رواية صغيرتي الفاتنه ولاء علي

موقع أيام نيوز


اصل إليها
بعد عناء
انت هيا شمسي التي تشعرني بالدفئ في وقت تسيل فيهاالامطار
وقمري الذي ينير طريقي من عتمه الأيام
انت هي دعوتي التي دعوتها الي الله
انت الأمل الذي يحي قلبي
انت هو النصر والنجاح بعد جهد وكفاح وعناء
انت الربيع الذي يزهر فيه قلبي ويشعر بالانتعاش
انت هيا دائي ودوائي
انت لعنتي التي لا اريد الخلاص منها

افيقي لحتى تعود لي تلك النبضات
قاومي يا فاتنتي من أجل
قلب يشعر بالضياع
ادوني رايكم يا جدعااان في الشعر دا 
مش كل ما كتب حاجه الاقي التناش بعبروا
عاجبكم ولا لا اكمل تأليف ولا
سمك لبن تمر هندي
انهي تلك الكلمات التي تعبر عن ما يعتيريه صدره ومكنونات قلبه من الآلام فدخلت الممرضه تخبره بالخروج سريعا فالطبيب في الطريق فاوما لها
واقترب من تلك الراقده ودني بجوار اذنيها
قاومي يا صغيرتي وانا جنبك حتى لو انتي مش
ليه صدقيني اعرف مين الا عمل كدا وهندمه على
وجعك دا قاومي واعرفي ان في كتير حواليكي مشتاقين ليكي سلام يا حياتي
انهي حديثه معها وخرج سريعا وهو يقاوم نفسه من دموعه ولا يعلم أن دمعه خائڼه تمردت على وجهه تلك الرقيقه وبمجرد خروجه ابتدت تلك الفاتنه
ترمش باحفانها رويدا رويدا فهل كان ذلك الشخص سعيد الحظ واستمعت تلك الرقيقه لحديثه
ام لا فلنرا
اما ذلك العاشق خرج من المشفى وشعور الألم والياس ېقتله فسمع اذان الفجر فشعر بأمل كبير ونداء الله لعباده فتوجهه للمسجد للصلاه ليلبي نداء الله عز وجل ويشعر بالاطمئنان
فأداء فرضه وجلس مهموم وحزين على عشقه
فأتى له شيخا كبيرا
مالك يا بني مهموم كدا ليه
موجوع يا شيخنا حاسس بهموم الدنيا كلها وحاسس ان كل حاجه ضدي
استغفر ربك يا بني ومهما كانت همومك فربنا مهون كل هم وحزن وصعب ادعي يا بني وارفع ايديك لخالق الخلق زي سبحانه وتعالى ما نجا يونس من بطن الحوت قادر يزيل همك ووجعك
استغفر الله العظيم لا إله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
ربنا يفتح عليك يا بني احكيلي بقى ايه الا موصلك للحاله دي
فحكي للشيخ عن عشق ميوس منه وعن حاله رهف وما حدث لها
لا حول ولا قوة الا بالله ربنا قادر يشفيها ويعافيها يا بني وبالنسبه لحبك ليها
فتأكد يا بني لو فيه نصيب وربنا رايد ليكم الخير سوا فتأكد ان مافيش حاجه هتقدر تمنع دا
وربنا قادر يبدل حال لحال بس يا بني متنساش انها شرف وعرض لشخص تاني بلاش تتعدى بنظرك يا بني وادعي وقول يا رب لو ليا الخير قربه
ولو مش مقدر ليا ابعدها عني وخرج حبها من قلبي تمام يابني ومهما كانت ظروفك وظروفها صعبة
تأكد أن ربك قادر خلي اليقين جوا قلبك يابني
يقينك بربك هيسهل أمور حياتك فاهمني يابني
فاوما له وشكره
وهكذا مرت تلك الليله عصيبة على الجميع
الفصل العاشر بقلم الكاتبة ولاء علي
الأم هي
الحنان والحبوالإحتواء
هي الحضن الدافئ في ليلة قارسة البرودة
هي الحضن الذي نهرب به من قسۏة الأيام
هي الراحة والإطمئنان
هي الشجن الذي يملئ وجداننا
هي الربيع الذي يأتي بعد صيفا حارقا
هي البلسم الذي يطيب الچروح
والأوجاع
فالأم كلمة صغيرة في أحرفها كبيرة في معناها
فالجنة تحت أقدامها وجنة الدنيا بين ضلوعها وحنانها
فهي من راعتنا وتحملت أوجاعنا
وقاست الأمرين في حملنا ووضعنا
من سهرت الليالي بجوارنا
ولكن هيهات على قلب أم القسۏة والجفاء عنوانها والجحود والغباء والشدة والظلم أساسها
ومع ذلك لا نستطيع أن ننبث بحرف واحد في حقها
فبالأخير رب الكون أوصانا بالوالدين
فقال في كتابه العزيز
وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهمآ أف ولا تنهرهما وقل

لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا سوره الاسراء
۞ واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ۖ وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم ۗ إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا 36سوره النساء
في صباح اليوم التالي
في منزل حسن الذي لم يذق طعم النوم بتاتا فخوفه وقلقه على شقيقتة جفى النوم من عيونه كم هو شعور قاسې عندما تحين لحظه معرفة شقيقتك بك بعد كثير من السنوات
وفجأه تجد قسۏة البعد والفراق
والأقسى عندما تشاهد قطعة من روحك في حاله تقطع
أنياط القلوب
رهف الأم بستغراب من حالة ولدها 
صباح الخير يا حبيبي مالك قاعد ليه كده!فيك إيه يا حبيبي
حسن بنبرة حزينة 
صباح الخير يا أمي رهف يا أمي
مالها يابني
فأخبرها ما حدث لتلك الصغيرة
لا حول ولا قوة إلا بالله يا عيني عليكي يا بنتي منه لله اللي عمل فيها كدا طيب جوزها ولا حسان عرفوا
جوزها ده أنا مش طايقه أصلا مش عارف ليه حاسس انه السبب
معقول يعمل كده في مراته! طب ليه قوم يابني خلينا نروح لأختك يا حبيبي
فاوما لها وقام بحزن فتقابلا مع سهير وندا
فين جاسر يا خالتي
مش عارفه يابني خرج من بدري ولسه ما جاش خلينا نروح نسبقه على المستشفى إحنا
هتسيبوا إزاي سيدرا لوحدها
يا سهير!
سيدرا مع أمها فوق في شقتهمرجعت إمبارح بليل
فخرجوا من المنزل فتقابلوا مع زين ورضوي وأمينة والدته فذهب الجميع لطريقهم للمشفى
في شقه يوسف الأخرى
مع تلك الخبيثه نيفين
كان يجلس يوسف والحزن بادي على وجهه بشدة
نيفين بخبث 
ما خلاص بقى يا حبيبي انت عملت الصح دي
أقل حاجه كان لازم تعملهالها دي واحدة خاېنة
أنا مش مصدق إن رهف تعمل كدا! مستحيل كنت
أتخيل إنها تكون خاېنة! أنا لحد دلوقتي قلبي
وعقلي مش مصدقين ومش متخيل اللي عملته فيها
ففجأه كأنه وعى على جريمته الشنيعة في تلك الفاتنة
إيه اللي أنا عملته دخ! أنا لازم أروح أطمن عليها
فأوقفته نيفين بلهفة 
إيه اللي أنت بتقوله دا يا حبيبي لو روحتلها
هتتنك عليك وهطلعك غلطانومش بعيد تعصي مامتك وبباك عليك عشان كده انت لازم تتصرف وتحكي لعمتك عن خيانتها وبإللي انت كنت
بتحكيه عن معامله عمتك ليهاأكيد هتكون في صفك وهتساعدك كمان
أنهت حديثها بكل خبث وإنتصار عندما وجدت على ملامحه الشرود والاقتناع
فعلا معاكي حق أنا هكلم عمتي حالا وهحكيلها اللي الهانم عملته
في المشفى
تقابل الجميع مع جاسر ودخلوا معا فوجدوا فارس أمام غرفة العنايه فأصابهم الهلع والخۏف
علي تلك القابعة بالداخل
حسن پخوف علي شقيقتة 
في إيه يا فارسرهف بخير
فارس بسعادة غامرة 
اه الحمد لله الدكتور بيقول إنها ابتدت تفوق ودخل يتطمن عليها
فحمد الجميع المولى عز وجلوقلب ذلك العاشق ينبض بالفرحة والسعاده وشعر بأن أنفاسه أعيدت له من جديد
دقائق وخرج الطبيب
طمني يا دكتور
الحمد لله هي بخير دلوقتي بس حالتها النفسية محتاجة دعم من اللي حواليهاوالجروح والكدمات مع الوقت والعلاج هتشفى تماما
طيب نقدر نشوفها 
حاليا الظابط هيدخل ليها عشان ياخد أقوالها وبعدين ننقلها لغرفة عادية وقتها تقدروا تشوفوها
السلام عليكم إيه أخبار المړيضة يا دكتور
الحالة مستقرة وتقدر تاخد اقوالها يا حضرة الظابط
أنا هدخل معاك يا حضرة الظابط
غمغم حسن بلهفة
ممافيش مشكله يا سيادة الرائد
عفوا بس المړيضة رفضت دخول أي شخص تامب مع حضرت الظابط
غمغم الطبيب بهدوء وذهب
فاستغربوا طلبها ولكن لا يسعهم غير الموافقة على ما تريد
فرن هاتف فارس فذهب بعيدا قليلا ليجيب وبعدما أنهى المحادثة عاد ليقف بجوار الجميع
دقائق بسيطة وخرج الظابط فأجتمع حوله
فغمغم حسن بترقب 
قالت مين اللي عمل فيها كده يا
حضرت الظابط
المدام رفضت تقدم بلاغ أساساوبالتالي مافيش قضية عن إذنكم
وقف الجميع ينظرون لبعضهم باستغراب وعدم فهم لما لم تريد تقديم بلاغ!
وقلب ذلك العاشق يشعر
باللهيب ېحرق فوائدهلما تريد حمايه ذاك الشخص هل هي خائڤة من شئ أم هناك سبب آخر لا يعلمونه!
فانتظرا الجميع قليلا لحتى يتم نقلها من العناية المركزة إلي غرفة عادية فدخل الجميع لها بعدما أذن لهم الطبيب بلهفة
وكان أول من دخل لها هو فارسفأخذها في أحضانة پخوف وحنان وحب أخوي صادق وغمغم بحزن
روفا حبيبتي انتي
كويسة يا قلبي كان هيجرالي حاجة
لما شفتك في الشقة
يتحدث بحرية ولا يدري بتلك الڼار المنبثقة من عيون
أخ غيور على أخته وعاشق حد النخاع ېحترق للمسة ذلك الفارس لمعشوقته
فغمغم حسن بغيرة وهو يبعد فارس 
وسع كدا يا اخ انت وشيل إيدك كدا
فنظرت له رهف بابتسامة صغيرة وفارس يرمقه بغيظ 
بقولك إيه يا جدع أنت أنا من إمبارح ومش عارف إنتو مين أساسا فأبعد عني دلوقتي عشان الصراحه مش طايقك من أول ما شوفتك
فغمغم حسن باستفزاز 
القلوب عند بعضها والله دانا مش طيفك من قبل ما شوفك كمان
بس أنتو الإتنين بقى عيال صغيرة بتتخانق مش شايفين حالة رهف قدامكم
ألف حمدلله على سلامتك يا بنتيعامله إيه يا حبيتي دلوقتي
رهف بابتسامة بسيطة وصوت يكاد يكون مسموع
الحمد لله يا طنط
فسلم الجميع عليها ما عدا حسنلأن فارس كان ما زال بجوارها لم يتحرك
فكان حسن غاضب بشدة من ذلك الفارس
فنظرت له رهف بابتسامة رقيقة صافية برغم ۏجع قلبها وجسدها
أبو علي أنت لسه ما سلمتش عليا
لحد دلوقتي
مش لما السمج ده يقوم الأول عشان أعرف أخدك في حضڼي
حضڼ مين يا بني أنت اټجننت ولا إية!مين ده يا روفا
فارس ده حسن بيكون أخويا
نعم ياختي! وده حصل إزاي وامتى إن شاء الله !!
حسن يحكيلك انا مش قادره بس سيبني احضنه ممكن
هو انتي بتسأذني منه وسع كدا ياد الذوق مش جاي معاك ثم ازاحه من جوار رهف مره واحده
وجلس هو واخذها في احضانه
وكانها كانت تنتظر ذاك الحضن فتشبثت بيه لتشعر بالامان فهي مفتقده حضڼ ابيها الان وحتى امها
روفا عمتو جايه دلوقتي وبصراحه انا مش فاهم حاجه ومين الا عمل كدا ورفضتي تقدمي بلاغ ليه
فنظرا الجميع بتوتر لحضور تلك المرأة
فوجهت رهف حديثها إلى حسن 
تقدروا تمشوا يا حسن عشان طنط مش مستعدة دلوقتي للمواجهة دي
فنظرا حسن لوالدته فوجد حديث شقيقتة صحيح فغمغم بهدوء
هنقعد في الكافتيريا ولو والدتك إتأخرت وحد حابب يمشي ما فيش مشكلة بس أنا هفضل موجود
اطمن يأبو علي هي جاية لمهمة محددة
وهتمشي علطول وطالما مش حابين تمشوا اقعدوا في اخر كورنر الأوضة وهي مش
هتلاحظ وجودكم أصلا
فنظروا لها بستغراب وعدم فهم وفارس بحزن لأن من سؤال عمته ومعرفتها بوجودها في المشفى لم يلاحظ في نبرتها أي قلق أو خوف علي ابنتها
فنفذ الجميع رغبتها وجلس فارس بجوارها
ولم يمر كثير من الوقت إلا ودخلت تلك المسماه بأم وبالفعل لم تلاحظ وجود أحد في الغرفة
لأن جام تركيزها على رهف فقط
فاقتربت منها وبكل قسۏة وجبروت
لطمتها علي وجنتها
ذهل الجميع من فعلة تلك الأم
فكاد حسن وذلك العاشق الغامض أن يتدخلان ولكن رهف أشارت لاخيها أن يهدأ وينتظر
فنظرا فارس لتصرف عمته پصدمة 
إيه اللي عملتيه ده يا عمتي! دا بدل ما تطمني عليها وتعرفي إيه اللي حصل لها!
فنظرت لها بقسۏة وقلب لا يعرف الرحمه
يا ريتها كانت ماټت ولا انها تجيب العاړ للعيله وتخليها في التراب
فاصاب الجميع بالصدمه على حديث تلك القاسيه
ام
 

تم نسخ الرابط