رواية بقلم هاجر علي
المحتويات
يسرا خاله هيثم ويتحدثون سويااا ..
ماجدة بخبث ..... حلو يبقي طريقنا واحد ولا إيه
ضحكت يسرا علي حديثها .... أكيد طبعااا .. هنعمل مافي وسعنا عشان نفرقهم
ماجدة بشړ ..... حلوووو أووي
يسرا .... تعالي بقي نبدأ في الخطه ونشوف هنعمل إيه
ضحكت ماجدة بشړ .. لتنصت لحديثها بإهتمام ..
جاءت سهر وبان علي وجهها الإحمرا والذي تسائلت نهي بخبث ولكن لا تستطيع أن تجيبها .. ليدلفوا للداخل وقاموا بالرقص وقضوا وقتا ممتعااا .. إلي أن إنتي اليوم وذهب جميعهم لغرفهم لكي يرتاحوا .. ويستعدون للغد ..
في غرفة نهي و سما ..
صدح صوت هاتفها لتجلبه من جانبها وهي تحيب بنعاس .... ألووو
مصطفي .... أيوة يا سما إنت نايمه ولا إيه
إعتدلت في جلستها لتنظر بجانبها وتجد أختها ذاهبه في سبات عميق .. فدلفت للشرفة وهي تتحدث .... أيوه يا مصطفي معلش كنت بشوف بس نهي صاحيه ولا لا
سما بأسف .... معلش يا حبيبي والله .. ڠصب عني أنا الفتره دي مشغولة جدااا
مصطفي .... طب أنا عايز أشوفك
نظرت لساعة يديها .... بس الوقت إتأخر أوووي يا مصطفي
مصطفي بفكرة ..... خلاااص أنا جيلك أشوفك من علي الباب وهمشي
مصطفي .... طب أعمل إيه يعني
سما بتفكير .... خلاص إستناني تحت عند الحديقه الخلفية
مصطفي بفرح .... إشطه أنا ربع ساعه وهبقي هناااك .. ما تتأخريش
سما بإبتسامة ..... ماشي يا حبيبي
لتغلق الخط وهي تقول .... مچنون والله
لتدلف للداخل وهي تتسحب .. فإرتدت شورتا وكنزة و قامت بتظبيط نفسها ثم فتحت الباب بصوت منخفض وتسللت للخارج و أغلقته خلفها لتتنهد بعمق .. ثم صعدت في الأسانسير إلي أن وصلت للاسفل وإتجهت للحديقه الخلفية .. لتجدة واقفا ويعطيها ظهرها .. لتركض بإتجاه
سما بحب .... وحشتني أوووي
مصطفي .... وإنت كمان
إبتعدت عنه وهي تبتسم وجاء أن يقترب ولكن أوقفته بخجل وهي تقول .... كفاية يا مصطفي ممكن حد يشوفنا
مصطفي .... أنا بحبك يا سما وعايز أتجوزك حالاا
إبتسمت سما بحب .... وأنا كمان بحبك وأستناك العمر كله لحد لما تيجي وتتقدملي
وجاء ليقترب لتبعده مرة ثانية وهي تقول بأسف .... معلش يا حبيبي أنا لازم أطلع عشان ماحدش يشوفنا وبكره نتقابل في الفرح
تنهد بخفوت .... ماشي يا سمااا ..
هتجوزك بس ومش أخليكي تبعدي عني لحظه واحده
شعرت بالخجل من حديثه .. وركضت مبتعده عنه وهي تقول .... بااااي يا حبيبي
صعدت لغرفتها ودلفت بهدوء ثم إتجهت لفراشها ودثرت نفسها .. وفجأة تذكرت لتبستم بحب .... بحبك يا مصطفي
وبعدها ذهبت في سبات عمييييييق ..
........................................................
في صباح يوم جديد .. وهذا اليوم المنتظر لمازن ونهي ..
في غرفة يتجمع بها الفتيات معااا يضحكون ويمرحون ..
وكانوا أصدقاء سما ينظرون لسهر بسخرية ..
أمنية .... إلا قوليلي يا سما مين إللي هيعمل بعد فرح
سما وقد تفهمت مقصدها لتقول .... أنا طبعااا عشان أخت العروسة وإنت بعدي علي طول
بينما نهي لم تسمعهم في كانت مشغولة .. فسمعتهم سهر وتنهدت بخفوت ثم أعلن هاتفها عن إتصال لتجيب ..
سهر .... ألو
هيثم .... أيوة يا سهر .. إيه إنت خلصتي
سهر بنفي .... لا لسه ما بدأتش
هيثم .... إنت قدامك قد إيه كده
سهر .... هو أنا قدامي إتنين
هيثم .... طب خلاص إقفلي وأنا هتصرف
سهر بتعجب .... تمام !! .. بااي
لينهي معها الحديث .. وبعد قليل سمعوا طرقات علي الباب لتسرع سما لكي تفتح ..
سما بإستغراب .... أيوة
..... أنسه سهر موجودة
سما .... أيوة مين
..... أنا سمر الميكب أرتست جاية عشان سهر
سما .... ااااااه إتفضلي
لتدلف للداخل .. لتقول سما .... سهر الميكب أرتست جاية عشانك
تعجبت سهر للتقدم سمر نحوها وهي تنظر لها بإنبهار .... إنت الأنسة سهر
أماءت رأسها بإيجاب .. فتابعت .... مستر هيثم باعتني عشان أعملك الميكب
لتتدخل أمنية في الحديث .... حلوووو أووي يبقي نعمل إحنا كمان عشان نلحق
نظرت لها سمر بأسف .... بعتذر .. بس مستر هيثم باعتني للأنسة سهر بس ويادوبك أحلق أخلص معها
شعر كلا من سما وأصدقائها بالڠضب .. بينما نظرت نهي لها وتبتسم لتبادلها سهر الإبتسامة ..
سمر .... إتفضلي إقعدي عشان نبدأ
إنتبهت لحديثها ثم جلست .. لتبدأ سهر بتزينها بأدوات التجميل ..
في مكان أخر كان مازن يقف ببدلته المهندمة ويمسك في يده البوكية الورد .. ينتظر نزول نهي وبجانبة هيثم الذي يرتدي بدلة سوداء اللون وقميصا أبيض ناصع وبعض الشباب بجانبهم .. وبعد مدة نزلت نهي بفستانها الرائع الأبيض الذي زادها جمالا ممسكه بزراع والدها وخلفها الفتيات .. فكان مازن ينظر لها وهو يبتسم بحب لها وكذلك هيثم حينما رآي سهر بذالك الفستان البنفسج الذي أعطاها جمالا ورقياا وتسريحة شعرها وذلك التاج الذي جعلها ملكه متوجهه علي عرشة ليبتسم لها .. وصلت نهي عند مازن فصافح مازن صلاح وقال له .... خلي بالك منها
مازن بحب .... في عنيا
. لتأبط بذراعة وهي تبتسم .. بينما هيثم كان يقف ينظر لسهر فقط وكذلك هي الذي تبتسم له بخجل .. لتقف أمامة وهو يقول .... إيه الجمال ده
إحمرت وچنتيها خجلا من حديثه لتتحرك بجانبه وتتجه نحو جدتها الذي ما إن رأتها ..
الجدة رقية .... ماشاء الله عليكي يا حبيبتي قمر الله يحفظك
إبتسمت لها سهر بحب .. ثم ذهبت مع هيثم لكي تصافح أهلة ..
الجدةمديحة بإنبهار .... ماشاء الله ياحبيتي الله أكبر
إبتسمت لها بخجل .. ثم وقف جميعهم ينظرون للذفه والذي رقص جميعهم فيها .. وبعد أن إنتهوا دلفوا للقاعة وقاموا بتشغيل أغنيه رومانسية للعروسين .. فأخذ مازن نهي ورقصا معا وهم يتحدثون ويغازلون بعضهم بحب .. وبعد قليل طلب منظم الحفلات أن يشاركوا الرقص .. لتتجه چني نحو هيثم وتطلب منه أن يرقص معها ولكن رفض .. لينظر له الجد وهو يقول ..... قوم يا هيثم خد سهر وإرقص معاها هي دلوقتي مراتك
إبتسم له هيثم بود .. ليتحرك بإتجاه سهر الجالسة بجانب جدتها وإستأذن منهم أن يأخذ سهر ويرقص معها فوافق صلاح بمضض بينما الجدة رحبت بشدة .. ليمسك يد سهر الخجولة ويصعد علي ساحة الرقص ليقف بجانب مازن ونهي الذي ما إن رأتها إبتسمت ليستمتع بخجلها ورقصا سويا مع مرح مازن ونهي لهم .. وبعد هذه الرقصه قاموا بتشغيل الأغاني الشعبية فإنضم الكثير من الشباب والفتيات ورقصا جميعهم معا وكذلك سهر الذي رقصت مع نهي بينما كان هيثم ينظر لها وكاد أن يشتعل بداخله حينما يريد أعين الحاضرين عليها .. ليسحبه مازن فجأة ودلف معه بهدوء ورزانه .. وما إن إنتهوا الرقص جاء موعد رمي البوكية لتقف نهي وهي تعطيهم ظهرها .. والفتيات يقفان خلفها بحماس وفجأة إلتفت لهم وهي تأخذ المايك وتتجه نحو سهر ..
نهي بحب .... أنا مش أحدفه أنا قررت أديه لشخص عزيز اووووي عليااا وقفت جانبي وعلي طول معاياااا .. وكمان بتمني إنها تحصلني علي طول وأفرح بيها
لتقف أمام سهر الذي أدمعت أعينها من أثر حديثها لتقترب منها نهي تحت تصفيق من الجميع .. ولاكن كانت هناك أعين تشتعل بالڠضب والكرة .. وكانت سما تنظر لأختها بحزن ولسهر بكرة لأنها يجب أن تأخذه هي ليقترب نحوها مصطفي ويسمك يديها بحب وهو ينظر لها ويطمئنها .. فبادلته الإبتسامة وحمدت ربها أن هذا الشخص بجانبها .. وبعد العناق إبتعدوا لتقول نهي بمرح .... لا ماتعيطيش بقي إنت عايزاه الميكب يبوظ ولا إيه
ضحكت سهر من وسط دموعها لتهز رأسها نافيه .. فأخذتها نهي وقاموا بالرقص معااا وكذلك الشباب وقضوا وقتا ممتعاا ..
لينتهي العرس .. ووصلا العرسان لجناحهم الذي قام مازن بحجزة وفي الصباح سوف يغادرون يقضون شهر العسل في فرنسا .. وجميعهم ذهبوا لكي يرتاحوا من هذه الليلة ..
في جناح مازن ونهي دلفا للداخل .. فكانت نهي خاجلة إلي أن إقترب نحوها مازن ليطمئنها ..
مازن بحب ..... تعرفي أنا كنت مستني الليلة دي قد إيه .. والحمدلله ربنا جمعني بيكي علي خير وبقيتي مرااتي مبرروك يا حبيبتي
نهي بخجل .... الله يبارك فيك يا حبيبي
مازن وقد رأي خجلها .... بصي أنا مش عايزك تبقي خاېفه يا نهي أنا إللي عايزة منك دلوقتي تروحي تغيري وإلبسي الإسدال عشان نصلي وربنا يبارك في حياتنا
أماءت رأسها لتتركها وتذهب المرحاض وأخذت ملابسها .. وبعد أن إرتدت خرجت للخارج لينظر لها مازن ويجدها ترتدي الإسدال فإبتسم ..
مازن .... يلا عشان نصلي
فقام بالصلاه ودعا دعاء الزواج ..
مازن بمرح .... إيه يا حبيبتي مش هتقلعي الإسدال ولا إيه
نهي بغباء .... أقلعه ليه
مازن .... ما خلاص يا حبيبتي صلينا المفروض نعمل حاجه تانيه ولا إيه
قال الجملة الأخيرة وهو .. لتنظر له بخجل لتقول .... أيوه إحنا المفروض نأكل أنا جعانه جدااا
مازن بحاجب مرفوع .... نعم ياختي تأكلي وفي ليله زي دي يا شيخه حرام عليكي إحنا ورانا حاجات أهم من كده وكمان ما إحنا كلنا في القاعة
نهي بعند .... لا إحنا نأكل الأول وقولتلك أنا جعانه
مازن بنفاذ صبر .... ماشي يا حبيبتي يلا ناكل
إبتسمت له .. فقامت بخلع الإسدال ليصوب مازن نظرة عليها فهي كانت ترتدي قميص أبيض يصل لأعلي ركبتيها وفوقه الروب الخاص به ليبلع غصه مريرة في حلقه ليقول وهو
يقترب نحوها .... أنا بقول بلاش ناكل ونشوف ورانا إيه
نهي بنفي .... لا ياحبيبي هناكل الأول يلااا
تأفف بضيق ليتجهوا سويا للمنضدة الموضوعه عليها الطعام وبدأت نهي في تناول الطعام تحت أنظار مازن الذي يشعر بالملل ويريد أن تنتهي سربعاا .. وما إن إنتهت ..
نهي .... الحمدلله
مازن بفرح .... الحمدلله يلا بقي
نهي بتأكيد .... فعلا الواحد عايز ينام عشان وراه سفر
لتنهض من مجلسها وفجأة لم تشعر بقدميها فرفعت مازن ليقول .... لا ننام إيه أنا ماصدقت إنه جه اليوم ده وكمان إحنا نمنا كتير
نهي بخجل ودلع .... مازن
مازن وهي يتجه بها نحو الفراش .... مافيش مازن دلوقتي
..
وتسكت شهرزاد عن الحديث الغير مباح ..
..................................................
في صباح يوم الجديد ..
قامت العائلة لتوديع مازن ونهي بحرارة .. ليذهبوا للرحلتهم .. بينما سهر والجدة وصلاح وماجدة وسما كانوا يقفون معااا وقد جهزوا أشيائهم لكي يغادروا أيضااا ..
صلاح .... يلا يا أمي
أمسكت سهر يديها
وفجأة نظرت أمامها لتجد سيارة هيثم وهو يترجل منها لتنظر بتعحب
متابعة القراءة