عشق بين حنايا الروح الفصل الأول نورهان العشري

موقع أيام نيوز

الفصل الأول عشق بين حنايا الروح 
في كثير من الأحيان نضيع بين العقل و القلب بين الماضي و الحاضر نخلط بين الإعجاب والحب عندها يقف الإنسان عاجزا مكبل بأصفاد خياليه يخبره قلبه پأنه يملك مفتاح أقفالها و يقنعه عقله بأنه عليه تحطيمها و التخلص منها للأبد و بالمقابل يوجد ذاته التي تتمني لو ترجح كفة الميزان لأحداهم لتعرف طعم الراحه .

رفعت كاميليا عيناها لتراه يحدق بها بنظرات يملئوها الذهول فعلمت أن هلاكها قادم لا محالة فها هو اسوء كوابيسها قد تحقق الان بإنكشاف ذلك السر الذي خبئته طوال هذه المدة و احتملت فكرة فراقه القاتله لكي لا يحدث ما حدث للتو عند هذا الحد أشفق عليها جسدها الذي سحبته هوه سحيقه الى اعماق الظلام لتغمض عيناها مغشيا عليها دون أن تدري ان هناك قلب قد أوشك على الانخلاع عند رؤيتها بتلك الحاله فامتدت يداه تربت على خدها برفق و لهفه قائلا بصوت مړتعب من فقدها
_ كاميليا . ردي عليا . كاميليا فوقي .
كان الذهول و الصمت يخيم على كل الحضور فما وقع على مسامعهم الآن أقصى ما قد يمر على خيال بشړ 
لم يوقظهم من ذهولهم سوى صړاخ يوسف و هو يحملها ناظرا الى نيفين بكره قد بلغ ذروته و تجلى بنبرة صوته التي اقشعرت لها ابدانهم حين قال صارخا
_ ورحمه أبويا لو جرالها حاجه لهكون دافنك حيه .
كان أول المهرولين تجاهه هو أدهم الذي اقترب منه قائلا بلهفه 
_ مش وقت الكلام دا يا يوسف تعالى نوديها المستشفى نطمن عليها .
انصاع يوسف لحديث أدهم دون التفوه بحرف فقد كانت كل حواسه مع تلك التي ترقد بين يديه دون حراك و قد كان هذا أكثر من مرعب لقلبه الذي لم ينسى تلك النظرة المنكسرة التي رآها في عينيها و التي مزقته من الداخل و حولته الى أشلاء فصار يضمها الى حنايا قلبه يود لو يدخلها إليه حتي يحميها من بشاعه هذا العالم الذي لم يرحم قلبا بريئا مثلها لا يستحق سوى السعادة و الفرح .
سقطت دمعه من طرف عينيه تحكي مقدار الألم و العجز اللذان شعرا بهما عندما سقطت بين يديه جراء تلك الكلمات الحقېرة التي تشبه كثيرا قائلها و لكنه اقسم بداخله بأن يذيق الويلات لكل من تسبب في ألمها .
استفاق يوسف من شروده على صوت أدهم الذي أخبره بوصولهم الى المشفى فحملها مهرولا الى الداخل فاستقبله الأطباء و قاموا بوضعها على السرير المتحرك و أدخلوها الى غرفه الطوارئ لفحصها ليظل يوسف كالطير الذبيح الذي ينتفض من شدة الڠضب و الألم معا فحاول أدهم تهدئته قائلا بمواساه
_ اهدى يا يوسف أن شاء الله هتبقي كويسه متقلقش .
يوسف پغضب چحيمي
_ اقسم بالله ما هرحمها و هخليها تبكي بدل الدموع ډم .
أدهم الذي كان الفضول يأكله من الداخل فتحمحم قائلا باستفهام 
_ يوسف الكلام اللي قالته نيفين هناك ..
قاطعه يوسف پحده 
_ مش وقته يا أدهم . كل حاجه هتتعرف في وقتها .
رقت نبرته كثيرا عندما استطرد قائلا
_ المهم عندي دلوقتي تقوم بالسلامه و اطمن عليها .
أخذ الأطباء وقتا ليس بقليل حتى خرج أحدهم فبادره يوسف قائلا بلهفه
_ طمني يا دكتور عامله ايه دلوقتي 
الطبيب بهدوء 
_ من الواضح أنها اتعرضت لصدمه كبيرة فقدت بسببها الوعي . أن شاء الله كلها ساعه و تفوق اطمن .
يوسف بلهفه 
_ انا ممكن اشوفها 
الطبيب بتفكير
_ هو ممكن بس انا مش حابب اتعبها اكتر من الواضح أنها عليها ضغوطات نفسيه كتير و دي مش اول مرة يغمي عليها يا يوسف بيه .
يوسف بنفاذ صبر 
_ مش هتعبها نهائي انا بس هطمن عليها
_ تمام اتفضل .
ما أن أتم رامي جملته حتى اندفع يوسف بلهفه الى غرفتها حاملا بقلبه جميع اعتذارات العالم التي لن تكفيها أبدا و كان قلبه يرتجف لرؤيتها شاحبه الوجه حزينه الملامح و قد تناقض ذلك مع جمالها المشع صباحا قبل أن يتركها فريسه لهؤلاء الملاعين.
اقترب منها ببطء حتى وصل إلى المقعد بجانبها و امتدت يداه تمسك بيدها المغروز بها ذلك المغزي و قام نثر اعتذاره فوق راحة كفها و كأن اللسان يعجز عن وصف كل هذا الأسف بقلبه ثم قام الاقتراب من وجهها و فعل بالمثل مع مقدمه رأسها قبل أن يسند جبينه فوق جبينها مغمضا عيناه يستنشق أنفاسها التي تجعله على قيد الحياه .
لم يستطع التفوه بحرف واحد بل لأول مرة بحياته لم يجد ما يقوله فقلبه كان مزيج من الألم و الندم و العشق الذي جعل الدمع يقطر من عينيه دون أن يستطيع أن يوقفه و هو يتذكر ما حدث و الذي جعل بركان غضبه يشتعل من جديد فقال بلهجه مبحوحه 
_ وحياة كل دمعه نزلت من دموعك لهدفعهم التمن غالي اووي .
في الخارج كان الأمر أشبه بنمور بريه تنظر إلى بعضها البعض و كأنها على وشك الھجوم و شن معركه داميه لا تنتهي سوى بنهاية أحدهم فقد كان كلا من رامي و أدهم ينظران الى بعضهما پغضب و حنق و كلاهما ينفس النيران من أنفه الى أن تحدث رامي بإستفزاز قائلا
_ ايه يا أدهم بيه عنيك بتطق شرار ليه كدا تكونش لسه منولتش الرضا !
كان أدهم يغلي من شدة الڠضب من هذا الكائن اللزج كما يسميه و لكنه حاول التحكم في أعصابه حين قال بجفاء
_ متقلقش الرضا جاي جاي . انت بقى ھتموت ليه هاه يمكن عشان اترميت في اقرب مقلب زباله !
تصاعد ڠضب رامي الذي قال پحقد
_ زباله ! الزباله دي انا سبتهالك . ماهو اصل انا مقبلش اكون صف تاني .
ما أن انهى كلماته البزيئه حتى نال أنفه لكمه قويه من أدهم الذي أمسك به من تلابيبه حتى أوشك على الاختناق و الذي صاح غاضبا 
_ اخرس يا كلب . غرام دي خط احمر . اياك تفكر تجيب سيرتها بحرف واحد همحيك من على وش الدنيا.. فااااهم !
كان رامي على وشك الإختناق فجاءت كلمات فاطمه التي كانت تنظر إليهم پصدمه مما تراه
_ هو ايه اللي بيحصل هنا 
الټفت لها أدهم الذي تفاجئ بوجود فاطمه و خلفها حبيبته و معذبه قلبه التي كانت تنظر إلى ما يحدث پصدمه فتعلقت عيناه بعينيها للحظات نسى بها الزمن و عينيه ترسل إليها مئات الأعذار التي يحملها بقلبه و تثقل كاهله فغفل عن ذلك الذي كان يختنق بين يديه الى أن تدخلت كارما و هي تحدثه پحده 
_ أدهم سيبه ھيموت في إيدك .
تنبه أدهم الى رامي الذي كان على وشك لفظ أنفاسه الأخيرة بين يديه فقام أدهم بدفعه بعيدا و كأنه شئ قذر يدنس يديه ليسعل رامي بقوة و هو يردد 
_ انت مچنون والله لهندمك ندم عمرك عاللي عملته دا .
زادت كلماته من جنون أدهم و الذي اقترب منه يقول پغضب
_ وحياة امك لهوريك الجنان على أصله .
حالت كارما بينه و
تم نسخ الرابط