عشقي الأبدي

موقع أيام نيوز

معلومات عندما تعرف عليها لاول مره !! لم تشعر بأنها تفوهت بأفكارها بصوت مسموع

الا عندما سمعت ضحكته تدوى داخل السياره لم تكن فى حاله مزاجيه تسمح لها بتحمل سعادته فأنفجرت بعصبيه 
مكنتش اعرف ان عندك هوايه جمع معلومات عن الناس من غير علمهم !! اه ولا ده استثناء للناس اللى شعرهم اصفر صناعى !!! 
كانت ضحكته لاتزال تدوى من اثر حديثها فأضافت پغضب 
مراد لو ناوى تفضل تضحك طول اليوم على كل كلمه بقولها يبقى نزلنى هنا وانا هكمل لوحدى .. 
تنهد بعمق وهو يوقف السياره عند المنعطف ينظر إليها نظره لم تفهم معناها ثم تحدث بصوت أجش 
انا عمرى ما اهتميت بالشعر الاصفر المصبوغ ..
تنهد بتعب وهو يمسك احدى خصلات شعرها يحركها بين أصابعه برقه ثم اكمل حديثه 
مفيش حاجه خطفت عينى من اول مره شفته فيها غير الشعر البنى اللى خصلاته على طول شارده منه 
توقف قلبلا يتأمله وهو بين يديه ثم أضاف بعتب 
اسيا انتى اهم من انى اعمل حاجه زى دى معاكى او انك تكونى بالنسبالى ملف .. 
شعرت بالفراشات تتطاير بداخلها من رقه حديثه ظلا ينظران بشغف احدهما إلى الاخر فتره من الوقت حتى تنحنح ثم ادار محرك السياره مره اخرى ليستأنفا طريقهم معا ..
أكملا رحلتهم فى سلام وهما يناقشان أمور العمل بحماسه شديدة من اسيا بعد حوالى ساعه اصر مراد على التوقف من اجل الاستراحة والغداء كانت تشعر بالسعاده وهو يقبض على يدها بقوه اثناء عبور الطريق إلى المطعم ولم يتركها الا لتجلس على احد مقاعد الطاوله ثم جلس مقابلا لها ابتسم لها بعذوبه عند قدوم النادل يطلب منها ان تختار طعامه بذوقها كانت تشعر انها عادت سته سنوات إلى الوراء عندما كانت فى قمه سعادتها انتها من الاستراحة واتجها إلى السياره مره اخرى وهو مازال محتضن يدها بداخل يده كان الظلام قد اسدل ستائره عندما سألته اسيا عن ما تبقى من وقت للوصول فطمئنها بأنهما على وشك الوصول بعد نصف ساعه كان يقود داخل طرقات المدينه فطلبت منه اسيا التوقف عند منزل والدتها لاصطحاب صغيرتها من هناك ربع ساعه اخرى وكان مراد يقف بالسيارة امام منزل والدتها شكرته اسيا على ما فعله معها ولكنه اصر على ايصالها هى واسو إلى منزلها 
خرجت من السياره تتجه إلى منزل والدتها تطرق الباب بهدوء فخرجت اسو تستقبلها على الفور كان يراقبها داخل سيارته بأبتسامه عريضه وهى تحتضن طفلتها بفرح وتدور بها فى الهواء ويتخيل نفسه بجانبها يحتضن كلتاهما معا تجمدت ابتسامته لتحل محلها الڠضب وهو يرى خالد يخرج من داخل المنزل ويقف امام اسيا صړخت اسيا بفرح وهى ترى خالد امامها 
خالد !!! ايه المفاجأه دى !! بتعمل ايه هنا!
خالد ولا حاجه يا ستى كنت عند عمى وعرفت ان اسو هنا فحبيت اعملها مفاجاه واستناكى بالمره اشوفك ..
كان الڠضب يتزايد داخله وهو يراه يقف امامها يحاول الاقتراب منها فقرر التحرك خرج من سيارته يتحرك فى اتجاههم تركت اسيا حضڼ والدتها بمجرد رؤيتها لمراد وركضت فى اتجاهه تفتح كلتا ذراعيها لاستقباله غاص قلبه من حركتها تلك فانحنى بجسده يستقبلها بسعاده وهو يرفعها بين ذراعيه لتستقر داخل حضنه تلف ذراعيها الصغيره حول رقبته وهى تبتسم له وتقبله كان اسيا تراقب استقبال طفلتها لمراد وقلبها يكاد يغوص من فرط مشاعرها المختلطة لم تترك اسو مراد فتحرك يقف بجوار اسيا وهو مازال يحملها حياه خالد فبادله التحيه بأقتضاب وهو

يرفع احدى حاجبيه بتحدى شعرت اسيا بالتوتر بينهم ففكرت بيأس ان مراد يحمل اسو تحديا لخالد فابتسمت من تلك الفكره أعادها خالد إلى ارض الواقع بصوته يسألها عن المؤتمر وعن احوالها إجابته وهى تبتسم ثم نظرت إلى مراد فوجدته ينظر إليها پغضب استأذنتهم فى الدخول لتحيه والدتها خطت خطوه إلى الداخل ولكنها توقفت عند رؤيه والدتها تخرج إليهم نظرر والدتها بقلق إلى مراد وهو يحمل أسو بين ذراعيه ثم عاودت النظر إلى اسيا التى احتضنها وهى تهمس لها بخفوت 
هحكيلك كل حاجه بعدين بس بليز اتعاملى عادى ومتبينيش حاجه .. 
اومأت السيده جميله برأسها موافقه ثم تحركت فى اتجاه مراد بنظره خاليه ثم حييته بنبره جافه فبادلها التحيه بهدوء طلبت اسيا من والدتها حقيبه اسو التى كانت تتثائب بتعب دلاله على اقتراب موعد نومها ثم طلبت من مراد التحرك فوافقها على الفور دون ان ينبث بكلمه واحده تحركا فى اتجاه السياره سويا عندما اوقفها صوت خالد يهتف بأسمها عادت إليه تتحدث معه بخفوف فلم يستطع مراد ان يستمع إلى حديثهم وهذا كان يفقده صوابه عادت بعد قليل وهى ترى الڠضب يشتعل داخل عينيه بعد كل المسافه التى جلست بها داخل السياره اخر شئ كانت تريد فعله هو الصعود اليها مره اخرى طلبت منه بتردد الذهاب إلى المنزل سيرا وافقها على مضض فقد كانت اسو الان نائمه بين ذراعيه بهدوء فتح لها باب السياره فاخذت منها حقيبتها وأصرت على حملها بعد عرضه بحملها لها بعد عده دقائق كانا داخل المنزل يصعد الدرج وهو يحمل اسيا الى غرفتها يضعها فى الفراش جرت اسيا احد الاغطيه تدفء طفلتها جيدا وقبلتها ثم خرجت تتبع خطوات مراد الذى هبط إلى غرفه المعيشه فى هدوء كانت تقف امامه الان تشعر بجسده متصلب ومازال الڠضب باديا على ملامحه كانت تعلم سبب غضبه جيدا الان وتستعد له عندما قطع الصمت يحدثها بنبره خاليه 
الوقت اتاخر وانا لازم امشى تصبحى على خير 
وقفت تنظر إليه متردده اما هو فقد كان يراقب صراع مشاعرها الباديا على ملامح وجهها بوضوح تحركت فجأه تقترب منه تحتضن يديه بكلتا يديها وهى تهمس له 
مراد لو سمحت الوقت اتاخر وانت تعبت طول اليوم من الطريق خليك هنا وابقى امشى الصبح انا فى كل الاحوال هنام مع اسيا واوضتى هتكون فاضيه تقدر تبات فيها ..
كانت تنظر إليه متوسله وهى ترى الڠضب يتراجع عن نظرته ليحل محلها نظره اخرى لم تفهمها هز راسه رافضا وهو يتحدث بهدوء يبدو عليه الإرهاق 
اسيا انتى عارفه انه مينفعش .. 
اقتربت منه اسيا خطوه اخرى فشعرت به يخفض رأسه فى اتجاهها كان صوتها الان لا يزيد عن الهمس وهى تنظر إليه بشغف 
مراد لو سمحت انا اكتر حد عارف انك مش بتحب تسوق بليل خصوصا وانت مرهق كده ولو مشيت دلوقتى انا هكون قلقانه عليك فعشان خاطرى خليك .. 
كانت نظرتها الان متوسله وهى تنظر إليه تنهد بعمق وهو اخفض راسه يستند بجبهته على جبهتها وهو مازال مغمض العينين شعرت بأنفاسه الحاره عليها فرفعت إصبعها تتلمس ذقنه النابته برقه وشغف الافتراق حتى طلبت رئتيهما الهواء ابتعد عنها ببطء وهو ينظر إليها وعيونه داكنه همس لها وهو يمسك خصلات شعرها بين يديه 
تصبحى على خير .. .
عشقى_الابدى
الفصل الثامن عشر..
وقفت اسيا حيث هى بعد ذهابه لفتره طويله تنظر إلى الفراغ محاوله السيطره على المشاعر التى اجتاحتها من اثر قربه ولمسته كانت تشعر بموجات من السعاده والالم والفراغ والضعف معا هزت راسها تنفض ذكريات الدقائق الاخيره منها ثم تحركت تصعد الدرج حيث غرفه اسيا الصغيره بدلت ملابسها على الفور واستلقت إلى جوار طفلتها ټحتضنها بحب كانت تسترجع احداث اليومين السابقين وما حدث من تقارب بينها وبين مراد وهى تشعر بالتخبط من افعاله لم عاد الان ولماذا مشفاها بالتحديد لم يتقرب منها وهو من تركها بالاساس كل تلك الاسئله التى كانت تهرب منها منذ رؤيتها له كانت تحاصرها الان وبقوه نهرت نفسها تذكرها انها هى من حاولت التقرب إليه منذ قليل كما انها هى من تقربت إليه منذ يومان على كل حال يجب عليها السيطره على مشاعرها بجانبه والحفاظ على مسافه بينهم والتعامل برسميه معه اثناء تواجده هذا ما قررته اسيا قبل الذهاب فى النوم فى منتصف الليل استيقظت تشهق بفزع من تأثير الکابوس المعتاد الذى يراودها منذ تلك الليله اخذت كوب الماء الموضوع بجانب الفراش تبتلع بعض الماء تبلل حلقها ثم عاودت الاستلقاء مره اخرى لتبدء رحله معانتها اليوميه مع افكارها وذكرياتها ..
. استعدت اسيا للخروج مع صغيرتها فى الصباح عندما اوقفها رنين هاتفها الخلوى رفعته تنظر إليه فوجدت خالد هو المتصل إجابته بنبره هادئه 
صباح الخير يا خالد لا احنا كنا هنتحرك .. تمام على ميعادنا .. هكون فى البيت على الميعاد متقلقش .. اوك .. اشوفك بليل ..تمام مع السلامه .
أنهت مكالمتها معه ثم تحركت بقلب مثقل تستقل اول تاكسى تراه امامها اوصلت اسو إلى حضانتها وقررت تكمله طريقها إلى المشفى سيرا على الأقدام لعل نسيم الصباح يعدل من مزاجها ولو قليلا كانت تفكر بقلق اثناء سيرها عن كل ذلك الإصرار الصادر عن خالد لرؤيتها بالطبع كانت معتاده على رؤيته كثيرا خلال فتره إجازته ولكن دون طلب لموعد محدد والتأكيد عليه فالبارحة عند اصطحاب اسيا من منزل والدتها استأذنها لزيارتها غدا فى منزلها بمفردهم دون ابداء أسباب وفى الصباح هاتفها للتأكيد على موعده لذلك تشعر بالحيره والقلق طمأنت نفسها فعلى كل حال فى المساء ستعلم سبب ذلك الإصرار .. وصلت إلى المشفى فى موعدها أول شئ كانت تريد فعله هو معرفه اذا كان مراد وصل المشفى أم لا والاطمئنان عليه ولكنها منعت نفسها من السؤال اتجهت إلى غرفه الأطباء لترى عائشه فلقد افتقدتها حقا فى الايام الماضيه صادفتها فى الممر المؤدى لغرفتهم فصړخت عائشه بفرح وهى ترى اسيا التى كانت تسير نحوها بأبتسامه واسعه ثم احتضنها بحب بعد قليل كانتا تجلسان معا فى غرفه اسيا الخاصه تتحدثان عن المؤتمر وما حدث به نظرت عائشه لآسيا غامزه قبل ان تتحدث بمرح 
ها احكيلى بقى مراد عمل معاكى ايه هناك .. 
اسيا احكيلك ايه هيكون عمل ايه يعنى !!
عائشه بأحباط يعنى كان عامل ازاى وهو مش فى شغل رسمى اتعامل معاكى ازاى اتكلمتوا فى ايه فى الطريق كان بيتكلم معاكى ولا كان ساكت .. يعنى التفاصيل يا اسيا التفاصيل وكلها اوعى تنسى حاجه ..
لوت اسيا فمها بمرح فهى تعرف عائشه جيدا وتعلم انها لن تتركها حتى تأخذ المعلومات التى ترضيها .
سردت عليها اسيا التفاصيل البسيطه مثل كلمته فى المؤتمر مراعاته لها اثناء حديثه مع أشخاص اخرين تناولهم الغذاء

معا رؤيتها لتيمور غافله عن الامور الاخرى فلو علمت عائشه إنهما قضيا اليومان فى جناح واحد لسقطت مغشى عليها من شده الإثارة
تم نسخ الرابط