سقر عشقي چحيم الفراق بقلم سارة مجدي ج٣ ونس

موقع أيام نيوز


أمامها وقال_ حضرتك أكيد حرة في بيتك وأنا
من بكرة هشوف مكان مناسب نسكن فيه أنا وسالي ونعمل فيه كل إللي نفسنا فيه
ثم عاد ليجلس جوار زوجته وهو يضع الطعام في فمها ويسألها بابتسامة واسعه_ حلو
لتؤمئ له بنعم وعادت شاهيناز تجلس مكانها ولكن شرر الڠضب في عيونها ظاهر للجميع. ليبتسم أديم وغمز لنرمين وقال بهمس _ بنت محظوظة حاتم قرر يضرب ضړبته في نفس الوقت إللي عايزين نفتح فيه موضوع فيصل

لتبتسم ولكنها رسمت وجه حزين على وجهها وقالت_ المنحوس منحوس
ليضحك بصوت عالي لتزمجر شاهيناز من جديد ليكتم الجميع ضحكاته وبدأو في الأكل. لتقترب نرمين من أديم وقالت_ البتنجان ده أختراع يا آبيه وسبايسي أوووي
_ البتنجان سبايسي. البتنجان بيشكرك
لتبتسم بخجل وأكملت طعامها وكان أديم يأكل بأستمتاع شديد أنه أشتاق لتلك الوجبات تقريبا من أيام الجامعة لم يأكلها سوا مره أو مرتين فقط. يتمنى أن يجتمع هو وأصدقائة ويتناولون أفطارهم على عربة فول. كما أيام الجامعة. لينتهي من كل المشاكل المتراكمة فوق كتفيه ويذهب هو وحاتم وفيصل
مر الوقت بين سعادة البعض وضيق البعض. وبعد الإنتهاء وقف أديم يقول لشاهيناز_ في موضوع مهم عايز أتكلم فيه مع حضرتك
ألتفتت إليه شاهيناز بنظرات تحمل الكثير من التسائل. ليقول هو موضحا_ ممكن نقعد كلنا في الصالون علشان نتكلم
شعرت أن هناك ما سيعكر عليها ليلها أكثر مما قام به أديم فقالت_ لو في موضوع ېحرق الډم ياريت نأجله لبكرة علشان إللي عمله حاتم كفى ووفى الحقيقة.
نظر أديم إلى حاتم الذي كان يضم زوجته وحين تلاقت عيونهم رفع كتفيه بأنه ليس له دخل. ليعود أديم ينظر إلى شاهيناز وقال_ للأسف مينفعش الموضوع يتأجل
ثم أشار لها على الصالون وقال_ بعد حضرتك
شعرت بالضيق أكثر لكنها سارت بخيلاء إلى الصالون وجلست على كرسي فردي. واضعه ساق فوق الأخرى وجلس حاتم وسالي على إحدى الأرئك وأديم ونرمين على الأريكة الأخرى. كانت سالي ترتسم على وجهها أبتسامة واسعه فالطعام كان مميز جدا و. وشعرت بشعور مميز حين هدأت تلك الرغبة الملحه في تناول تلك الأطعمة. وكذلك حاتم الذي يرى الرضا يرتسم على وجه زوجته. وذلك أسعده بشدة
ونرمين تشعر بالتوتر. هي تشعر بالسعادة من تمسك فيصل بها رغم معرفته بكل ما حدث. لكن ما هي تلك الرسالة التي تحدث عنها مع أديم ذلك السؤال يشغل عقلها منذ سمعت حديثه. لكن سوف تنتظر حتى تحصل على موافقة والدتها. وبعدها سوف
تسأل أديم عن الأمر
صحيح يشعر بالتوتر لكن ليس من حديثه مع شاهيناز بل من ردة فعلها. هو لا يريد أن يحدث أي شيء يضايق نرمين. أو يحزنها. ولن يقبل لها بغير فيصل زوج. لذلك المواجهه واجبه ودون تأخير وأجلى صوته وقال بهدوء_ في عريس متقدم لنرمين
قطبت شاهيناز حاجبيها باندهاش وقالت ببرود_ عريس أيه نرمين مخطوبه لأبن عمها طارق. أزاي.
_ أنا مش مخطوبه لطارق ولا عمري هتخطب ليه
قاطعتها نرمين قائله بقوة لتقف شاهيناز وقد أستفزها أن الجميع مازلوا يتعمدون أغضابها والخروج عن طوعها _ طارق عارف أنك مش بنت بنوت وقابل بيكي العريس إللي أخوكي بيتكلم عنه ده أول ما يعرف حقيقتك هيهرب منك
أنحدرت دموع نرمين وهي تستمع لكلمات أمها الچارحة وتقارنها بكلمات فيصل _ تارك هو تاري. أنت تخصيني أنا بس. من أول يوم شوفتك فيه قلبي خرج من صدري وبقى بين أيديك. طول عمري بدعي بيكي في كل ركعه سافرت وأشتغلت وجمعت فلوس علشان أفتح شركة وأليق بيكي وبعيلة الصواف. أنت يا نرمين ملكة عالية أوي وغالية. حلمت بيها في كل لحظة. وقلبي محبش ولا هيحب غيرك. تقبلي تتجوزيني _ أوعدك أجبلك حقك. أوعدك أنتقملك. أوعدك أخليكي تبكي من السعادة وأنت بتشوفي حقك بيرجعلك. وده وعد مني. وأنا عمري ما خلفت وعد.
ليقف أديم أمام أخته يخفيها عن والدتها وقال بغضب_ إللي متقدم لها عارف كل حاجة وحلف قدامي أن حقها هو إللي هيرجعه بأيده. أختي هتتجوز من راجل شافها ملكة وتستحق كل حاجة حلوة في الدنيا. مش عايز يتجوزها علشان كاسر عينها وهيسيطر عليها. لأنها في الأساس ضحيه مش جاني. هي المظلومة مش الظالمة يا شاهيناز هانم
لتصرخ شاهيناز پغضب لأول مرة يظهر بهذا الشكل _
أنت مين أصلا علشان تدخل في الأمور دي. أنت أبن حرام أبن نزوه من نزوات أبوك وخياناته المتكررة أنت مين علشان تتحكم في مصاير بناتي أنت ولا حاجه. فاهم ولا حاجة.
خرجت نرمين من خلف ظهر أديم وأمسكت ذراعه بقوة ووقف حاتم وسالي وأقتربوا منه لكنه كان يبتسم أبتسامة شاحبه وقال بصوت يقطر ألما _ صحيح أنا أبن حرام ومن علاقه من علاقات كتير لأبويا ومش عارف أمي مين لكن ده كله مينفيش أني أخوهم الكبير. وإن ليا مكانه في حياتهم أكبر من مكانتك وأنت أمهم. عارفه ليه يا شاهيناز هانم. لأنك عمرك ما فكرتي فيهم. أنت
 

تم نسخ الرابط