أحببتها سوما العربي

موقع أيام نيوز

حق.
اسيل بمزاح يا سيدي احكيلى وبعد ما تخلص كل بلاويك... ابقى اقټلنى عشان تضمن سرك ادفن معايا.
نظر لها بشرود وراحه ثم بدأ بسرد كل ماحدث معهم وهى تستمع لاهتمام.
خلص البارت
رائيكوا
توقعاتكوا
بحبكوا جدا 
الفصل العاشر
كانت تستمع له باهتمام كبير وهو يسرد كل ماحدث.. تشعر بما يشعر به.. حزينه جدا لحزنه.
انتهى من الحديث ورفع نظره لها... رأت فى عينيه نظره غريبه جديده مستغربه وحائره بها وميض لمعه خفيف.
مستغرب حاله جدا... عمر الكتوم يسرد كل مالديه بمنتهى السلاسه هكذا.. لطالما لقبته امه بأنه بير غويط.. هو كالبحر العميق... لأ احد يعلم عنه شئ ولا يوجد لديه رغم كثرة أصدقاءه من هو كاتم أسراره.
حائر من نفسه وما يحدث لها... ماسر كل هذه الراحه ياترى.
تحدثت هى تقطع الصمت قائله اتظلمت اوى مامتك... ست حموله بجد... عايشه كل ده وهى على ذمة راجل تانى... راجل اقل كلمة تتقال عليه انه ندل وخسيس... الله يكون بعونها... هاجر كمان صعبانه عليا اوى.. رغم انى ماقبلتهاش بس حبيتها من كلام نيروز وأم نيروز عنها.
كانت تتحدث بحزن.. يوجد خيبة أمل في عينيها وانطفاءللمعه وشغف كانوا متواجدين.. يقسم لقد رأهم قبل حديثه هذا. هل يسأل ام يصمت... قطع تفكيره صوتها تكمل بس انت لازم تحتويهم اكتر الفتره دى.. هماملهومش غيرك.. انت راجلهم ربنا يخليك ليهم يارب... تعرف كان نفسى يبقى ليا اخ كبير يحبنى ويحمينى زيك كده... تقبل اعتبرك زى اخويا الصغير
اخ!! لما لا يحبذ هذه المكانة.. او بالاحرة لما يجدها غير لائقه له معها... مهلا مهلا.. اخيها الصغير.. بما تهذى هذه
تحدث هو قاطبا جبينه 
اخوكى الصغير!! شيفانى عيل اوى كده.
تحدثت پألم اخفته جيدا 
عشان انت اصغر منى فعلا.
اندهش بشدة وقال ليه عندك كام سنة
اسيل 32.
عمر مزهولا بجد... طب ازاى... شكلك مايديش على كده خالص... اوعى تكونى كمان متجوزه.
ابتسمت بفتور وقالت لا لسه ماتجوزتش.
عمر طب ليه.. يعنى انتى من محافظة ارياف واعرف ان عندكوا البنات بتتجوز صغيره او يعنى مش ل... قاطعته متفهمه حرجه فى الحديث مش لبعد الصح
اماء برأسه بحرج فردت هو أولا مابقاش فى الكلام ده فى الاقاليم خلاص.. البنت بقت تعدى التلاتين وسعات الأربعين كمان عادى.. انتو بس الى فاهمين ان بتوع الاقاليم دول قاعدين

ليل نهار مع بعض على المصطبه بس الحقيقه البشعة من وجهة نظري ان احنا بقينا زى القاهرة وانيل كمان... لو اتقابلنا بيبقى في كافيه او مطعم ومش كله عارف كله زى زمان.. ممكن نبقى ساكنين فى عماره واحدة ومش عارفين شكل بعض... بس إجابة سؤالك الاساسى ان لسه النصيب ماجاش.
عمر طب ياستى براحه انتى داخله فيا شمال كده ليه.
اسيل ولا شمال ولا حاجة بشرحلك بس... بس اصلى بصراحه بتخنق من نظرة بتوع القاهرة واسكندريه لينا لما واحدة تقول انها من المنوفية ولا كفر الشيخ طنطا البحيرة بيبقوا متخيلنا جايين من ورا الجموسه... ده حتى الافلام والاعلانات يامؤمن لسه بطلعنا على أننا بنمط فى الكلام وبنلبس جلاليب منقوسه الى بسفره دى ومناديل بقويه... ولا تلاقى واحد يبص للفلاح ده على أنه واحد فقير.. انت عارف أفقر فلاح ده بيبقى عنده بيت واسع ملك وعلى الاقل بقرة او اتنين مع قيراطين قرد بالمېت كده يعني يعملوا بتاع مليون او اتنين ويمكن اكتر ويجيلك بقى واحد ماحيلتوش من الدنيا غير شقه ايجار قديم ويشاور عليه ويقول فلاح.. انا ببقى عايزه اقوله قبل ماتقول عليه فلاح اتعلم جدعنته وحياءه كفلاح.
كان يستمع لكل ماتقوله بزهول وانبهار حقيقى بها وبشخصيتها.. انفعال عينيها من خلف نقابها يبتسم لا اراديا ويقول طب اهدى اهدى براحه كده.. ده ايه العداء ده مع أهل القاهرة... بس انا عايزه اقولك ان مش كلنا كده.
زفرت بتمهل.. حسنا لقد تحامت كثيرا فقالت سورى.. اتحمقت شويه.
عمر شويه!
اسيل احمم.. شويه كتير.
ابتسم على روح الطفله بها فقالت وعلى فكرة برود الحق يتقال مش كل الفلاحين طيبين.. ومش كلهم جدعان.. صحيح أغلبهم طيبين وجدعان بس بردوا فيهم الۏحش.
عمر انا لسه مش مستوعب أنك اكبر منى.. يعنى روحك.. سورى يعنى.. روح طفلة.. بنت صغيره.
ابتسمت هى لهذا الحديث.. فالنفس تحب من يدللها وقالت السن ده بالقلب وانا قلبى لسه صغير.
نظر لعينيها باعين لامعة وقال عندك حق.
فرحت وهى ترى تلك اللمعه ولكن ذركت نفسها بالواقع الصاډم فقالت متحوله فجأة ببعض الجمود العربيه هتخلص امتى
اندهش من تغيرها فقال ساعتين زمن بإذن الله... هو فى حاجة حصلت ضايقتك
اسيل بجمود وانا هتضايق منك ليه ماحدش يقدر يضايقنى اصلا.
عمر يخربيت الدبش ياشيخه.
اسيل دبش...ماتتكلم كويس يا هندسة وراعى انى اكبر منك حتى.
عمر لأ ماهو مش بالسن... وصوتك مايعلاش على صوتى مره تانيه... سامعه.
ارتعدت حقا.. تبا لها لما ترتعد من هذا الصغير.. صغير!! اى صغير.. والله هى تشعر انه لأ صغير بجوراه غيرها... ذلك العمر يحجم لسانها بكلمات قليلة وشخصيه صارمه.
اكمل بأمر واتفضلى
تم نسخ الرابط