اخطائي سهام العدل

موقع أيام نيوز

!!!
مصطفي يعني ياحاج البنت دي لها ظروف مرضية ...قاعدة علي كرسي ...وأمها معندهاش غيرها وعايزاها تفضل معاها الا اما تتجوز.
الأب بتساؤل وأنت عرفت الناس دول منين يامصطفي
مصطفي وقد غلبه التوتر أأأ.... أأأ... أنا شوفتها في مول مع أمها وانا بوزع بضاعة من فترة ...و..و...و.. عجبتني وفتحت مع أمها كلام .
الأب يعني حبيتها ولا واخدها عشان الفلوس يامصطفي
مصطفي وقد بدأ يتصبب عرقا لا ...لا طبعا حبيتها ...أنا إيه اللي هيغصبني عليها.
الأب طب يابني ... طالما حبيتها ربنا يوفقك ... بس اوعي تظلمها عشان ظروفها ... بنات الناس مش لعبة .
مصطفي متخافش ياحاج ... بس اعطيني موافقتك.
الاب موافق يابني ... مش عايز غير راحتكم ...وربنا يسعدكم.
قام مصطفي ربنا يبارك لنا في عمرك ولا يحرمنا منك أبدا.
دخل مصطفي غرفته التي يشاركه فيها أخيه محمد لينام بعد إرهاق ثلاثة أيام من المطاردة والقلق والتفكير وقلة النوم ... وعندما استلقي علي سريره ... بدأ يسأل نفسه ياتري اللي أنا عملته ده صح ولاغلط 
لا أكيد مش غلط ... دي حالة انسانية ومساعدة 
أنت هتضحك علي نفسك يادرش ... أنت كمان استفادتك كبيرة 
صح ... أنا كمان خرجت من ورطة أقل شيء فيها كنت هتحبس ٣سنين 
يبقي خلاص
بلاش شعارات فاضية 
بس بجد أنا نفسي أسعد الإنسانة دي رغم انها سليطة اللسان
مايمكن زي ماامها قالت لو لقت حد يغير حياتها هتتغير
مصطفي متقلبا في فراشه يوووووه ... هو أنا مش هعرف أنام ... وفجأة يرن رقم هاتفه برقم غريب ... ينهض ويفتح الخط ألوووو...مين معايا .
المتصل .........
مصطفي أهلا أهلا ياست الكل ... تحت أمرك.
فاطمة .......
مصطفي طب هو ضروري النهاردة
فاطمة .....
مصطفي خلاص حاضر هشوف ظروفي وأعرفك.
فاطمة .........
مصطفي لا حقها طبعا متقلقيش أنا هتكلم معاها.
فاطمة .........
مصطفي متقلقيش ياأمي ... ثق فيا ... محدش هيعرف حاجة .
فاطمة ......
مصطفي ان شاء الله ...مع ألف سلامة .
وأغلق الخط وجلس يفكر فيم سيحدث في لقائه مع نور وأنا اللي كنت بقول هنام ... مش باين لها نوم ...اما اشوف اخرة القصة دي ايه ياام شعر أنكش انتي .
بعد معاناة مع النوم ولم يستطع مصطفي النوم ... قرر أن يجهز وينزل للقاء نور وأثناء خروجه من الغرفة وجد أخواته البنات الثلاثة يقفن في انتظاره 
مصطفي خير ... واقفين زي سلاحف النينجا ليه كده.
فريدة سمعنا انك هتخطب ياديشا.
نظر إلي مروة طبعا متعرفوش تسكتوا ... اللي يقول لاخته سر كانه بيذيعه علي ال بي بي سي.
عبير بعتاب يعني كمان كنت عايز تخبي علينا .
مروة مبتسمة مش هتعرفنا عليها يامصطفي.
فريدة ايوة عايزين نشوفها.
مصطفي حاضر هتشوفوها ... كل شيء بأوان .
فريدة بدلال طب انت رايح فين دلوقتي
مصطفي نازل مشوار وراجع.
مروة مصطفي و رحمة ماما لو رايح للعروسة لتصورها نشوفها... عشان اشوف مين اللي هتاخد احلي اخواتي دي .
مصطفي هو احنا هنبدأ شغل الحموات من دلوقتي.
عبير مصطفي .
مصطفي بنفاذ صبر نعم ... نعم ...نعم.
عبير عروستك اسمها إيه 
مصطفي نور ... اسمها نور .
فريدة بفرحة ... الله دي اسمها جميل أوي .
مصطفي خارجا من الباب الصبر من عندك يارب.
في منزل نور تجلس نور في غرفتها وهي في حيرة من مشاعرها.... لاتعلم أهي مشاعر قلق أم مشاعر فرحة ...هي لاتصدق أن مثل هذا الوسيم قد يعجب بقعيدة كرسي.
شيء ما بداخلها يجعلها غير مطمئنة ...يجعلها تشعر أن هناك شيئا ما وراء طلبه للزواج منها ... ولكن وسامته وشخصيته بمثابة مخدر لأعصابها منذ أن اقترب منها ... فلتصبر حتي تتحدث معه وتري علي ماذا ينوي وماذا يدور في عقله .
بعد حوالي ساعة كان مصطفي في منزل نور واصطحبته عزيزة إلي غرفة الصالون وبعدها جاءت فاطمة مرحبة به وترجته بعينيها أن ينجح في تنفيذ مرادها ...ثم تركته وذهبت لتخبر نور بقدومه .
عندما علمت نور أن مصطفي ينتظرها بالخارج ...دق قلبها بشدة لدرجة أنها أحست ان أمها تسمع دقات قلبها .
جهزت نور نفسها وتحركت بكرسيها حتي وصلت لغرفة الصالون ودخلت عليه ....عندما رآها مصطفي نهض واقفا يستقبلها بابتسامة خجلة .
نور بهدوء السلام عليكم .
مصطفي وعليكم السلام .
نور اتفضل اقعد .
مصطفي متشكر .
جلس مصطفي وساد فترة قصيرة من الصمت بينهما ...حاول مصطفي أن يخترق هذا الصمت .
مصطفي الچرح اللي في ايدك عامل ايه .
نظرت نور ليدها كويس.
مصطفي الحمد لله ... انتي طلبتي تقابليني وانا تحت أمرك.
نور بخجل أيوة طلبت أقابلك ... عرفت من ماما أنك طلبتني للجواز .
مصطفي متنحنحا أيوة
فعلا ... شيء يشرفني.
نور وهي تنظر له بجمود عكس مابداخلها عندك كام سنة 
مصطفي عندي ٣٠ سنة .
نور يعني نفس سني ... طب ليه 
مصطفي مستفسرا ليه إيه !!! إيه المشكلة في إننا نفس السن 
نور ليه أنا 
صمت مصطفي لبرهة ثم أجاب وليه مش أنتي 
نور بتوتر لو سمحت متجاوبش علي سؤالي بسؤال .
مصطفي وهو يزفر نفسا طويلا ممكن تهدي ونتفاهم ... أنا مش عارف انتي معقدة الأمور كده ليه !!!
نور أنا هادية ... بس عايزة افهم ... ليه أنا وأنت فرصتك أفضل أنك تاخد اللي أحسن مني .
مصطفي أنا اللي عايز أفهم ... اللي أحسن منك دي أحسن منك في إيه !!!
نور تخرج زفيرا ملىء بالۏجع هتكون إنسانة كاملة علي الأقل .
أحس مصطفي وكأن خنجرا أصاب قلبه فرد عليها هو الكمال عندك ان الانسان يمشي علي رجليه .
نور تنظر لنقطة ما في أرضية الغرفة وتقول بۏجع أقل شيء الإنسان الطبيعي بيمارس حياته الطبيعية .
مصطفي مټألما لألمها مين فينا ضامن انه يفضل ماشي علي رجليه .... اللي أنتي فيه ده أنا وغيري معرضين ليه .... ليه حاسة انك أقل رغم انك ممكن تكوني ... ناس كتير في ظروفك ياآنسة نور تخطوا العجز ده وبالعكس أثبتوا نفسهم وعملوا لنفسهم مكانة في المجتمع .... علي العموم الكلام ده سابق لأوانه ... بس أحب أفهمك انك مش أقل من أي حد بالعكس ممكن يكون لك بصمة وتكوني أفضل .
شعرت نور وكأنه وضع مرهما علي جرحها وأزال ۏجعها فأردفت قائلة يعني مش هتيجي يوم وټندم .
ابتسم مصطفي ابتسامة صافية أثرتها والله كله في إيدك ...مش كل شوية تكسري لنا الدنيا
وتطيحي فينا وبعدين تقولي ټندم .... أنا عايز أشوفك وردة مفتحة ...نور للبيت ده تبقي اسم علي مسمي .
ردت نور وهي تنظر للفراغ أمامها اما بنعيش عمرنا في الضلمة وبنطلع للنور فجأة ... النور ده بيعمينا .
قال لها مصطفي مطمئنا هنخرج له سوي عشان كل واحد يحمي التاني من أي شړ يقع فيه .
أحست نور احساس تشعر به لأول مرة وكأنها تملك سعادة العالم بين يديهاولكنها أرادت ان تطمئن أكثر طب ممكن وعد 
شعر مصطفي بريبة ولكنه أخفاها خلف ابتسامته الجميلة اتفضلي .
نور بلهجة كلها رجاء اوعدني اني متخدعنيش ولا تجرحني ... مش عايزة بعد مااطير في السما انزل علي جدور رقبتي ... اوعدني انك تكون سندي ...هتوعدني.
شعر مصطفي ناحيتها بالذنب ولكن احساسه بالمسئولية تجاهها أصبح أقوي ... تردد برهة ثم قال لها أوعدك .... بس عايز وعد قصاده .
نور مستفهمة وعد بإيه 
مصطفي وعد انك تهتمي بأكلك وعلاجك وتتخطي مرحلة اليأس اللي أنتي فيها ... الدنيا مليانة نعم حوالينا ... ليه نبص للمفقود وننسي الموجود .... ها ...هتوعديني.
نور باطمئنان اوعدك ... البيت بيتك استأذن أنا واستدارت بكرسيها للخروج من الغرفة 
قبل أن تخرج ناداها مصطفي نور فالتفتت له وكان قد أمسك هاتفه والتقط لها صورة فابتسمت فالتقط لها أخري
ثم قال لها انجاز عظيم ...اني اشوف ابتسامتك دي ... يارب اشوفها دايما ...خجلت نور وخرجت من الغرفة .
ابتسم مصطفي وشعر بانجذاب نحوها ...بدأ الشعور ناحيتها بالشفقة يكسوه شعور الانجذاب بجمالها الآخاذ وابتسامتها الساحرة ... تنهد مصطفي في نفسه ونظر لهاتفه يلقي نظرة عليها.
يتبع 
الفصل_الثامن
عاد مصطفي إلي منزله بعد لقائه بنور وشيء ما بداخله يطمئنه أن القادم أجمل.
دخل منزله ووجد مروة تجلس علي أحد الكراسي في غرفة الضيوف وعيونها تمتلىء بالدموع ولم تنتبه لدخول مصطفي.
اقترب منها مصطفي وحرك يديه بحنان علي رأسها مالك يامروة فيك إيه
تفاجأت مروة بوجوده فأظهرت غير ماتخفيه مصطفي ... جيت إمتي 
مصطفي زعلانة ليه وبتعيطي 
مروة مفيش حاجة أنا كويسة .
مصطفي جوزك مجاش معاك ليه ..فيه حاجة بينكم 
مروة متلعثمة ج...جوزي عنده شغل وهيبقي يجي اما يخلص ... مفيش حاجة .
مصطفي مطمئنا لها لا فيه ... وفيه حاجات كمان ... بس مش هضغط عليكي ... واما تحب تحكي أنا موجود.
ابتلعت مروة غصة بحلقها من شدة المرار التي تحياه ولكنها هربت من مصطفي بسؤاله عروستك عاملة إيه 
مصطفي متذكرا عيني نور و ابتسامتها ... فابتسم دون أن يشعر ... هنا دخلتا أختيه عبير وفريدة بعد مجيئهم من الخارج حيث كانا يجهزا بعض الأشياء في شقة عبير.
هجمت فريدة علي مصطفي ديشا حبيبي ... ورينا صورة المزة بتاعتك .
أبعدها عنه مازحا ابعدي عني يابت ايه القرف ده .
فريدة متصنعة الحزن شكرا يامصطفي ... مش هكلمك تاني.
عبير نفسنا نشوفها يامصطفي.
مصطفي يقف قائلا بعدين ... بعدين.
مروة تغمز له
تبقي وحشة ... خلاص ياسيدي عرفنا متتهربش .
يبتسم مصطفي متذكرا نور مين اللي وحشة نور!!!.
عبير متمكنة طب ورينا .
يجلس مصطفي مرة أخري ويمسك بهاتفه ويفتح صورة مقربة لوجه نور ويعطي الهاتف لاخواته اتفضلوا .
يتزاحم الأخوات ملتقطات الهاتف .
فريدة بغيرة حلوة بس مش أوي يعني .
مروة لا دي جميلة ... ربنا يهنيك ياحبيبي.
عبير معقبة فعلا جميلة ... عينيها جميلة ربنا يحميها .
قلبت عبير في الصور فإذا بصورة لنور وهي علي كرسيها المتحرك ... فجحظت عيناها قائلة إيه ده يامصطفي .
مصطفي ملتقطا الهاتف متسائلا إيه فيه إيه 
عبير هي خطيبتك قاعدة علي كرسي 
انتبها الأختين للحوار.
مصطفي أيوة ... إيه المشكلة 
تدخلت فريدة أنت بتهزر يامصطفي
مصطفي وقد تجهمت ملامحه واهزر ليه ... فين المشكلة يعني .
عبير متعجبة وأنت إيه ناقصك عشان تاخد معاقة .
مصطفي مشيرا بسبابته علي راسها مامعاق الا معاق العقل يا... عاقلة .
ردت فريدة عبير عندها حق يامصطفي ليه يعني ... انت من حقك تاخد واحده سليمة .
مصطفي منفعلا كلمة زيادة وهتصرف تصرف تزعلوا منه.
مروة مهدأة للوضع خلاص يابنات أهم حاجة يكون مرتاح 
.. دي حياته وهو حر فيها .
اقترب مصطفي من عبير وقال مستفذا لها وانتي ناقصك ايه عشان تتجوزي واحد شبه خلة الاسنان.
تهجم وجه عبير وقالت بانفعال مصطفي ... لو سمحت متقولش كده علي حسن ... الرجل ميعبهوش الا جيبه وحسن كسيب .
مصطفي متحدثا بهدوء اي بني آدم سواء رجل أو ست ميعبهوش غير أخلاقه ياعبير ... خديها مني نصيحة
تم نسخ الرابط