اخطائي سهام العدل
المحتويات
زمان الشرطة بتدور وأكيد هتدور عندك ... خليني الليلة لما نخلص القصة دي بكرة وارجع البيت .
علي طب هتروح فين دلوقتي وتبات فين
مصطفي ربك هيدبرها واهي ليلة وهتعدي .
في صباح اليوم التالي استيقظت نور بعد نوم عميق وهي مستلقية علي بطنها شعرها المموج يغطي الوسادة ومعظم وجهها تنظر ليدها الملفوفة بالرباط الأبيض وتتذكر ماحدث لها ليلة أمس ولا يثبت أمام عينيها سوي نظرة عينيه الفيروزتين كلما أرادت أن تبعد صورته عن مخيلتها لاتستطيع تتعجب من استسلامها له وخنوعها أمامه وفجأة يفتح عليها باب الغرفة فلا ترفع رأسها وإذا بأمها تستعد للخروج وتدخل للاطمئنان علي ابنتها .
صباح الخير ياحبيبتي ... عاملة ايه النهاردة.
نور ترد مفاجئة أمها مين الشخص اللي دخل أوضتي إمبارح.
ترد فاطمة متلعثمة ده ... ده مصطفي .
نور بهدوء يعني عايز ايه وكان هنا ليه .
فاطمة ترد متهربة أنا نازلة البنك طالبني عشان فيه مشكلة في شوية أوراق وإما ارجع هحكيلك بالتفصيل.
هو فيه حاجة مخبياها.
خطت فاطمة خطوات ناحية الباب دادة عزيزة هتجيبلك الفطار متعذبيهاش يانور واما ارجع هنتكلم في كل حاجة .
تستمر القصة أدناه
وخرجت ووضعت يدها علي قلبها من فرط التوتر ... فهي لاتريد أن تخبرها حتي تنتهي من إجراءات سداد المال لمصطفي والتأكد منه من قرار الزواج بنور.
بعد مرور ساعات من اليوم وانتهاء فاطمة ومصطفي من الإجراءات وسداد المبلغ ...أحس مصطفي أن الهم قد انزاح من علي كاهله ...طلبت بعدها فاطمة أن تجلس معه في مكان هاديء لتضع النقاط علي الحروف.
فاطمة مفيش بينا شكر يابني ... بس ياريت تكون لسه عند كلامك .
مصطفي عند كلامي طبعا ... أنا تحت أمرك في أي حاجة .
فاطمة تسلم يابني ... نور سألتني الصبح أنت مين
وكنت جاي بيتي ليه ... عايزة أقولك يامصطفي ان السر ده نور مش هتعرفه طول ماهي عايشة .. انا هقولها انك متقدملها زي أي عريس ... أنا مش عايزه حالتها تنتكس يابني ... أنا عايزاها تخرج من اللي هي فيه ... ودي مهمتك يامصطفي.
فاطمة أنا قاعدة معاك دلوقتي ...عشان كل واحد فينا يطلع كل اللي عنده ... أسأل وأنا هجاوب .
مصطفي ليه القسۏة والتمرد اللي هيا فيه ده ... يعني شافت قسۏة من حد ... ارتبطت قبل كده وحد غدر بها ...معلش في سؤالي بس عايز افهم.
فاطمة قسۏتها وتمردها ده يامصطفي ... علي الحياة وعلي الدنيا بس انعكس علي كل اللي يقرب منها ... شوف يابني ويظهر الألم علي وجه فاطمة بنتي عندها ٣٠ سنة ... حصلنا حاډثة وهي عندها ٣ سنين نتج عنها ۏفاة والدها ...وشلل تام لنور بعد إنقاذ حياتها ... أصبحت طفولتها كلها وهي نايمة علي ضهرها ...عملنا المستحيل عشان حالتها تتحسن مابين عمليات وجلسات علاج طبيعي وسفر واي شيء تتوقعه لما بقي عندها ١٣ سنة قدرت تقعد وتحرك إيديها وده كان بالنسبالي كأنها اتولدت من جديد لأن لك أن تتخيل ١٠ سنين بنتي عايشة مېتة ... كانت قليلة الكلام منعزلة عن العالم لا لها أصدقاء ولا حتي حد من الأهل قريب منها ... حتي أنا كانت بتقفل معايا أي باب للحوار ... وبعد ماكملت العشرين سنة الحمد لله كانت اتحسنت انها ممكن تتسند علي عكازين وتمشي أو تعتمد علي نفسها في أشيائها الخاصة ...بس كانت حالتها النفسية بتسوء بسبب أنها حاسة بنقصها لاعاشت أي فترة زمنية في حياتها ولا حست بأي سعادة من أي جانب عشان كده عرضتها من عشر سنين علي طبيب نفسي كان صديق والدها الله يرحمه.... يمكن أنا دايما بلومها علي اللي هى عاملاه في نفسها بس أنا حاسة بيها ... عشان كده طلبت منك تتجوزها رغم ان ابن خالها طلبها مني بس أنا عارفة ان نواياه مش سليمة وبنتي مش هترتاح معاه.
فاطمة بثقة لمست فيك التربية الطيبة يامصطفي.
مصطفي يسلم أصلك ياأمي. بس أنا عندي فرح أختي بعد أيام ...وان شاء الله بعد الفرح هجيب والدي ونيجي لحضرتك.
فاطمة ربنا يتمم عليكم بخير يابني ... وأنا هستناك زي مااتفقنا ... بس ياريت والدك ميعرفش التفاصيل اللي بينا .
فاطمة ربنا يسعدكم يابني ويعيني علي الخطوة الجاية ...لأن اقناع نور شيء مش سهل.
مصطفي الخطوة دي مهمتك ... وأنا عليا الخطوة الجاية.
فاطمة ربنا ييسر يابني ... أنا هقوم أنا عشان متأخرش وبينا اتصال بس اتفضل وأخرجت هاتفها من حقيبتها وناولته إياه سجل رقمك .
أخذه مصطفي وسجل رقمه وأعطاها إياه ...وغادرا كل منهما المكان علي أمل بلقاء يغمر بيت فاطمة بالفرح والسرور.
تستمر القصة أدناه
في منزل مصطفي دخل مصطفي المنزل ليطمئن والده وأهل بيته عليه بعدما وضح للجميع أنه كان خطأ وتشابه أسماء والموضوع بسيط .
وسعادته كانت عارمة عندما علم بمجيء أخته مروة وعندما سأل عليها قالوا أنها خرجت وتركت ابنها نائم .
خرج مصطفي بعدما أخبرهم أنه يعلم أين ذهبت وسوف يعود معها.
ذهب مصطفي حيث توجد مروة .
مصطفي كنت عارف اني هلاقيكي هنا.
تفاجأت مروة بوجود مصطفي رفعت رأسها حيث تمكث بجوار قبر أمها وعينيها غارقة بالدموع مصطفي ...
نزل مصطفي علي ركبتيه وحشتيني يامروة .... عارف اني هلاقيكي هنا.
مروة أمي وحشتني أوي يامصطفي .... الدنيا وحشة أوي من غيرها .
امتلأت عينيي مصطفي بالدموع وحشتنا كلنا ...
الدنيا لطشت معانا من يوم ماسابتها.
ابتعدت مروة عنه ومسحت دموعها ربنا يرحمها ويجمعنا بها في الجنة .
مصطفي ياااارب ...بتوحشيني يامروة ... بشوف أمي فيكي ... طيبتك وكلامك
مروة مبتسمة پألم وأنا آجي ٱيه فيها ... وبعدين يعني بتسأل عليا ... دا حتي معتش بتعبرني بمكالمة تلفون.
مصطفي والله يامروة كنت في مشكلة كبيرة وكانت شغلاني فوق ماتتخيلي.
مروة بانزعاج مشكلة ايه ياحبيبي خير ... طمني يامصطفي.
مصطفي رابتا علي كتفيها مطمئنا متقلقيش ياحبيبتي ...كل حاجة بقت تمام ... ادعيلي انتي بس.
مروة ربنا ييسر أمرك ياحبيبي ويفرحني بك أنت وأخواتك.
مصطفي هتفرحي قريب ان شاء الله.
مروة تمسك يده بفرحة بجد يامصطفي ... هتتجوز.
مصطفي رابتا علي يدها أيوة يامروة ان شاء الله وهاخدك اعرفك عليها ان شاء الله .
مروة حد اعرفه
مصطفي لا متعرفهاش.
مروة طب عرفتها منين وحبتها إزاي
مصطفي مترددا شوفتها في مول بتشتري لبس مع والدتها ... واتعرفت علي أمها وفتحت معاها كلام.
مروة بحماس وهي كمان بتحبك
مصطفي متهربا يشد يدها لتقف قومي معايا بس وانا هبقي احكيلك كل حاجة بالتفصيل.
قرأا الفاتحة
علي أمهما ثم ودعوها وذهبا إلي المنزل.
في منزل نور عادت فاطمة إلي المنزل وبدلت ثيابها وطلب من عزيزة أن تأتي وتغلق باب الغرفة لأنها تحتااجها في أمر عاجل ... وبالفعل جاءت عزيزة ودار بينهم هذا الحوار.
عزيزة خير ياأبلة فاطمة ... أنتي بعتيلي.
فاطمة تعالي ياعزيزة ... أنتي معايا من سنين ومش غريبة عني وعايزة اشاركك حاجة .
عزيزة أنا تحت أمرك ياحبيبتي ... إن شاء الله خير.
فاطمة خير ... عارفة الشاب اللي كان هنا امبارح وداوي نور.
عزيزة أيوة طبعا ... ربنا يسعده ويحفظه .
فاطمة متقدم لنور وطالب يتجوزها .
عزيزة بفرحة اللهم لك الحمد ... زين الشباب ... ربنا يسعدهم ... بس ..بس وأصابها القلق نور موافقة
فاطمة لسه متكلمتش معاها ... وده دورك .
عزيزة بتعجب دوري أنا !!!
فاطمة أيوة ... دخليلها عصير وحاولي معاها تاخد علاجها...عشان اما ادخلها تكون هادية.
عزيزة حاضر ... ربنا يهديها ويعوضها خير ... دي ياقلبي اتعذبت كتير ... ربنا يفرح قلبها ... متشليش هم هفضل وراها اما تاخد العلاج.
٭بعد نصف ساعة
دخلت فاطمة علي نور غرفتها بعد تأكدت أنها تناولت أدويتها بعد محاولات مع عزيزة.
وجدت نور تجلس علي كرسيها في ركن الغرفة كعادتها تنظر للسقف وعيني المارد الوسيم لاتفارق مخيلتها
... بدأت أمها بالحديث عاملة ايه ياحبيبتي دلوقتي .
هزت نور رأسها بالإيجاب علي أنها بخير.
فاطمة بتردد كنت عايزة اتكلم معاكي في موضوع كده.
نور ببرود وهي تنظر للسقف موضوع ايه.
ذهبت أمها وجلست علي حافة الفراش مقابلة لها طب ممكن تبصيلي ياحبيبتي.
اعتدلت نور ونظرت لامها.
أمها تستجمع شجاعتها عارفة مصطفي اللي سألتيني عليه الصبح .
دق قلب نور پعنف دون إرادتها ولكنها تصنعت البرود ماله ده .
أمها وهي تتلعثم في الكلام عا... عا ....عايز يتجوزك.
نور وقد بدت الدهشة علي وجهها يتجوزني أنا!!!!
فاطمة تحاول منح بنتها الثقة أيوة أنتي كلمني عليكي طلبك مني.
نور ونظرت أمامها هائمة إزاي ... وليه ...واشمعني أنا
فاطمة إيه الكلام ده ... ده طلبك وهيجيب والده ويجي.
نور غير مصدقة أنتي فهمتي غلط أكيد .... أكيد مش قصده كده ... ماأنا بحالتي دي مينفعش اتجوز واحد زي ده .
فاطمة قامت تمشي يديها علي شعر ابنتها ليه بتقولي كده يانور ...أنتي ست البنات ... هو ياحبيبتي مستني موافقتك عشان يجي هو وأهله .
نور أكيد فيه سبب ورا كده ... استحالة يكون مقتنع بخطوة زي دي .
فاطمة مطمئنة نور أنتي كده بتكبري الأمور يانور ...أنا مش قلت لك إن دايما ربنا بيعطينا بعد البلاء عطاء ... وربنا بعت لك مصطفي عشان تعيشي حياتك ويعوضك سنين عذابك اللي شوفتيها....بس أنتي وافقي .
نور موافقة .... بس بشرط.... أقابله الأول واتكلم معاه.
يتبع
الفصل_السابع
في منزل مصطفي
يطرق مصطفي باب الغرفة علي والده طرقا خفيفا ليتأكد من صحوته بعد أن علم أنه دخل لينام قيلولته ...
الأب ادخل .
مصطفي يدخل وينحني ويجلس علي طرف الفراش ازيك ياحاج .
الأب بريبة الحمد لله يامصطفي خير يابني.
مصطفي خير ياحاج متقلقش .. بس كنت عايز أفاتحك في موضوع كده.
الأب قول يامصطفي علي طول عايز إيه يابني.
مصطفي بلعثمة والله ياحاج أنا ... أنا ... أنا عايز أخطب.
الأب بدهشة تخطب !!! دلوقتي والظروف اللي إحنا فيها.
مصطفي مانا مش هعمل حاجة الا بعد دخلة عبير.
الأب طب يابني ... أنت حيلتك إيه لسه عشان تخطب ...ولا هتعمل زي منير أخوك يدخلني بيوت الناس وهو محيلتوش حاجة.
مصطفي ماهو أنا مش هغرم حاجة يابا.
الأب بتعجب مش هتغرم إزاي يعني ... ماتفهمني !!!
مصطفي والله ياحاج هما
ناس أغنياء و...و... وبنتهم لها ظروف خاصة كده .
الأب وبدأ ينفعل مش فاهم برضه ... ظروف إيه ... هو لغز يابني
متابعة القراءة