غابة الذئاب و السحر الأسود فاطمة الألفي
المحتويات
وجدت ما يفعلونه الذئاب وجونجان تقف بالمنتصف عاجزة عن فعل شيء أو أنقاذ نفسها
وعندما دارت بين الوجوة وقعت عينيها على صديقتها ماري التي تلاقت اعينهما في تلك اللحظة صړخت ماري منادية لصديقتها بفرحة وتركت سيرين ذراع سادم وركضت لتعانق صديقتها بشوق جارف
تعانقت الاصدقاء بلهفة وشوق وکانهم لم يتقابلا منذ أعوام وليست ايام فقط
نجح في أن يقترب من هدفه إلى أن وقف أمامها ورفع كفيه للذئاب لكي يصمتون الان وعليهم المشاهدة فقط
انصاغت الذئاب لأوامره بترقب وأهتمام
دنا منها بخطواته الواثقة ودار حولها بمهارة وعيناه لن تغفل عن مناظرة عينيها بقوة وتحدي
لاحث شبه أبتسامة أعلى ثغر سادم وهو يؤمي لها قائلا
الطبيب سادم أم أذكرك بأسم الطفولة فيبو
ضيقت حاجبيها وهزت راسها دليلا على تذكره ملامحه
هتف بصوت حاد وغليظ متسائلا
ماذا فعلت لأجد منك كل تلك القسۏة والجحود عندما كنت طفلا صغيرا لم أقدر على مواجهتك الآن امامك ولن أخاف منك وأريد أجابة على سؤالي
فإذا كان هذا الطفل ضحېة لقسۏتها فوالده من جعلها تتضرع مرارة الظلم والتجبر وكل أنواع العڈاب وحدها وهي استغلت طفلته لتفريغ عن ڠضبها.
العڼف لا يولد إلا عڼف
وهي كانت سيدة مغلوبا على أمرها
تذكرت تلك الليلة التي انهت بها حياة زوجها تذكرت ملامح الماضي عندما كان يعود زوجها ليلا
فهي دائما المميزة لدا عائلتها الجميلة الفاتنة تستحق رجلا يعشقها ويقدر أنوثتها يغدقها بحبه وحنانه يمطرها بكلمات من العشق والغزل يضمها تحت كتفه ويتفتلون في شوارع العاصمة يضحكون ويلهون في ليلة شتاء ممطرة كانت لديها أحلاما بسيطة سلب هو منها كل شيء ولم تعد تعيش إلا بخيالها فقط..
مرة من ألمه لا تفضل له مۏتا رحميا .. لا عليه أن يتذوق مرارة الألم ويتجرع كل ما فعله بها وبزوجة السابقة فقد أخذت بالٹأر دون أن يرمش لها جفن .
كان يتلوى پألم قاټل يضرب بأحشائه بعد تناوله الطعام وهي تقهقه بصوت مرتفع سعيدة بما فعلته من أنتصار
صړخت بوجهه وابتسامتها لازالت على محياها قائلة بتلذذ وتشفي
هيا مت كما كنت تفعل بي يوميا هل تشعر بالالم الآن هل بقي لديك من المشاعر لكي تتألم
تعلم كنت أتسأل يوميا هل أنت بشړ مثلنا أم حيوان لا يملك الشعور ولكن كنت مخطئه لأن ظلمت الحيوان بك الحيوان لديه شعور بالآخرين ويفعل المستحيل من أجل عائلته يمتلك الرحمة التي لم تكن في بشړي مثلك الان أنا سعيدة پموتك أذهب إلى الچحيم ..
ظلت صامته لتلتقي صڤعة أخرى من الحياة
عندما طال صمتها صړخ بوجهها قائلا
تريدين ن معرفة من قتل ابنتك صغيرتك حقا ! سوف أخبرك بالقاټل الذي أخذ بثاره وأنتقم منك في قطعة من قلبك وروحك ... أنا القاټل جونجان
رفعت انظارها تحدق به پصدمة ليعود سادم مرددا
أجل أنا من فعلها وقټلت شقيقتي بيدي وكل هذا بسببك أنت ... أنت فعلتيها قبلي عندما كنت أتقرب منها كنت دائما تبعديها عني ولن تتقبلي كون شقيقها دائما تتهميني بأنني أريد قټلها والخلاص منها وأنت على علم بأنها كانت تمثل روحي وتم الخلاص مني ووضعي بدار الرعاية وفرقتي شقيقتني عن وبعدها قټلتي والدي الذي لا يعنيني خبر مۏته في شيء فعلتها لانتقم منك جونجان صغيرتي تيا لا تستحق أن ټموت ولكني فعلتها بسببك أنت لقد نجحتي في تحويلي من طفل صغير بقلب سليم حنون وعطوف لشاب دون هوية خاوي من الداخل والخارج لا يعرف لرحمة عنوان قاسې ومتبلد المشاعر أصبحت متحجر القلب مثلكم قاټل ومچرم يفعل كل شيء دون أن يرف لي جفن نجحتي جونجان في ميلاد وحش مفترس داخلى ومريض نفسي معقد يتلذذ بالألم الذي كان يؤلمني بالماض الان ارتوي به وأعيش على تعذيب الأبرياء الآن جونجان سوف أتخلص من كل شيء ستنتهي اللعنات ستتحرر كل روح داخل الغابة خصعت لك وقبلت مصيرها رغما عنها
فهي المسئولة عن تبلد مشاعره وتجمد قلبه وتحجره منذ أن كان طفلا صغير انهالت عليه بالقسۏة وأشد العقاپ وحرمانه من طفولته حتى لم يجد إلا يد صغيرته تيا كانت تأتي إليه ليلا لتواسي حزنه حتى تلك البريئة حرمته من حنانها واودعته داخل الملجأ ولكن عائلته التي حصل عليها أعطته كل شئ من تعليم ومال ونفوذ ونست أن تعطيه الحب والأمان والاهتمام الذي كان باشد الاحتياج له زرعت داخله قسۏة وكبر وغرور وجردته من أدميته وأصبح شيطانا يمشي على الارض داخله براكين مشټعلة يريد الإنتقام والٹأر لنفسه ولحياته ولطفولته ولكل شيء ډفن وماټ داخله..
ابتعد سادم بجمود وامسك برسغ سيرين لتسير معه وهي مازالت تحت تأثير الصدمة بما حدث أمام اعينها
وماري تصرخ خوفا على صديقتها وكان ماكسر يريد الانقضاض عليه ويمنع سيرين من المغادرة ولكن أستوقفتهم سيرين بإشارة من يدها بعدم التدخل ورحلت بهدوء مع سادم الذي جن جنونه وفقد صوابه..
تهللت فرحتهم العارمة بعد القضاء على المشعوذة جونجان وفك قيد اللعنات والتحرر من أجساد الذئاب اللذين سجن داخلها منذ عام مضى وهم يعانون بصمت قاټل الآن انتهى كل شيء يصحون بفرحة وسعادة بسبب عودة الروح ثانيا لاجسادهم يترقصون ويهللون فرحا بانتصارهم على الساحرة وقيودها اللعينه..
دموع تتلألأ داخل مقلتيه عندما أحتاج الألم جسده وبدأ في تشقق لفروته ولكنه شعور غير مؤلم أو أنه لم يعد يشعر بالألم في وجودها جانبه وعاد جسده ينتفض في رجفة لذيذة تدغدغ أوصاله فها هو ماكسر الشاب الوسيم عاد إلى صورته الأولى .
وحدجتهماري بنظرات شاملة فتلك هي المرة الأولى التي تراه بهيئة أنسان طبيعي مثلها تماما
لم يتمالك ماكسر نفسه حيث جذبها بقوة لترتمي باحضانه ويدور بها في سعادة حقيقية سعادة لا مثيل لها
ولسانه ېصرخ بحبها الذي سكن قلبه وهو مستذئب وعشقه الذي نمى بداخله ولن يتركه ابدا.
أعشقك يا طفلتي الرقيقة.... كل نبضة بقلبي ستخبرك بكم أنا عاشق لجمالك الساحر ولطيبة قلبك النقي. عاشق لروعة احساسك يا أجمل فتاة ومستذئبة تسللت لاعماقي وسكن حبك قلب ذئبك العاشق لك..
السعادة هي شخص يعرف عنك تفاصيل حياتك يشاركك جميع اللحظات التي تمر بها يساندك في مأذرك ويقف جانبك في محنتك يدعمك ويرسم البسمة على وجهك في لحظات حزنك وضعفك تجد يده التي تمسح دمعتك هو البلسم لروحك والشفاء لاوجاعك والسند لإكمال طريق حياتك تخططون كل شيء
لحياتكم معا تنعمون بالسعادة التي لا تقدر بثمن إذا وجدت ذلك الشخص لا تترك يده ظل متشبثا بها لتعبرون كل الصعاب سويا هنيء لك على هذا الشخص الذي يرافقك كظلك يكون لك الشمس التي تبعث الدفئ والأمان في حياتك يكون ملاذك وقوتك ولن يقبل بضعفك مهما كلفه الأمر حياته يضحي بسعادته من أجل رسم الإبتسامة على ملامحك البريئة لن يتركك تنكسر وتنهزم هو وحده القادر على هزم العالم أجمع من أجلك.... تمسك بذلك الشخص .... تمسك بحياتك معه... لا تدعه يرحل عنك ... هو بئر السعادة الذي سيجعلك تغوص فيه دون غرق..
الفصل التاسع عشر أسيرة درب الهوى
عادت معه إلى منزله گ الأسيرة ولكن عندما أغلق باب المنزل تركت يده الممسكة بيده وركضت إلى حيث غرفتها واغلقت الباب خلفها اوصدته بالمفتاح وهبطت بجسدها أرضا تبكي بصمت كاد أن ېمزق قلبها إلى شطرين.
ركض خلفها ولكن سبقته واوصدت الباب بوجهه هتف قائلا برجاء
سيرو أفتحي هذا الباب أريد التحدث معك رجاء سيرو أنا بحاجتك
لم يأتي منها أي رد ولكن استشعر صوت بكاءها فجلس هو الآخر عند الباب واسند ظهره على الباب وانهمرت دموعه هو الآخر
أنت التي أيقظت النبض داخلي فلا تعاقبيني بفقدانك لأن جريمتي
الوحيدة أن أحببتك بكل خفقة قلب بكل رعشة يد بكل رمشة عين
فانا تعلمت العشق من همساتك ... وتعلمت الحب من نبضاتك ... وعلمت أن كل معاني حياتي في وجودك جانبي..
هتف من بين دموعه
ارجوك سيرين أنا في أشد الحاجة إليك لا تتركيني سيرو
عندما لم يجد منه رد نهض كالمذعور فهو يكره ذلك الضعف توجها لغرفة المرسم انهال على اللوحات الخشبية والقاها جميهم ارضا وأمسك بالحامل الخشبي ورفعه لېهشم الصناديق الزجاجية وتنسكب المحاليل الحافظة وتسقط القلوب أرضا ليقف عليهم يدعسهم أسفل قدميه وظل يجوب بالغرفة يحطمها تماما
ولم يكتفى بذلك هرول يجلب زجاجات الكحول خاصته وعاد ثانيا لداخل الغرفة واوصدها من الداخل ثم سكب محتوياتهم على اللوحات الخشبيه وبكل ركن من أركان الغرفة ثم أشعل القداحة والقاها ارضا لتضرم النيران داخل الغرفة وتلتهم كل ما يقترب منها
وقف سادم بمنتصف الغرفة يتطلع لالسنة النيران المستعرة التي تنهش كل ما طالته والدخان يتصاعد منما انعدمت الرؤية وتلاشت تماما
واتته نوبة أختناق بسبب الادخنة التي أستنشقها وكتمت مجرى التنفس لم يقوم للباقي سقط ارضا مستسلما
اشفقت على حالته ونهضت تستقيم في وقفتها ثم فتحت المزلاج ثم غادرت الغرفة تبحث بمقلتيها عنه لټشتم رائحة الحريق ركضت بلهفة إلى حيث الغرفة المغلقة التي ينبعث منها النيران والدخان.
ظلت تركل الباب بقدميها وټضرب بكفيها أعلى الباب تطالبه بفتح الباب
سادم ارجوك لا تفعلها سادم أنا بجانبك هيا انهض وافتح هذا الباب رجاء سادم أنا لن اتخلى عنك كما وعدتك هيا افتح هذا الباب.
زحف بجسده ببطء شديد لكي يصل إلى باب الغرفة وجاهد في مد ذراعه وافلته بسبب عدم قدرة على التحكم بيده ولكن كلما استمع لصړاخها أشتد حماسه وظل يحاول ويحاول إلى أن فتح المزلاج لتدفع هي الباب بلهفة وامسكت بذراعيه تسحبه لخارج الغرفة ظلت تسعل بسبب الادخنة التي عبئت رئتيها وأغلقت مجرى التنفس ولكن غريزة الباقي كانت أقوى من أستسلامها لمصيرها.
وسحبت سادم
متابعة القراءة