أنين سلوى عليبة
المحتويات
شئ ولكنها دخلت الى غرفتها وظلت تبكى .
.لم تعرف بما هى مقصره ..ولما يعاملها لؤى هكذا ...وهل كل خطأها انها حامل بطفله هو ...فبالنهايه سينسب الطفل اليه وهى لا يكون من نصيبها الا التعب والارهاق وتعب جسمانى ونفسى .......لم تقف يوما امام مايريد ولكن السؤال الاهم ...هى أحبته هل هو أحبها ...
..دخل لؤى اليها وهو مرتبك وقال ....هناااااا ااناااا ......
مظر اليها لؤى وقال ...انتى عارفه انها صاحبتى مش اكتر من كده ...هنا بضحكه سخريه بجد لكن اكتر من كده لا ..الصراحه كتر خيرك والله .....
قال لها بثقه مهزوزه ...والله بقه انتى عارفه اصحايى من زمان وكمان انا مش نبى مبغلطتش وانا مضحكتش عليكى وقولتلك انى من البيت للشغل ومن الشغل للبيت وكمان انا مش عارف انتى ايه مزعلك ..على الاقل انا مبخونكيش زى كتير من اصحابى بيخونو مراتتهم خېانه كامله ....
نظر اليها وقال اظن انتى فاهمه قصدى .....
.قالت هنا باستهزاء ...طبعا فاهمه والحقيقه انا بشكرك انك مخنتيش ونمت مع غيرى ..لكن اللى انت متعرفوش ان النظره خېانه والكلمه خېانه ومشاعرك اللى بتوزعها على الكل خېانه يعنى اختصار الكلام انتى بتخونى ....
تقدر تقولى انت ممكن تخلى حد من اصحابك دول ام لأولادك ....
نظر اليها ولم يتكلم ...فأكملت وقالت ....لا طبعا اصحابك دول للسهر والمزاج وبس ...انما بقه ولادك لازم يكونوا من واحده زيى .واثق انها مستنياك مهما عملت بس اللى انت متعرفوش انى بحاول مهدش البيت لكن اكتر من كده ممكن اهده عادى .....
مهما حاولت جبر شى كسرته فلن تستطيع سيظل داخله محطما حتى وان كان امام الجميع مكتمل ...فالكلمه ټقتل احيانا لانها احد من السيف واقوى من الرعد .....وماتقوله حتى فى وقت الڠضب لاتستطيع استرجاعه فهو قد ادى وظيفته وهى الهلاك ..... هكذا كان حال هنا ...اصبحت شاحبه لا تشعر بفرحه فى اى
شئ ...
اما لؤى فهو حاول ان يمحى أثار بعض ما قال ولكنه لم يستطع هناك شى قد كسر داخل هنا حتى انها اصبحت غير واثقه من نفسها كأنثى .....
امضت ماتبقى لها من الحمل وهى مكتأبه لدرجة انها ذهبت لطبيبه نفسيه دون اخبار الجميع ولكن والدها كان يلاحظ شحوبها وانطفاء بريق عينيها ...حاول ان يسألها اكثر من مره وكالعاده تقول من آثار الحمل ...اما والدتها فهى بكوكب اخر كل ماعليها ..
زانتى ناقصك ايه ...بطلى نكد ....
.انتهت شهور الحمل وحان وقت الولاده فهى تشعر بالتعب منذ اذان المغرب وكالعاده لم يكن لؤى موجودا عندما اشتد عليها الالم قررت الاتصال على والدها الذى اتى بسرعة البرق واخذها وذهب الى المشفى بعد أن اعلم والد لؤى والذى اتصل بدوره بلؤى بعد أن قام بتوبيخه على تركه لزوجته وهى فى
أيامها الاخيره من الحمل رغم تحذيره له ...
وضعت هنا مولودها بقيصريه وذلك لأن الجنين لم يكن بوضع جيد بسبب نفسية هنا المتدنيه .....
.فرح الجميع بالمولود ..اخذه احمد بين يديه وأعطاه لوالدته ثم نظر للؤى بغيظ حاول ان يداريه
...هتسموه ايه .......
لم يعرف لؤى ماذا يقول فهو حتى لم يختار له اسم حتى الان ..ولكن هنا جاوبت وقالت بصوت ضعيف
....يزن ...انا ولؤى متفقين على الإسم من أول ماعرفنا إنه ولد .....
.نظر اليها لؤى بخزى فهى حتى فى حالتها تلك تحاول الا توضح لاى شخص انه غير مهتم بل تحاول ان تحسن صورته أمام الحميع ........
خرجت هنا من المستشفى وظل لؤى بجوارها على غير العادة لدرجه ان هنا فكرت انه قد تغير خاصة بعد ان رأى طفله الجميل ..
اقامو له حفل سبوع ضخم ولما لا وهو الحفيد الأول لرجل الأعمال المعروف موسى زياده والمستشار أحمد المغربى دعى لؤى اصحابه الى السبوع الامر الذى جعل هنا لاتشعر بالراحه خاصة مع نظرات عمرو لها والتى اصبحت اكثر حرأه ولكن لما تشعر أن نظراته ممزوجه بالحزن ...
قررت ألا تعيره أدنى إهتمام وان تفرح بطفلها فهى الأن أصبحت مسئوله عن أسره وطفل ......
مرت الأيام سريعا مع شعور لؤى بالملل فزوحته اصبحت اكثر الوقت مع طفله ترعاه ولم تصبح مثل الأول معه ....
أصبح المنزل بالنسبة له لا يطاق پبكاء الطفل واهتمام هنا الزائد به من وجهة نظره ..كل هذا اعطاه مرة اخرى الذريعه حتى يرجع لأصحابه لكى بسهر
متابعة القراءة