رواية صغيرتي الفاتنه ولاء علي

موقع أيام نيوز


تلك الرقيقه لترتيب المكان وتنظيف المطبخ ثم ذهبت الي غرفتها لتنعم بحمام دافي يريح عقلها قبل جسدها ونست تلك الكاميرا التي وضعتها
فأوصدت باب غرفتها وقرأت وردها وذهبت لفراشها لتنعم قليلا ببعض الراحة فحاولت كثيرا النوم إلى أن غطت في سبات عميق 
أتى ذلك القاسې في منتصف الليل ووجد السكون المكان فنظرا في أرجاء الشقة فوجد كل شي مرتب فدخل إلى المطبخ فوجده نظيف

ومرتب أيضا فأعتقد أن والدته هي من فعلت ذلك بدلا من تلك المدللة فازداد حنقه وبغضه
عليها من كل تلك المعاملة الخاصة 
يتبع
رواية صغيرتي الفاتنة بقلم الكاتبةولاء علي حصري لموقع أيام نيوز
الفصل الخامس 
5
في صباح اليوم التالي 
تستيقظ بطلتنا على صوت زقزقه العصافير التي تعشقهم فقامت وتوضأت وأدت فرضها وذهبت 
إلى المطبخ لعمل الفطور لأسرتها 
فظلت تفكر في طريقة لتستطيع الذهاب لرؤية تلك النجمة التي أحيت في قلبها مشاعر جميلة فعزمت على الذهاب إلها اليوم مهما كلفها الأمر وفارس هو من يستطيع أن يساعدها فقامت
بعمل الفطور الشهي لهم ثم ذهبت إلى شقة أبيها لتخبرهم بوقت الإفطار فطرقت على باب الشقة
ففتح لها فارس
صباح الجمال يا روفا يا قمر هو في صباح حلو كده يا ناس دا الواحد كان بيشوف غفر وهو مسافر
فضحكت برقة ههههه مش معقول يا فروسة مش هتتغير وبعدين بقي لندن إلا فيها ملكات الجمال بقت غفر يا مفتري
ههههه جنبك يا روفا لازم يكونوا غفر هو في كده جمال ورقه يا بخت يوسف فاز بالجمال كله
فوجد ملامحها تغيرت الي ألم وحزن فأيقن أن أخيه المغرور الأناني هو سبب حزن تلك الرقيقه
فعزم على معرفه ما بها وما فعله أخيه القاسې معها ليجعل الحزن متغلغل داخل مقلتاها لتلك الدرجه
إنتو واقفين كده ليه 
فأفاقوا من دوامة تفكيرهم على صوت ذلك القاسې الذي غمغم بقسۏة وغيظ فقد استمع الي لحديثهم معا وغزل أخيه في جمال تلك الصغيرة
أبدا يا يوسف دي روفا كانت بتنادي علينا عشان الفطار
غمغم فارس بهدوء
والله! ويا ترا بلغتهم ولا واقفين تضحكوا وتهزروا عيب قوي المسخرة إللي إنتو عاملينها دي
نظرت له رهف نظرة لم يعرف كيف يفسرها أهي ڠضب أم حزن أم عتاب ولكنه لا يعلم لما شعر إنه قد خسر تلك الصغيرة وسوف يندم ولكنه ما زال يكابر وألغى ذلك الشعور من داخله 
مسخرة إيه دي يا يوسف إلا إنت بتتكلم عنها شايفنا بنعمل إيه غلط يا أخويا!
غمغم فارس پغضب من اخيه
في إيه يا ولاد واقفين ليه كدا! 
صباح الجمال على عيونك يا عمتو
صباح الياسمين يا قلبي صباح الخير يا يوسف يا حبيبي
صباح الخير يا أمي أنا لازم أمشي عندي شغل ضروري وهحصلكم على المستشفى 
اردف بملامح جامدة مقتضبة
مش هتفطر يابني الأول قبل ما تمشي !
لا بعدين يا أمي لازم أمشي سلام
هو يوسف ماله يا ولاد! شكله زعلان 
اطمني يا ليمو إبنك مش ممكن حد يزعله هو إللي بيزعل ويجرح بس
غمغم فارس بكلامته بتهكم مستتر ونظره مسلط على تلك الرقيقة التي تحاول إخفاء ۏجعها
احمم يله بقى يا ليمو نفطر مش بابي وخالو فاقوا
أيوا يا حبيبتي هشوفهم ونيجي يا قلبي
خلاص هرص الفطار على السفرة متتاخروش بقى
فذهبت من أمامهما سريعا وتركت باب الشقة مفتوحا
رهف مالها يا فارس هي لسه زعلانة عشان فدوة ما جتش معانا
فأجابها فارس بتهكم
ما أعتقدش معاملة إبنك وخوفه عليها هتخليها تفكر فيها هستناكم على الفطار 
فدخل لها وجدها تحاول تجميع شتات نفسها وروحها المچروحه
فانتبهت لوجوده فوجدته 
ينظر لها بكثير من الأسف فابتسمت له برقه
واقف ليه يا حبيبي تعالا إيه مش جعان ولا إيه أوعى تكون قررت تعمل دايت عشان تخس شويه
فابتسم لها وجراها في مزحها


لا يا حبيبتي دانا فتنس وكل الشباب بتنفسن عليا
هههههه بيعجبني فيك ثقتك الامتناهيه يا ابو الفوارس
فوجدته ينظر لها فاقترب منها وأمسك يدها واجلسها علي الكرسي واردف بجديه بحته
لازم تفهميني إيه إلا بيحصل معاكي يا رهف أنا أكتر واحد فهمك انتي أختي قبل أي صله
تانيه إحنا من صغرنا وإحنا مع بعض وبرغم إني أكبر منك بس دايما كنت بحكيلك كل أسراري وۏجعي وكنت بعمل برأيك دايما وانتي عارفه إني كنت رافض جوازك من يوسف فهميني يا حبيبتي فيكي ايه
فدمعت عيونها فرتب على يديها بحنيه ودعم
أنا فعلا حاسه إني شايله هم كبير أوي في قلبي يا فارس موجوعه كلمه قليله على إلا 
حاسه بيه فجأه تظهر ليك وشوش مختلفه وتكتشف أسرار غايبه عنك فأستنشقت بعض الهواء بس مش هينفع كلام دلوقتي بعد عمتو ما تسافر هكيلك كل حاجه يا فروسه 
انهت حديثها ببسمه صغيره ودلوقتي يله شيل الأطباق دي معايا 
فامتثل لحديثها ولم يرد الضغط عليها فبالفعل هذا ليس الوقت أو المكان المناسبين للحديث 
بعد قليل كانوا يجلسون حول مائده الطعام وسط خفه ډم فارس ومناغشه رهف له فهو الوحيد التي تختلف شخصيتها في حضرته
ثم ذهب كلا منهم ليرتدي ملابسهم ولكن رهف طلبت منهم أنها سوف تسبقهم لترا الطبيب 
وما هو المطلوب لكي لا يتأخرو في الفحوصات 
فطلب فارس أن يأتي معها ولكنها رفضت وطلبت منه بأن يبقى معهم وهي ستذهب مع السائق 
فتركها تذهب لأنها تريد الجلوس وحدها
في المشفى في غرفه الرائد حسن
نجد ندا هي وسيدرا فقط جالسون مع حسن
مالك يا أبوعلي شايل طاجن ستك ليه يا حبيبي فك يابا شويه
فنظرا لها بقرف 
تعرفي يا حيوانه إنتى أنا صعبان عليا الراجل إلا أمه داعيه عليه وهيطس في نظره وهيتجوزك
فنظرت له بغيظ 
تصدق أنا غلطانه إني قاعده معاك كنت روحت معاهم ولا عبرتك وكنت جيت مع جاسر وزين وخلاص
و قاعده ليه ياختي دانتي حتى بترفعي الضغط وياريت تبعدي عن سيدرا سيبها رقيقه زي ماهيه بدل ماتبقى سيد الشبح زيك
هههههه حوه يا اسن
هههههه والله انتي إلا حلوه يا قلب حسن شايفه حتى الطفله
فرمقته ندا بغيظ 
تصدق أنا هخرج من وشك وخليك قاعد لوحدك هتيجي يا سيدرا هانم معايا الكافتيريا ولا لا
امممم هتديبي هوت سوتلت
ماشي يا أم نص لسان قدامي 
فخرجت وأغلقت الباب ثم فتحته مره ثانيه على فكره بقى إلا هيتجوزني أمه دعياله
في ساعه صبحيه عشان يفوز بيا
ساعه صبحيه! أمشي يا هبله ولو ډخلتي تاني قبل ما جاسر يجي هعلقك على الباب
فاخرجت له لسانها مثل الأطفال الصغار ثم أغلقت الباب وقامت بطرقه ثم ذهبت وهي تقهقه علي نرفزته
ثم طرق الباب مره اخرى فأعتقد انها ندا
أنا مش قولتلك يا بت لو شوفتك هعقلك على الباب
أنا اسفه إني أزعجتك عن إذنك
غمغمت رهف بحرج ووجه احمر
حسن بلهفه وسعادة 
رهف إزيك اتفضلي أدخلي أنا آسف فكرت ندا إلا بتخبط
فدخلت بحرج ولكنها تشعر براحه كبيره فرفعت نظرها له فوجدته ينظر لها ببسمه ونظره حنان ولكنها فوجئت عند اقترابها منه بلون عينيه التي يشبهونها كثيرا بل أن ملامحه قريبه من ملامح أبيها بشكل غريب
إيه هتفضلي واقفه اتفضلي اقعدي
فشعرت بالحرج لبلهاتها للنظر له 
احمم حمدالله على السلامه اتفضل
إيه دا الورد والشوكليت دول عشاني تصدقي محدش عبرني بحزمه جرجير حتى من يوم ما
دخلت المستشفى دي
فابتسمت بخفه على روحه المرحه
احمم هما مامتك وطنط سهير وندا مش موجدين
ندا وسيدرا راحوا الكافتيريا وماما خالتو 
رجعو البيت عشان هخرج انهارده
بجد بس يعني حضرتك ما عقدتش كتير والچرح لسه حي
اردفت بنبره قلقه وخوف
فرح من قلبه بنبره خۏفها واهتمامها بوجعه
أنا الحمد لله أفضل بكتير انا أساسا مش بحب قاعده المستشفيات خالص وبعدين هشوف ممرضه تغير علي الچرح في البيت
بتسرع ليس من طبعها 
أنا ممكن أجي اغيرلك عليه 
فلعنت غبائها لا تعلم لما خائفه عليه وهذا الشبه الذي يحيرها فهل من الممكن أن يكون 
احمم أنا اقصد يعني إنك محتاج دكتور يغير عليه أفضل وأنا طالبه في كليه الطب سنه 4 فمكن 
أغير على الچرح أفضل
بجد بس مش هيكون تعب عليكي وبعدين إحنا ساكنين في منطقه عاديه
فنظرت له ببراءه واستغراب 
يعني إيه منطقه عاديه مش فاهمه
ببسمه على برائتها يعني منطقه متوسطه شبه شعبيه بس مش حاره يعني 
فكان يتوقع التردد منها في الذهاب ولكنها فاجئته عندما نظرت له بإبتسامه صافيه
إيه المشكله في كدا وحتى لو حارة هما إلا بيسكنوا في الحاره مش بشړ زينا يعني
أكيد بشړ بس مش كلهم عندهم براءتك 
وعندما وجد وجهها يحمر من الخجل غير الحديث صحيح نسيت أشكرك
فنظرت له باستغراب على إيه!
إنك أنقذتي حياتي مرتين مره وقت ضړب الڼار ومره لما اتبرعتي ليا بكميه كبيره من الډم وكمان دفعتي حساب المستشفى اتفضلي
إيه دا!
دي الفلوس إلا دفعتيها للمستشفى بجد كلمه شكر قليله عليكي
بخجل ووجهه احمر
بس أنا ما دفعتش الفلوس عشان أخدها أعتبرها اخت دفعتها لعلاج اخوها
أنا فعلا اخوكي
فنظرت له پصدمه
ههههه قصدي زي أخوكي بس الأخ هو إلا بيكون مسئول عن أخته من فضلك خدي فلوسك
فاخذتهم على استحياء
أنا لأزم أمشي وهشوف ندا واسلم عليها
ما لسه بدري إنتي ما لاحقتيش تقعدي وبعدين مش إتفقنا هتكوني الدكتوره المسئوله عني لما أخرج ولا غيرتي رأيك
لا تعلم لما تراودها الشكوك في امرا ما وعليها التأكد منه ولكنها اردفت بهدوء لا مغيرتش رائي بس أنا لازم أمشي دلوقتي لأن عمتو بتعمل شويه تحاليل ولازم أكون موجوده
فمدت يدها لتسلم عليه لكي تذهب
مش هعطلك وهخلي ندا تتواصل معاكي عشان تديكي عنوان البيت
فاومات له ثم ذهبت إلى باب الغرفه لتخرج ولكنه صاح باسمها فنظرت له
ما فيش حاجه في الدنيا تستاهل إنك تنزلي دموعك عشانها والسبب إلا يخليكي تحزني وتتوجعي ما يستهلشي دمعه واحده من عيونك
علشانه ما تخلهوش يشوفك ضعيفه
شكرا بجد كلامك بيريحني ومعاك حق بس إنت ما تعرفنيش دموعي لو نزلت بعد چرح فدا عشاني أنا مش عشان شخص تاني بتوجع من نفسي وعلى نفسي وعلى فكره مش لازم نحارب عشان نبين للقدامنا إننا مش ضعاف إلا بيحبنا هيختارنا ويقف معانا في ضعفنا وقوتنا وإلا عايز بس يشوف حاجه حاببها وعايزها فينا ومش قابلنا بحالتنا دي ما يستهلشي نوضحله ونبين ليه قوتنا لأنه وقتها هو الخسران مش إحنا عن إذنك 
فخرجت وتركت ذلك المصډوم من عقليه تلك الصغيره
في نفس المشفى 
في غرفه الكشف كانت لمياء وحسان وفارس وخليل مع الطبيب فدخل يوسف
السلام عليكم
فردوا عليه السلام ثم جلس وعيونه تدور في الغرفه على تلك الصغيره فاستغرب عدم تواجدها هي رهف فين!
فنطرا له أخيه بغيظ
وقبل أن يرد أحد دخلت بطلتنا بطلتها ورقتها الخاطفة للأنفاس وإبتسامتها التلقائيه تزين محياها السلام عليكم
فردوا عليها السلام وضيق يوسف عينيه ونظرا لها بغيظ وڠضب ولكنه لا يعلم أغاضب من نفسه لخفقان قلبه من رؤيتها وإنسحاب أنفاسه عند ظهورها أم منها لأنها جميله لتلك الدرجه وأيضا لأنها السبب في حرمانه من من يعشقها قلبه
ولا يعلم ذلك الأحمق أن من يعشقها الفؤاد ويهواها ولن يستطيع منع خفقان قلبه يوما عن عشقها تقف أمامه فبين يده سعادته ولكنه سينهيها ويفقدها 
بما جنت يداه 
فاجني يابن
 

تم نسخ الرابط