلبي هطلعه وادوس عليه لو دق بك تاني .
تركها وغادر المنزل مهرولا وهي في قمة اڼهيارها .
جاءت لها مروة وجدتها علي هذه الحالة فريدة ... فريدة ... مالك ياحبيبتي ... بټعيطي ليه ...وقاعدة هنا ليه .
ظلت فريدة تبكي في حضڼ أختها حتي هدأت وبعدها طلبت أن تغادر المنزل.
انتهي الحفل وغادر الجميع إلا مصطفي الذي مكث بعض الوقت مع نور ...تناولا العشاء في الشرفة علي ضي القمر ...
فبعد اعتراف كلاهما بالحب للآخر ... تمنا ألايفارقا بعضهما ...
بدأ مصطفي الحوار نور ... أنا هكلم ماما فاطمة ونعمل الفرح بعد شهر.
نور بفرحة وخجل في آن واحد بالسرعة دي !!!
مصطفي ماأنت لو شايفة نفسك بعنيا كنت عملتي الفرح النهاردة .
أطلقت نور ضحكة ساحرة زادتها جمالا في عينيه ....
نظر لها مصطفي شوفي يابنت الناس ...نتفق كده لمدة شهر ... تتقي ربنا فيا عشان ضحكة زي دي كمان ومش ضامن نفسي ... وأنتي المسئوولة عن كل النتائج المترتبة .
نور بابتسامة خجولة بس يامصطفي ميصحش كده .
قام مصطفي من مكانه وذهب إلي نور وووو فتفاجأت نور وقالت برهبة بتعمل إيه يامصطفي ... هتوديني فين .
سار بها ووضعها بهدوء علي أريكة وهمس بعشق ريحتك دي بتسحرني يانور .
خجلت نور وزادت ضربات قلبها وجلس بجوارها ثم وضع رأسه علي رجليها وانكمش علي نفسه .
تفاجأت نور بما فعل ونظرت له بحب .
التقط مصطفي يدها سامعة يانور ... كل دقة بتنادي باسمك ...نور ... نور .
نور بحب اللي أنا فيه ده فاق أحلامي يامصطفي ... نور عايشة دلوقتي عشانك يامصطفي .
في مكان مظلم مهجور خالي من البشر ... جلس علي في صدمة ينظر للفراغ ودموعه لاتتوقف ... تمني أن لو ماټ قبل أن يسمع ماسمع.... يتفكر پقهر ..ماذا فعل بحياته حتي يبتليه الله بها ... كيف فعلت هذا بنفسها !!!... ماذا كانت تشعر وهي في أحضانه وبين يديه
جن جنونه وضړب رأسه بيديه وصړخ ليه يافريدة .... ليه ...ليه .....عمري ماهنسي اللي عملتيه فيا ... عمري ماهنسي.
مر أسبوع علي أبطالنا ... ولم تمر الكثير من الأحداث عليهم.
اتفق مصطفي علي موعد زفافه علي نور بعد شهر وكثف
مجهوداته في الشركة حتي يتكفل هو بنفقات زفافه .. يبتعد عنها عمدا ...
ظلت
فريدة ملازمة غرفتها طوال الاسبوع الماضي تتدهور حالتها كل يوم عن ذي قبل ... صورة علي والصدمة علي وجهه لاتفارق مخيلتها ... ماذا فعلت بنفسها
.... عليها من الله ماتستحق .
الكل في حيرة من أمرها ... ماذا حل بها
بعد أذان العصر.... طرق باب المنزل .... فتحت مروة الباب فوجدته رجل يشبه علي .... دققت النظر ...لا إنه علي ..
قالت مروة علي ... ازيك ياعلي .... اتفضل .
علي وحاله يرثي له ازيك ياأم زياد .... عايز أقابل عمي وهدان ضروري .
مروة طب ادخل ياعلي .... بابا في أوضته ... اتفضل في الانتريه وانا هناديه .
دخل علي وجلس هائما...وبعد دقائق دخل عليه الحاج وهدان مرحبا به.
وهدان أهلا بك ياعلي يابني نورتنا .
علي النور بوجودك ياعم وهدان .
وهدان خير يابني ... طلبتني فيه حاجة
علي أأيوة ياعم وهدان ... أنا عايز أتجوز فريدة .
يتبع
الفصل_الثاني_عشر
في منزل الحاج وهدان
علي أنا عايز أتجوز فريدة .
تفاجأ وهدان لطلبه والله يابني أنت فاجأتني ... وأنا مش هلاقي أحسن منك لبنتي ... بس من حقها أن آخد رأيها الأول .
علي يعني أفهم من كده إني حضرتك موافق ... بس الموضوع متوقف علي موافقة فريدة .
وهدان أيوة يابني بالظبط.
علي طب بعد إذنك ياعمي ... أنا ممكن اتكلم معاها دقيقتين بس وبعد كده اتشاوروا مع بعض براحتكم .
وهدان بس يابني.. بس ...
علي أرجوكم ياعمي ... أنا ابنك ومتربي في بيتكم وأنت عارف أن بنات البيت هنا كانهم إخواتي ... فأنا مش طالب غير دقيقتين .
وهدان حاضر يابني.
ذهب الأب إلي حيث تجلس فريدة في غرفتها طرق الباب ودخل عليها فريدة .
انتبهت فريدة لدخوله أيوة يابابا .
الأب قومي غيري هدومك عشان تخرجي تقابلي علي .
جحظت عينا فريدة وارتبكت ... وظنت أنه أتي لينتقم منها وېفضحها أمام والدها وأخواتها ... ابتلعت ريقها بصعوبة وقالت ع...علي... عايز إيه ... وأقابله ليه
الأب مالك يابنتي .... وشك أصفر ليه ... علي جاي طالبك للجواز.
فريدة بدهشة إيه !!!
الأب فكري بعدين ... بس طالب يشوفك دقيقتين ...وأنا وافقت .
فريدة أنا مش هتجوز .... ومش هخرج .
وهدان عيب يابنتي .. متصغرنيش قدام الراجل .
فريدة بړعب حاضر حاضر ... ياويلك يافريدة .
بعد دقائق ... خرجت فريدة من الغرفة ذابلة
متابعة القراءة