چحيم الشك إيمان فاروق
المحتويات
بقلمي إيمان فاروق.
مقدمة
يظل المرء مهابا حتى يتكلم فأما ان يتحدث بالخير الذي يجعل منه قامة يحتذى به واما ان يتلفظ بالشئ الذي يسقطه من أعين الآخرين
منذ ان تحدث زوجها وخرج عن صمته الذى جعله نبراس فوق رأسها فهو صمت الشقاء والبحث عن الرزق والجهاد من أجل الارتقاء بمستوى اسرته.. وهى تعاهد نفسها الا تسوء الظن به مرة أخرى بل عزمت على أن تسانده في حياته واقسمت على الا تكون له مصدر إزعاج بل ستكون عنصر أساسي في اسعادة .
لتجيبه متبسمة وهى تهمس له بعد ان الټفت لتواجه محياه الناعس سأذهب كي احضر الطعام..كي تتناوله قبل ذهابك للعمل ..فأنت تتعمد ان تستيقظ مبكرا عني حتي تخرج دون تناول الطعام..ولكن انا اليوم سبقتك حتى لا تخرج على خلاء معدتك .
رمقته بعشق وهى تهمس أنها متعتي الشخصية سيد قيس ..وانا اعد لك طعاما مغموس بعشقي لك.. فلماذا تريد أن تحجب عني هذه المتعتة المحببة الى قلبي !.
ابتسمت لمداعبته وهى تقول حسننا حبيبي .. أحمد الله اني أصبحت فيتامين ولست حقنة مسكنه .
شاكسها ضاحكا من الممكن أن تكوني احدى الحبوب المسكنة ..وانا اشعر ببعض الألم واريد التهامك عزيزتي ..لتضحك وهى تجاري مزاحه تردف من بين ققهتها سلمك الله من الألم انا أفضل ان كون كبسولة محملة من الفيتامين وليس مسكن يزول مفعولة بمرور الوقت المحدد له .
باغتها بحركته حتى يمنع مرورها وهو يهمس لا ليلى أنت مراوغة كبيرة .. وتحرك نحوها بمكر متفوها وهو يشدها اليه لقد قلت انني سأتناول حبة الفيتامين اولا اخذها معه في عالمه الخاص ليبداء معها نهارا ملئ بالحب ..لقاء صامت شريف بينهم يبث كل منهما عشقه للأخر بطريقته..ليقطع رحلتيهما دقات صغيرة من كف ابنيهما الصغير وهو يهتف بضجر ااامي ..اااابي ..افتحا الباب .. ويعاود مرة اخرى دق بابهما وهو يقول بحزن طفولى يووو..انا اسمع صوتيكما.
تحدث قيس من خلال دهشته فهذا الصبي مشاغب ومزعج على عكس صغارة الآخرين فهتف له في يأس لم نكن نعرف بأن جانبك سيأتي لأزعجنا لذلك توجهت الى المرحاض من بعد أذن سيادتك .
حسننا سأنتظر خروجها من المرحاض ..حتى اهديها الصباح .قال كلماته وهو يتوجه إلى الفراش الخاص بهما لينتظر امه ويتمدد رافعا قدم فوق الأخر في مشهد كوميدي ليتوجه اليه ابيه مداعبا وهو يقول انت ايها الفثل ..انهض من فوق فراشي ..لن أسمح لك بالمكوث عليه . وينقض عليه مدغدغا بكفيه لترتفع ضحكات الصغير عاليا ليلج اليهم اخواته كعادتهم يأتون بعد ان يهجم الصغير على خلوة ابويهما ويأتون هما بعد ذلك فهما ليست لهم نفس شجاعة اخيهم الاصغر الذي دوما يلقبوه بالمدلل نظرا لتميز ابويهما له وتركهم له مساحة من الدلال لم يتمتعا هما بها في السابق .
انتهت وتوجهت اليهم في حجرتيهما لمشاهدة الصورة التي دوما تشعرها بالسعادة فزوجها يصارع ابنائهما في حب لتقترب هى اليهم قائلة في هتاف يا لا هذا الدلال الذي سيأخرك على عملك ..انت تتفن في كيفية ان تضيع وقتك مع هؤلاء المشاغبين .
ترك الصغار الذين مازالوا يعنقونه ويتعلقون به حتى يعرقلون حركته ليتحرر هو ويتوجه اليها في مكر حبيبتي الذي
سيكون سبب في تأخيرى هى حبة الفيتامين التي اعطتني قوة واريد ان اأخذ حبة اخرى .
تحدثت من بين ضحكاتها وتحت انظار الصغار الذين يفتحون فمهم بصمت ويتسمرون امام كلمات ابيهم وضحكات امهم يريدون فهم الحديث بينهم فأبيهم يأخذ علاج وكيف لامهم ان تضحك عليه كثرة الحبوب متعبة سيد قيس فالعلاج له موعد اخر باليل وقبل ان تنام سأناولك الجرعة الاخرى .
أجابها في هيام وانا سأنتظر الجرعة القادمة على احر من الجمر يا مصدر سعادتي .
.مازال الصغار يتابعون في صمت ليردف اكبرهم لأخته في عدم فهم هل تفهمين شئ وتجيبه الاخرى وهى تمطى شفتيها لا افهم اي شئ .. ويقول ثالتهما انه سيم بينهم ايها الاغبياء ..هما يتحدثان بالالغاز حتى لا نفهم ..فأبي ليس بمريض هو كان يضحك معها وبعدها اخذ يلاعبني حتى جئتم وها هو يقف معها يريد التهامها ..صدم قيس من حديث الغلام وتوردت وجنتي ليلاه خجلا فصغيرهم لماح لدرجة فاقت عقلية الكبار فلكزته حتى يصمت امام هذا المشاغب حتى لا يتجرأ ان يتحدث في اكثر من ذلك قيس انهى هذا الأمر مع هذا الغلام فهو بلوة صغيرة فاجعله يصمت والا سأتصرف انا معه حتى لا يتطرق لمثل هذه الأقاويل .
تحدث قيس مقهقها اتركيه ليلى فهو يشعر بحب ابيه لكي ..وتحت نظراتها المحتدة اكمل مسترسلا حسنا سيدتي ..وتوجه لصغاره قائلا هيا احبائي اذهبا الى غرفكم وليستعد كل واحدا منكم لنصلي جميعا صلاة الصبح..وبالفعل توجه الصغار لغرفهم وتوجه هو لينهي حمامه وخرج ليقف امام لها ولأولاده في طاعة لله يؤدون فرضه في خشوع وانتهى ليتمت بالدعاء لأسرته بصلاح الحال ولها ان تبقى نعمة له في الحياة وتدعي هى لأولادها وله وتستودعهم في رعاية الله وامنه ..ليذهب بعدما تناول طعامه في سعادةالى عمله وهو بداخله لهفة للعودة إلى احضانها من جديد.
البارت الثاني
بقلمي إيمان فاروق
تستيقظ كعادتها مبكرا بعدما استمعت بليلتها معه بعدما عاد يطالبها بجرعته الثانية من الفيتامين وتجرعها على اكمل وجه لتقوم بروتينها اليومي من أداء الصلاة وقراءة وردها اليومي من القرأن وعمل جوله
متابعة القراءة