سقر عشقي چحيم الفراق بقلم سارة مجدي ج٣ ونس

موقع أيام نيوز


أهلا بيك أديم باشا أسف على الزيارة الغير متوقعه وآسف كمان على أني أصريت أستناك هنا في مكتبك.
أبتسم أديم وهو يجلس على الكرسي الخاص به خلف مكتبه وقال _ مفيش داعي للأعتذار همام باشا. حضرتك تشرف المؤسسة في أي وقت
جلس همام واضعا قدم فوق الأخرى وهو يتأمل أديم عن قرب أن هيئته مميزة وله هيبه طبيعيه دون أدعاء. صحيح يبدوا أقرب إلى النفس غير إحساسه به حين شاهدة في المؤتمر الصحفي. وذلك جعله يقول _ أنا جاي هنا بخصوص البلاغ إللي أنت قدمته. في الحقيقة في شوية تفاصيل عايز أعرفها منك بوضوح وبالتفصيل

ليؤمئ أديم بنعم. ليقول همام من جديد_ حضرتك تفتكر الصحفية مختفيه فين
قطب أديم بين حاجبية وقال ببعض الأستخفاف_ أعتقد أنا آخر واحد ممكن يتسأل السؤال ده
_ صحيح لكن قولت ممكن يكون عندك خلفية بما إنها فضلت شغاله عندك لفترة
وضح همام وجهة نظره ليقول اديم ببعض الأسترسال _ هي مشتغلتش مده طويلة هي أفتكرت أنها خلصت مهمتها ومشيت ومشفتهاش من وقتها وكل إللي كانت بتقوله أنها عايشة مع والدتها وأخواتها بس طبعا ده كله ممكن يكون
كڈب
هز همام رأسة بنعم ثم قال_ مدير الجريدة قال إن كان هناك أدله تثبت كل كلمة قالوها في المقال الصحفي
_ تمام يظهر الأدله دي ونشوف
قال أديم كلماته بهدوء شديد لكن بقوه أيضا أظهرت ثباته غادر مقعده ودار حول المكتب وجلس على الكرسي المواجه لهمام وقال_ أنا معنديش حاجة أخاف منها وإللي عنده أي حاجة تديني يواجهني بيها مؤسسة الصواف ليها أسمها وسمعتها ووزنها في السوق من زمان مش لسه جديدة وبالنسبة للكلام إللي يخص النسب ده شيء ميخصش حد أبدا ويعتبر تشهير واضح وصريح
أبتسم همام أبتسامة وقوره قائلا بمرح _ حضرتك طبعا معاك حق لكن للأسف في الزمن إللي أحنا فيه ده كل شيء بقى مشاع السوشيال ميديا خلت حياتنا كلها على الملئ. والترند لحس مخ الناس حتى لو بالفضايح والتشهير
أنزل قدمه ثم وقف وأكمل قائلا_ أنا كنت محتاج أتكلم معاك وش لوش. وده فادني جدا. وان شاء الله نلاقي الصحفية. ونرجع لكل واحد حقه.
أبتسم أديم ووقف حتى يودع همام. لكن أوقفهم طرقات على الباب ودخول كاميليا وهي تقول بخوف_ ألحقني يا أديم
أقترب منها أديم سريعا وقال بقلق_ مالك يا كاميليا أيه إللي حصل
لتنتبه لوجود همام فحركت عيونها بينه وبين أديم ليستعيد أديم هدوئه وقال معرفا_ حضرة الظابط همام إللي ماسك القضية
ثم أشار على كاميليا وقال_ الآنسة كاميليا الصواف بنت عمي
حياها همام بأبتسامة صغيرة ثم مد يده لأديم وقال _ فرصة سعيدة جدا يا باشمهندس أديم سعيد أني قابلتك
ليمد أديم يديه يحيه وقال بصدق _ أنا أسعد شرفت
ليغادر همام المكتب لكنه نسي قلبه بالداخل حين دلفت كاميليا إلى الغرفة بعيون خائڤة لمست قلبه. وشعر بحمئه رجولية تريد أن يحتويها ويطمئنها وتحميها يريد
أن يعرف ما سبب هذا الخۏف لكنه أخذ نفس عميق عله يهدء من إحساسه ورغبته القوية في العوده إلى الداخل ومعرفة ما يحدث
_ في أيه يا كاميليا
_ طارق
كلمه واحدة كفيله تجيب على كل التساؤلات التي تدور في رأسه لكنه قال بهدوء قدر إستطاعته_ عمل إيه هو عرف يوصلك
هزت رأسها بلا وقالت وهي تتوجه إلى أقرب كرسي والذي كان يجلس عليه همام منذ قليل وقالت بصوت باكي مرتعش _ أتصل بيا وقعد يزعق وېهدد وفي آخر المكالمة قالي لو مرجعتيش القصر النهاردة ھقتلك وهقتل أديم بتاعك إللي أنت متحامية فيه وإللي عامل حامي الحما.
جلس أديم على الكرسي المواجه لها وقال بأبتسامة_ طارق جبان ومش هيقدر يعمل حاجة
ثم رفع سماع الهاتف وقال بصرامة_ طارق باشا وصل ولا لسه
صمت يستمع إلى رد السكرتيرة ثم قال_ طيب تمام أول ما يوصل عرفوني
أغلق الهاتف ونظر إلى كاميليا وقال بصوت هادىء حتى يطمئنها_ هتنزلي دلوقتي تروحي شغلك ومنه على البيت وأنا هوصي فيصل عليكي ما هو مش هيبقى غريب خلاص
ظهر الإندهاش وعدم الفهم على ملامحها ليقول بابتسامة واسعه_ فيصل طلب إيد نرمين النهاردة بس لسه مفتحناش الموضوع مع شاهيناز هانم
لتتسع إبتسامتها وهي تقول بسعادة_ الله بجد الأتنين يستاهلوا كل خير وبجد لايقين على بعض جدا ربنا يتمم لهم بخير
ليقف أديم وهو يقول _ عقبالك أنت كمان. علشان أبقى مطمن عليكي.
ظهر الحزن على ملامحها لكنها قالت بابتسامة صغيرة _ ان شاء الله الحق أروح أنا قبل ما طارق يوصل
حين غادرت ظل أديم واقف خلف الباب والڠضب يرتسم على ملامحه وهو يقول _ لازم أحطلك حد يا طارق لازم
مر اليوم وطارق لم يظهر وذلك أقلق أديم بشدة فحركات طارق الهوجاء تطمئنه لكن ذلك الصمت والإختفاء يجعله يشعر أن طارق يدبر شيء ما ولن يكون سهلا أبدا أخذ مفاتيح سيارته وهاتفه وغادر الشركة مقررا الذهاب إلى الشقة أولا حتى يرى ونس هينزل ثم يعود إلى القصر ويواجه شاهيناز
 

تم نسخ الرابط