أغلال الروح شيماء الجندي

موقع أيام نيوز

سامحتك على كل حاجه عملتيها عمري ماهسامحك على شعوري دلوقت عمري ماهسامحك إني شايفة نفسي مستحقش الحب زي أي بنت في سني !! مستحقش أغمض عيني وأنا مش خاېفة ومش شايلة هموم ومطمنة إن فيه حد جنبي !! الوحيد اللي بحس جنبه كدا مش هقدر أظلمه مع واحدة زيي والأسوأ مستحقش ابقا زي أي بنت في سني بتغلط و تتعلم من غلطها زي البشر عادي مش مجرد آلة عايشة عشان تنصب وتخدع في الناس رمتيني في چحيم مش بيخلص ووصمتيني بالعاړ ڠصب عني أنا بمۏت بقالي أيام عشان أقدر اخرجك من هنااا من المكان اللي فرضتيه علينا كلنا عشان ترتاحي ومتتعبيش لحظة واحدة عشان ولادك !
أمسكت يدها تضعها فوق موضع قلبها الذي ينتفض الآن من فرط ألمها و صاحت تحارب اختناق الحديث الذي تأخر كثيرا و كانت تنتظره منذ أعوام لتصرح عنه و الآن زاد الأمر سوء حين أنعش قلبها بنظراته و أعاد النبض إلى قلبها من جديد 
سامعة قلبي داااا !!! أنت خلتيني أتمنى كل يوم أنه يقف واخلص من الوحل اللي اترميت فيه والنهاردة بالذات اتمنيت المۏت مليون مرة عشان مش عارفة اتحكم فيه !!! متعيطيش عشان أنا مش عارفة اصدق دموعك دلوقت مش قادرة اصدق إن اللي لعبت بيا من كام سنة بټعيط على حالي دلوقت كنت مستنية إيه و أنت بتحوليني من ملاك لشيطان !!! كنت مستنية إيه و أنت بترميني لأخوك اللي خلاني كدا !! خليك عارفة إني مش هسامحك أبدا على حياتي دي و رغم إني جاية اخدك معايا ونمشي من هنا لكن أنا بعمل كدا عشان نيرة مش عشانك ولا عشاني حتى !
وقفت تنظر إليها بعدم تصديق قبل أن تهمس پألم و وهن 
أنا ازاي هونت عليك كداااا !!!
دا أنا مش هاين عليااا اسيبك لأخوك حتى و أمشي أنا وأختي !!! أنا بكره نفسي عشان ضعيفة معاك رغم قسوتك عليا !!!!
تحركت مسرعة من أمامها وغابت داخل المرحاض الخاص بالغرفة ثم خرجت و كأنها تبدلت بأخرى حيث استعادت نظراتها الراكدة و أمسكت المحارم الورقية تجفف وجهها الذي بللته بالمياه و هي تعبث بهاتفها ثم رفعته إلى أذنها تأمر أحدهم أن يصعد لها مسرعا تحركت تجاهها وهي تقول بجفاء 
الناس طالعة تجهزك بسرعة عشان نمشي من هنا وأنا هنزل اتفاهم مع أخوك أهو وصل !
قالت كلماتها وهي تراقب البوابة من زجاج النافذة ثم غادرت الغرفة تاركة إياها تراقب حركتها بعجز و لا أحد يدرك أن الأمر شديد القسۏة عليها و دمار ابنتيها هكذا غالي الثمن خاصة ألم قلب ابنتها إلى تلك الدرجة لقد أهلكت روح تلك الجميلة و صنعت منها آلة كما أخبرتها لقد تسببت بدمار عائلتها و قټلت مستقبل ابنتها و عرفت ابنتها الأخرى أنها الفاعلة !!!!!
داهمتها الذكريات و مر عليها جميع مواقفها مع صغيرتيها كانت حياتها رائعة لكنها انهزمت أمام أول أزمة حقيقية و كانت الټضحية سبيلها الوحيد هكذا فعلت أمها هي أيضا حين تركتها صغيرة مع أخيها سامح و شقيقتها التي تزوجت و توفت بعد ثلاث أعوام من زواجها و إنجاب صغيرها و انقطعت الأخبار بعدها أما شقيقها لم يهتم لأحد سوى نفسه و مصالحه الخاصة إلى أن قابلت والد ابنتيها الرجل الرائع الذي أحبها دون شروط و حاول

بشتى الطرق أن يوفر لها حياة كريمة هي و ابنتيهما و كانت سديم شديدة القرب له حيث كانت هي كاتمة الأسرار و منبع الأمان للمنزل الصغير لقد كان يخبرها أن لها مكانة خاصة هي أول بهجة و قطعة مشتركة بينهما إن أقسم لها أحدهم من أعوام أن صغيرتها سوف تجلس أمامها في يوم ما بقلب محطم و روح منهكة و تخبرها أنها الفاعلة لصړخت به أنه كاذب !!!! سخرت من حالها وهي تتخيل عودة حبيبها الآن و رؤية مااقترفته بحق قطعتهما المشتركة ليعود و يرى جميلته و هي تنازع هكذا بين دروب الحياة وكأن نظرات عتابه الآن تتجسد لها الآن و كأنها تسمع صوته يسألها بقلق عن مصير صغيرته المجهول و خاصة مع تواجد هذا الرجل الذي حدثتها عنه للتو لقد أطفأت مصباح روح صغيرتها و قضي الأمر !!!!
ذكريات مشتته و تشوشت الرؤية و قهرها الآن أشد من ذي قبل مشهد قهر ابنتها الآن يؤلم قلبها أو ما تبقى من قلبها بينما عودة قرة عينيها ورغبتها في إنقاذها من بين براثن أخيها ماهو إلا خناجر ټطعنها بها وهي على يقين أن هناك المزيد بين جنبات قلبها لم تفصح عنه في عتابها وأن ما تحدثت عنه ماهو إلا قشور جريمتها فقط !
لقد تمنت رغد العيش لهن و تطمح في حياة سعيدة بأموال طائلة و مستوى معيشة محدد و مرفه حتى إن كان الأمر استغلال لهذه الفتاة هل كانت تكره أمها حين ضحت بهم ! إذا لقد فعلت الأسوأ مع ابنتها و ډمرت روحها هي جانية قټلت برائتها و لوثت حياتها و لم تحاول ابنتها فعل المثل معها لم تتركها وترحل مع شقيقتها لقد عادت لأجلها بل و سوف تواجه سامح من جديد !!!!!
انتفض قلبها و اتسعت عينيها حين أدركت أن ابنتها على وشك مواجهة جديدة ونقاش جديد و
ماضي قريب سوف يتجدد اليوم وهي هنا عاجزة يتحرك من حولها فريق كامل لنقلها حيث أرادت ابنتها الجميلة !!!!
أما بالأسفل وداخل غرفة المكتب تحديدا وقفت سديم تعقد حاجبيها حين وجدت سامح يتحدث إلى أحدهم أثناء اتجاهه إليها بل و هذا الصوت الأنثوي تعرفه جيدا إنها روزاليا !!!!!
وبالفعل ظهر خالها و اتجه إليها يقبلها فوق خديها وهو يسألها بدهشة 
إيه العربيات اللي برا دي ياسديم 
لم تنظر إليه بل سلطت عينيها على روزاليا التي ابتسمت لها و ظهرت بعدها أميرة أيضا وقد تراقصت بسمات الانتصار الغريبة على وجهها عكس روزاليا التي حدقت بها پغضب شديد و كأنها تود الفتك بها !!
صرفت سديم عينيها عنهن و نظرت إليه متجاهلة سؤاله تردف متسائلة بحذر أن يتحقق ما
تخشاه !! 
بيعملوا إيه دول هنا !
عقد سامح حاجبيه من طريقتها الجافة المكللة بالإزدراء ثم نظر إلى السيدات و أردف باعتذار 
آسف ياجماعة اتفضلوا ارتاحوا سديم لسه متعرفش عرضكم مش أكتر !
كادت تتحرك أميرة تجلس حيث أشار لكنها توقفت محلها حين استمتعت إلى سديم تقول باشمئزاز و رفض قاطع 
هما مين اللي يتفضلوا وعرض إيه أنت إزاي تتفق معاهم من ورايا 
صمت سامح حين توجهت روزاليا إليها تقول بنبرة لطيفة رغم نظرات عينيها المشټعلة التي تكاد ټحرقها 
سديم أنا مبحبش الغدر و رغم كدا عديت ليك اللي حصل امبارح و وصلت لسامح النهاردة بعد كلامنا في المستشفي وقولت أجي نتفق فين مشكلتك بقا 
قابلت سديم نظراتها المشټعلة بأخرى باردة ثم أردفت ساخرة 
غدر ! آه فعلا أنا غدارة أوي معرفش إزاي واحدة طيبة زيك اتعاملت معايا 
بينما وقف سامح عاقدا حاجبيه يراقب تفاقم الحديث بينهن بدهشة و قد أدرك أنه يجهل العديد من الأمور بل أن ابنة شقيقته تخفي العديد من الأمور عمدا و لكنه تدخل قائلا بلطف حين وجد نظرات سديم توجهت إليه وتحمل ڠضب مبالغ به تجاهه 
سديم حبيبتي روز جاية عشان مصلحة الكل احنا مش هنخسر حاجة بالعكس هي كل اللي عاوزاه تدخل بيت عاصم عن طريقك لآخر مرة !
أضافت روزاليا بتأكيد و تحذير واضح وهي تقترب منها بنظرات متحدية و خدي بالك لأني مش هسمح لحد يهد كل اللي بنيته في سنين و لو ماأخدتش اللي أنا عايزاه هعتبركم انتوا اعداء ليا !
رد سامح في الحال ببسمة لطيفة 
روز أنا قولتلك إحنا مش مع حد ضد حد إحنا بنشجع اللعبة الحلوة و اللي مصلحتنا معاه !
رفعت سديم حاجبها و قالت ساخرة باستنكار 
روز !!!!! اممم واضح أنكم بقيتوا صحاب أوي في كام ساعة بس من امتا بتتكلم باسمي ياسامح مين هي اللي بتشجع اللعبة الحلوة 
اشتد ڠضب روزاليا و اهتاجت حين وجدت نبرة السخرية تزداد و نظرات سديم اللامبالية قد افقدتها شعورها و تقدمت منها تهدر بصوت مرتفع 
أنا مش هسيب حق بنتي يضيع عشان واحدة زيك ساااامعة !!!! ڠضب عنك هتعملي اللي أنا عايزاه أنا عندي استعداد اعمل أي حاجه عشان اخد حقي منهم أنا بعمل حساب كل خطوة ومش من مصلحتك تعاديني أبدا !
أزاحت سديم نظراتها عنها و نظرت خلفها حيث تقف أميرة متوترة مما يحدث بل و تنظر إلى ساعة يدها بين حين وآخر وكأنها تنتظر أمر ما أثارت فضولها و تذكرت في هذه اللحظة والدتها و التي عليها
الإعتناء بها إلى أن تخرج من هذا المكان آمنة !!!!
تحركت من محلها بخطوات سريعة تاركة إياهم في حالة ذهول و رفعت هاتفها تتحدث به لكن ألجمتها الصدمة من الحديث حين وجدت الضيف الجديد أمام عينيها يراقبها عاقدا حاجبيه و صاح فجأة پغضب ناظرا خلفها 
شااايف بعينك يا آسر !!!!! أهي اللي مآمن ليها و مقعدها معانا و بتدافع عنها شاايف بعينك مين معاها هنا !!!!
أغمضت سديم عينيها پغضب من تسرع سليم الماثل أمامها يحاول تأكيد إتهام باطل و إثبات أنها تتآمر على العائلة رغم ما فعلته إلى الآن معهم !
فتحت عينيها و استدارت تراقب الفزع على ملامح أميرة أما روزاليا تقف مبتسمة بهدوء بجانب سامح الذي كان يتضح من ملامحه أنه يجهل مايحدث حوله عادت بنظراتها إلى الجهة الأخرى حيث يقف سليم و بجانبه الضيف الأخير آسر الذي كان ينظر إليها هي فقط ينتظر حديثها لكنه قرر تحطيم حاجز الصمت وتوجه إليها يهمس بعدم تصديق دا بجد 
رفعت عينيها تنظر إليه پغضب وكادت تتحدث وتنفي ظنونه لكن صړخ سليم غاضبا وهو يتجه إليه و قد احتدت نظراته حين نظر إليها 
هو إيه اللي بجد !!!! أنت لسه هتصدق الڼصابة دي !!!!! واقفة مع روزاليا قصادك أهو مستني إيه تاني !!!!!
عقد سامح حاجبيه و رفع هاتفه يحاول التواصل مع الأمن في الخارجي لكن لا يوجد اجابه لذلك توجه إليه يقول بدهشة انتوا إزاي دخلتوا منغير الأمن ما يبلغني 
توجه سليم بنظراته إليه و هدر منفعلا 
أمن إيه أنت كمان مفيش حد برااا وهي دي مشكلتي أساسا !!! انتوا شوية ڼصابين دا أنا هوديكوا في ستين داهية !!!
و أكمل ينظر إلى آسر الذي لم يقطع تواصله البصري معها أنت لسه هتشكك في اللي بيحصل بص بعينيك حواليك و أنا شوفت بعيني أختها و صاحبهم
تم نسخ الرابط