رواية بقلم هاجر علي

موقع أيام نيوز


خلاص .. تيتة هتسبني 
الجدة بحنان .... يا حبيبتي إهدي .. يلا أنا جبتلك طقم معايا عشان تغيري 
نهضت من مجلسها بتثاقل .. لتسندها الجدة بينما خرج هيثم .. ليخبر نهي لكي تدلف وتساعدها .. فدلفت للداخل بعيون باكية وما إن رأتها سهر إتجهت نهي نحوها ..
سهر پبكاء .... شوفتي يا نهي تيتة ماټت وسابتنا
نهي پبكاء .... ربنا يرحمها يا سهر .. ويصبرنا علي فراقها 

الجدة بحزن .... يا بنات بلاش تعملوا كده .. حرام كده بټعذبوها 
إبتعدت نهي وهي تقول لسهر .... صح .. بطلي عياط ويلا عشان أساعدك تلبسي 
ساعدتها نهي في إراداء ملابسها السوداء .. وما إن إنتهوا خرجت وهي
تساندها لتجدهم جميعهم ..
الجد .... البقاء لله يا بنت 
أماءت رأسها وهي تبكي .. لينظر هيثم .... أنا طلعت إجراء الډفن وكل حاجه يلا بينا 
فهمي .... تمام .. يلا بينا 
ساروا جميعهم .. ليركبوا سيارتهم ويسيروا للمدافن .. بينما هي طوال الطريق كانت تبكي .. وكان هيثم ينظر لها من حين لأخر بحزن .. ليصلا للمكان ليترجل هيثم من سيارته ولكن هي لم تعد تتحرك ليتجه لها ويقوم بفتح الباب ويساعدها لتسرع نهي لها وتساندها معه ..
ليخرجوا بعده وما إن رأت سهر نهي أجهشت في البكاء مرة ثانية .. لتقترب نحوها نهي وساندتها وهم يبكون
سويا .. لتري جدتها وهم يحملونها إزاد بكائها .. فهي لم تعد تراها .. كانوا يقفون جميعااا وهم يبكون ليمسك رجلا
بها لكي ينزلها وما إن رأت سهر هذا ..
سهر بصړيخ وببماء جعل كلا من حولها ينظرون لها بحزن
وقد تألم قلبهم ..
سهر ..... لااااااااااااا يا تيتة .. ما تسبنيش لااااااا ..
نهي پبكاء .... يا سهر .. خلاااص إدعيلها بالرحمة 
سهر ..... تيتة .. لااااااا 
إنتهي الرجل من ډفنها .. تحت بكاء سهر الذي لم يتوقف .. وما إن إنتهوا ركبوا سيارتهم لكي يذهبون لمنزل عمها ويستعدون للعزاء ..
........................................................
في الساحل ..
كانوا سعداء .. وكل يوم يتنزهون ..
حازم .... ما تيجوا نروح الديسكو
مصطفي وهو ينظر لسما بحب .... إيه رأيك يا قلبي 
سما بإبتسامة .... ماافيش مشكلة 
إلي أن صدح صوت رنين هاتف .. وإذا به هاتف سما .. لتجلبه وما إن نظرت لأسم والدتها توترت كثيرا ..
أمنية بتعجب .... ماالك يا بنت !!
سما بتعلثم .... دي ماما 
مصطفي .... ردي وماتخافيش 
هدأت من نفسها .. فأجابتها ..
سما .... ألووو 
ماجدة بجدية .... حاولي تنزلي إنهاردة 
سما بتساؤل .... أنزل .. ليه في حاجه !
ماجدة .... جدتك ماااتت 
سما پصدمة .... إيييييية 
نظروا لها أصدقائها بتساؤل ودهشة ..
ماجدة .... أيوة .. يلا حاولي تنزلي عشان لازم تكوني موجودة 
سما .... ماشي يا ماما .. يلا سلام 
لتغلق معها الخط ..
مصطفي بتساؤل .... إيه يا حبيبتي في إيه !
سما بحزن فهي كانت تحبها .. لترقرق الدموع بعينيها .... تيتة ماټت إنهاردة 
أمنية .... ياااا .. البقاء لله س
سالت دمعها علي وچنتيها لتقول .... أنا لازم هنزل إنهاردة 
مصطفي .... بس إحنا لسه ما قعدناش
سما بحب .... معلش يا حبيبي .. ماما مصرة .. إني هنزل ولازم هنزل عشان ماحدش يشك في حاجه 
فكر قليلااا .... خلاص يا حبيبتي إللي تشوفيه .. يلا بينا يا جماعه 
حازم .... يلااااا
ليذهبوا جميعاا للشاليه .. لكي يستعدون ..
..........................................................
في منزل صلاح ..
كان يجلسون الفتيات والستات .. والرجال في الأسفل يأخذون العزاء .. لتقترب إمرأة من سهر وهي تقول .... البقاء لله يا بنت شدي حيلك 
أماءت رأسها وهي تبكي .. بينما في الأسفل كان هيثم يقف ووالدة وعمها يأخذون العزاء .. إلي أن إنتهي وذهب الحاضرين .. ليصعدوا للشقه .. إقترب الجد من سهر ..
الجد .... البقاء لله يا بنت .. شدي حيلك كده 
سهر پبكاء .... سابتني يا جدو .. مش قادرة علي بعدها
فهمي .... يا بنت ده قضاء ربنا شدي حيلك 
الجد .... إحنا معاكي يا بنت 
سهر .... ربنا يخليكوا 
الجدة .... يلا يا بنت عشان نمشي 
سهر بنفي .... لا أنا هقعد هنا .. علي الأقل تلات تيام بتوع العزاء 
الجدة .... هتقعدي لوحدك إزاي يا حبيبتي 
نهي وتقترب نحوهم .... ماتخافيش ياتيتة أنا كمان هقعد معاها مش هسيبها ..
نظر صلاح لها پغضب فهو كان يود أن تغادر معهم ..
الجد .... خلاص يا بنت علي راحتك .. وإحنا مش هنسبكم وهنجيلكم 
ليودعودهم .. وكان هيثم ينظر لها وكذلك هي ليودعها ثم غادروا .. ليبقي صلاح وماجدة وسهر ونهي في المنزل .. إلي أن سمعوا طرقات علي الباب .. فنهضت ماجدة من مجلسها لكي تفتح ..
ماجدة .... أتأخرتي كده ليه 
سما بكذب .... عقبال ما قولت لمشرف الرحلة والطريق 
ماجدة .... طب إدخلي 
دلفت سما وقد ترقرت الدموع بعينيها حينما رأت هيئة سهر ..
سما .... البقاء الله 
نظرت لها سهر بينما نهي نظرت لها پغضب .... إنت كنت فين 
سما بتوتر .... كنت في رحلة تبع الجامعه طالعه من يومين 
نهي .... ماعرفتيش
إن تيتة كانت في المستشفي و
قطعتها ماجدة .... هي ماعرفتش لأننا كنا مضطربين ونسبت أكلمها .. فكلمتها إنهاردة 
تنهدت نهي بخفوت .. لينهض صلاح ..
صلاح .... أنا طالع يلا بينا 
صعدت ماجدة وسما خلف صلاح .. بينما بقا سعر ونهي بالمنزل ..
نهي .... تعالي يا سار نغير .. وتاملي حاجه إنت من الصبح ومش راضيه تأكلي 
سهر .... إزاي يجيلي نفس يا سهر بعد ما تيتة سابتني .. هي كانت بتقعد معايا وبناكل سوا .. شوفتي دلوقتي أهي راحت يعني مش هتاكل معانا تاني .. ولا تضحك معانا وتهزر 
نهي پبكاء .... يا سهر حرام عليكي .. إنت لازم تتقوي .. إنت عايزة تيتة تزعل منك .. يلا ياسهر بطلي عيااط كفااية إحنا كده بنعذبها ..
مسحت دموعها پألم .. لتتجه مع نهي لغرفتها وترتدي ملابس مريحه ولكن بالون الأسود .. لتتركها نهي بعد أن أبدلت ملابسها وذهبت للمطبخ لكي تعد لها طعامااا .. وما إن إنتهت .. إتجهت للغرفة ولكن لم تجيدها فخرجت للصاله لتسمع صوتها الباكي من غرفة جدتها لتشعر بالحزن .. فدلفت لها وهي ممسكه بصنيه وبها طعامااا .. فإقتربت نحوها ووضعت الصنيه ..
نهي .... يلا يا حبيبتي عشان تأكلي 
سهر بنفي .... يا نهي والله ماليش نفس 
نهي بإصرار .... يا سعر ماينفعش .. ويلا أنا كمان هامل معاكي .. عشان نعرف نواصل لبكرة 
وافقت بمضض .. فتناولت بعض اللقمات .. 
سهر .... خلاص والله كفاية أنا شبعت 
نهي بتنهيدة .... مااشي يا سهر .. إنت مش هتنامي يلا 
سهر .... هنااام هنا يا نهي 
نهي .... إزاي يا سهر تعالي ..
قاطعتها سهر .... معلش يا نهي سيبني علي راحتي 
نهي .... ماشي يا سهر براحتك أنا هفضل جمبك برضوا 
سهر بنفي .... لا روحي نامي إنت في إوضتي 
نهي .... وهسيبك لوحدك 
سهر .... ما أنا موجودة في نفس البيت يا نهي ماتخافيش 
تنهدت نهي بعمق .... ماشي يا سهر .. لو إحتاحتي أي حاجه نادي عليا 
سهر بإيماء .... مااشي .. تصبحي علي خير 
نهي .... وإنت من أهل الخير 
ثم تركتها وذهبت لغرفتها .. بينما تسطحت سهر علي الفراش بعد أن جلبت جلباب جدتها الذي إرتدته أخر مرة .. لتشم رائحه وتخضنه ..
سهر بدموع .... ربنا يرحمك يا تيتة .. هتوحشيني أووووي 
لتغمض أعينها .. وتذهب في سبات عميييق .. فهي متعبه لم يغلق لها جفن منذ البارحة .. فاليوم كان متعباا بالنسبة لها ..
كان هيثم ينظر لها وما إن نظرت له أشاح بنظرة بعيدا .. لتشعر بالحزن وإنه لم يسامحها علي فعلتها .. تنهدت بخفوت وصافحت نهي وذهبت وكذلك نهي ..
ليصلا إلي القصر وجلسوا قليلا في الأسفل لتستأذن منهم بأن تصعد لغرفتها لكي تستريح .. وافقوا سريعا وصعدت جدتها معها .. بينما الجد وفهمي كانوا يجلسون مع هيثم ..
الجد بجدية .... مش هتنفع إنت تنام في إوضه .. وهي في إوضة .. وكمان ما ينفعش تطلق دلوقتي لو في دماغك الطلاق ماينفعش الناس هتقول إيه .. جدتها لسه من متوفيه ما كملتش وهي دلوقتي مالهاش غيرنا وإنت عارف ده كويس 
هيثم بتنهيدة .... خلاص بعد الأربعين يبقي يحلها ربنا
الجد .... ماشي من هنا للأربعين .. راجع نفسك برضوا وشوف
هيثم .... ماشي يا جدي إللي تشوفه 
لتنزل الجدة الدرج وهي تقول بحزن .... مموته نفسها من العياااط .. فضلت معاها لحد ما هديت ونااامت 
سهير بتنهيدة .... ربنا يصبرها 
هيثم بإستأذان .... طب أنا طالع أريح 
أمائوا رأسهم .. ليصعد لغرفته ويتجه نحو الفراش ليجدها نائمه ووجها شاحب ليتنهد بعمق ثم دلف للمرحاض لينعم بحمام دافئ .. 
سهر .... ماتسبنيش يا تيتة .. ماليش حد من بعدك .. ماحدش بيحبني 
شعر
بالحزن تجاها فإقترب نحوها لكي يهداها ...
هيثم ..... شششش .. إهدي أنا معاكي مش هسيبك 
فهو يعرف إنها غير واعية .. لتهدأ حركاتها وإستكانت ليتأكد إنها غفت .. تنهد بإرتياااح وظل هكذا وغفي هو أيضااا ..
وفي صباح يوم جديد ..
قام بفتح أعينه لينظر لها .. ثم ابعدها بخفه عنه حتي لا تستيقظ لينهض من مجلسه ليقوم بتجهيز نفسه ويذهب للشركة .. 
إرتدي ملابسه وقبل أن يذهب ألقي نظرة عليها ثم خرج .. فقام بالصباح عليهم وأخبارهم أنها مازالت نائمه .. فتركوها .. قام بتناول إفطارة ثم ذهب .. 
في الاعلي .. كانت سهر تشعر إنه بجانبها طوال الليلة لتفتح أعينها ولم تجدة فأيقنت إن هذا حلم .. تنهدت بعمق ونهضت لكي تأخذ حمامااا ..
...........................................................
في منزل صلاح ..
ذهبت سما لجماعتها .. وها هي تجلس مع مصطفي ..
مصطفي .... أخيراا جيتي .. إنت وحشتيني أووي 
سما بحب .... وإنت كمان يا حبيبي .. بس ڠصب عني الدنيا عندنا كانت متلخبطة خاالص 
.... خير يا حبيبتي 
.... مصطفي ممكن حد يشوفنا في الجامعه يقول إيه 
مصطفي .... يا حبيبتي ماحدش واحد باله مننا وكمان إنت مراتي وبصراحة وحشتيني 
سما .... برضوا بلاش هنا 
مصطفي .... طب تعالي نروح الشقه نقعد شوية مع بعض 
سما .... مش هينفع خاالص يا مصطفي .. أنا قولتلك اليومين دول الدنيا عندي متلخبطة 
مصطفي بتذمر .... يووووة يا سما .. طب ما أنا بقولك تعالي ونقضي وقت مع بعض .. قولي يا ستي لمامتك أي حاجه 
سما .... مش هينفع 
تأفف بضيق علي مجيئ أصدقائهم .. ليجلسوا معااا ..
حازم .... إيه مالك يا مصطفي قالب ليه 
لم يجيب بينما تحدثت أمنية .... في إيه يا بنت .. ماحدش يرد 
تركهم مصطفي وغادر .. ليسير خلفه حازم لكي يراها بينما نظرت سما حاولت أن توقفه ولكن ذهب لتنظر أمنيه لها بتساؤل ..
أمنية .... في إيه يا بنت .. إيه إللي حصل
 

تم نسخ الرابط