من نبض الۏجع عشت غرامي فاتيما يوسف
المحتويات
ثم بدأت بتناوله هي الأخرى وهي تحتضن ذاك الكوب بين يداها كي يشعرها بالدفئ ظلا صامتين فهو كفاه اليوم احتسائه الشاي من صنع يدها وتقبيلها والجلوس بجانبها ورائحتها المسک تعبئ صدره فهو كان يحلم فقط برؤياها والآن جبر بالجلوس معها في منزل وحدهم وبعد أن انتهوا أوصلها إلى الغرفة الخاصة بها وانتقاها بعناية أدخل الحقائب الخاصة بها في الغرفة ثم تحدث
ابتسمت له وبادلته مساه
_ وانت من أهلها .
بادلها نفس الابتسامة ثم أرسل إليها قبلة في الهواء وهو يغمز لها بإحدى عيناه فنظرت ارضا من خجلها اما هو ذهب إلى غرفته وترك لها مساحة من الحرية وهو يثق في عدالة السماء أنه سينصف في ليلة وضحاها .
أما في منزل سلطان المهدي يجلس سلطان
_ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته تعالى اقعد ياولدي عامل ايه ومرتك كيفها
جلس عمران بجانبه وتحدث بنبرة عاتبة يغلبها الضيق
_ إحنا بخير الحمدلله يابوي بس ليا عتاب عنديك
تحمحم سلطان بحرج منه فهو يعلم أنه أخطأ ولكن اصطنع عدم الفهم
التوى ثغره بحسرة من طريقة بدئ والده في الحديث ولكنه صمم على عتابه
_ انت يابوي اتغيرت ويانا كلياتنا ليه اكده ياحاج سلطان عمرك كله معميلتش فينا اكده عاد
استنكر سلطان كلام ولده ثم تحدث بنبرة حادة خشنة
وأكمل وهو ينفث دخانه بغ ضب
_ ولا هو العيل منيكم لما يتجوز ويبقى له مرة يتحول على أهله .
نفى عمران كلام والده بشدة
_ له يابوي مرتي عمرها ماجابت سيرتك بالباطل أبدا يابوي سكون متربية وبت ناس دي انت هينتها في أهلها وفي أصلها وتاني يوم نزلت صبحت عليك وكان محصولش حاجة واصل
_ يابوي انت راجل حاجج بيت الله وعارف الحړام من الحلال وانت سبيت المصونة اختها اللي اتجوزت واتعمل لها فرح قنا كلياتها بتتحدت عنيه رميت ودنك للشيطان مع انك معاهد ربك وانت في بيته انك متظلمش ابدا تقوم تاجي على ولية وانت كمان حداك ولايا مترضالهمش اكده .
شعر سلطان بالخزي من حاله من كلام ابنه وهو على يقين بأنه علي حق مائة بالمائة ثم تحدث بنبرة أكثر لينا
تنهد عمران بثقل ثم نصح والده
_ يابوي انت راجل قاري قرآن ربنا اللي قال وإن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين
يابوي مابال رجل قال كلمة لا يلقي لها بال دخل بها الجنة وبال رجل قال كلمة لا يلقي لها بال دخل بها الڼار يعني ممكن كلمة نقولها من غير قصد وندخل بيها الجنة وكلمة نقولها من غير قصد تدخلنا الڼار .
مط سلطان شفتيه بامتعاض
_ يعني عايز بوك يحق لعيلة من دور بناته على اخر الزمن ياعمران
حرك عمران رأسه برفض ثم قال
_ له يابوي معاذ الله بس عايز منك تطيب خاطرها بكلمتين داي بردك يتيمة وهي معتبراك في مقام بوها .
ألقى خرطوم الشيشة من يداه ثم تحمحم بموافقة
_ اممم.. حاضر ياعمران قوم بينا نطيبوا خاطرها هي عليت في نضري علشان مردتش علي واتعاملت
بعديها طبيعي وعلشان احترمتني فهي بت أصول وولاد الأصول يتشالوا على الراس .
فرح عمران كثيرا ثم تحدث بامتنان
_ ربنا يبارك في عمرك يابوي بس بعد اكده لما حد يبلغك حاجة متاخدش رد فعل إلا لما تتوكد زين دي النفس أمارة بالسوء ياحاج.
تحركا من مكانهم وذهبا إلى المنزل في غصون دقائق دخل إلى المكان وجدهم كلهم مجتمعين فألقى السلام عليهم فردوا جميعا عدا زينب ما إن رأت قدومه حتى قامت من مكانها مرددة
_ هدخل أريح في أوضتي شوي معايزاش حاجة ياسكون يابتي
ابتسمت لها سكون وقالت
_ ليه اكده ياماما الحاجة خليكي قاعدة وياي شوي ملحقتش اقعد وياكي وكمان تكملي لي حكاية الحاجة نفيسة متسبنيش اكده حيرانة .
اصطنعت زينب التعب
_ معلش يا بتي يوم تاني مقدراش دلوك متزعليش يامرت الغالي .
هنا تحدثت رحمة بامتعاض مصطنع
_ مېتي يا حاجة زينب هتنعتيني بالغالية زييهم كلهم اكده
_ هو إنت زييهم لاسمح الله يابتي
_ وه أمال إيه أفرق عنيهم ايه أني
_ تفرقي كتير يابت بطني إنت قوية ومف ترية ومحدش يقدر عليكي
وأكملت وهي تنظر تجاه سلطان
_ معلوم وارثة ناس في قوتهم الجبارة .
فتحت رحمة فاهها بدهشة
_ وه وه ياحاجة هو أني في نظرك هولاكوا قوووي اكده ! والله حرام عليكي يازوبة .
س يابت حرمت عليك عيشتك يا ام لسانين إنت دي الراجل اللي هياخدك ان مكانش يبقى عابد ناسك والمفروض يوبقى نظره ضعيف كمان علشان ميعرفش يشوف غيرك يااما هتع ذبيه ياعين أمه وهتوريه النجوم في عز الضهر .
مطت رحمة شفتيها وأردفت بمكر
_ وماله ياحاجة لازم ابقى مالية مركزي اكده اني مش اي حد بردك اني امي الحاجة زينب على سن ورمح .
وصلها مغزى ماتقوله تلك الماكرة ثم قالت اخر كلماتها وهي تدلف إلى غرفتها
_ انى هروح وأجي فيك ايه يابت بطني .
كان سلطان ينظر إليها باشتياق فقد شعر بأنه افتقد جزءا كبيرا من يومه الجزء المريح والركن الهادئ الساكن له كان ينظر إليها وهي تتحدث بلهجة جديدة كليا عنها ففي قانون التعدد الاشتياق يزداد أضعافا ماكان يتوقع منها القس وة الابتعاد الهجر فحقا خلت بقلبه استئذن منهم أن يدخل إلى البراندا كي يتصل بأحدهم
وعلى حين غرة دخل من أمامهم جانبا وهو ينظر إليهم لم يجد أحدهم تتبعه عيناه ولكن تلك الرحمة اتبعتهم بعيناها كم تمتلك مكرا ودهاء لم يرى سلطان نظرتها فكانت خفية
دلف الى غرفة زينب وجدها تقف أمام مرآتها بقميصها القطني المعتادة على ارتدائه في غرفتها وتصفف شعرها الحريري الطويل الذي تهتم به دائما فمن يراها لايظن أن لديها ولدا ثلاثيني ولو وقفت بجانب رحمة وحبيبة يظنوها أختهم وليست والدتهم
كان ينظر إليها باشتهاء فهي تهجره منذ أكثر من شهر وهو اشتاقها بشدة فهي طيلة الثلاثون عاما وأكثر لم تنم بعيدا عنه
أما هي لم تفزع من رؤيته ثم جلست على الكرسي امام الكمود وجذبت شعرها بأكمله علي كتفها مما أعطاها مظهرا تجعله راغبا به
مما جعلها تفهم معنى نظراته بل تفهمها جيدا وللحق سعد داخلها فتحدثت وهي تستدعي البرود
_ ايه اللي جابك اهنه مخايفش من ست الحسن والجمال تلمحك تقوم تهجرك هي كماني وتوبقى جوز الهاجرين
نظر إليها نفس نظرات الاشتهاء وبدأ يقترب منها كي يجعلها تلين فهو سيلعب الآن على الوتر الحساس للأنثى وهو رغبتها به وبالتأكيد اشتاقت له هي الأخرى
_ هي متهمنيش كدك انتي يا أم عمران إنتي إللي في القلب واللي مفيش ست غيرك تملى قلب سلطان .
قامت من مكانها وحركت رأسها بشدة فتحرك شعرها الطويل حتى لمس وجهه فأمسك خصلاته بين يداه بسرعة وبدأ يشتم رائحة عبيره بنهم التي استوحشها كثيرا
لاحظت حركته فاغتاظت فهي لم ولن تصفى له وستكبت إحساس الشعور بالاحتياج لرجلها حتى ټنتقم فهي لن تجاريه في سحبه لها تجاهه وان حدثت مرة ستحدث ألف مرة
فشعر داخلها حينئذ بالني ران وأنها ستصبح جاريته وتحت أمره وقتما يريد فجذبت شعرها من يداه ولكنها لم تفلح فكان متمسكا به بشدة مما جعلها تأوهت فأثرت تأوهاتها به فجذبها فجأة بين يداه وهو يثبت خصرها قائلا وهو ينظر إلى عيناها الخضراء فرحمة شبيهة والدتها كثيرا
_ بذمتك متوحشتيش سلطان يازينب
كادت أن تضعف وتستكين وتسلم راية الاستسلام ولكنها بعدته عن أحضانها هاتفة بتصميم
_ الله الوكيل لو قلبي وجسمي اتفقوا عليا على أنهم يشتقاولك لفعصهم بين يدي دول ولا انك تمس شعرة مني ياسلطان
استفزته بشدة ووجعه رفضها له فجذبها عنوة حتى ارتطمت بعظام صدره جعلها تتألم
_ إنتي اكده بتعصي ربنا يازينب واللي إنتي فيه ميرضيش ربنا واصل والملايكة هتلعنك على تمنعك لجوزك .
رفعت إحدى حاجبيها وبإحدى يداها داعبت خصلات شعرها ورددت بنظرات حادة قوية اختلقتها أنثى مج روحة
_ ماهو بردو ربنا ادي للست حق الطلاق لو هي مطيقاش معاشرة راجلها
وتابعت بنفس النظرات وهي تجز على أسنانها
_ وأني مش طايقاك ياسلطان وكارهة نفسك .
نظر إليها نظرات مرعبة فحقا سحلته وكرامته دهستها تحت قدمها دون أن يرف لها جفن
وداخله يغ لي ومن شدة غل يانه برزت عروق رقبته واحمرت عيناه وفجأة دفعها على التخت وخلع جلبابه ورماه أرضا واقترب منها كى يأخذ حقه الشرعي منها إجبارا عنها بعدما هدرت كرامته وجعلته لا قيمة له ولا هيبة
وكاد أن يقترب من وجهها إلا أنها وضعت يداها على صدره مانعة إياه بقوة أن يقترب منها هادرة به بعيناي تمتلك إصرارا على هجرها له وبقوة لم يعهدها على تلك الزينب من ذي قبل فقد عهدها وديعة حنونة مشتاقة راغبة به
_ لو قربت مني ڠصب عني هص وت وهلم عليك عيالك اللي قاعدين برة وشوف بقى لما يدخلوا يلاقوا الحاج سلطان الكبارة عايز مرته اللي رافضاه شوف بقى كرامتك قدامهم كلياتهم وقدام مرت ولدك هتوبقى عاملة ازاي
وتابعت حديثها بشراهة أكثر ولكن خففت يداها وأنزلتها من على صدره حتى تشعره بنفورها منه
_ الهيبة الواهية هتسقط وأني مش هستسلم ليك ياسلطان مهما حوصل لو انطبقت السما على الأرض ولآخر مرة بقول لك طلقني .
لكزها بقوة في كتفها وقام من فوقها وانتصب واقفا ثم هدر بها بصوت أجش خشن ولكن يبدوا عليه الانك سار
_ طب خليكي على عندك دي يازينب وخليكي زي البيت الوقف اكده وطلاق مش هطلق وهعرفك كيف تعصي جوزك
وأكمل وهو يلتقط جلبابه بتوعد
_ ومسيرك هتقعي تحت يدي ووقتها مش هرحمك واللي ميجيش طيبة ياجي غصيبة ووقتها مهتلاقيش حد ينجدك من يدي يابت نفيسة الدلالة .
مطت شفتيها للأمام بدلال وفردت ظهرها على التخت ووضعت يدها تحت رأسها ثم رفعت حاجبيها وأردفت بكيد
_ مالها نفيسة الدلالة جابت لك ست كمل بعيون خضرا وجمال ودلال مهتشفهوش في ست غيرها بدليل
انك واقف تريل قدامي اكده وھتموت علي واني ممطولكش مرادك يا سلطان
ثم داعبت خصلات شعرها وأكملت كيدها
_ ولو كنت لاقيت اللي عند بت نفيسة الدلالة
متابعة القراءة